بعد قراءة تفاصيل خفاش الموت ، لم يكن كوين قلقًا جدًا. حتى الآن ، فهم النظام قليلاً ، إذا كان الوحش الذي أمامه قويًا بدرجة كافية ، لكان قد تلقى مهمة معينة ، أو على الأقل واحدة من أجل رفع مستوى فوري ، لكن ذلك لم يحدث. لن يحصل على مثل ذلك الشيء إلا عندما يظهر خصوم أو وحوش أقوياء. و مع ذلك ، فإن هذا لا يعني أن المهمة ستكون سهلة ، خاصة بعد قراءة الجزء الأخير حول استدعاء حلفائه.
كانت هناك فرصة جيدة أنه إذا شعر خفاش الموت أن حياته في خطر ، فسوف يستدعي المزيد . قد يُنظر إلى هذا على أنه شيء جيد أو سيئ حسب الموقف. إذا كان من السهل قتل خفاش الموت بمساعدة روكيني ، فإن الحصول على المزيد سيجعل المهمة أسهل ، بعد كل شيء فإنهم يحتاجون إلى قتل عشرين وحشًا متقدمًا في فترة زمنية مدتها ثلاثة أيام.
كانت المشكلة هي كم منهم سيأتي؟ هل سيعتمد ذلك على عدد الأشخاص القريبين في المنطقة ، و إلى أي مدى سيجذب صراخه الانتباه. إذا كان من الصعب جدًا قتل الوحش ، فقد يكون من الصعب جدًا على الاثنين التعامل مع العديد في وقت واحد.
مع وضع كل هذه الأشياء في الاعتبار ، كان كوين جاهزًا.
"الوحش لا يرد ، لذلك ليس لدينا خيار سوى القتال!" قال روكيني.
لم يعتمد كوين أبدًا على حقيقة أن روكيني سيكون قادرًا على فعل شيء ما في المقام الأول بقدرته. يبدو أن روكيني قد قام بمحاولة فقط بسبب ما قاله من قبل.
بقي الأرنب الأسود على كتف روكيني و بدأ قرنه يضيء ، تمامًا كما حدث عند القتال ضد الوحش الآخر في النهر. رداً على ذلك ، فتح خفاش الموت فمه و أرجع رأسه إلى الوراء و انتفخ تدريجيا بطنه ، لكن لم يسمع أي صوت.
"إقفز!" صاح كوين.
اندفع إلى اليسار و روكيني اندفع إلى اليمين ، في اللحظة التي انفصلوا فيها حدث شيء . تراب الأرض إرتفع و كأن انفجاراً قد وقع على الأرض ..
هل كان ذلك هجومًا من خفاش الموت؟ فكر روكيني و كان ممتنًا لأن بوين أخبره أن يتحرك ، و إلا لكان قد أصيب من الهجوم غير المرئي و الصامت.
عرف كوين فقط أنه كان يستعد لهجوم بفضل المعلومات التي قدمها النظام. كان فتح فمه علامة على أنه سيطلق انفجارًا صوتيًا ، و لكنه كان بتردد لم يسمع به مصاصو الدماء.
استمر في إطلاق انفجار بعد انفجار نحو كوين. بالنظر إلى حركات رأس الوحش ، كان كوين قادرًا على تفادي معظم الهجمات ، و لكن من حين لآخر كان عليه تنفيذ خطوة الفلاش حيث سيخرج هجومان قريبان جدًا من بعضهما البعض. سوف يرتفع الغبار و الأوساخ عن الأرض بعد لحظات من تحرك كوين. بدا الأمر غريبًا و جعل الأمر يبدو كما لو أن كوين هو الذي تسبب في ذلك كما لو كان هناك تأخير في خطواته.
و مع ذلك ، كل هذا أعطى روكيني متسعًا من الوقت للاستعداد. كان مألوفه جاهزًا و لذلك كان من السهل اتخاذ موقف حول جانب خفاش الموت. قام أولاً بإلقاء ضربات دم .
لقد كشطوا الأرض و وصلوا في النهاية إلى جانب الوحش. أدار الخفاش جسمه قليلاً و هو يرفع جناحه ليصد الهجوم ، لكن هذا ما كان ينتظره روكيني. كانت الهجمات مجرد إلهاء. بمجرد أن حرك الخفاش جناحه بعيدًا عن الطريق ليلقي بهجومه ، كان الأرنب الأسود جاهزًا مع قرنه الذي يطلق خط مستقيم قوي من صاعقة البرق.
