مع ثوبه الأبيض الكبير وشعره الذي يغطي وجهه ، لم يكن أوين معروفًا جدًا للناس الخارجيين. على عكس قادة العائلات الآخرين ، لم يعرف أحد كيف كان يبدو. كان اليوم هو المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن الرئيس المعين حديثًا ، ولم يتم كشف ذلك إلا للأشخاص الموجودين في المقصورة.
بالتأكيد ، كان هناك البعض مثل كوين ومجموعته الذين انتبهوا لمن كان يجلس في تلك المقاعد. لكن لا أحد يعرف عن الوضع. عند النظر إلى شخص صغير جدًا ، لن يشكوا أبدًا في أنه قائد(زعيم..).
لم يكن الناس في الخارج ينتبهون حتى إلى مثل هذا الشيء الذي كان يحدث على الجانب.
لقد كانوا متورطين جدًا في الأشياء الخاصة بهم أو مركز الألعاب الذي كان قريبًا. بعد أن علم باسم ڤوردن الحقيقي ، لم يكن لديه خيار وقدم يده.
الإثارة التي شعر بها عند متابعة هذا الطالب تحولت الآن إلى رعب. على الرغم من أن قلبه كان ينبض بسرعة وكان خائفًا بعض الشيء ، إلا أنه كانت لا تزال هناك شرارة صغيرة في مؤخرة عقله.
"أتساءل لماذا يحتاج إلى استعارة قوتي؟" لطالما كان فضوله لاكتشاف أشياء جديدة و مثيرة هو سقوطه. حتى أنه شعر أن نظرته الحالية تختلف عن القائد و اولائك من حوله.
كان أوين مهتمًا دائمًا بالجيل الأصغر الذي كان أقرب إلى عمره. أراد أن يعرف كيف شعروا حيال الطريقة التي تدار بها الأمور حاليًا.
ومع ذلك ، إذا كان يحاول التورط أو التدخل في مثل هذا الموقف ، فمن المحتمل أن يكون أحد أخطر الأشياء التي يجب القيام بها.
"شكرا جزيلا." قال ڤوردن ، و ترك يد أوين.
بغض النظر عن مدى اهتمام أوين ، الآن لم يكن الوقت المناسب للتورط مع مثل هذا الشخص الخطير. أخذ بضع خطوات إلى الوراء وخطط للهروب ولكن برؤية أفعاله نادى عليه ڤوردن على الفور.
"انتظر." نادى فوردن. "أريدك أن تأخذني إلى حيث يوجد القادة الآخرون."
سماع ذلك كان بمثابة صدمة كبيرة لأوين ، فهل كان يخطط لاستخدام قوتهم أيضًا؟ كانت قوى القادة الأربعة الكبار تتجاوز قدرة المستوى 8. لقد وصلت إلى النقطة التي لا يمكن قياسها فيها. عند النظر إلى ڤوردن ، كان من الواضح أنه كان طالبًا ، بغض النظر عمن يواجه مشكلة معه أو أي شخص يحتاج إلى التعامل معه. فقط قوته وحدها يجب أن تكون كافية.
الآن كانت الإثارة أكثر من اللازم ، حتى أنه نسي إخفاء الابتسامة على وجهه.
ربما لن تكون الأحداث مملة بعد كل شيء.
مشى أوين بلا خيار ، وتبعه ڤوردن. في الطريق ، ذهبوا بسرعة إلى أحد الأكشاك لشراء ملابس لفوردن. هو أيضًا كان يرتدي ثوبًا أبيضًا كبيرًا كان كبيرًا جدًا ، حيث كان جزء من ظهره يجر على الأرض.
"هل هذا ضروري حقًا؟" سأل.
"بالطبع بكل تأكيد." ضحك أوين بينما استمر الاثنان في المشي.
في النهاية ، وصلوا إلى وجهتهم. كانت غرفة فندق أكبر قليلاً وأكثر فخامة من البقية ، الفندق رقم واحد. كان هذا هو المكان الذي يقيم فيه جميع أعضاء الطبقة العليا الذين تمت دعوتهم إلى الحدث. كان على الباقين أن يستقلوا قطارًا إلى أجزاء أخرى من المدينة ويأتون في الصباح الباكر.
قبل دخول المبنى ، توقف الاثنان في الخارج.
"هل تعرف كيف تستخدم قوتي؟" سأل أوين.
