كانت الكلمة "تشي" غريبة على كوين. لم يسمع بها من قبل أو حتى سمع أحدهم يذكرها. من الطريقة التي تحدث بها ليو عن ذلك ، بدا الأمر وكأنه بعض الطاقة الغامضة التي ربما كان الناس يستخدمونها منذ زمن طويل.
بالتفكير إلى الوراء ، بدأ كوين يتذكر شيئًا أخبره به ڤوردن منذ فترة. في مرحلة ما ، تمكن ڤوردن من نسخ قوى ليو. عند النظر إلى ليو ، كان بإمكانه رؤية نفس الشيء الذي يمكنه رؤيته ، ومع ذلك شعر ڤوردن بأن طاقته الخاصة في ذلك الوقت كانت أضعف بكثير من ليو.
قد يكون لهذا علاقة بـالتشي أيضًا. كان ڤوردن قادرًا فقط على نسخ كمية خلايا MC التي يمتلكها شخص ما.
"هل يمكن أن تكون الطاقة الكبيرة التي كان ڤوردن يراها في ذلك الوقت هي طاقة التشي؟"
مهما كان الأمر ، أراد كوين التعرف عليها. كان مستعدًا للاستماع إلى قصة ليو. في ذلك الوقت ، أثناء الحرب ، صُنف كبطل ، حتى أنه رأى القوة بشكل مباشر.
أي قوة تضاف إلى قوته ستكون ميزة إضافية.
"لقد ولدت أعمى ، و لم يحدث ذلك مؤخرًا في الحياة ، و لم يكن ذلك خلال الحرب كما يعتقد الكثير من الناس. لم يكن لدي بصر من البداية ، ولم أر لون السماء أبدًا ، و لا العشب.
"حتى قبل تقديم القدرات ، كان العالم مكانًا قاسيًا. كان التمييز موجودًا في ذلك الوقت تمامًا كما هو الحال الآن و لكن بأشكال مختلفة. أما بالنسبة لي ، فقد تخلى والديّ عني و تركوني خارج معبد ، تخميني الوحيد هو أنهم لم يستطيعوا التعامل مع فكرة تربية طفل كفيف ، رغم أنني لا ألومهم حتى يومنا هذا.
"مما تعلمته فيما بعد ، أن البلد الذي نشأت فيه كان بلدًا فقيرًا ، و المكان أسوأ من ذلك. كان لدى الناس أطفال على أمل أن يتمكنوا من تحسين حياتهم في المستقبل. العمل في المزرعة ، المساعدة في القرية. لكن شخص أعمى سيكون ناقص عندما يتعلق الأمر بهذه الأشياء ، وسأكون فقط فمًا آخر يطعم.
"في النهاية ، أعتقد أن والداي أحباني بدرجة كافية للتأكد من أنني وصلت إلى مكان يمكنهم الوثوق به. بدلاً من مجرد التخلي عني ، و لهذا السبب ، لا يمكنني القول إنني أكرههم".
سمع كوين أيضًا بعض قصص الآباء الذين تخلوا عن أطفالهم ، بعد أن علموا أن خلايا MC لديهم لديها حد منخفض. يبدو أنه بدلاً من أن تتحسن الأمور ، فقد ساءت منذ الماضي.
"لحسن الحظ بالنسبة لي ، لم يكن معبدًا عاديًا قد أسقطوني فيه. لاحظوا أنني كنت أعمى ، فقد عرفوا أنه سيكون من غير المجدي إحضاري إلى دار للأيتام. إذا كان لدى الناس خيار إخراج طفل كان مثاليًا أو الذي لا يستطيع أن يرى فإنه سيكون وقتًا طويلاً حتى تأخذني روح لطيفة بما يكفي.
"و مع ذلك ، فقد شعر أيضًا أنه يمكن أن يساعدني كثيرًا ، لأنه كان سيد تشي. كان يدير دوجو و علم العديد من الطلاب و في البداية ، قرر أن يعلمني ، ليس لأنه أرادني أن أتعلم كيف أقاتل ، لكنه اعتقد أن ذلك سيساعدني كثيرًا على النمو والتنقل في طريقي.
"كما ترى ، يتيح لك التشي الشعور بطاقة الكائنات الحية من حولك. بطريقة ما ، شعر سيدي أنه إذا علمني هذا ، فسوف يعطيني رؤية لم أحصل عليها مطلقًا. بعد سنوات من التعلم و النمو بجانب سيدي ، حدث شيء غريب. عندما أتقنت كيفية استخدام التشي ، في نفس الوقت ، فتحت قدرتي.
