"ما الذي يجري هنا مؤخرًا بحق الجحيم !" قالت امرأة نحيلة طويلة و هي تخطو بقدمها على الأرض الواحدة تلو الأخرى. في كل مرة يمكن سماع طقطقة كعبها الأسود العالي و هو يضرب الأرض.
في منتصف رواق الكبير ، استمرت المرأة ذات الشعر الأسود الطويل الذي تجاوز خصرها في الشكوى ، و على جانبها شخص آخر يرافقها. رجل لديه ندبة عبرت الجزء العلوي من جبهته و كان على ظهره أيضًا ما يشبه درعًا مستديرًا مسطحًا.
هذا هو الاجتماع الثالث للمجلس الذي تمت الدعوة إليه خلال فترة زمنية قصيرة ". قال الرجل بالندبة. "هل يحتاجون حقًا إلى مناداتنا جميعًا مرة أخرى؟ آمل فقط ألا يتعلق الأمر بالعائلة الثالثة عشرة."
وقف اثنان من الحراس خارج الباب الكبير الذي أدى إلى غرفة المجلس ، و بلهفة قاما بالترحيب بهما عند دخولهما. "القائد الرابع صاني ، القائد الخامس جين ، الآخرون في انتظاركم في الداخل."
عندما فتحوا الأبواب ، كانت الكراسي المعتادة في مكانها ، و يبدو أن الجميع قد وصل بالفعل. لكن ما فاجأ جين أكثر من أي شيء آخر هو حقيقة أن فارس مصاص الدماء خاصته كلارك كان حاضرًا في الغرفة. على حد علمه ، كان ينبغي أن يعتني بالأحفاد المباشرين و يعلمهم هذا العام.
و مع ذلك ، سرعان ما ترك الاهتمام من كلارك حيث انتقل التركيز إلى الشخص الذي بجانبه. القائد الأول ، برايس. كان يمسك عصاه في يده بإحكام ، كما لو كان يتململ بعصبية، و على الرغم من أنه كان يقمع طاقته المعتادة ، إلا أن النية القاتلة خلف عينيه لا يزال من الممكن أن يشعر بها الآخرون.
في البداية ، كان كل من صاني و جين سيشتكون ، لكن بعد رؤية رد الفعل الأول قرروا الصمت و الجلوس في مقاعدهم. لم يعلموا أن البقية شعروا بنفس الشعور حتى دخلوا هم أيضًا إلى الغرفة.
* كلاك * كلاك * كلاك
كالعادة ، كان القائد الأول يشير إلى أن الاجتماع على وشك البدء.
قال كلارك "أولا ، لا مقاطعات" دون أن يوضح السبب أو الحاجة إلى المضي أبعد من ذلك. "قُتل ثلاثة أحفاد مباشرين. سيريوس من العائلة الأولى. كيب تشا من العائلة الثانية ، و تشيب داون من العائلة السابعة."
أدار الآخرون رأسهم لبدء مناقشة ، و لكن قبل أن يتم نطق كلمة واحدة ، تم ضرب العصا على الأرض مرة أخرى ، مما أدى إلى إسكاتهم قبل حتى البدأ.
"هذا ليس سبب استدعاء الجميع هنا اليوم!" صرخ برايس. "كلارك ، هل يمكنك أن تذكر من فضلك ما حدث بعد أن اكتشفت الطلاب القتلى."
لثانية ، اعتقد الجميع أن الأمر الخطير هو حقيقة أن الطلاب ماتوا ، لكنهم بمعرفة أن هناك شيئًا آخر. كان جميع القادة يستمعون بعناية. كان قائد الأسرة الخامسة ، جين يستمع بشكل خاص ، لأنه كان يعلم أنه إذا تجاوز الأمر أذنيه و ذهب مباشرة إلى المجلس ، فيجب أن يكون شيئًا كبيرًا.
"وجدت الشخص المسؤول ، و بذلت قصارى جهدي لإخضاعه ، و للأسف هُزمت في المعركة." أوضح كلارك. "أود أن أعتذر عن عدم تمكني من إكمال مهمتي. خاصة للقائد الخامس ، جين."
بضرب العصا على الأرض. كان برايس يدفع كلارك للوصول إلى النقطة المهمة.
"الشيء الرئيسي هو ... أن الشخص الذي هزمني و تسبب في كل هذا ، استخدم قدرات الظل."
عدد قليل من القادة وقفوا على الفور على أقدامهم في حالة صدمة.
"هل أنت متأكد ، و لكن كيف!" صرخ أحدهم.
"أنا متأكد ، أود أن أقول إن سبب خسارتي كان لأنني كنت أتعامل مع الأمر بسهولة ، و على الرغم من أن هذا ربما كان الحقيقة في البداية . لقد استخدمت كل قدر من قوتي لمحاولة التغلب عليه و لكن لم أستطع. "
ثم طلب منه القائد الأول شرح ما حدث أثناء القتال بالتفصيل. شرح تفصيلي لجميع قدرات الظل التي تم استخدامها. على الرغم من أنه قرر إبقاء مخلب العظام سرًا في الوقت الحالي ، إلا أنه كان لديه سبب وجيه للقيام بذلك.
