1605: الحماية هي أمر
بعد أن شاهدت المشهد أمامها ، سيكون من قبيل المبالغة القول إن لوسيا مندهشة من كل شيء من حولها لأنها شاهدت رجلاً واحدًا يتنافس مع العديد من المسافرين رفيعي المستوى في وقت واحد.
في تلك اللحظة ، قام بيتر بإيقاظ أربعة أشخاص قتلهم في القتال حتى الآن. ثم أمر اثنين منهم بالبقاء بالقرب من لوسيا و ميني لحمايتهما و عدم السماح لهما بالمشاركة في القتال. في الوقت نفسه ، كان الاثنان المتبقيان يدعمان بيتر أثناء القتال.
جاء انفجار قوي من الطاقة الجليدية تجاهه من جانبه الأيمن ، ولكن قبل أن يصيبه حتى ، ضحى أحد الوايت المنخفضين خاصته بنفسه ، وأخذ الضربة. عند رؤية ذلك ، لم يتردد بيتر في تحطيم الجليد الذي كان يحتوي على الوايت و ألقى بقوة بجزء من جسده تجاه مستخدم الجليد ، مستهدفًا إياه ، عالياً على أحد أسطح المباني.
في الثانية التالية ، ركض نحو رجل آخر و ركله ، و دفعه إلى المبنى على الجانب الآخر مدمرا الجدار في هذه العملية. كان من الواضح أنه لا يوجد أحد هنا أقوى أو أسرع من بيتر.
ومع ذلك ، مع العدد الهائل من المسافرين الذين كانوا هناك و عملهم معا في نفس الفصائل ، كان لديهم طرقهم الخاصة.
"الآن!" صرخ أحدهم ، وعلى الفور ، انفجرت الأرض من تحت. تسبب الانفجار في إلقاء الأوساخ أمام بيتر وحجب رؤيته. في ذلك الوقت ، قام أولئك الذين كانوا يستخدمون أسلحة بعيدة المدى بإطلاق النار على سحابة الغبار ، كما أضاف أصحاب القدرات بعيدة المدى هجماتهم في الهجوم الذي أعقب ذلك.
كان من المستحيل على أي شخص التجنب ، حتى لو كانت له سرعته. بغض النظر عن الوقت الذي استقر فيه الدخان ، كل ما استطاعوا رؤيته هو أن بيتر يرفع مسافرًا آخر من رأسه ، مستخدمًا قوة إصبعه فقط.
في الوقت نفسه ، كان جسد بيتر يشفى ببطء من الحواف التي أصيب عليها. ألقى بيتر بالجثة على الأرض ، وشرع في سحب ما بدا وكأنه صاعقة وحش مرت بذراعه.
"احمي الرأس دائمًا" تمتم بيتر في نفسه . "من الجيد أنني استمعت بالفعل إلى هذه القاعدة. تمكنت صاعقة وحش بالفعل من اختراق ذراعي بعمق."
'تساءلت لماذا وضع شخص ما مثل هذه المكافآت العالية على رؤوسنا.' عبست لوسيا. 'في البداية ، اعتقدت أن الأمر كله خطأ أو سوء فهم ، لكن الآن يبدو أن الأمر ليس كذلك'.
' كانت المكافأة له و ذلك مصاص الدماء. هذان الإثنان ... يجب أن يكون شخص ما قد عرف قوتهما الحقيقية. كنت أعلم أن شيئًا ما حدث عندما حصل الآخر على درع زينون. الهجوم على الفندق ... كان يستهدفهم ، لكن لماذا ... لماذا يضع أحدهم مكافأة على رؤوسهم؟'
في تلك اللحظة ، ضرب انفجار قوي الشخص أمامها ، مما تسبب في سقوط الوايت المنخفض على الأرض. بدأت عدة أعمدة من المسامير الأرضية في الارتفاع من الأرض ، و سرعان ما قفزت لوسيا و تجنبتها كلها.
كان بإمكانها الشعور بالقعقعة تحت قدميها وكانت سريعة في التصرف. خلال قفزتها ، كانت قد أمسكت بميني أيضًا.
"أنا آسفة" صرخت ميني ، وشعرت بأنها عديمة الفائدة ، وكادت أن تبكي.
