كان فيكس مشغولاً بصحبة كل من بول و كاز. كالعادة ، تمامًا مثل المرة السابقة ، لم يكن أحد يتحدث مع بعضه البعض على الإطلاق. بدت كاز لطيفة ، و كل شيء ، لكن فيكس شعر أنه لا يمكنه قراءتها أبدًا.
لقد أخافه أيضًا أنه إذا دخلت كاز في شجار ، فلن يكون هو و بول كافيين للموقف. أما بالنسبة لبول ، فقد كان مجرد رجل عجوز غاضب منذ أن تحول إلى مصاص دماء.
'هل نحن حقا بهذا السوء ، بعد أن أصبح مصاص دماء فسدت حياته؟' فكر فيكس. 'حسنًا ، ربما لا يجب أن تغزو أماكن الآخرين إذن. إذا بدأ مصاصو الدماء فجأة بالذهاب إلى الأرض و مات بعضنا ، فلن نتحمل ذلك.'
"ما الخطأ؟" سأل بول لما رأى أن فيكس قد توقف و كان ينظر إليه.
"أوه ، لا شيء". أجاب فيكس "كنت أنظر فقط إلى سعر كل شيء في هذا السوق. هل من الطبيعي أن يتم تسعيره مثل هذا؟ نحن لا نستخدم الأرصدة حقًا في مكان مصاصي الدماء ، و لكن لدينا بالفعل."
كان لمصاصي الدماء طريقتهم الخاصة في الحصول على الأرصدة ، ربما يقومون بإجراء صفقات على الأرض لم يكن فيكس على علم بها . اعتاد أن تكون بحوزته بطاقة قدمها له والده. كان الاستخدام الأساسي لها هو شراء الأشياء عبر الإنترنت في السوق.
و مع ذلك ، منذ أن ترك عائلته ، سلبت امتيازاته. أخته سيلفر كانت لطيفة بما يكفي لتترك له هدية. في جيبه الخلفي ، بلورتين متقدمتين . لقد كانت بلورات خفاش الموت ، لذلك لا يمكن استخدامها حقًا لتحويلها إلى أي شيء. لكن معظم البشر لا يعرفون ذلك.
اليوم ، كان فيكس يأمل في القيام ببعض التبادل. بعد رؤية الدروع المستخدمة و مدى تحسينها للأداء البشري ، كان يأمل في أن يجد شيئًا ما لنفسه.
أكثر من أي شيء آخر ، كان يبحث عن درع ، بما أن الأسلحة تعمل فقط بأيدي خالية. أي شيء آخر و سيكون من الصعب عليه التحكم في الخيوط.
بدت كاز غير مهتمة بالأسلحة و الدروع. بدلاً من ذلك ، كانت تنظر إلى المجوهرات اللامعة. و مع ذلك ، لم يكن لديها مال ، و كان فيكس يتحكم في بطاقة المال.
رآها ترفع ما يشبه زوجًا من الأقراط المصنوعة من الياقوت الأحمر.
"هل لا بأس إذا جربتهم؟" سألت كاز.
"بالطبع تفضلي." قال الرجل الذي يقف وراء المنضدة. نظرت إلى الأقراط في المرآة لبضع ثوان و ابتسمت. "هذه مثالية."
"هذه تكلف حوالي 1000 رصيد نظرًا لأن الياقوت الأحمر مصنوع بالفعل باستخدام أجزاء من وحش نادر. و لكن نظرًا لأنك جميلة جدًا ، سأبيعها لك بتسعمائة." قال الرجل.
"هل أنت متأكد؟" سألت كاز. "ألا تقصد أنك ستعطيها لي مجانًا؟"
من حيث كان يقف فيكس ، لم يستطع رؤية عيون كاز ، لكنه كان يرى عيون صاحب المتجر تتوهج باللون الأحمر قليلاً.
"بالطبع يمكنك الحصول عليها مجانًا." قال صاحب المحل. الآن مرتدية الأقراط ، ابتعدت ، و سرعان ما تحرك فيكس أيضًا.
بعد أن غادرا ، شعر الرجل أن رأسه كان يؤلمه قليلاً. "ماذا فعلت للتو؟ هل أعطيت هذه الأشياء مجانًا؟"
عندما كانوا في النهاية بعيدين بما يكفي عن صاحب المتجر ، استدار فيكس و كان ينظر إلى كاز ، التي لا تزال تبدو و كأنها تبتسم بشأن الأقراط الحمراء الجميلة.
"كاز لا يمكنك فعل ذلك. لقد استخدمت مهارة التأثير عليه ، أليس كذلك؟" سأل فيكس.
