لم يكن وحش البحر الذي ضربهم متمركزًا بعيدًا جدًا عن الجزيرة ، و بالنسبة للوحش نفسه ، كان هدفه تدمير جسم القرش ذي المظهر الغريب فقط. يمكن أن يقول بأمان أنه أكمل مهمته ، و سرعان ما عاد إلى البحر حيث تم إرسال الأشياء الثلاثة التي تركت الشيء الغريب عبر السماء.
كانت القوة الناتجة عن الهجوم قوية ، و كان لوغان أثناء الطيران في السماء قد أغمي عليه بالفعل ، كان الوحيدان اللذان كانا واعين هما بيتر و كوين. بالنظر إلى يمينه ، كان بيتر بعيدًا جدًا عنه لفعل أي شيء الآن ، و على الأقل كان مقاتلاً.
إذا كان سيهبط في مكان ما على الجزيرة و وقع في مشكلة ، فلن يضطر كوين إلى القلق بشأنه كثيرًا ، لكن لوغان كان شخصًا قلقًا بشأنه. قام بتنشيط ظله و حاول مده بشكل رقيق ، على أمل الاستيلاء على لوغان. لكن كما فعل ، بدأ جسده ينزل قبل الآخرين ، كان يفقد سرعته ، و انتهى الأمر بكوين في النهاية بالهبوط على الشاطئ ، برأس مدفون في الرمال.
بينما استمرت أجساد الأخريان في الطيران إلى مكان آخر. أخرج كوين رأسه سريعًا ، نفض كل الرمال من شعره المجعد ، حاول أن ينظر إلى المكان الذي سيهبط فيه الاثنان. انتهى الأمر ببيتر إلى الجانب الأيسر من القلعة ، بينما هبط لوغان نفسه بالقرب من القلعة.
"هذا لا يمكن أن يكون جيدا." فكر كوين.
داخل القلعة ، تم تحويل إحدى غرف التخزين القديمة إلى غرفة تدريب ، كانت أساسية إلى حد ما مقارنة بالآخرين. كان هيلستون من قام ببعض الأشياء الغريبة بينما بذل باي و فيكي قصارى جهدهما لإبقائها أساسية.
في الوقت الحالي ، كان كلاهما مغطى بالعرق. باي بدون قميص ، يتباهى بعضلات بطنه المنحوتة ، بينما لم تكن فيكي إلا بحمالة صدر رياضية مع أحذية عداء . كان الاثنان يتقتلان وديا كما يفعلان دوما في كثير من الأحيان. عادة منذ أن كانوا أصغر سناً استمرت معهم.
كانوا يأخذون استراحة قصيرة بينما مضى باي و شرب من زجاجة ماء. "أختي ، بعد كل ما حدث مع ڤوردن ، أريد فقط أن أقول إنني سعيد لأننا أتممنا ذلك الحدث معًا."
"أنا لست كذلك". قالت فيكي على الفور " هناك أوقات أريد فيها أن أصاب بالجنون و أن أفعل ما أريد ، و بعد ذلك تمضي قدمًا و تتحدث معي بطريقة منطقية." ضحكت.
تم فتح الباب داخل غرفة التدريب ، و دخل رجل عجوز يرتدي رقعة عين واحدة.
"تحدث بروك". قالت فيكي
كان بروك الخادم الرئيسي في القلعة. كان مسؤولاً عن جميع الخدم الآخرين الذين سيخدمون و يكونون تحت الطلب لعائلة بليد الرئيسية. كان بروك في القلعة حتى قبل باي و فيكي ، و يبدو أنه حتى هيلستون يظهر له بعض الاحترام.
كان ذلك بسبب قوته الفعلية. كانت هناك عدة مرات حيث نجا بعض الذين كان يُعتقد أنهم ماتوا في الحدث. قال هيلستون إن الحظ كان أيضًا شيئًا يحتاجون إلى أخذه بعين الإعتبار ، لذا إذا حدث هذا على الإطلاق ، فسيخضعون لنفس التدريب الذي خضعوا له في القلعة.
كان بروك أحد أولائك الأشخاص ، على الرغم من عدم وجود الكثير حول الجزيرة. في المجموع كان هناك ثلاثة و كل منهم يحتل موقعًا مهمًا حول الجزيرة. كان هناك بروك ، رئيس الخدم في القلعة ، بام ، التي كانت مسؤولة عن المعبد على الرغم من أنها كانت بعيدة مؤخرًا و تم تعيين بابل مكانها. و مع ذلك ، بعد الحادث الأخير ، طُلب من بام العودة.
كانت استخداماتها هي جمع المعلومات عن العائلات الخارجية و إرسال الرسائل و التستر و أكثر من ذلك. كان لها دور مهم ، لكن تم استبدالها لأن هيلستون أرادها أن تعود إلى المعبد.
ثم كان هناك دونكان ، الذي كان شيخ القرية. كان مسؤولاً عن القوات البرية و الدفاع إذا كان هناك أي هجوم على الجزيرة نفسها. كما قاد الهجوم على عائلة الحلم الحقيقي بناءً على أوامر هيلستون.
على الرغم من أن هؤلاء الثلاثة لم تكن لديهم نفس الموهبة التي يتمتع بها أفراد عائلة بليد ، فقد خضعوا لنفس التدريب ، و كانت لديهم أجساد تفوق خاصة الإنسان العادي.
