إن النظر إلى الطلاب الثلاثة أمامها لم يمنحها الأمل. تذكرتهم سيلفر جيدًا ، خاصة الطالب الأشقر الطويل. كان هذا لأنه علق مع أحد أفراد عائلتها في وقت ما ، و جعلها واجبها تحاول حمايته. سيلفر تسدد المعروف دائمًا.
و بسبب هذا ، تذكرت أيضًا العائلة التي ينتمون إليها جميعًا ، تذكرت أن جميعهم ذكروا أنهم من العائلة العاشرة.
العائلة العاشرة ، عائلة ليس لها نفوذ أو تأثير حاليا على طاولة المجلس ، و هي العائلة الأضعف و أسوأ واحدة يمكن الإنتماء إليها . لكن سرعان ما بدأ عقلها يتحرك عندما بدأت تتساءل. لماذا العائلة العاشرة تحاول إنقاذ فيكس؟ ما هي علاقتهم به؟ كان هناك أيضًا احتمال أن يكون لهذا علاقة بالإشاعات.
كان القائد العاشر لا يزال على قيد الحياة و هو عائد ، لكن هذه كانت فكرة بعيدة المنال حيث لا علاقة لها بـ فيكس. حتى في الماضي ، لم تكن الأسرة العاشرة قريبة من الأسرة الثالثة عشرة ، فلماذا يحاول القائد إنقاذه.
"5 ... 4 ... .3 ... 2 ... 1." بدأ لوغان في العد التنازلي من خمسة ثم في اللحظة المحددة حدث شيء ما. رائحة غريبة دخلت أنف سيلفر. لقد غمرتها في لحظة.
قام لوغان بسحب زجاجة الرش بسرعة ، و قام برش بضع نفثات هنا و هناك ، و قام بتغطية رائحته مرة أخرى قبل وضع الزجاجة بعيدًا.
بعد التعرف على الرائحة الغريبة. حدث رد فعل طبيعي لما أصبحت عيون سيلفر حمراء مشرقة حيث أصابها الإدراك.
"أنتم ... أنتم بشر!" قالت.
وضع ڤوردن كلتا يديه على ظهره ممسكًا بشفراته ، و تراجعت سيا قليلاً ، بينما كانت تحدق في العيون الحمراء. كان الاثنان مستعدين للقتال. ما إذا كان بإمكانهم الفوز أم لا كان شيئًا مختلفًا تمامًا.
' كيف ، كيف تمكن البشر من التسلل إلى هذا المكان ، و تمكنوا حتى من التخلص من الرائحة. هل تم اكتشافنا؟ بعد أن صلبت يدها و أطراف أصابعها ، كانت سيلفر مستعدة لشن هجوم لتقطيع رأس لوجان هنا و الآن. سيكون الأمر سهلاً و سيكون الهجوم سريعًا جدًا بالنسبة له للرد.
"تذكري لماذا نحن هنا". قال لوغان بهدوء. "نريد أن ننقذ فيكس. أخوك."
كانت هذه الكلمات بالضبط ما تحتاجه سيلفر. عندما بدأ الغضب و الذعر بداخلها يستقر ، كذلك لون عينيها رجع لطبيعته. ڤوردن ، الذي لا يزال قلقًا من حدوث شيء ما ، وضع يديه على أسلحة الوحش على ظهره ، بينما كانت سيا مغطاة بالكامل بالعرق كما لو كانت على وشك الانهيار. شعرت أنها لا تستطيع التنفس.
"لماذا هذا الشعور مألوف جدا؟" اعتقدت سيا أن جسدها كان يتفاعل مع مصاص الدماء أمامها. في عقلها ، هذا فقط أكد أفكارها. كان مصاص دماء من أزال ذكرياتها ، و على الرغم من أنها لا تستطيع أن تتذكر ما حدث ، إلا أن جسدها يستطيع ذلك.
"تحدث." قالت سيلفر بنبرة قوية ، ما زالت تسمح لهم بالسيطرة على الوضع.
"نحن أصدقاء فيكس ، و أنا متأكد من أنك تعرفين شيئًا عن الوايت أيضًا. لقد جئنا إلى هنا لإنقاذ كل منهما." بدأ لوغان في التوضيح. ظهرت نظرة غريبة على وجهها ، حيث تساءلت كيف سيعرفون حتى عن فيكس في المقام الأول. علاوة على ذلك ، كان التفاعل الوحيد الذي كان يجب أن يكون لـفيكس مع البشر كان في القاعدة العسكرية.
بالنظر إلى وجوه الطالب ، لا يمكن أن يكونوا أكبر سناً من فيكس نفسه.
"هل هؤلاء أصدقاؤه؟"
عند رؤية النظرة القلقة على وجه سيلفر ، تابع لوغان.
"لقد قابلت كوين ، صحيح؟ ، مصاص الدماء الآخر. إنه الشخص الذي جاء معنا هنا. نحن جميعًا هنا لإنقاذ فيكس."