"بالطبع فعلت . لا أرى مشكلة في ذلك. إنه لن يعرف حتى ما حدث له. لن يؤثر ذلك على المهمة." ردت كاز.
"لكن هذا خطأ ، ألا تفهمين؟"
لكن يبدو أن ما قاله فيكس لم يكن يصل إليها. عند رؤية هذا ، قرر بول التدخل.
" تعتقدين أن ما فعلته غير ضار ، أليس كذلك؟" سأل بول. "لم يتأذى أحد ، لذلك كل شيء على ما يرام؟"
أومأت كاز برأسها.
"هذا هو المكان الذي تكونين فيه مخطئة. كيف تعتقدين أن هذا الرجل حصل على تلك الجوهرة؟ على الأرجح ، دفع لبعض المسافرين مقابل تلك الأجزاء. ثم أمضى ساعات من حياته و الوقت في تحويلها إلى عمل رائع. لقد جاء إلى هذا السوق ، على أمل بيعها ، و جني القليل من الربح ، و إذا نجح ، فهذا يعني أنه يمكن أن يأكل تلك الليلة بالمال.
"ربما لديه عائلة يحتاج الإعتناء بها. الآن بعد أن أخذت تلك الجوهرة ، ربما لن تتمكن عائلته من تناول الطعام اليوم."
بدأت الدموع تتساقط من خدي كاز.
"حقًا ، أيجب أن أعيدها إذن ..."قالت كاز
"إذا كنت تريدين حقًا الاعتذار ، فافعلي شيئًا أعظم من ذلك. اتركيه الآن و فكري فيه." قال بول.
كان هذا هو التفاعل الأول الذي شهده فيكس بين الاثنين. عند النظر إليهم ، بدا كما لو كان ينظر إلى أب و ابنته الصغيرة يتحاوران. فوجئ فيكس بهذا ، ربما لن يكونوا سيئين للغاية لو تركوا بمفردهم بعد كل شيء.
استمروا في السير في السوق ، و بدأ بول يفكر. بدأ يفكر في عائلته. بالعودة إلى القاعدة العسكرية ، تأكد من أن ابنته هايلي قد انضمت إليه. لقد أخبرها أن ذلك حدث صدفة ، لكن في الحقيقة ، طلب من القائد الأعلى معروفًا حتى تكون قريبة منه.
الآن هو لا يعرف كيف حالها. يبدو أن الجنرالات قد تمكنوا من الهروب من المدينة الثانية من الأخبار ، لذلك يجب أن تكون مع الجيش. و مع ذلك ، كان هذا مصدر قلق في ذهنه ، لكن كان عليه أن يتخذ قرارات ذكية.
خطوة واحدة خاطئة ، و كل الرجال الذين يعتمدون عليه في عالم مصاصي الدماء سيموتون. كان ثقل حياتهم على كتفيه. مع كل هذه الأشياء في ذهنه و التغيرات التي طرأت على جسده ، كان محقًا في الشعور بقليل من التوتر.
كونه تحت قيادة كوين و عقد صفقة ، لم يكن هناك الكثير الذي يمكنه فعله حيال ذلك. لم يكن مسيطرًا ، كل ما يمكنه فعله هو أن يكون مستشارًا ، و يعتمد على طفل يبلغ من العمر سبعة عشر عامًا لاتخاذ القرارات الصحيحة.
أخيرًا ، توقفوا. كان فيكس قد اكتشف شيئًا يتوهمه في أحد المتاجر. لقد كانت قطعة مصممة جيدًا من معدات وحش عالي المستوى. لقد كان ينظر حوله لفترة من الوقت ، لم يكن لدى العديد من المتاجر معدات وحش عالية المستوى.
لكنه كان يعلم أنه سيكون هناك البعض. المتاجر التي لديها معدات أفضل لا تفعل بها أي شيء سوى بيعها. كانت قطعة الدرع قطعة صدر ، و بصراحة ، لم يكن لدى فيكس أي فكرة عما إذا كانت جيدة أم لا ، و لا ما هي الأسئلة التي يجب طرحها.
"هل تريد هذه؟" سأل بول.
"اممم ، نعم ، أنا فقط لا أعرف ما إذا كانت جيدة أم لا."
رفعها بول عن الطاولة و بدأ في تحريك أصابعه عليها. لقد كان تصميمًا مبهرجًا تمامًا. كان مركز الدرع أحمر اللون يرتفع إلى الياقة و على الجانبين لون أزرق داكن. يبدو أنه تم صنعه باستخدام وحش من نوع الزواحف.
