الفصل 1819: التصرف مثل واحد. (الجزء الأول)
كان القسم الثالث من السفينة أحد أهم الأقسام وكان أحد المناطق القليلة التي يمكن للمرء أن يتوجه منها إلى أي منطقة لأنه كان في مركز سفينة الفضاء بأكملها.
كان أيضًا المكان الذي تجتمع فيه معظم الأعراق المختلفة أثناء استرخائهم ، والتواصل الاجتماعي مع بعضهم البعض ، وإجراء الاتصالات. بمعنى أنه كان يحتوي على أكبر عدد من الأشخاص الذين كانوا على متنها في مكان واحد ، وكان من بينهم كوين ، الذي كان في أحد الحانات.
بعد أن سمع الجميع إعلان تعرض السفينة للهجوم ، وقفت الأختان من مقعديهما. كانتا قلقتان حيث العرق يسيل على جانب و جهيهما.
"ماذا علينا أن نفعل يا أختي؟ هل تعتقدين أن هذا بسببنا؟" سألت الشابة ذات الشعر الأزرق. ارتجف صوتها وهي تتكلم ، وشعرت أن الكلمات عالقة في حلقها بسبب الخوف.
"لا تقلقي يا سيريل". ردت واينس.
"كثيرا ما يهاجم القراصنة هذه السفينة. العاملون هنا هم من الأقوى في المجرة."
"في الوقت نفسه ، هناك أشخاص من جميع أنحاء العالم ، وكثير منهم كانوا أكثر أهمية منا ، لذلك من المستبعد جدًا أن يكون العدو هنا من أجلنا".
"ربما يكون هذا أحد أكثر الأماكن أمانًا التي يمكن أن نكون فيها الآن."
"إلى جانب ذلك ، لدينا خطة احتياطية" ، استدارت واينس ، لكنها سرعان ما وجدت نفسها تصفع رأسها ، بعد أن رأت كوين مستلقي على الطاولة ، يشخر. لقد نام بطريقة ما ، حتى مع كل الهدير.
عندما ذهبت واينس لإيقاظه ، بدأت السفينة بأكملها تهتز بعنف مرة أخرى ، و سمع دوي انفجار من إحدى المناطق داخل القسم الثالث. لقد كان قوي للغاية لدرجة أن كل شخص في الحانة تعثر على أقدامهم.
كانت كمية كبيرة من الدخان تتصاعد من منطقة الكازينو على السفينة. قام المهاجمون بإحداث ثقب وصل إلى خمسة مستويات. اقتحم عبر تلك الحفرة حوالي مائتي جندي من الرجال ، كلهم يحملون إما بنادق ليزر من نوع ما أو سيوف مصنوعة من الطاقة النقية.
و من يقودهم جميعًا كان ما يمكن للمرء أن يفترضه فقط كقائد لهم. كان الوحيد الذي يحمل سلاحًا مختلفًا في يديه. كان السلاح عبارة عن رمح ثلاثي الشعب ذهبي-أزرق.(ترايدنت)
في الوقت نفسه ، على عكس الآخرين ، لم يكن يرتدي قناعًا ، وكان لدى الجميع رؤية واضحة لوجهه. كان شعره متشابكًا ومتدليًا إلى كتفيه ، وكان وجهه عضليًا مع القليل من الحراشف اللامعة بشكل واضح على عظام وجنتيه.
"اقتلوهم جميعا!" صرخ الرجل و داس على الأرض ، مما خلق دوامة صغيرة حوله. كانت الإشارة إلى بدء الفوضى في جميع أنحاء السفينة.
على الفور ، بدأ الحراس الذين يقفون خلفه في إطلاق نيران بنادقهم الليزرية على الجميع دون هدف محدد. ضربوا الضيوف ، و الموظفون ، كل من جاء على خط النار كان ينهار. بدأ بعض الموظفين أيضًا في التحرك ، وكان هناك حوالي عشرين في الغرفة وحدها.
قام أحد الموظفين بالتلويح بذراعه ، و بدأت في التحول في منتصف الطريق إلى مطرقة كبيرة ، ضاربا حراس العدو بالبدلات الخاصة. بدا الأمر وكأنها ستكون مباراة من جانب واحد ، لكن أولئك الذين يرتدون البدلات كانوا قادرين على استخدام قوتهم لمقاومتها أثناء تصديهم للهجوم.
عندها بعد سحب أسلحتهم ، بدأوا في الاختراق و القطع في المطرقة. عند رؤية ذلك ، كان من الواضح للجميع أن هذا لم يكن هجومًا عاديًا للقراصنة. كان الأعداء يقضون بسرعة على طاقم السفينة الأقوياء.
لم يستغرق الضيوف وقتًا طويلاً حتى يفهموا أنهم سيحتاجون أيضًا إلى المشاركة إذا أرادوا البقاء على قيد الحياة. لذلك بدأت معركة واسعة النطاق داخل السفينة السياحية ، وكان أداء بعض العملاء أفضل من العمال.
استخدم توم ، الحوت/السمكة الضخم من قبل ، لسانه الضخم لتقييد أحد المهاجمين والتهامه. بقي العدو في فمه فترة قبل أن يتسع بطنه ، وبصق العدو المدرع بقوة كبيرة.
