وينديغو ، كانت كلمة لم يتم ذكرها منذ فترة طويلة و قد تحولت إلى الجزء الخلفي من ذهن كوين ، و لكن فجأة اندفعت كل الأفكار السيئة من رأسه كما قال النظام هذه الكلمات. كان وينديغو واحدًا من التطورات التي يمكن أن يتطور إليها الغول.
لقد كان أحد الخيارات التي أمكن لبيتر التطور إليها و لكن بدلاً من ذلك ، تحول إلى وايت.
كان يشبه الوايت بقدراته العلاجية المذهلة و قوته ، لكنه في نفس الوقت كان مختلف تمامًا. لا يظهر عليه أي علامات ذكاء و لا يستطيع من التحدث بأي كلمات. لقد انفصل عن أي عاطفة ، و شعر بشيء واحد فقط ، هو الجوع. كان جوعه للجسد أعظم بكثير من الغول و الوايت. بينما فعلوا ذلك بدافع البقاء على قيد الحياة ، فعل الوينديغو ذلك بدافع الإدمان.
كانت واحدة من التطورات القليلة جدًا التي عند إنشائها ، ستكون منفصلة تمامًا عن صانعها(خالقها). يمكن قتلهم دون أي نوع من التداعيات لأن الاتصال لم يعد موجودًا. مما جعلهم مثاليين في مواقف الإختبارات مثل هذه.
"ما مدى قوة هذا الشيء!" سأل كوين النظام على عجل ، وهو يعلم جيدًا أن ڤوردن لم تكن لديه الكثير من القدرات.
"من الصعب التمييز فقط من المظهر. إنه على عكس الوايت الذي يزداد قوة كلما أصبح سيده أقوى بسبب علاقتهما. سيكون الوينديغو قويًا كما كان سيده عندما تطور ، ثم يكتسب المزيد من القوة اعتمادًا على مقدار ما أكل. بمعنى أن كل هذا يتوقف على من صنعه و ما حدث بعد ذلك ".
مع عدم وجود دليل على ما يجب القيام به ، أو كيفية المساعدة ، بدا أن ڤوردن كان بمفرده مع هذا الشيء.
متراجعا ، استعد ڤوردن عندما بدأ وينديغو في الاقتراب من منتصف الغرفة.
"بمجرد أن يذهب إلى هذا الذراع ، ستكون فرصتي للهجوم." فكر ڤوردن.
واصل وينديغو التحرك و بمجرد وصوله إلى المركز لم يتوقف. لقد تخطى الذراع بالكامل متجاهلاً إياه تمامًا. في ثانية ، تبددت كل آمال ڤوردن.
"بالطبع ، لماذا يذهب هذا الشيء القديم العفن عندما يكون أمامه برجر طازج مباشرة."
على الرغم من أنه كان كبير الحجم ، ربما لم يكن قوي ، كانت هذه أفكار ڤوردن التالية ، و لكن فجأة ، قفز الوينديغو نحو ڤوردن بأذرعه الطويلة ذات المخالب ، تم صنع لفة في الوقت المناسب تمامًا لتفادي الهجوم ، و لكن بمجرد وضع قدميه تم إجراء تلويحة أخرى.
كان تفعيل السيف الأبيض قد سمح لجسده بالتحرك بشكل أسرع قليلاً و كان قد منع الهجوم. و مع ذلك ، كانت ذراعه ملقاة على الجانب. غير بسرعة إلى النصل الأسود ، لوح ڤوردن بقوة في المخلب الثاني الذي كان قادمًا إليه ، و تمكن من تثبيته و ضربه على الأرض.
بعد التدرب قليلاً على السيوف ، أدرك ڤوردن أن الزوج يتمتع بمهارة نشطة للغاية. تسمى "يين و يانغ". على الرغم من أن كلا السلاحين كانت لهما مهارة نشطة ، إلا أنه لم يكن قادرًا على استخدام الآخر أثناء استخدام أحدهما.
عند استخدام شفرة اليانغ ، حصل جسده بالكامل على زيادة في السرعة مما يتيح له استخدام مهاراته و حركاته في السيف بسرعة. عند استخدام شفرة يين ، على الرغم من أن سرعته عادت إلى طبيعتها ، إلا أن قوته زادت بشكل كبير و يمكنه الآن معرفة أنه قادر على مجاراته في القوة.
لا تزال هناك مشكلة واحدة. كان وينديغو أسرع و أقوى من نفسه الطبيعية . جعل الأمر صعبًا لأنه احتاج بسرعة إلى التبديل بين الاثنين كما فعل في ذلك الوقت. لم يكن هذا يستهلك قوة عقله فحسب ، بل قوة جسده أيضًا.
رفع الشفرة السوداء ، و سرعان ما قام بتنشيط قوة الشفرة البيضاء و بدأ في التحرك للخلف ، متجنبًا المجموعة التالية من الضربات الشديدة التي جاءت في طريقه.
