كل مصاصي الدماء ، بمجرد أن رأوا أول رجلين يظهران من قبة الدم ، عرفوا من سيتبعهم. السبب ، لأن الملك لم يسافر إلى أي مكان بدون الحارسين الإثنين الملكيين.
سيتم اختيار الحراس الملكيين من قادة الماضي. بمجرد انتهاء انتخاب الملك القادم. كانوا أحرارًا في اختيار حارسين من القسم الحالي من القادة.
عادة ما يختار المرء أقوى قادة ذلك الجيل و الأكثر ولاءًا لحماية الملك. كانت قوتهم في كثير من الأحيان أعلى من القائد العادي.
على الرغم من أن ڤوردن و كوين والآخرين لم يعرفوا كيف يبدو شكل ملك مصاصي الدماء أو من هو. يمكنهم أن يعرفوا بمجرد أن دخل. كان لديه ذلك الشعور بالتفوق من حوله. كما لو كان من المفترض أن يكون في هذا المكان.
انحنى جميع الناس ، و تبعهم لوغان و الآخرون. و مع ذلك ، كان كوين لا يزال يقف بجانب آرثر ، مركزا مع الشخص الذي دخل للتو. لم يلاحظ حتى أن كل القادة و الجميع منحني.
بالنظر إلى مميزات الملك. كان يرتدي رداء أسود و ذهبي يغطي جسده. لم تكن هناك دروع ، و بدت الملابس مريحة كما لو كان قد نهض للتو من السرير. أما ملامح وجهه فكان يبدو عجوزا. كانت تجاعيد وجهه عميقة. لم يكن كوين يعرف ما إذا كان الملك قد اختار فقط الحفاظ على هذا المظهر العجوز ، أم أنه كان كبيرًا في السن بحيث لم يعد قادرًا على ذلك. كان لديه شعر أبيض طويل يتعدى مرفقيه. مع ذلك بقي هناك لامع و مسرح تمامًا. يبدو بصحة جيدة من بقية جسده.
"تبدو عجوزاً ، أيها الشاب". قال آرثر
جاءت هذه الكلمات مع صدمة ، حتى أن بعض القادة أرادوا الصراخ و الهجوم . كيف يمكن لأحد أن يقول هذا للملك؟ لكن الأمر كان واضحا. تحدثت كلماته كما لو كان على دراية بالشخص. والشيء الآخر هو أنه كان يشير إلى الملك كعجوز .
"اعتقدت أنني لن أراك مرة أخرى خلال حياتي". أجاب الملك و هو يسعل مرة او اثنين. سرعان ما تحول سعال أو سعالان إلى عدة. كان مظهر من الغريب رؤيته. هذا الشخص القوي بدا فجأة ضعيفًا جدًا في هذه اللحظة.
ثم نظر الملك إلى قادة مصاصي الدماء من حوله الذين أصيبوا و أغمي عليهم على الأرض. "شكرا لك على عدم قتل القادة." قال الملك.
مع كل كلمة مرت ، لم يعد مصاصو الدماء يعرفون بماذا يفكرون أو كيف يتفاعلون. لم يكن آرثر مجرد أي معاقب. بدا الأمر كما لو أن الملك كان يعامله كشخص أعلى من نفسه.
ثم وضع عينيه على فادين الذي ملقى هناك ميتًا على الأرض. سرعان ما أغمض عينيه قائلاً بضع كلمات تعزية. عند رؤية ذلك ، اعتقد موكا أنه ربما سيصبح الملك غاضبًا و ستبدأ معركة أخرى قريبًا. إذا لم يفعل شيئًا ، فإنه يخشى الأسوأ و ليس لديه خيار سوى التناغم.
"ملكي ، فادين قتل نفسه. لم يكن المعاقب هو من فعل ذلك". قال موكا ، ما زال رأسه منخفضًا و منحنيًا للاحترام. لم يكن يريد أن يقول المزيد خوفًا من أنه كان يخرج عن مكانه.
"لا تقلق ، أعلم أن آرثر ليس هكذا." أجاب الملك. "مهما فعل اليوم ، ربما شعر أنه من حقه أن يفعل ذلك". ثم التفت و نظر إلى آرثر ، مع بريق بسيط في عينيه ، مظهراً حزنه.