"ليس كل شيء ، لكن يجب أن أكون قادرًا على فعل شيء". أجاب ڤوردن وهو يبدأ في تدوير يده. كانت قدرات العناصر معينة متشابهة تمامًا في الاستخدام ولكنها تفاعلت بشكل مختلف عند استخدامها. مثال على ذلك كان عند جمع الماء. لجمع المياه والرياح ، يفعل المرء نفس الشيء ، لكن التحكم في الماء سيكون أصعب قليلاً بسبب وزنه وشكله.
عندما أدار يده في حركة دائرية ، حاول أن يتخيل القدرة كواحدة مائية. فجأة تبع راحة يده ، تيار كهربائي . استمر في تحريك يديه في حركة دائرية ، ويمكن الآن رؤية دائرة كاملة من الضوء الأزرق الكهربائي.
قال أوين ، "سريع التعلم كما هو متوقع". " الأطفال في مدرستنا كانوا سيبكون في رعب إذا اكتشفوا أنه يمكنك إنتاج شيء كهذا في محاولتك الأولى."
فتح أوين بعد ذلك إصبعين من أصابعه وخلق شرارة متصلة ، ومرر البرق الأزرق بين إبهامه إلى سبابته. "هذا يجب أن يفعل ، ليست هناك حاجة لأداء ما فعلته من قبل."
مع انتهاء الدرس السريع ، سار الاثنان إلى مقدمة ردهة الفندق حيث كان الحراس متمركزين. سُمح لأوين بالمرور ولكن تم إيقاف ڤوردن.
"هذا الطفل معي ، إنه عضو في عائلة جرايلاش." قال أوين بغمزة إتجاه ڤوردن.
لقد أدرك فجأة لماذا حصلوا الآن على الدرس السريع من قبل. بفتح إبهامه وسبابته ، قدم للحراس نفس الحيلة التي أظهرها أوين قبل لحظات. لم يكن هناك دليل أفضل على أن أحدًا كان جزءًا من عائلة جرايلاش بخلاف إظهاره قوته.
في العادة ، لم يكن هذا كافيًا ، لكن مع أحد الأربعة الكبار ، والذي كان يُعتبر أيضًا أحد قادة تحالف الأرض المتحدة الحالي. سمحوا له بالمرور.
تم نقل المصعد إلى أحد الطوابق العليا ، وعندما وصلوا ، لم يكن هناك سوى عدد قليل من الغرف ذات الأبواب الكبيرة. كل هذه الأبواب لها زخارف مختلفة من الخارج. في وسط الباب المزدوج يمر فوق نقطة الفراق. كان نقش شعار العائلة.
"لا حراس؟" لاحظ ڤوردن. كان هذا بناء على طلب الأربعة أنفسهم. لقد فضلوا ذلك بهذه الطريقة. كانت السرية جزءًا كبيرًا من قوتهم ، وكان ڤوردن يعرف ذلك أفضل من أي شخص آخر.
الآن ، كانوا يقفون أمام ما يشبه درعًا كبيرًا عليه شعلة.
طرق أوين الباب وكان سعيدًا جدًا لأنه سيتفاعل مع بورني مرة أخرى.
"هؤلاء الجنود البغضاء ، أخبرتهم ألا يزعجوني. سأضطر للتحدث إلى أوسكار حول هذا. هذه المعاملة غير مقبولة." كان يمكن سماع هدير الصوت العميق للرجل من خلال الأبواب. يبدو أن الرجل كان يحاول التحدث بهدوء ، لكن كانت لديه واحدة من تلك الأصوات التي يمكن حملها وسماعها مهما كان الأمر.
فتحت الأبواب على مصراعيها وبسرعة وكان في مكانها رجل كبير ذو بطن مستدير ، بشعر أحمر فوضوي. سمة عائلة صنشيلد. في اللحظة التي فتحت فيها الأبواب ، بدأت آذان بيرني في إنتاج البخار عند رؤية الرجل أمامه.
"أنت." أشار إلى أوين. "لذا يبدو أنك أردت هذه المعركة حقًا بعد كل شيء. أن تأتي إلى غرفتي في منتصف الليل." لقد تجاهل تمامًا الشخص الذي يقف بجانبه واستمر في التركيز فقط على أوين.
في حال ساءت الأمور ، وضع أوين يده على مروحته المعدنية. أدرك ڤوردن الآن أنه إذا كان يخطط لاستخدام مثل هذا السلاح ضد واحد من الأربعة الكبار ، فلا يمكن أن يكون من العاديين ولكن سلاح الوحش من الدرجة العالية بدلاً من ذلك.