لم تكن الدروع المبهرجة هي الأفضل إذا كان المرء حكيم. و مع ذلك ، يبدو أنه تم صنعها بشكل جيد. إذا كان هدفه الرئيسي هو الدفاع بقدر جيد من الحركة ، فستكون هذه هي القطعة الهدف.
"هل لديها مهارة نشطة؟" سأل بول صاحب المتجر.
"قطع الصدر لا تأتي عادةً بمهارة نشطة. و مع ذلك ، فإن هذه أكثر مقاومة للهجمات العنصرية. و لديها مقاومة كبيرة للنار و الصواعق والسموم و غيرها." رد صاحب المتجر.
بخلاف الدفاع الأساسي ، كان من النادر امتلاك قطعة من الصدر بهذه الميزات. من صنعها كان ماهرًا جدًا.
"هل هي جيدة إذن؟" سأل فيكس.
"لقد تم استخدامها قليلاً من قبل ، لكنها صُنعت جيدًا لدرجة أن ذلك لم يؤثر عليها كثيرًا. تم تخفيض متانتها قليلاً فقط. إنها عملية شراء جيدة ، لكن السعر…." رد بول.
بعد النظر إلى أسفل قطعة الصدر يمكن رؤية أنها تكلف 30000 رصيد. إذا كانت قطعة الصدر جديدة تمامًا ، فربما يكون سعرا جيدًا ، لكنها كانت مستعملة. أثناء إلقاء نظرة في السوق ، لاحظ بول أن كل أسعار معدات الوحوش و أشياء أخرى قد ارتفعت.
كان على الأرجح تأثير التجارة. لم يعد بإمكان الفصائل و الجيش أن يتبادلوا مع بعضهم البعض ، لذلك لم يعد بإمكانهم الاعتماد إلا على الموارد من فصائلهم الخاصة أو تلك الموجودة تحت أسرهم.
"ليس لدي المال ، و لكن هل يمكنني تبادل هذه به؟" سأل فيكس و هو يسحب البلورات المتقدمة. كان لونها ناصع ، و يمكن لصاحب المتجر أن يقول إنها بلورات متقدمة.
فكر في ذلك لفترة. في الحقيقة ، لقد كافح لبيع قطعة الصدر بالسعر الذي كانت عليه ، لكنه كان يعلم أنها تستحق. نظرًا للسعر ، فإن أي مسافر مهتم بدلاً من ذلك سيذهب و يجمع البلورات المتقدمة بنفسه لإنشاء واحدة جديدة تمامًا.
"حسنا ، صفقة." قال الرجل.
شعر فيكس بالذنب قليلاً في الداخل بعد ما قاله بول. كان يعلم أنه لا يمكن استخدام هذه البلورات لصنع الكثير ، لكنه أراد بشدة قطعة الصدر ، و على الأقل لم يشعر صاحب المتجر بأنه مغشوش ، أليس كذلك؟
'أقسم، عندما أحصل على المزيد من الأشياء ، سأعود وأرد الجميل.' أقسم فيكس في نفسه.
لقد كان متحمسًا للغاية ، و قرر ارتداء المعدات هناك فورا ، و الآن مرتديا قطعة الصدر الحمراء والزرقاء البراقة أصبح بارزا.
"شكرًا بول. تعال ، دعنا نذهب و نحصل لك على قدرة." قال فيكس.
بعد أن ساعده بول ، كان فيكس في مزاج رائع لمحاولة مساعدة بول. لقد أرهق دماغه و حاول أن يتذكر كل القدرات التي كانت متوافقة مع مصاصي الدماء. أخيرًا ، تمكنوا من العثور على كشك به الكثير من الخيارات ، و كان هناك ثلاث قدرات يمكنه الاختيار من بينها.
"أيهما تفضل؟" سأل فيكس.
كان بول يكافح مع أي واحدة يختار. ثم ، في تلك اللحظة.
"هااي ، ها أنت ذا ، لقد استغرق الأمر مني بعض الوقت." شوهد سام و هو يركض في اتجاههم. "قال نيت إنه يريد أن يراكم يا رفاق في القاعدة. يريد أن يريكم شيئًا ، هل انتهيتم هنا يا رفاق؟"
"ليس بعد ، نحن في حيرة ، أي قدرة سنختارها لبول". أجاب فيكس
أخذ سام بطاقة المال من يد فيكس ، و ذهب إلى صاحب المتجر. "سنأخذ الثلاثة".
سلم الثلاثة إلى بول.
"من الأسهل إنفاق المال عندما لا يكون لك".قال سام مبتسماً
"هذا الشخص مخيف نوعًا ما." فكر فيكس.
"دعونا نذهب ، و يمكنك اختيار قدرتك بعد العودة إلى القاعدة."
******