كان كوين قد رأى نصيبه العادل من مباريات السجال . في الماضي ، كانت مبارة سجال تعني قتالًا خفيفًا بين متسابقين. كان الهدف فقط عرض المهارات الفردية و مساعدة بعضهم البعض على التحسن. و لكن في الآونة الأخيرة ، تغيرت الكلمة ، بسبب قدرات الشفاء و تحسن مجال الطب.
في الوقت الحاضر ، كان عذرًا لشخصين للدخول في قتال كامل ، و التوقف فقط قبل قتل الشخص الآخر.
حتى الطلاب أقاموا مباريات السجال في المدرسة. سيكون الجو و نظرات الناس حول المقاتلين مليئة بالإثارة و الهتافات. كما لو أن غرائزه المصارع داخلهم قد عادت إلى الحياة. مع ذلك كوين لم ينضم لمباراة أبدًا.
على الرغم من ذلك ، هنا بدا الأمر مختلفًا بعض الشيء ، حيث اقترب الاثنان ، و كذلك الرجل العجوز ، تم توجيههما من خلال الحشد. لم تكن هناك هتافات. بدلاً من ذلك ، كانت هناك فقط نظرة مثيرة للقلق على وجوه أعضاء الفصيل . على الجانب ، كان هناك صف من حوالي خمسة رجال و إمرأة مصابين.
يبدو أن حتى الرجل العجوز كان مرتبكًا بعض الشيء فيما كان يجري. في النهاية ، وصلوا إلى الصف الأول. كان أعضاء الفصيل قد شكلوا بشكل طبيعي شكلاً مربعًا مع أنفسهم ليكون الوسط بمثابة الحلبة. بدا قائد القاعدة دينيس مثل واحد من أعضاء موسيقي الروك البانك. حتى لو بدا أنه في أواخر الأربعينيات من عمره.
كان يرتدي سترة من الدنيم(مثل الجينز) عليها عدة رقع مختلفة ، و كان شعره بنيًا ذهبيًا في شكل الموهوك. (قصة شعر . يبقى الشعر فوق الرأس كالفأس).
'لا تقل لي أن هذا الرجل يمكن أن يتحول إلى نسر؟' فكر كوين ، بعد أن تصور الرجل على أنه طائر كان أمرًا سهلاً للغاية.' هل هذا هو السبب في أن هذين الفصيلين متنافسين ، لأن كلاهما لهما قدرة على التحول إلى طائر.'
كاد كوين أن يطلق ضحكة من الفكرة ، لكنه سرعان ما أوقف نفسه. كانت النظرة على وجه الرجل نظرة سخط. حتى الرجل العجوز الذي أحضرهم عرف أنه لا يجب أن يقول أي شيء في الوقت الحالي.
وقف أمامهم على الجانب الآخر ، تسعة رجال يرتدون أردية فنون الدفاع عن النفس البيضاء ، بينما كان للرجل في المنتصف تصميم مختلف قليلاً. بدلاً من قطعة واحدة ، تم تقطيعه إلى قطعتين منفصلتين من البنطال و الجزء العلوي ، كما تم قطع الأكمام بشكل مختلف.
في الوسط ، كان هناك شخصان يتقاتلان ، أحدهما يرتدي الرداء الأبيض العادي ، بينما يمكن أن يفترض كوين الآخر أنه عضو في الفصيل. كان من الأسهل معرفة من هم أفراد الجمهور و من كان جزءًا من الفصيل في هذا الملجأ لأنهم جميعًا يرتدون ملابس مماثلة لقائدهم.
يبدو أن القتال قد بدأ بكثير قبل مجيئهم. أصيب عضو النسور في جميع أنحاء جسده ، أمسك بيده ، و كانت ترتجف ليس من الخوف ولكن من شيء آخر.
"إنتهيت." قال عضو الجرايلاش و هو يمشي.
باستخدام يد واحدة لدعم الأخرى ، ألقى الرجل شكلًا قطريًا ، مشكلاً موجة من الرياح. مع ذلك ، خطوة بسيطة إلى الجانب و تجنبه عضو الجرايلاش. تقدم خطوة إلى الأمام ، و قفز في الهواء ، و بدأ في الدوران بطريقة حلزونية. تشكلت الكهرباء في جميع أنحاء جسده و من الخلف ، ما دفعه للأمام مثل صاعقة البرق.
أصاب رأسه الرجل في بطنه مباشرة ، فصدمه و جعله يرتجف على الأرض. بمجرد أن نزل عضو الجرايلاش ، داس عليه ، ركض البرق خلاله مرة أخرى ، و هز الشخص على الأرض.
"هذا يكفي!" صاح دينيس. "أنت تفوز."