وذكر بروك أن "دنكان أبلغ عن تدمير جسم غريب بالقرب من جوارنا ويبدو أن شيئًا ما قد سقط على الجزيرة".
"شيء أو شخص ما؟" سأل فيكي.
"لست متأكدا ، لم يذهب أحد للتحقيق بعد."
"هممم ، ربما يكون مجرد شيء ألقاه كراكي على الجزيرة مرة أخرى. أخبرني إذا كان هناك أي شيء مهم." أجابت.
"بالطبع". قال بروك وهو يغادر.
قبل الحلم الحقيقي ، لم يكن هناك دخيل منذ سنوات ، إذا كان شخص ما يعرف عن البليد ، لم يكن هناك الكثير الذين هم مجانين بما يكفي لمحاولة وضع أقدامهم على الجزيرة.
و هو لا يزال يطير في الهواء ، استعاد لوغان وعيه في النهاية ، و كان بإمكانه رؤية طريقه متجه نحو القلعة ، و لكن بناءً على مساره ، كان سيتجنب ذلك بصعوبة ، لكن مازال لم يكن جيدًا. من المؤكد أنه سيسبب بعض الضوضاء و سيراه شخص ما.
لكن بدلاً من القلق بشأن ذلك ، كان عليه الآن أن يقلق على نفسه ، لأنه سيهبط قريبًا. بدأت العناكب في التكون ، و ارتدى بدلته الدفاعية ، التي كانت الأكبر من بين تلك التي لديه.
كان من شأنه أن يسبب أكبر قدر من الضوضاء ، لكن ذلك كان أفضل من كسر ساق و عدم القدرة على الحركة أو الهروب. في النهاية ، لم يكن مثل أولائك الخارقين المجانين الذين يمكن أن يشفيوا سيقانهم في لحظة.
بدأ في الإستعداد للهبوط و هو يلتف في شكل كرة ، و قد اصطدم بشجرة بقوة كبيرة ، مما أحدث ضوضاء عالية ، مثل كرة استمر في التدحرج على الأرض ، و كسر الأشجار و التسبب في مزيد من الضجيج الذي لا يريده.
"خطاف خطاف!" صرخ لوغان ، و انطلق خطافان من بدلته و حاولا الارتباط بأي شيء يمكن التمسك به. في النهاية ، اصطدموا بجذر كبير من إحدى أشجار الغابة ، و توقف.
"آه ، أشعر بالمرض" قال لوغان ، معتقدًا أنه سيرى النجوم ، لكن كل ما يمكن أن يراه هو القلعة الكبيرة التي تبعد بضع مئات الأمتار على الأكثر.
"يجب أن أذهب ، يجب أن أجد كوين أو بيتر" قال لوغان ، و لكن عندما وقف ، سقط على الأرض و فقد الوعي مرة أخرى.
بالنسبة لبيتر ، لم يكن هبوطه مثيرًا بأي شكل من الأشكال. لقد ذهب إلى أكثر يسار المنطقة و المخضرة من الجزيرة ، و فقط ترك كل ما سيحدث له يحدث. تحطمت الأشجار و الكروم وغيرها معظم فترة سقوطه. نجح في كسر ذراعه و التواء كاحله أثناء هبوطه ، لكن ذلك سيشفى قريبًا و لن يكون مشكلة بالنسبة له.
"هااي ، هل سمعت ذلك؟" قال صوت. "أنا سأذهب للتحقق من ذلك."
في انتظار أن تلتئم أطرافه قبل أن يتحرك تمامًا ، إستطاع بيتر رؤية شخص قادم في طريقه. بدا و كأنه رجل بالغ كان يرتدي ملابس غريبة برتقالية اللون.
"لا أعرف ما إذا كنت جيدًا أم سيئًا ". قال بيتر لنفسه مختبئًا وراء شجرة " لكنني بحاجة إلى إنقاذ صديقي ، و سأحتاج إلى مساعدتك."
في لحظة قبل أن يتمكن الرجل من الرد ، قام بيتر بلف رأسه بسرعة ما جعله يطلق صوت فرقعة . نظر إلى وجهه و جسده و بدأ في التحول إليه . بعد فترة وجيزة قام بتغيير ملابسه ، و قام بتغطية الجسد ببعض الأوراق ، و دفن ملابسه الخاصة في مكان غير بعيد .
"اللعنة لم أحصل على اسم". قال بيتر "أعتقد أنني لست جيدًا في هذه الأشياء."
أخذ حياته في لحظة و لم يشعر كثيرًا حيال ذلك ، أحد الآثار الجانبية الأخرى لتحوله.
متجهًا إلى الاتجاه الذي جاء منه الرجل ، اعتقد بيتر أنه ربما شخص ما سوف يناديه ، قد يبدو غريبًا بالنسبة لهم ، لكن يمكنه القول إنه سقط و أصاب رأسه أو شيء من هذا القبيل. يؤمن الناس بعيونهم أكثر بكثير مما يعتقده المرء.
حتى لو لم يتصرف المرء مثل نفسه ، فلن يعتقد أبدًا أن شخصًا ما كان قادرًا على نسخ مظهره بدقة ، خاصة في جزيرة لا يعرفها أحد.
عندما اقترب بيتر ، تمكن من سماع أصوات الأطفال ، بالمرور عبر الأشجار ، استطاع رؤية مبنى واسع الشكل و في الخارج مجموعة من الأطفال.
"ما هذا المكان ، هل ڤوردن هنا؟" فكر بيتر.
******