بعد اكتشاف هذا الإفشاء ، لم يصدق جاك ذلك. ببطء ، بدأ الأمر يصبح منطقيا كيف عرفوا كل خطوة له وكيف يمكنهم التخطيط ضده.
بالطبع ، كان الطاهرون قد وضعوا طالبًا جاسوسًا في النظام المدرسي. كيف أنقذوا بيتر من قبل ، من المرجح أنهم استخدموه لفعل الشيء نفسه هنا أيضًا.
قال جاك مبتسمًا وهو ينهض من مقعده: "كنتم دائمًا متقدمين علي بخطوة ، والآن أعرف السبب ، لكن الآن أنا أسبقكم بخطوة".
"إلى أين أنت ذاهب يا جاك؟" سأل أوسكار. "ألن تشاهد بقية أحداث القتال؟"
"آه ، هناك بعض الأعمال المهمة التي أحتاج إلى النظر فيها. لا تقلق ؛ سأعود قريبًا."
غادر جاك الغرفة وبدأ يمشي بخطى سريعة خارج الكشك ليعود إلى غرفته. لا تزال هناك بعض الأشياء التي يحتاج إلى التفكير فيها قبل أن يتمكن من اتخاذ خطوته التالية. حتى لو كان كوين جزءًا من الطاهرون ، فإن ذلك لم يغير حقيقة أن لديه قدرة نادرة لم يرها أحد من قبل. فجأة ، ادعاء أن الطالب كان جزءًا من الطاهرون ، قد يجعل من الصعب عليه الحصول على قوة الصبي.
أراد كلاً من الطاهرون ، و قوة الظل لنفسه. كان كوين هو مفتاح ذلك. بمجرد عودة جاك إلى الغرفة ، اتصل بمقره في مدينة أرض الأحلام. شاشة رقمية على حائطه تربط مكالمة فيديو. على الفور استدعى حارسه القديم كيني ، الذي قدم تقريرًا عن قوى الظل من قبل.
أجاب كيني: "هذا صحيح يا سيدي ، كل ما قلته يتوافق مع ما رأيته بالضبط في ذلك اليوم".
في ذلك الوقت ، ظهرت رسالة أخرى على الشاشة ، وهي من الرقيب دوك.
"المعلومات التي طلبتها عن الطالب". سرعان ما بدأ في قراءة التقرير. "كوين تالين ... طفل وحيد ... يتيم ، بففت الخلفية الدرامية المثالية لعميل الطاهرون. ليست هناك مفاجأة.
بينما كان جاك مشغولًا بالحديث مع فريقه و إجراء أبحاث حول كوين ، في الساحة ، كانت المراسلة قد انتهت لتوها من التحدث مع المضاعف .. كانت تنتقل الآن إلى نجم العرض ، كوين.
"أولاً ، يجب أن أهنئك على فوزك المفاجئ. بالطبع ، رأينا جميعًا مهارتك الرائعة في فنون الدفاع عن النفس عند محاربة الإستنساخات ولكن ما نريد حقًا معرفته هو قدرتك. يقول بحثي أنك لست من عائلة الأصلية. و مع ذلك ، لا أعتقد أن أيًا منا هنا قد رأى قدرة كهذه من قبل. فما نريد أن نعرفه هو كيف وما هي هذه القدرة؟ " سألت المراسلة.
نظر كوين إلى الشاشة الكبيرة ، و يمكنه رؤية وجهه مكبّرًا ليراه الجميع. كان الجميع في الحشد ينتظرون إجابته. ثم فكر مرة أخرى في ما قاله ڤوردن ، وكان مستعدًا للرد.
"كما قلت ، أنا لست من عائلة أصلية. لقد نشأت كيتيم. تفاصيل كيف تعلمت القدرة هي قصة ونصف ، لذلك تحمل معي. حدث حادث في المدرسة منذ فترة ، حيث تم نقلي إلى كوكب البوابة الحمراء ، وبدا المكان كله مهجورًا.
"أثناء وجودي هناك ، صادفت كتاب قدرة لم أره من قبل. لم تكن لدي عندها أي قدرة ، واعتقدت أن حظي قد تغير أخيرًا. وجدتني المدرسة في النهاية و أعدتني بأمان ، لكنني اخترت الإحتفاظ بحقيقة أنني وجدت الكتاب سرًا. حدث هذا الحدث قبل بضعة أشهر. نظرًا لكونه كتابًا عالي المستوى ، فقد استغرقني الأمر وقتًا طويلاً لأتعلمه. حتى بعد تعلمه ، بدون معلم أو مرجع حول كيفية استخدام القدرة ، فقد استغرق الأمر بعض الوقت لأتوصل إلى مهاراتي الخاصة. لم أكن مستعدًا واخترت إخفاء ذلك عن الجميع.
"بصفتي يتيمًا و ليست لدي عائلة أو فصائل تحميني ، شعرت أن هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به. و مع ذلك ، فقد عرض علي اليوم صديقًا عزيزًا مقابل إعطائهم كتاب القدرة ، سأصبح عضوًا في فصيلهم و عائلتهم. بالنسبة للقدرة نفسها و أي عائلة ، أعتقد أنكم ستفهمون جميعًا سبب عدم خوضي في مزيد من التفاصيل حول ذلك الآن ، لأنه ليس من العدل بالنسبة للعائلة الأصلية التي استقبلتني.