"ممتاز." قال الرجل في وسط الأعضاء الآخرين. أشار بيده و توقف الرجل الآخر. رفع قدمه عن خصمه.
"سنرتاح الآن ، و يمكننا الإستمرار غدًا. تأكد من تقديم أفضل ما لديك." لم يقال الكثير بعد ذلك و ذهب الرجل.
بدأ حشد الناس يتفرق و لكن ليس من دون التحدث عما حدث للتو.
"سيدي ، ماذا حدث ؟ ألم يكن المقصود مجرد سجال بسيط؟" سأل الرجل العجوز.
تعرف دينيس على ليندا و أدرك أنه ليس أفضل مكان للحديث ، لذلك دعا الاثنين و الرجل العجوز إلى مكتبه. عندما وصلوا أخيرًا ، كان بإمكانه التحدث بإنفتاح أكبر.
"ليندا ، أعلم أن لدينا خلافاتنا ، لكن بعد رؤيتهم ، اعتقد أنه يجب عليك سماع هذا أيضًا" .قال دينيس
شعرت ليندا بالغرابة بعض الشيء. لقد كانوا متنافسين كأنداد ، و ليسوا منافسين يتقاتلون مع بعضهم البعض ، و لكن بسبب هذا التنافس لم يكونوا ودودين تمامًا مع بعضهم البعض ، و كانت هذه هي المرة الأولى التي ترى فيها يتصرف بلطف.
"قالوا إنهم يجرون حاليًا فحصًا روتينيًا. محاولين رؤية قوة جميع الفصائل تحت رايتهم. كما لو أن شيئًا ما سيحدث قريبًا ، لكنني سرعان ما أدركت أن كل ذلك أكاذيب."
"لم يرغبوا في رؤية قوتنا ، لقد أرادوا التباهي بخاصتهم. في الآونة الأخيرة ، كانوا يمارسون المزيد من الضغط علينا ، و يموت المزيد من الرجال في الميدان في رحلات الصيد. لقد كنت أقل تهذيباً في التقارير: أخبرتهم أن يفعلوا ذلك بأنفسهم ، أن يرسلوا رجالهم إذا كانوا يعتقدون أن الأمر كان بهذه السهولة."
"يبدو أنهم أرسلوا رجالهم بالفعل. على الفور تقريبًا ، ذكروا مباراة سجال. رأيت النتيجة. شخص واحد منهم هزم خمسة من أفضل ما لدينا على التوالي."
كانت النسور فصيل متوسطة الحجم مثل الغربان ، إذا كان ما قاله صحيحًا ، فإن مجموعتهم ستواجه نفس المصير أيضًا.
شد دينيس قبضته.
"لقد قررت ، غدًا سأقاتل شخصيًا. أحتاج إلى إظهار قوة الفصيل لهم. اعتقدت دائمًا أن السبب الوحيد الذي يجعلهم لا يستعبدوننا هو أنهم كانوا يخشون قوتنا. لست متأكدًا من مدى صحة ذلك بعد الآن. و لكن إذا لم أظهر أننا نملك بعض القوة ، فسوف يستمرون في الضغط علينا ".
لقد فهمت ليندا ، بصفتها أحد مؤسسي الغربان نفسها ، كيف شعر دينيس. لم يكن الأمر مجرد حقيقة أنهم كانوا أقوى ، و لكن لم يكن هناك احترام على الإطلاق. في تلك المعركة الصغيرة ، كان بإمكانهم رؤية ذلك . لا احترام للحياة خارج عائلة جرايلاش.
"ليندا ، بينما أنت هنا ، هل يمكنني أن أطلب منك خدمة؟". قال دينيس"لم أكن لأفكر أبدًا حتى في غضون مليون عام طلب منك هذا ، لكن غدًا هل ستقاتلين بجانبي؟"
"ماذا؟" قالت ليندا ، مرتبكة.
"من الواضح أنه لا أحد من الأعضاء غيري ، يمكن أن يؤذي هؤلاء الرجال ، و قائدهم لم يظهر قوته حتى الآن. كنت أفكر ربما يمكننا التظاهر بأنك عضو في النسور ، ثم تفوزي ببعض المعارك حتى نظهر لهم أننا لسنا بهذا الضعف ".
"ألن يعرفوا ، أنا أحد مؤسسي الغربان ، سوف يتعرفون علي إذا ساعدتك." فأجابت.
"ليندا ، هؤلاء الأشخاص لم يعرفوا حتى من أكون. إنهم لا يهتمون طالما أن الفصيل يؤدي وظيفته. لا يتذكرون وجوهنا أو أسمائنا أو أي شيء ، هل ترين مدى غرورهم. أنا متأكد بعد هذا الكوكب ، سينتقلون إلى التالي ".