"في ذلك الوقت لم أكن أعرف ذلك و القدرات لم تكن منتشرة و كانت لا تزال سرية. عندما شرحت ما يمكنني رؤيته ، أخبرني سيدي ألا أخبر أي شخص بذلك ، و لكن للمرة الأولى ، شعرت بأنني كان بإمكاني أن أرى إخوتي وأخواتي و أن أشارك معهم في تدريبهم.
"ساعدتني قدرتي على التقدم بشكل أسرع من من حولي ، حيث كنت قادرًا على رؤية تدفق الطاقة الذي كثيرًا ما يتحدث عنه سيدي بشكل أسهل. عند القتال مع إخواني ، سيمنحني ذلك ميزة. كل إنسان لديه تشي ، لكن الكثير لا يعرفون كيف ينموه أو يستخدمونه بشكل صحيح. عندما يهاجم المرء ، أرى حركة التشي تتحرك قبلهم.
"تقدم سريعًا لعدة سنوات وبدأت الحرب مع الدالكيين . من الواضح أن استخدام الأسلحة لم ينجح ، و بدا أن الجنس البشري سيموت قريبًا. كنت شابًا و ساخن(متهور..) في ذلك الوقت ، لكنني جادلت باستمرار مع سيدي ، أسأله لماذا لا نذهب للانضمام إلى القتال.
"كنا مجموعة صغيرة من ثلاثين طالبًا فقط ، لكنني علمت من خلال مواهبنا الفريدة أننا سنكون قادرين على مساعدة بعض الأشخاص على الأقل. ومع ذلك ، قال سيدي إن منزلنا هنا ، و لم يكن مكاننا. أشرف المعبد على مدينة صغيرة مليئة بالحياة ، كانت بعيدة عن الحرب و كل القتال ، كنا مرتفعين نسبيًا ، وبدا و كأن أحداً لم يعثر علينا بعد.
"ولكن في كل يوم كنت أشاهد الأخبار عما كان يحدث. وذلك عندما بدأ الأشخاص ذوو القدرات في التقدم. بدأوا في قلب مجرى الحرب. تم الترحيب بهم كأبطال واستمروا في الحصول على الهتافات و الدعم في جميع أنحاء العالم .
اعتقدت "كان من الممكن أن يكون هذا أنا". كنت أشعر بالحسد و الغيرة من أولائك مستخدمي القدرة . كان بإمكاننا أن نساعد و نكون جزءًا من هذه المجموعات. ولكن حتى مع قوتنا ، لم نفعل شيئًا.
"في وقت لاحق ، تم اكتشاف البوابات بعد فترة وجيزة مما أدى إلى ظهور أسلحة وحشية. كانت الحرب لا تزال مستمرة ، والآن كان العالم في حالة تجنيد مكثف. لم يكن أمام الناس خيار ، إذا كنت كبيرًا بما يكفي سيجند للقتال ".
تذكر كوين هذه الفترة الزمنية جيدًا ، فقد كان هذا أيضًا عندما تم وضع والدته و والده في الحرب.
"بمعرفة هذه المعلومة ، فعلت شيئًا أتمنى لو لم أفعله أبدًا. كانت البلدة الصغيرة الواقعة على قمة الجبل غير مسجلة في أي بلد. لم يكن أحد يعلم بوجودنا. لم أرغب في تفويت الفرصة مرة أخرى. ما هي نقطة امتلاك كل هذه القوة و المهارة و عدم القدرة على استخدامها أبدًا؟ ألا يجب أن نستخدمها للمساعدة في القتال؟
"أسبوع واحد ، نزلت إلى أقرب مدينة و قلت أن هناك بلدة كاملة من الناس إلى التحالف العالمي. أرسلوا على الفور جنودهم و طلبوا من الجميع الانتقال. لقد نقلونا جميعًا إلى كوكب آخر. كوكب بوابة برتقالية في ذلك الوقت كانت مهمتنا هزيمة الوحوش و الحصول على البلورات وتسليمها للجيش.
"لقد قدموا لنا أسلحة تعمل ضد وحوش الطبقة الأساسية و لكن بعد ذلك سيكون درعهم قاسيا للغاية. و مع ذلك ، لم يعرفوا مواهبنا ، وحتى بدون الأسلحة ، تمكنا من إكمال مهامنا بشكل أفضل مما توقعوا ، و في المقابل قدموا لنا أسلحة وحوش حتى شكلنا وحدة خاصة.
"لقد أصبح الكوكب مكانًا سلميًا ، و تمكنا من إنشاء مستوطنة مماثلة على الكوكب ، لما كنا نعيشه على الأرض. ولكن بعد ذلك ، جاء الدالكيين وهاجمونا. الجزء الأكبر منا ، بما في ذلك سيدي وأنا ، كنا بعيديت عن الهجمات. عندما عادت مجموعتنا ، كانت القرية بأكملها قد دمرت بالفعل.