كان الهجوم سريعًا و قويًا و لم يكن الخفاش قادرًا على الرد في الوقت المناسب ، فقد رفع جناحه و لكن لم يكن كافيًا لإيقاف الهجوم ، و مع ذلك ، فقد كان قادرًا على القفز و الرفرفة بجناحيه متنحيا قليلاً لتغيير المكان الذي سيصاب فيه. في الأصل كان الهجوم متجه نحو الرأس و لكن الآن مع حركاته المفاجئة ، وقع الهجوم بدلاً من ذلك في جزء من صدره و بدأ الدم الأسود يتدفق من الأسفل.
"اللعنة ، لقد كنا قريبين جدًا!" اشتكى روكيني.
و مع ذلك ، يبدو أن الخفاش الأسود الذي يرفرف بجناحيه و كأنه يركز على شيء آخر. كان مرتفعًا قليلًا في الهواء ، و أمال رأسه للخلف أكثر من ذي قبل ، ثم بدأ بطنه ينتفخ أكثر. مهما كان ، كان من الواضح أن هذا الهجوم كان أكبر من السابق و كان قادمًا من أجل روكيني ..
"درع الدم". قال روكيني ، و ارتفع جدار من الدم أمامه ، و كل ما يمكنه فعله هو الأمل في أن يكون ذلك كافياً لصد الهجوم.
"ركلة هلال القمر!"
عند النظر في الهواء ، كان بإمكان روكيني أن يرى شيئًا مرتفعًا على نفس مستوى الخفاش ... كان كوين. في تلك اللحظة ، رفع ساقه من الأسفل إلى الأعلى ، باتجاه رأسه بأسرع ما يمكن و أقوى ما يستطيع ، خرج خط أفقي واحد من الدم. كان أكبر من أي ضربة دم شاهدها روكيني من قبل. في الوقت نفسه ، بدت مختلفة بعض الشيء ، و بدلاً من أن يأتي الهجوم من اليدين كما هو معتاد ، فقد جاء من الساق بدلاً من ذلك.
الهجوم الكبير الذي كان الخفاش يخزنه ، سرعان ما رفع رأسه و أطلقه إلى جانبه. لقد كان هجومًا قويًا لدرجة أن القوة حركت جسم الخفاش قليلاً إلى الخلف. ضربت ركلة الهلال ، لكن بدلاً من تقطيع الوحش إلى نصفين. أصابت الجناح و استمرت في الإنطلاق حتى اختفت في النهاية.
بعد بضع ثوان ، سقط الجناح على الأرض و تبعه الخفاش بعد ذلك بقليل.
"هل كان ذلك نوعًا جديدًا من الهجوم الذي صنعه بنفسه". فكر روكيني.
تسببت ضربة الدم خاصته في حدوث خدوش طفيفة على جلد الوحش ، لكن تمكّن بوين من قطع أجنحة الوحش تمامًا. لسوء الحظ ، يبدو أن الوحش كان يتمتع بنوع من الذكاء أو على الأقل غريزة المعركة ، حيث كان قادرًا على تجنب الموت مرتين الآن.
بمجرد أن لامست أقدام كوين الأرض و رفع رأسه ، كان مستعدًا للقضاء على الوحش و الحصول على الخبرة ، و لكن بعد ذلك خرجت ضربة حمراء أخرى من الجانب. لم تكن من كوين و لا روكيني.
كانت أيضًا ضربة دم واحدة و لكنها كانت أكبر من تلك التي أنتجها روكيني. مع الدم من جرح الصدر ، و الجرح الذي تم صنعه من قبل كوين ، كان الخفاش بالكاد يتحرك و كان مستعدًا للاتصال بحلفائه ، ولكن قبل أن يتمكن من ذلك ، انزلقت الهالة الحمراء على رقبته لتقتله.
"ها ها ها ها!" فعلنا ذلك ، قال صوت من الجانب.
أدار كوين و روكيني رأسيهما جانبًا ، و هما يعلمان جيدًا أن أيا منهما لم يقتل الوحش. بمعنى أن شخصًا ما سرق قتلهم في اللحظة الأخيرة.