"ألم يكن من المفترض أن يموتوا جميعًا؟ ألم يرحلوا ، كيف يمكن أن يعودوا والآن في جميع الأوقات؟" بدأ أحد القادة يهز رأسه بالكفر.
بعد سماع الشرح من كلارك للقدرات التي تم استخدامها ، عرف كل منهم أنه محق . كانت هذه بالتأكيد سمات المعاقبين. بينما كان كلارك يذكر الواحدة تلو الأخرى ، بدأ بعضهم يتذكر بوضوح ، الذكريات التي تم نسيانها منذ فترة طويلة بدأت في الظهور مرة أخرى.
و مع ذلك ، لم يكن لدى كل من على الطاولة نفس رد الفعل ، بدا كما لو أن الغرفة مقسمة تمامًا. كان هناك من يشعر بالقلق ، بينما اختار البعض الآخر الحفاظ على رباطة جأشهم ، و ربما كان لدى بعضهم ابتسامة خفيفة.
"سواء كانت هذه علامة على عودة المعاقبين ، أو عودة أحدهم للمطالبة بقوتهم و الانتقام ، لم نرى بعد". أوضح بريس. "أو ربما يعودون لخير ، و المطالبة بحقهم في قوتهم و موقعهم على طاولة المجلس. و لكن بناءًا على ما أوضحه كلارك ، يبدو أن مصاص الدماء صغير السن. أعتقد أنه فقط شخص وجد القوة ، أو تلميذ شخص ما تمكن من البقاء على قيد الحياة ".
استمرت الغمغمة بينهم جميعًا. يبدو أن الكثير كان يحدث مؤخرًا في عالم مصاصي الدماء. أحداث ضخمة لا يبدو أنها مرتبطة ببعضها البعض. الشيء الوحيد الذي يمكنهم تخمينه هو أنهم لم يحالفهم الحظ في الوقت الحالي.
انتهى الاجتماع ، و لكن ليس قبل إعطاء التعليمات لكل من العائلات الثلاثة عشر ، ليكونوا على اطلاع على المعاقب ، و أن يفعلوا كل ما في وسعهم لإحضاره.
كان أحد القادة قد غادر الغرفة ، و لا يزال يرتجف بشكل واضح من المعلومات التي قيلت له للتو.
"كنت أحد الذين انقلبوا عليهم ... ماذا لو عادوا لمعاقبتنا؟ لمعاقبتي ... أحتاج إلى البقاء في وضع منخفض لبعض الوقت."
بينما خرج أحد القادة الآخرين بابتسامة كبيرة على وجوهه. "كنت أعلم أنك ستعودون . سنكون دائمًا بجانبكم مهما حدث. دعونا نعيد مصاصي الدماء إلى ما كانوا عليه من قبل!"
تم سحب كلارك على الفور إلى الجانب من قبل زعيمه جين و عندما كانوا على مسافة بعيدة من أي شخص آخر ، همس. "أعلم أنك تخفي شيء ما .. أريدك أن تخبرني بكل شيء ، و إذا كان المعاقبون قد عادوا بالفعل ، فلماذا لا تزال على قيد الحياة."
يبدو أن اسم المعاقب ، على الرغم من أنه لم يتم التحدث به منذ حوالي مائة عام أو نحو ذلك ، كان له تأثير على العائلات تمامًا كما كان في ذلك الوقت.
في الخارج في وسط الغابة ، في ضواحي المدينة ، تم فتح بوابة ، و من خلالها وصل كوين بأمان كقطعة واحدة. أغلقت البوابة من ورائه ، و كان يرى أمامه الخيام التي كانت موجودة قبل مغادرته.
لكن أكثر من أي شيء آخر ، صدمه شيء ما بمجرد أن وصل . كانت حواسه أعلى مما كانت عليه في السابق و بهذا كانت العلاقة بينه و بين أفراد عائلته أقوى.
"ليلى ، يبدو أنها لا تزال على ما يرام ، و ليست بعيدة جدًا عن هنا." قال كوين ، لكن هذا لم يكن ما فاجأه. لأنه عندما أغلق عينيه و بدأ يركز مرة أخرى. في أعماق الأرض ، في اتجاه حيث كانت المدينة ، أمكنه الشعور بإرتباط آخر. لم يكن قوي ، كما لو أن شيئًا ما كان يحاول منعه ، لكنه شعر به الآن.
"بيتر ، لقد وجدتك أخيرًا ، دعنا نأمل فقط أن يكون فيكس معك."
في الوقت نفسه ، شعر بيتر أيضًا بالإرتباط. "كوين ، لقد أتيت". و معه ، بدأت طاقة جديدة غريبة في التدفق عبر جسده.
****
👺👺👺👺👺👺👺