بصق توم المهاجم في شخص آخر منهم و استمر في الهجوم. في الوقت نفسه ، بدأ المتسللون بالانتشار. قاموا بشق الضيوف أو قطعهم حتى يتوقف الأخير عن الحركة. حتى العملاء الذين لم يقاتلوا واستسلموا أصيبوا بطلقات نارية في أرجلهم ، لذا لم يتمكنوا من الحركة.
تمت مطاردة أحد الضيوف عبر منطقة ماكينات القمار في الكازينو. انحنى و نسج بين الآلات عندما اصطدم بالمنصة القادمة و انفجرت ، مما تسبب في سقوط مئات العملات المعدنية على الأرض.
وفقط عندما مر الضيف عبر الآلات ، وجد حارسًا من الأعداء ينتظره على الجانب الآخر. عند رؤية القناع ، فقد الرجل كل الشجاعة في رأسه ، وبدون أي وسيلة أخرى للهروب ، سقط على ركبتيه وشبك يديه معًا وبدأ في التسول.
"أرجوك ، أتوسل إليك. لدي نقود! يمكنني أن أعطيك الكثير من المال! أنقذني و عد إلى كوكبي. يمكنني أن أجعل الأمر يستحق وقتك!" قال الرجل.
غير مهتم بما يجب أن يقوله الضيوف ، قام حارس العدو بأرجحة سيفه ، على استعداد لقتله أو إيذائه مثل البقية ، ولكن قبل أن يصل إليه مباشرة ، أمسكت يد النصل.
"هذه هي ماربو-كروز ، وسوف نحمي من على متنها!" لم يكن الشخص سوى نوچ. تمسك بشفرة الطاقة بيده العارية. اخترقت جلده حيث تحولت يده حول الشفرة إلى اللون الأحمر ، وبدأ الدم يتساقط ، لكن الخبر السار هو أنه تمكن من إيقاف الهجوم.
"هذا مثل سيف عادي!" نوچ نخر و قطعه إلى نصفين قبل أن يلكم المهاجم في صدره ، وأرسله مباشرة إلى جدار السفينة إلى قسم آخر.
"لقد قمنا بحماية هذه السفينة منذ عقود ، وسنقوم أيضًا بحماية السفينة اليوم!" أعلن نوچ كما ذهب للمساعدة والتعامل مع البقية.
كان الموظفون يخوضون معركة جيدة على الرغم من أنهم كانوا مغلوبين جدا من حيث الأعداد. وأصبحت الأمور أكثر صعوبة عندما قرر المهاجمون الانتشار قليلاً. عند الانتباه عن كثب ، بدا الأمر كما لو كانوا يتفقدون كل شخص هاجموه لأنهم لم يُقتلوا جميعًا على الفور.
ومع ذلك ، على الرغم من الدفاع الذي كانوا يطرحونه ، إلا أنهم كانوا يخسرون ببطء. كان بعض المهاجمين المسلحين في الطابق الثاني ، وكان أحد الموظفين يقاتل ثلاثة بالشفرات وكان يعمل بشكل جيد مع أطرافه المرنة.
فجأة ، توقفوا عن الهجوم و قفزوا بعيدًا ، وفي اللحظة التالية ، سقطت أمطار من الرصاص على الموظف. على الرغم من أنه لن يمر عبر جسده ، إلا أنه سحب الدم ، مما جعله أضعف عندما كان متعبًا بالفعل ، وفي النهاية ، سقط على وجهه أولاً على الأرض.
حدث الشيء نفسه حتى مع أفضل الحراس والمقاتلين. أطلق الأعداء النار على لسان توم العملاق عدة مرات لدرجة أن فمه سيمتلئ بالدماء بمجرد أن يرجعه ، وفي النهاية ، حتى هو انهار ولسانه مدحرجًا على الأرض.
"هؤلاء الرجال ... لا يظهرون أي احترام." همهم.
كان نوچ و هو يرى كل هذا ، يرتجف. الدعم لم يصل بعد من المناطق الأخرى. على الرغم من أنه أرسل رسالة إليهم قبل الانضمام إلى القتال ، مما يعني أن هذا الهجوم كان أكبر بكثير مما كان يعتقد.
كان يعلم أن الأعداء ليسوا قراصنة ، وفي الواقع ، كان الأمر كما لو أن شخصًا ما أرسل جيشًا كاملاً إلى حد ما للإنقضاض عليهم.
"إذا لم أتمكن من الاتصال بالقبطان ، فسوف أحتاج إلى الاتصال بقاعدة ماربو. سيتخلصون من هؤلاء الرجال إذا سمعوا عن هذا!" فكّر نوچ وهو يخطو خطوة إلى الأمام لكنه فجأة سمع الصراخ و الصياح. إذا أضاع الوقت في التوجه إلى غرفة التحكم ، فستخسر المزيد من الأرواح.
"يجب أن أستمر في القتال و آمل أن القبطان سيعلم كل هؤلاء الرجال درسًا في الوقت المناسب!"
******
👺👺👺👺👺