"عندما وصلنا استطعنا أن نرى سفينة دالكي واحدة ، و التي كانت تحتوي عادة على وحدة من اثني عشر . قاتلنا معهم حتى النهاية المريرة و الوحيد الذي نجا من القتال هو سيدي و أنا. جميع تلاميذنا والجميع في القرية مات.
"لقد تم نقل البلدة بأكملها إلى الكوكب بسببي. كانت هناك فرصة جيدة لاستمرارنا في العيش بسلام على الأرض. ليس هذا فقط ، لكني أنا و سيدي لم نتحدث مرة أخرى."
عند سرد القصة ، شعر كوين بالحزن و الذنب في كلماته.
أجاب كوين: "لكنني لا أعتقد أن هذا خطأك". "لم يكن هناك ما يضمن أنهم لن يجدوكم أبدًا على هذا الجبل في المقام الأول ، ربما تكون حتى قد نجوت لفترة أطول وأنت تنتقل إلى الكوكب و أيضًا إذا كانت لديك القوة ، لا أفهم لماذا إنه من الخطأ محاولة الرد ؟ "
أجاب ليو: "و هذا هو سبب رغبتي في إخبارك بقصتي ، حتى لا ينتهي بك الأمر إلى ارتكاب نفس الخطأ الذي ارتكبته". "ترى الآن في سني أنني أدركت بعض الأشياء التي كان بإمكاني القيام بها بشكل مختلف. لماذا اضطررت إلى إشراك البلدة بأكملها في الفوضى ، وإخوتي؟ إذا أردت القتال ، كان بإمكاني فعل ذلك وحدي ، و لكن لا كنت خائف.
"الأسوأ من ذلك ، أنه كان لديهم أشياء ليخسرونها ، كانت عائلة سيدي بأكملها في تلك القرية ، و زوجته وأطفاله و نفس الشيء بالنسبة للآخرين. و حيث لم يكن لدي أي شيء ، لم يكن لدي أي عائلة ، و لم يكن لدي أحد لأقلق عليه فقط قوتي و مهاراتي ، أو هذا ما اعتقدته. عندما فقدت كل شيء ، أدركت أن لدي عائلة ، لكن بعد فوات الأوان.
"من هذا الحدث ، اشتهرت أنا و سيدي. لأنها كانت المرة الأولى التي تمكن فيها كوكب أو مجموعة من صد وقتل جميع الدالكيين الغزاة. لقد استخدمت هذا كفرصة.
"مع هذا العبء الهائل والندم على ظهري ، قررت الانتقام من الدالكيين. لقد أظهرت للجيش قوتي ، وهو أمر قال لي سيدي ألا أفعله أبدًا وذهبت إلى الخطوط الأمامية. قاتلت جيدًا وتم الترحيب بي كبطل ، أصبحت أحد الأبطال الذين سمعت عنهم على شاشة التلفزيون ، ولكن عندما وصلت إلى تلك النقطة ، لم أشعر بتحسن إتجاه نفسي ، و لم يكن الثناء عظيماً كما كنت أتخيل. كل ما أردت فعله هو إرجاع الوقت.
"ما زلت لا أفهم كل شيء هناك لأفهم عن التشي. عندما مات الطلاب الآخرون ، بدا أن جزءًا منهم قد تم نقله إلى معدات الوحش التي كانوا يستخدمونها في ذلك الوقت أو على الأقل التشي الخاص بهم. إنها أقوى من المعدات الأساسية ولكنها ستعمل فقط باستخدام التشي الخاص بهم. ولهذا السبب لا يمكنني إعطائك أيًا من أسلحتي الخاصة حتى الآن.(لا يقصد هنا الطبقة الأساسية)
"سيدي لا يزال هناك في مكان ما. على الرغم من أنه قد يكون ميتًا ، من يدري.
"ومع ذلك ، إذا مات ، فسأكون الوحيد على قيد الحياة الذي يعرف كيفية استخدام هذه القوة ، ولهذا السبب قررت أن أعلمك."
وقف ليو من مقعده وسار إلى جانب كوين. يمكن الشعور بالضغط الناتج عن جسده في كل مكان وكان يتسبب في تعرق كوين ، كما أصبح من الصعب التنفس.
"هل هذا تشي؟"
حتى لو أراد التحرك ، شعر أنه لا يستطيع كما لو كانت قوة غير مرئية تحيط به.
قال ليو وهو يضع يده على رأس كوين: "دعني أنقل معرفتي إليك".
****
👺👺👺👺👺👺👺👺👺