فكرت ليندا في الأمر لفترة ، و وافقت على أن معاملة عائلة جرايلاش تزداد سوءًا يومًا بعد يوم. ربما كان دينيس على حق ، إذا أدركوا مدى ضعف الفصائل ، فقد يتغير موقفهم.
أرادت أن تقول نعم ، لكن جسدها الجديد كان يمنعها. لم تعد تمتلك قدرتها ، و لم تعرف كل شيء عن نفسها. الشفاء الفائق و القوة الفائقة ربما يمكن تفسير هذه الأشياء عن طريق معداتها ، ولكن ماذا لو ذهبت بعيدًا و قتلت أحد أفراد عائلة جرايلاش.
"أنا آسفة ، لكن لا أستطيع . فقط مؤخرًا قاتلنا وحش من رتبة الإإمبراطور ، و ما زلت أتعافى." خرجت ليندا بعذر.
كان هناك القليل من الحزن في عيون دينيس. لا بد أنه رأى أكثر مما رأوه ، مما وضعه في مثل هذا الموقف. كان يعلم أنها كانت تكذب ، و قد طلب منها القتال غدًا و ليس اليوم. مع قدرات الشفاء التي كانت لديهم ، ستكون مستعدة للقتال في غضون يوم واحد ، لكنه لم يستطع لومها ، في النهاية كانت جزءًا من فصيل آخر.
"سأقاتل". قال كوين.
رفع دينيس رأسه و نظر إلى الشاب الذي كان يقف بجانب ليندا. بكل صدق ، لقد تجاهل هذا الشخص تمامًا و كان يركز فقط على ليندا.
"هل أنت قوي؟" سأل دينيس.
"أود أن أعتقد ذلك ، بالإضافة إلى أنني عالق هنا في الوقت الحالي لمدة ثلاثة أيام ، سيكون من الجيد القيام بشيء لتضييع الوقت".
كانت هناك عدة أسباب لظن كوين أنه سيكون من الجيد القتال مع عائلة جرايلاش ، أولاً لاختبار قوتهم. ربما في يوم من الأيام سيكونون أعداء ، و ربما في يوم من الأيام حلفاء و كان بحاجة لمعرفة أين يقف على مقياس قوتهم. السبب الثاني ، عدم إعجابه بالنظرة المتعجرفة على وجوههم.
ذكروه بدوك. تجولوا و كأنهم يمتلكون المكان ، و استمروا في مهاجمة الرجل على الأرض بعد أن خسر بالفعل. ذكّروه بمن كانوا يتنمرون عليه ، و وقت أراد نسيانه.
لم يكن لدى ليندا أدنى فكرة عما كان يفعله كوين. إذا كان سيقاتل ، فهل سيُظهر قدرات الظل ، أو قدرات الدم ، أو يقاتل فقط بهدوء كصاحب قدرة سرعة فائقة؟ عندما رأت تلك المعركة الواحدة ، عرفت أن كوين لن يكون قادرا على الفوز فقط باستخدام سرعته.
"هل هذا الطفل مجنون ، أم أنه في الواقع لديه ما يدعم كلامه؟" سأل دينيس.
نظرت ليندا إلى كوين للمرة الأخيرة و استطاعت أن ترى ابتسامة على وجهه ، كان الصبي صعب القراءة. "إنه قوي". قالت ليندا.
"لا تخيب ظني يا فتى". قال دينيس و هو مغادر.
وافق كوين و ليندا على البقاء في القاعدة لمدة ليلتين أثناء انتظار انتهاء المعدات ، و في نفس الوقت وافق على المشاركة في مباراة الغد. أثناء الليل ، لم ينام كوين كالمعتاد.
بدلاً من ذلك ، استخدم عباءة الظل الخاصة به ، ثم تسلل إلى غرف بعض الأشخاص ، ضحاياه ، ثم استخدم مهارة التأثير.
بعد ليلة كاملة من أخذ قطرات من الدم من أشخاص مختلفون. زاد كوين من إحصائياته.
[القوة 52]
[الرشاقة 52]
[التحمل 46]
[ السحر 50]
الآن عند أخذ الدم ، عليه أن يأخذ قطرات من ثلاثة أشخاص مختلفين للحصول على نقطة إحصاء واحدة. لعدم الرغبة في إثارة القلق ، أخذ كوين فقط الدماء من خارج الفصيل. الأشخاص الذين لم يكونوا مقاتلين حقًا. لقد شعر بالسوء ، لكن في النهاية ، لم يؤذهم بأي شكل من الأشكال. لن يتذكروا حتى الوخز الصغير الذي صنعه.
أخيرًا ، وصل اليوم التالي ، و كان كوين مستعدًا للقتال .
******