"بقدر ما أود أن أعلمك ألا تحكم على الكتاب من غلافه. لقد جئت لأسباب كثيرة." حاول أوين الشرح ، لكن بدا أن بورني لم يكن يستمع على الإطلاق.
بدأت ألسنة اللهب من ساعديه تظهر ببطء نحو الأعلى باتجاه مرفقه ، وظهر نمط قبلي أحمر حار على جلده. كان هذا شيئًا لم يره ڤوردن عندما كان مع بيرج.
" جزء من سلاح روحه." إدراكًا لذلك ، كانت هناك فرصة أن تصبح هذه المعركة جادة بسرعة.
صعد أوين بسرعة إلى الجانب وقدم كلتا يديه إلى ڤوردن. "هذا الرجل هو جزء من عائلة بليد ، وقد طلب مساعدتنا".
عند سماع الاسم ، تغير رد فعل بورني على الفور تمامًا مثل رد فعل أوين. كانت ألسنة اللهب قد خمدت واختفى أيضًا الوشم القبلي الذي صعد على ذراعه.
أعطى بيرني للشخص الذي بجانبه نظرة واحدة ، وعرف ما يريد على الفور ، وقدم يده وهو ينظر بعيدًا ، مع التأكد من عدم الاتصال بالعين.
"إذا كان هذا هو كل ما أتيت من أجله ، فاخرج من هنا. كنت على وشك الاستحمام بماء ساخن." قال بورني ولكن الآن بصوت أقل بكثير من الغضب. مع الحرص على عدم الإساءة إلى الشخص الذي أمامه.
الآن مع اثنين من أقوى القوى في العالم ، كان ڤوردن واثقًا من قدرته على التعامل مع كوين. لم تكن هناك حاجة له للحصول على قوة منى و إبلاغ المزيد من الناس أنه موجود هنا. كانت قوتها هي السيطرة على الوحوش ، ولم يكن هناك أي شيء هنا ، إلى جانب ذلك ، حتى لو كان هناك ، سيكون من الصعب للغاية التحرك وسيحدث ضجة كبيرة.
ثم بقي جاك فقط. أحدث إضافة للعائلات الكبيرة. على عكس العائلات الأخرى ، لم يكن لها تاريخ و لم يتم إنشاؤها إلا مؤخرًا. كان الآخرون مستمرين لأجيال حتى قبل الحرب مع الدالكيين. إذا كان ڤوردن سيطلب منه أي شيء ، فإنه لم يكن متأكدًا من أنه سيمتثل.
ومع ذلك ، كان هناك سبب آخر. مع هذه القوة الكبيرة التي تتبع جسده ، إذا كان سيقابل جاك الآن ، كانت هناك فرصة جيدة أنه لن يتراجع عن ذلك ويحرقه إلى هش. كان من الممكن تمامًا أن تشتعل الحرب ، و لم يكن هذا قراره. لم يكن زعيم عائلة بليد ، وإذا اكتشفوا أنه كان يسيء استخدام أسمائهم بهذا الشكل ، فقد يقع في مشكلة.
"لست مضطرًا لإخباركم يا رفاق أنني لم أكن هنا أبدًا." قال ڤوردن. "لكن قبل أن أذهب. أحتاج إلى شيء آخر ، هل هناك مكان يمكنني استخدامه حيث لن يعرف أحد ما إذا كنت أستخدم هذه القوة؟"
بورني نفث نفخة من الهواء الساخن قبل الرد. "هناك ، غالبًا ما أستخدمه لأهدأ من حين لآخر. لقد صنعوا الغرفة مع وضعي في الاعتبار ، وبالطبع ، لا توجد كاميرات ، حتى لو كان كل شيء قد احترق الآن. إنها غرفة فارغة مع عدم وجود أي شيء بالداخل ، والجدران عازلة للصوت. ومهما كنت تخطط للقيام به هناك ، فلن يتمكن أحد من معرفة ذلك.
"إنه مكان لا يُسمح لنا إلا باستخدامه ، كان شيئًا كان عليّ أن أبذل قصارى جهدي من أجل صنعه".
"مثالي." رد ڤوردن.
كان لدى الزعيمين أفكار مخيفة في أذهانهما حول ما يمكن أن يحتاجه فوردن إلى الغرفة ، ولماذا احتاج إلى قوتهما ، لكنهما لم يسألا و قالا لفوردن فقط أين يذهب ".
****
👺👺👺👺👺👺👺👺