"لو كان الأمر بيدي في ذلك الوقت ، لما طاردنا المعاقبين". قال الملك. "انا…"
كان رفع يده إشارة للملك بالتوقف.
أجاب آرثر: "ليس هنا و ليس الآن ، بالإضافة إلى أنك لم تطاردنا ، اخترنا المغادرة".
نظر الملك إلى المشهد أمامه مرة أخرى ، و كان موكا والقادة الآخرون ينتظرون حكمه. وفقا لبرايس ، كان يجب أن يعرف كل ما يحدث. إلا إذا رفض برايس إخباره و الذي كان محتملاً.
في تلك اللحظة ، كان برايس قد بدأ في الاستيقاظ ، و انفتحت عيناه قليلاً ، و كان أول شيء يمكن أن يراه هو الملك. "ملكي ..." قال برايس وهو يمد يده.
نظر الملك إلى برايس ، و هز رأسه ببساطة كما لو كان محبطًا.
"كانت هناك أكثر من طريقة للتعامل مع هذا برايس ، والآن بسببك ، مات قائد."
بتحريك رأسه لأعلى ، يمكنه رؤية جسد فادين راقدًا هناك. بدا الأمر كما لو كان ما قاله صحيحًا.
استغرق الملك وقته في التفكير في الوضع. كان يعرف ما يجري ، و كان يعرف أيضًا كيف كان المجلس. كان هناك دائمًا جانبان لكل شيء ، و لكن في الوقت الحالي ، كان عليه أن يتخذ القرار الأفضل لشعبه و المستقبل. مجلس مصاصي الدماء لا يمكنه الاستمرار مكسور بهذا الشكل.
إذا كان ذلك هو الحال ، فستندلع حرب أهلية أخرى عندما تأتي الانتخابات القادمة. إذا حدث ذلك ، لكان شعر أن الوقت الذي قضاه كملك كان عديم الفائدة. لم يعلم الناس أي شيء.
"آرثر ، لم ترتكب أي خطأ هنا ، و حاولت فقط حماية أحدكم ، لكنني أخشى أن يكون صبيك المعاقب قد تورط في شؤوننا دون سبب. إذا كنت ترغب في أن تكفل للصبي و تعاقبه بنفسك ، يمكنني السماح بذلك ". أوضح الملك.
"و لكن بالنسبة للصبي المعروف باسم فيكس. فقد قرر المجلس بالفعل العقوبة المناسبة. لقد أخفى غير قانوني و كذب أيضًا على القادة. لحل هذه المسألة و خلق الانسجام بين قادة مصاصي الدماء مرة أخرى. أنا نعتقد أنه يجب إعدام فيكس و الوايت غير القانوني."
عند سماع هذه الكلمات ، فقط عندما بدأ كوين يعتقد أن الأمر قد انتهى ، حدثت نفس المشكلة منذ البداية ، شعر أنه لا يوجد سبب للقتال طوال الوقت. لأنه انتهى فقط بنفس النتيجة.
"يا فتى ، لقد ساعدتك بقدر ما أستطيع ، لكنني لست مخالفًا للقواعد. هل هناك سبب وراء رغبتك في إنقاذ الصبي ، أو هل هناك أي شيء يمكنك قوله للملك الآن للمساعدة في قضيتك؟ " سأل آرثر.
هل كان هناك أي شيء يمكنه فعله؟ كان هناك دائمًا قرار واحد يمكن أن يفعله كوين ، لكنه لم يكن خيارًا حتى الآن. و يبدو أن النظام كان يفكر على نفس المنوال و يعرف بالضبط ما كان يفكر فيه كوين.
"لن أمنعك من قول ذلك. إذا كان هناك أي شيء يمكنك فعله ، فقد يكون ذلك هو الشيء الوحيد ، لكن اسمعني. إذا كنت ستخبرهم أنك القائد العاشر من قبل و حاولت إنقاذ فيكس بهذه الطريقة. كنت ستقتل على يد أحد القادة قبل أن تصل إلى إحدى القلاع. و الأفضل من ذلك ، أنه كان من المستحيل إثبات ذلك ، و كانوا سيدّعون فقط أنك غير قانوني.