"هذا ليس خطأك. إنه خطأ هؤلاء الناس الذين أعماهم جشع المال. أعني ، انظري إلى ما يحدث." ردت لوسيا.
ثم لاحظوا أنه حتى الأشخاص الذين لم يشاركوا في القتال أصيبوا الآن. كان أصحاب المطاعم والمباني الأخرى على وشك نتف شعرهم في حالة من اليأس عند مشاهدة حالة متاجرهم. في الوقت نفسه ، كان المارة الباقون يرتجفون خوفًا.
ومع ذلك ، لم يكن لديها وقت للقلق بشأن ذلك. لا تزال هناك أشياء تحتاج إلى القيام بها. بتجهيز رمحها ، دفعته إلى الأمام نحو المسافر الأقرب إليها. تركت ضربة صاعقة رمحها ، لكن جدارًا أرضيًا ارتفع لمنع الهجوم.
على الرغم من ذلك ، يبدو أن البرق ، في منتصف الطريق ، قد اكتسب دفعة ثانية من القوة حيث تسارع و اخترق عبر الجدار الأرضي. استمرت الضربة وأصابت الرجل في صدره وسقط أرضا متشنجا دون حسيب ولا رقيب.
'لطالما كان مستخدمو الأرض صعاب على مستخدمي البرق ليتعارضوا معهم. لذلك اضطررت إلى استخدام بعض التشي الخاص بي في ذلك الهجوم. لكن لا يمكنني الاستمرار في استخدام التشي. وإلا سأكون منهكة.'
في خضم أفكارها ، قبل أن تتمكن من الرد ، تم سحبها من على الأرض ، وفي اللحظة التالية ، كان بيتر يمسكها تحت ذراعه. كانت ميني ، التي كانت فاقدة للوعي الآن ، في قبضة لوسيا.
"وظيفتي هي حماية كلاكما. لقد نسيت ذلك تقريبًا ، وأنا آسف." أوضح بيتر. " من المحتمل أنه بإمكاني هزيمة كل هؤلاء الرجال بنفسي ، لكن أنتما الأولوية. "
قفز بيتر من حافة ، و صعد إلى أحد الأسطح. أفضل طريقة حتى لا يتأذى الآخرون هي الهروب من الموقف أو الوصول إلى منطقة يمكن لبيتر أن يقاتلهم فيها بسهولة أكبر.
لكن كان هناك عدة مسافرين على السطح وكأنهم ينتظرونهم. كان لدى أحدهم قدرة فائقة السرعة ، وركض نحو بيتر بخنجران و قفز نحو الثلاثي.
قفز بيتر أيضًا في اللحظة المناسبة ، وما زال ممسكًا بالاثنين الآخرين ، ركل ذراع المسافر القادم ، وكسرها في لحظة كما سقط الخنجر من يدي الأخير.
حالما اصطدمت قدم بيتر بالأرض ، رفعها مرة أخرى وركل المسافر في بطنه ، مما تسبب في تدفق الدم من فمه.
"يجب أن تنزلنا ، فهذا سيسهل عليك القتال!" طلبن لوسيا. "أيضًا ، سوف تتعب بشكل أسرع إذا واصلت على هذا النحو."
"أنا لا أتعب " ، أجاب بيتر كما استمر في الجري للأمام ، قافزا من جنب إلى جنب ، متجنبًا مجموعة من القدرات المختلفة. كما هبطوا على أسطح المنازل ؛ سوف يتشقق البلاط الموجود أسفل أقدامهم وينفجر في جميع الاتجاهات.
مستشعرا نوعًا من الجدار غير المرئي ، قدرة من أحد المسافرين ، لم يتوقف وركض إلى الأمام بأقصى سرعة. حطم بيتر الحاجز ، لكنه تباطأ في هذه العملية ، والآن هم قد أحاطوا به.
"أعلم أنك قوي ، لكن عدد المسافرين القادمين إلى هنا لا يُحصى. لا يوجد شيء يمكننا القيام به! خذ الطفلة و اخرج من هنا!" صرخت لوسيا.