"أرجو أن تعطيني استراحة!" صرخ ، بينما كان الوينديغو يواصل القدوم إليه مثل حيوان بري.
لم يتبقى سوى شيء واحد يمكنه فعله. ألقى النصل الأسود في الهواء ، بينما كان يستخدم النصل الأبيض لتفادي الهجمات السريعة ، وهذا يعني أن يده الأخرى أصبحت الآن حرة ، وكان قادرًا على استخدام الرمح الروحي. رمى رمح إلى الخارج ، طعن الوينديغو في المعدة. لم يسبب ذلك أي ألم ، لكن ذلك لم يكن ما كان يهدف إليه ڤوردن.
تباطأ الوحش بشكل كبير و بسرعة يمكن أن يضاهيها فوردن الآن. و بينما كان يتفادى المجموعة التالية من الهجمات ، قام بدوران صغير و قفز عند الشفرة السوداء في الهواء. بمجرد أن فعل ذلك ، قام بتنشيط قوة الشفرة السوداء وأرجح كلتا الشفرتين مباشرة عند رأس الوينديغو ، و قطعه .
سرعان ما سقط جسده على الأرض وكان ڤوردن يلهث بشدة. كان تنفسه متقطعًا تمامًا و كان صدره يؤلمه. كان التبديل المستمر يعبث أيضًا بإيقاع جسده الطبيعي ، حتى أنه تسبب في خفقان قلبه في بعض المناطق التي كانت خطيرة للغاية. لفترة أطول وكان يمكن أن يكون في مشكلة خطيرة.
"لا أعرف ما إذا كان هذا الصبي محظوظًا أم أنه يمتلك غرائز جيدة حقًا." قال النظام. "إذا كان سيقطع أي جزء آخر من جسد الوينديغو ، فإنه سيشفى على الفور تقريبًا ، مما يطيل من القتال. قطع الرأس هو الطريقة الوحيدة لقتل أوندد ."
"و لا تعتقد أنه كان بإمكانه استخدام هذه النصيحة أثناء القتال!" قال كوين مرة أخرى ، منزعج من النظام غير المجدي.
"كانت المعركة شديدة للغاية بحيث لا تسمح بأي مصادر تشتيت للانتباه. إخبارك لإخباره كان سيقلل من فرصه في البقاء على قيد الحياة."
بينما كان ڤوردن لا يزال يمسك صدره في الغرفة البيضاء ، كان هناك شيء واحد كان متأكدًا منه. إذا احتاج إلى محاربة شخص آخر من هذه الأشياء ، فإنه لم يكن متأكدًا مما إذا كان يمكنه النجاة حياً.
بدأ الروبوت مرة أخرى في التحرك إلى جسم الوينديغو . وجه إحدى أيديه نحو الجسم ، و بعد بضع ثوان تحولت تلك اليد تمامًا إلى ما يشبه مدفع بيضاوي الشكل. خارج منه ، تم إطلاق ليزر كبير مثل الجوهر . لم يكن يضر الغرفة بأي شكل من الأشكال و لكن عندما لامس الجسد ، سرعان ما تحولت أجزاء منه إلى رماد.
"أعتقد أنني فعلت الشيء الصحيح لعدم محاولة محاربة هذا الشيء." فكر ڤوردين و هو يبتلع ريقه.
بمجرد أن تحول كل شيء إلى رماد ، مثل الفراغ بدأ يمتص الرماد حتى لم يكن هناك أي أثر للونديغو على الإطلاق. تم إجراء نفس العملية لقطعة القماش و الذراع أيضًا. ثم عاد الروبوت إلى المركز و أخيراً أصدر إعلاناً.
"اكتملت المحاكمة الأولى ، هل ترغب في المتابعة إلى المرحلة التالية؟" سأل الروبوت.
"قطعا لا!" أجاب ڤوردن على الفور. "أخرجني من هنا."
"المحاكمة معلقة. المكافآت ستوزع." فتح الروبوت الصندوق مرة أخرى على جسمه ، و لكن هذه المرة ، تم وضع حبة حمراء مستديرة الشكل عليه.
عندما نظر ڤوردن حوله لم يفنح الباب بعد، و بدا أنه لن يحدث شيء حتى يأخذ الحبة.
"عليك اللعنة!" فكر لما إلتقط الحبة ، لكن في نفس الوقت سمع صوت بخار الباب المنفتح من خلفه. كان يحتاج فقط لأخذ المكافأة و ليس استهلاكها في الواقع.
لم يكن أبدًا سعيدًا أكثر بمغادرة مثل هذا المكان ، و لم ينتظر ثانية ، خرج من الغرفة. عندما غادر ، أغلق الباب خلفه مرة أخرى.
"ڤوردن هل تأذيت في أي مكان؟" قالت ليلى و هي تقترب منه وتنظر حولها.
"أنا بخير ، ذلك الشيء لم يخدشني حتى." رد.
"بدا و كأنك كنت تمر بأوقات عصيبة هناك ، لكنني سعيد لأنني لم أكن من تسبب في موتك." قال لوغان.