بالنظر إلى من كان ، كان وجهًا لا يُنسى لكليهما. كان سيريوس و بجانبه صديقان له.
"لقد كانت فكرة جيدة أن نتبعكم ، أنتم بالتأكيد قمتم بعمل مثير للإعجاب." قال و هو يمشي إلى جسد الوحش.
"انتظر ، هذا لنا!" صرخ روكيني.
"هاه ، لكنني كنت من قتله ، للأسف ، البلورة الآن ملك لي ، و وفقًا للقواعد التي وضعها كلارك. لا يُسمح لكم يا رفاق بسرقتها مني." قال سيريوس ، بينما قام اثنان من أصدقائه بإخراج البلورة قبل أن يضعوها في جيوبهم لأنفسهم.
ذهب الثلاثة في البداية في اتجاه مختلف ، لكنهم لم يتمكنوا من العثور على شيء ، ثم قرروا التوجه نحو الاتجاه الذي ذهب إليه روكيني و كوين. بقيامهم بذلك ، فقد خططوا للقيام بما فعلوه الآن. كان هناك ثلاثة منهم ، و اعتقد سيريوس أنهم سيكونون متعبين جدًا من قتل الوحش.
حتى لو خاضوا معركة ، كان سيريوس واثقًا من قدرتهم على الفوز ، و حتى لو لم يتمكنوا من ذلك و قاموا بالضربة الأخيرة ، فستكون البلورة لهم . كان يعلم أن الاثنين لن يخالفوا القواعد و يحاولوا سرقة البلورة منه ، و في حالة ما كانت لديه خطة احتياطية .
مع البلورة في يده ، كانت لديه ابتسامة كبيرة. لم يستطع الانتظار لرؤية النظرة على وجه بوين. تم كل هذا بسبب الإذلال الذي واجهه منذ فترة ، و الآن يريد التمتع بهذه اللحظة.
أدار رأسه و نظر إلى كوين الذي وقف هناك بلا حراك. لم يكن وجهه مليئًا بالغضب أو السعادة ، لكنه بدا هادئًا بعض الشيء ، لكن داخل كوين ، كان يشعر بأي شيء غير الهدوء.
في حين أن الآخرين لم يشعروا بذلك ، كان بإمكان سيريوس ذلك. كان هناك شعور بالغثيان دخل بطنه مرة أخرى ، و لم يسعه إلا أن يعتقد أنه ربما يكون قد ارتكب خطأ فادحًا.
في الوقت الحالي ، كان كوين يفعل كل ما في وسعه ليكبح غضبه. لقد كان في عجلة من أمره ، حاول قصارى جهده لإنقاذ فيكس و النمو أقوى. على الرغم من أنه لم يهتم كثيرًا بالتقييم أو بلورات خفافيش الموت ، إلا أن ما كان يهتم به هو الخبرة. لقد مر وقت طويل منذ أن كان قادرًا على رفع مستواه ، و ربما كانت هناك فرصة جيدة أن يحدث ذلك بعد قتل كل خفافيش الموت.
ثم خطرت في ذهنه فكرة مروعة.
"لماذا اخترتم الوقوف في طريقي ، إذا لم أتمكن من قتل خفاش الموت لأجل الخبرة ، ربما يجب أن أقتلكم فقط؟"
لقد كانت فكرة تطرقت إلى رأسه لثانية وجيزة فقط ، و لكن هذا هو كل ما يتطلبه الأمر لما سيحدث بعد ذلك.
خلف الأولاد الثلاثة ، ظهر ضباب أسود. كان كبيرًا في الحجم ، أكبر بكثير من طول الصبيان ، و ببطء ظهر مخلوق كبير مرعب. لدرجة أن روكيني قد تراجع خطوة إلى الوراء. لم يرى شيئًا كهذا من قبل. مهما كان ، بدا أقوى بكثير من خفاش الموت قبل ثوان فقط.
ثم في الثواني القليلة التالية ، بأصابعه الطويلة المتدلية ، اخترق مخلب العظم سيريوس مباشرة في الصدر مباشرة من خلال القلب و بعد بضع ثوان .. توقف.
****
👺👺👺👺👺👺