"و هل تعتقد حقًا ، أنكم أنتم الثلاثة و مصاص دماء كافيين لإنقاذ فيكس ، عندما أنا، فارس مصاص دماء لا تستطيع حتى مواجهتهم ؟" أجابت. "أنتم يا رفاق متوهمون. إذن كوين ، أليس كذلك؟ إلى أي عائلة ينتمي؟"
على الرغم من أن سيلفر بدت فظة بعض الشيء عند قول ذلك ، إلا أنها في طرح هذا السؤال كانت لا تزال تبحث عن القليل من الأمل. ربما جاء مصاص الدماء إلى عالم مصاصي الدماء بعد إخبار قائده بما سيحدث. إذا حصلوا على مساعدة من إحدى العائلات ، فربما يمكنهم فعل شيء ما.
"عائلة ..." أجاب لوغان ، مفكرًا في الأمر. "لا أعرف ، عندما يأتي هنا يمكنك أن تسأليه".
عند التفكير في هذا السؤال ، علم لوغان أن كوين قد حصل على قدرات مصاص الدماء من خلال النظام و الكتاب الغريب الذي تم تسليمه إليه ، لكن هذا لم يكن ليكون إجابة مقبولة و كان من الواضح أنه لم يكن ما كانت تبحث عنه سيلفر.
حاولت ما بوسعها للحفاظ على وجه صارم ، لكن ڤوردن لاحظ أن أصابعها كانت ترتعش ، كما لو كانت متوترة بشأن شيء ما. كان من الواضح أن هذا رد فعل للوضع الحالي.
"لا يمكنني المساعدة". قالت سيلفر بعد دقيقة من الصمت. "أنتم لستم أقوياء بما يكفي لمحاولة الهروب أو إنقاذ أخي. اعتقدت أنه ربما سيكون هناك المزيد منكم. لن أسلمكم يا رفاق ، لكنني أقترح أنه بمجرد انتهاء المدرسة الصيفية ، ارجعوا من حيث أتيتم ، و لا تتحدثوا مع أحد من هذا المكان. أما بخصوص مباريات قتال الأسبوع المقبل ، سأبذل قصارى جهدي لدعمكم ".
'إنه أقل ما يمكنني فعله لأصدقائك الجيدين الذين أتوا كل هذا الطريق لمحاولة إنقاذك ، أخي العزيز.' فكرت سيلفر.
إستدارت و مع ذلك تفكك الأمل الأخير لـسيلفر ، لكنها شعرت ببعض التأثر لأن هناك آخرين قلقين على سلامة شقيقها بصرف النظر عنها.
"انتظري!" صرخ ڤوردن. "أعلم أننا قد نكون ضعفاء و لا يمكنك الوثوق بنا ، و لكن حتى إذا طلبت منا العودة ، حتى لو أخبرنا كوين بأننا سنعود ، فسيظل يحاول كل ما في وسعه لإنقاذ فيكس. هذا فقط كيف هو ، و بسبب هذا الجانب العنيد قررنا جميعًا اتباعه في المقام الأول ".
"إذا كنت لا تستطيعين الوثوق بنا ، فعلى الأقل ثقي به".
إستدارت و نظرت إلى عيني ڤوردن ، استطاعت أن ترى أنه كان لديه نفس المظهر ، نفس مظهر فيكس عندما يتحدث عن ذلك الشخص. لماذا يبدو أن هذين الشخصين يضعان الكثير من الثقة في شخص واحد؟ ماذا المميز جدا في مصاص الدماء ذاك؟
"حتى لو قلت ذلك ، أين ذلك الشخص بالضبط ، فهو ليس موجودًا حتى لأتحدث إليه." ردت سيلفر.
لكن ، لم يكن لدى ڤوردن إجابة ، و لم يكن لديهم أدنى فكرة عن مكان كوين أو لماذا استغرق وقتًا طويلاً للوصول إليهم. و لكن في تلك اللحظة ، يمكن سماع صوت في رأس سيلفر. لقد كان صوت أحد مصاصي الدماء ، قوة قائد العائلة الثامنة ، التخاطر الذي غطى نطاق الكوكب بأكمله مما يسمح لمصاصي الدماء بالتواصل مع بعضهم البعض.
"تقرير ، أي شخص بالقرب من القلعة الثالثة عشرة ، يرجى الذهاب إلى هناك على الفور. تم منح إذن خاص من القائد للدخول. تم رصد المتسلل المعاقب. أكرر ، تم رصد المعاقب الذخيل."
نظرًا لوجودها في المدرسة ، لم يتم إبلاغ سيلفر بعد بالتفاصيل من اجتماع المجلس. أخبرهم أن هناك معاقب في الخارج ، لذلك كانت مرتبكة بشدة لثانية. كانت تعلم بالمعقابين لكنها لم تعرف ما حدث. و الذي كان أكثر إثارة للدهشة أنهم لسبب ما كانوا في القلعة الثالثة عشرة؟
"من فضلكم كونوا على اطلاع على اثنين من الذكور المراهقين. أفواههم مغطاة بنوع من الأقنعة الغريبة ، ويبدو أيضًا أنهم تمكنوا من السيطرة على عدد قليل من خاصتنا . لقد هرب الوايت و هو هارب مع المعاقب. أكرر أن الوايت قد هرب مع المعاقب ".
"ما الذي يجري؟" قالت سيلفر بصوت عالي و هي تنظر إلى الثلاثة أمامها.
****
👺👺👺👺👺👺