"هل تمانع إذا ألقيت نظرة على ما أعطاك إياه ذلك الروبوت؟" سأل كوين.
أظهر ڤوردن لكوين الحبة الحمراء الصغيرة و استخدم كوين مهارة الفحص لمعرفة ما كانت عليه.
[فحص]
[حبة خاصة من تصميم ريتشارد إينو]
[سيزيد من قوة المرء بشكل دائم]
كان الوصف قصيرًا و كان على كوين أن يقرأه مرة أخرى لمدة ثانية. لم يسمع من قبل عن أي نوع من الحبوب يمكنها فعل شيء كهذا. و لكن ما كان يقلقه الآن هو ما إذا كانت هناك أي آثار جانبية لمثل هذا الشيء وما إذا كان يمكن لأي شخص استخدامه.
"هل تعلم ما هو؟" سأل ڤوردن.
"ربما قليلا". رد كوين. قرر أن الوقت قد حان لشرح كيفية تعمل قوة مصاص الدماء خاصته. لم يعد من المنطقي إخفاءها بعد الآن و كان يجعل الأمور أكثر صعوبة. فقط لأنهم يعرفون أنه نظام لن يغير شيئًا.
لذلك شرع في إخبارهم عن كيفية عمل النظام و قوى مصاصي الدماء. الآن يعرفون جميعًا كيف تمكن كوين من أن يصبح أقوى و لماذا كان يعرف الكثير من المعلومات حول الأشياء. الشيء الوحيد الذي ظل يحتفظ به سراً هو نظام الذكاء الاصطناعي المرتبط بالنظام. حتى أنه لم يكن يعرف الكثير عن ذلك ، و هذا من شأنه أن يعقد الأمور.
"على أي حال ، عند استخدام مهارة الفحص الخاصة بي ، فإنها تقول إنها يمكن أن تزيد من قوة الشخص بشكل دائم. و بصراحة ، يبدو الأمر مشابهًا عندما أستهلك نوعًا من الدم ، لكنني لا أعرف ما إذا كانت ستنجح أو إذا كانت هناك أي آثار جانبية."
فكر ڤوردن في الأمر لفترة قبل أن يعطي إجابته.
"أعتقد أنه من الأفضل الاحتفاظ بها في الوقت الحالي ، ربما سنجد المزيد من المعلومات عنها ، أو عندما نعود ، يمكن لوجان إجراء المزيد من الأبحاث." رد ڤوردن.
أدى اكتشاف تأثيرات الحبة إلى جعل كوين أكثر اهتمامًا بماهية السائل الأخضر في الحقنة.
"هل تعتقد أنه يمكننا بدء المحاكمة مرة أخرى؟" سأل كوين.
استدار الآخرون و نظروا إليه فجأة كما لو كان نوعًا من المجانين ، في حين بدا أن لوجان هو الوحيد الذي له نفس الطول الموجي .(نفس التفكير)
"استمع إليه ، الآن ليس لدينا طريقة للخروج من هنا." قال لوغان. "حتى بعد استخدام كل هذه المحطات ، لا يفتح أي منها الأبواب إلى خارج هذا المبنى. الشيء الوحيد الذي رأيناه ، هو دخول أشياء غريبة إليه عبر تلك الغرفة. من يدري ما إذا كان هناك المزيد من المخلوقات ، فقد نكون في منشأة كبيرة ، لكننا ما زلنا بحاجة إلى إيجاد طريقة للخروج من هنا ".
أراد كوين أيضًا أن يذهب و يفحص الدم على الجدران ، لمعرفة ما إذا كان من مصاص دماء أو إنسان.
"يجب أن أكون بخير ، إذا كان الأمر كما كان من قبل وخرج وينديغو ، أنا واثق من أنني سأكون قادرًا على التغلب عليه بسهولة إلى حد ما. " رد كوين. "وهذه المرة سأبقى في الغرفة لأرى ما إذا كان هناك أي شيء يمكنني القيام به من الداخل."
لم يعجب هذا الآخرون ، لكن بصراحة لم يكن هناك خيار أفضل. أعد كوين نفسه قبل الدخول و اختار أن يذهب في نفس الباب. كانت الأبواب الأخرى متغيرات غير معروفة. على الأرجح أنهم فعلوا الشيء نفسه ، حتى يتمكنوا من إجراء ستة اختبارات مختلفة في نفس الوقت ، و لكن فقط للتأكد من أنه آمن ، اختار اختيار نفس الغرفة. هنا على الأقل يعرفون القليل عما يمكن أن يحدث.
"افتح الباب!" قال كوين و ضغط لوجان على الزر ، مما سمح للباب بالفتح.
عندما دخل كوين إلى الغرفة ، كان الروبوت موجودًا بالفعل ، ينتظره. ثم أغلق الباب خلفه و بدأ الروبوت مرة أخرى.
"استئناف المحاكمات ، ستبدأ الآن المحاكمة الثانية".
*****
👺👺👺👺👺👺👺