"قائد مصاص دماء فقط برتبة نبيل مصاص دماء. إنها فقط ليست قصة قابلة للتصديق. و لكن على الأقل هناك متسع من الوقت لإثبات ذلك لهم الآن ، و لن يرفض الملك ادعائك بهذه البساطة. أتذكر هذا الرجل ، وهو قائد معقول مقارنة بالسابق.
"هناك الكثير ممن لا يحبونني ، و هناك العديد من القادة يجرون وراء مقعدك. و مع ذلك ، لديك الآن آرثر ، و هو معاقب قوي بجانبك من أجل الحماية و قد نجحت في ذلك ، لذا فأنت أمام الملك. على الرغم من أنهم قد لا يزالون يريدون حياتك عندما تذكر هذا. ستكون على الأقل بأمان الآن.
"الجريمة التي وُضعت على فيكي ستقل ، لأنه لم يرتكب أي خطأ في المقام الأول. لكن من المحتمل أنه سيظل يواجه العقوبة بسبب الكذب على القادة في المقام الأول."
سماع كل ما قاله النظام حتى الآن ، جعل كوين يعتقد أنه الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله. من المؤكد أنه بدا أنه قد يواجه المزيد من المشاكل في المستقبل ، لكن كان ذلك أفضل من رؤية أصدقائه يموتون أمام عينيه.
"و مع ذلك ، هناك مشكلة أخرى علاوة على ذلك." أضاف النظام. "و أنا أحذرك ، يجب أن تفكر مليًا في هذا الأمر قبل اتخاذ قرار متهور. إذا كنت تدعي أنك القائد العاشر. عندئذٍ سيجعلونك تبقى هنا ، كقائد للشعب العاشر إلى الأبد. الواجبات التي قام بها إدوارد ستنتقل إليك و لا يمكنك أن ترفض. ستصبح جزءًا من عالم مصاصي الدماء و لن يُسمح لك بالعودة إلى الأرض ، و الطريقة الوحيدة هي أن تفعل ما فعلته أنا من قبل ، تهرب من كل شيء. لتكون مكروهًا ومطاردا لبقية أيامك ".
كان من الصعب على كوين معرفة ما إذا كان نظام الذكاء الاصطناعي قد ندم على قراره بترك الناس ، أم أنه كان في غضب مما جعله مصاصو الدماء يفعله. لكن بالتفكير في نفسه.
في أعماقه ، عرف كوين أن هذا كان احتمالًا. عندما سمع من إدوارد أنه بعد مغادرة فينسنت ، أصبح ذلك مشكلة كبيرة للناس و الآخرين. يبدو أن كونك قائدًا مهمة شاقة ، و كانت عقوبة المغادرة صارمة.
إذا كان من واجب كوين رعاية كل الموجودين في القلعة ، فإنه لم يكن جاهزًا. ليس الآن ، و ربما أبدا. ولكن ، عندما نظر إلى فيكس ، و نظر إلى بيتر ، كان على استعداد لحمايتهم. عائلته الملعونه.
مشى أمام آرثر ، نظر إلى الملك مباشرة في عينه. لم يتردد و لم يخف عندما قال تلك الكلمات.
"أنا لست معاقباً". قال كوين "سبب مجيئي إلى هنا لإنقاذ فيكس ، و إنقاذ الوايت هو ... بالنسبة لـفيكس ، أعتبره أخي بالدم ، جزءًا من عائلتي ، لقد أقسمنا على حماية بعضنا البعض ، أما بالنسبة لبيتر الوايت . كنت أنا من أنشأ هذا غير قانوني ".
كان هذا متوقعا من بعض القادة. لقد خمنوا أن مصاص الدماء قد جاء من الأرض و بالنظر إلى كوين الآن ، يمكنهم أن يروا أنه يبدو تمامًا كما فعل بيتر الوايت عندما وصل لأول مرة ، لكنهم لم يكونوا مستعدين لمجموعة كلماته التالية.
"حسنًا ، لن يكون مصطلح غير قانوني هو المصطلح الصحيح. فهؤلاء الأشخاص هم جزء من عائلتي و أنا ... القائد العاشر الجديد."
*****
👺👺👺👺👺