"لا!" صرخ بيتر وهو يمسك لوسيا بقوة أكبر ، يمسكها الآن بكلتا ذراعيه. كان يمسكها كما لو كانت عروسه بين ذراعيه. ثم بعد رفع ساقه داس على الأرض.
لقد دمر السطح ، مما تسبب في سقوطهم ، ولكن ليس فقط بجزء من السقف تحت قدميه ؛ بدلا من ذلك ، كان السطح كله يهبط. هدم بيتر هيكل المبنى من خطوة واحدة.
تراجع المسافرون ، في انتظار النتيجة ، لكنهم رأوا هذا الشخص الزومبي يخرج من حالة أسوأ بكثير من هذه ، وكانوا على يقين من أنه سيكون هو نفسه مرة أخرى ، وكانوا يعرفون أنهم كانوا على حق عندما رأوا كومة من الأنقاض تتحرك فجأة.
مغطى بالدماء ، وقف بيتر مصابًا بجروح في رأسه لكنه قام بحماية الفتاتين بأمان.
"لماذا؟!" صرخت لوسيا. "لماذا تفعل الكثير لحمايتي ؟!"
شيء من هذا القبيل ، لم يكن لديها شخص في حياتها يفعل شيئًا كهذا من أجلها ... تساءلت عما إذا كان بيتر يفعل هذا لأنه ...
"لأن صديقي طلب مني ذلك ، وسأفعل أي شيء يطلب مني القيام به حتى لو كلفني ذلك حياتي" أجاب بيتر .
مع استمرار عدم رغبة المسافرين في الاستسلام ، بدا الأمر وكأنهم ما زالت لديهم الكثير من المعارك ليخوضوها.
"كانت تلك بعض الكلمات الجيدة ، وسأفعل نفس الشيء لك يا صديقي." دوى صوت مألوف في المشهد.
لم يكن المسافرون الذين وقفوا على أسطح المباني المجاورة سريعين في التصرف لأنهم الآن يستطيعون رؤية أن هؤلاء الثلاثة لم يعودوا وحدهم. كان يحمي مجموعة بيتر من المسافرين سبعة أشخاص ، جميعهم يرتدون أقنعة حمراء غريبة على وجوههم.
"نحن مصاصو الدماء الحمر!" قالت هانا و هي تخرج في المقدمة. "انظروا إلى ما فعلتموه بهذه المدينة المسالمة! بسببكم أيها الغرباء ، تم تدمير هذا المكان الآن ، ولن نسمح لكم بمواصلة التصرف على هذا النحو."
من النظرة في عيون المسافرين ، كان كوين ، الذي كان أيضًا في مجموعة السبعة ، متأكدًا من أن المسافرين لن يتراجعوا بسهولة.
بإدراك الصوت الذي سمعته من قبل ، ميني التي استعادت رباطة جأشها الآن ، قفزت على الفور من لوسيا وركضت نحو كوين.
"لقد ... حاولوا قتلنا!" بدأت ميني بالبكاء و هي تشد ساقه.
تساءل مصاصو الدماء الآخرون الذين رأوا هذا عن نوع مصاصي الدماء الذين يسافرون مع ابنتهم هكذا - مع فعل هذه الأشياء. كما أعطت الصورة أن مصاص الدماء هذا كان رقيقًا جدًا.
بعد فرك الجزء العلوي من رأسها ، انحنى كوين إلى ارتفاعها.
"أنا أرى .. حسنًا ، لا تقلقي. سأحرص على ألا يحاولوا ذلك مرة أخرى."
عند سماع ما قاله كوين ، اعتقد مصاصو الدماء أنه كان يحاول فقط طمأنة ابنته. ثم ، بعد الوقوف ، نظر كوين إلى جميع المسافرين وتنهد.
تحرك أحدهم قليلاً ، أقل من بوصة واحدة للأمام ، في الثانية التالية. رفع كوين يده ، وشكلها مثل البندقية ، وخرجت من إصبعه رصاصة دم ، أصابته في ركبته ، مما جعله يسقط من السقف على الأرض.
كان الأمر غريباً لأنه حدث بسرعة كبيرة لدرجة أن الجميع تجمدوا متسائلين عما حدث للتو.
******
👺👺👺👺👺👺