"قبل أن أنهي هذه المقابلة ، لدي شيء أخير لأقوله." مرة أخرى ، نظر كوين إلى أعلى الساحة ، حيث يقف أصدقاؤه و ڤوردن.
"إذا اخترتم الاستمرار في ملاحقتي ، فإن السلاسل التي تم حبسها لقرون سيتم كسرها بواسطة الشفرات."(بليد=شفرة)
كانت هناك العديد من الأسئلة التي أرادت المراسلة طرحها ، لكن كوين بدأ بالفعل في الابتعاد بعد أن قال تلك الكلمات القليلة. بعد سماع قصة كوين ، استطاع الناس في الحشد فهم أسباب ما حدث حتى الآن ولماذا اختار الطالب أن يفعل ما فعله. ومع ذلك ، شعرت العائلات و الفصائل في الحشود أن ما فعله الطالب للتو كان سخيفًا تمامًا.
حتى لو لم يكشف عن اسم العائلة التي كانت تحمي الكتاب ، فسوف يكتشفون ذلك قريبًا. إن إعلان أن هذه العائلة لديها كتاب القدرة كان يضع هدفًا على ظهورهم ، و ما لم يكونوا أحد الأربعة الكبار ، فمن غير المرجح أن يمنعهم أي شيء من محاولة أخذها من تلك العائلة.
ومع ذلك ، كان رد الفعل في الكشك مختلفًا تمامًا. أحدثت الكلمات الأخيرة رعشة أسفل كل من عمود فقري الثلاثة الكبار في الغرفة. شعروا بالقشعريرة في كل مكان.
'اللعنة!' صرخ أوين في رأسه. لأول مرة ، لم يكن مبتهجًا مثل نفسه المعتاد. بدلا من ذلك ، كان يقضم أظافره. كنت أعرف أن هذا كان احتمالًا بعد أن رأيت أن الاثنين كانا صديقين. لكن من كان يظن؟ الآن لا أحد يستطيع أن يمسه.
"تلك السطور الأخيرة." فكرت منى. "لقد كانوا رمزًا واضحًا تمامًا ، رمزًا لا نعرفه إلا نحن."
لاحظ أوسكار تغيرًا طفيفًا في الغرفة. في العادة ، كانوا مجموعة صاخبة ، خاصة مع تشاجر بورني و أوين دائمًا مع بعضهما البعض ، ولكن الآن كان هناك صمت تام. "هل كان شيء قاله الصبي؟" كان يفكر.
لكنه كان معنيا بأمر مختلف. إذا كان ما يقوله الطالب صحيحًا ، فلا بد أن البوابة الحمراء التي تمكن من الوصول إليها جاءت من القاعدة العسكرية التي كانوا فيها. مما يعني أنه كوكب اكتشفه الجيش. لماذا كان هناك مثل كتاب القدرة ذلك على كوكب مثل ذلك؟
تمنى أوسكار الخوض أكثر بمجرد انتهاء هذا الحدث بأكمله. ربما سيجد أدلة حول كتاب القدرة وما حدث على كوكب البوابة الحمراء. قد يؤدي به حتى إلى المالكين الأصليين لكتاب القدرة.
استمر باقي الحدث كالمعتاد ، و عاد جاك في النهاية بابتسامة على وجهه. كان الحدث مستمرًا منذ فترة ، و خلاله ، لم يتم نطق كلمة واحدة. لم يركزوا حقًا على المباريات على الإطلاق.
امتلأت عقول كل واحد منهم بأمور أخرى ، وأخيراً انتهى الحدث.
عاد الأربعة الكبار إلى غرفهم ، وكذلك فعل القائد الأسمى(الأعلى…). عندما عاد جاك ، بدأ يفكر في خطة يمكنه وضعها. إذا كان فقط لإبلاغ الجيش بالأمر دون علم الآخرين ، فربما يسمحون له بأخذ قدرة الصبي. سيضمن أيضًا عدم وقوع القوة في أيدي الثلاثة الآخرين ، و كان يعلم أنهم سيحبون ذلك.
ومع ذلك ، كانت مخاطرة بعض الشيء. أفضل وقت لفعل أي شيء هو عندما يعود الصبي إلى قاعدته العسكرية. لا يزال الطاهرون لا يعرفون أنه يعرف عنه. كانت لديه صلات وثيقة مع دوك و يمكنه استخدام ذلك للقبض على كوين وأخذ قوته قبل أن يتمكن أي شخص من التدخل.
عندما ذهب إلى مكتبه ، أمسك بزجاجة ويسكي كانت معروضة و سكب لنفسه جرعة نظيفة و لطيفة بدون ثلج.
"أنا أستحق هذا لكل ما قمت به اليوم." قال جاك و هو يرفع الزجاجة في الهواء.
فجأة سمع طرقا على الباب. وضع جاك المحبط الزجاج على الطاولة و أجاب عليه.
"ما هذا!" قال بغضب ، لكن عندما نظر إلى من كان ، تفاجأ برؤية منى بري.
"أنا هنا لأخبرك عن اجتماع طارئ بين الأربعة الكبار. سيكون بخصوص ما حدث اليوم. عليك أن تأتي الآن!"
*****
👺👺👺👺👺👺👺👺