كان اليوم يومًا حافلًا بالأحداث على الجزيرة. كان من النادر جدًا أن يستقبلوا زوارًا و يبدو أن هناك أشياء أكثر من المعتاد تحدث هنا. بالنسبة لبروك ، بدا كما لو أن عشر سنوات قد اختفت من حياته بسبب عدد الأشياء التي كان يحتاج إلى القيام بها في مثل هذا الوقت القصير.
أثناء جلوسه في مكتبه ، انحنى و بدأ يفكر في المواجهة بين بام و لوغان.
"هذا الفتى ذكي ، و سوف يبلي بلاءً حسناً في المستقبل. كل من يختار أن يقف إلى جانبه سوف يصنع لنفسه اسمًا كبيرًا."
لكن سرعان ما كان عليه الانتقال إلى مسألة منفصلة ، لأنه كان يحاول الاتصال بـدونكان دون توقف ، لكن لم يكن هناك رد منه.
'لا تكن أحمقًا شابًا ، هل ما زلت مستاءً مني حقًا لعدم إيماني بالرجل الصغير؟ فقط اجب.' فكر بروك ، لكن مع ذلك ، لم يكن هناك شيء.
تحسبًا لذلك ، قرر دونكان الاتصال بأولئك الذين ذهبوا إلى القرية ، لكنهم قالوا إنه انطلق بحثًا عن الرجل الصغير في الصباح ، و لم يعد منذ ذلك الحين.
"هل حدث له شيء ، لا يمكن أن يكون هذا ممكنا؟" فكر بروك. ربما لواحد من الآخرين و لكن ليس دونكان.
كان دونكان أحد أفضل المقاتلين خارج أولئك الذين تدربوا في القلعة. إذا استطاع أحد أن يهزمه ، لكان علم بذلك ، إلا إذا كان هذا الرجل الصغير حقيقيًا.
لقد كان يومًا واحدًا فقط ، لذلك لا داعي للقلق. كانت هناك أوقات اختفى فيها دونكان لفترة أطول و عاد بخير. إذا كان يعرف مدى قلق بروك بشأنه ، فسيكون من دواعي سرور دونكان أن يعرف أنه تسبب في هذا الصداع للعجوز الأحمق.
بالعودة إلى الغرفة ، كان لوغان قد قرأ الرسالة للتو قبل أن يحرقها بسرعة. لقد تحقق مما إذا كان هناك أي شيء آخر ، لكنها قالت ببساطة استمر في البحث.
"من برأيك أرسلها؟ أو ماذا تعتقد أنها تعني؟" سأل بيار.
"كنت هناك معنا في الاجتماع الذي أجريته مع بام. إذا كانت هذه الرسالة موجهة إلي ، فيمكن أن تكون مرتبطة بشيء واحد فقط. ريتشارد إينو. هل يقصدون الاستمرار في البحث عن إينو؟" قال لوغان.
في الغرفة نفسها ، لم يكن معهم سوى عدد قليل من الأشخاص ، لذلك كان من الممكن بعد سماع محادثتهم ، ترك له أحدهم الرسالة. يمكن أن تكون بام نفسها ، لكن رد فعلها بدا حقيقيًا. بالطبع ، كان هناك أيضًا خيار لم يكن أي منهم في الغرفة.
ربما تم التنصت على الغرفة ، و كان أحدهم يستمع إليهم. إذا كان ريتشارد إينو حقًا ، أو الشخص الذي يخفي الأشياء المتعلقة بـالبليد ، فيمكن أن يكون لديهم بسهولة بضع أشخاص يعملون معهم في الجزيرة.
إذا كان لوغان ، لكان قد فعل الشيء نفسه ، ما يسمح له بأن يكون متقدمًا بخطوة مع العلم بتحركات الجميع.
"ليس لدينا وقت للقلق بشأن هذا الآن". قال لوغان "نحن بحاجة إلى التركيز على ڤوردن. إذا كنا سننقذه ، فربما الآن بينما نحن الاثنان هنا هي أفضل فرصة لنا."
"ڤوردن". قال صوت. فتح الباب و وقع جاز على الأرض. "هاه ، هل فات الأوان لقول إنني لم أسمع شيئًا؟"
في لحظة ، تم تقييد جاز باستخدام بعض ملاءات الأسرة في الخزانة. لم تكن لديه قوة خارقة مثل الآخرين و لم تكن لديه القدرة على النسخ ، لذلك كان مثل أي شخص آخر.
"تصرخ ، تموت". قال بيتر . تم نطق الكلمات ببرود ، و عرف جاز أنه كان يقصدها.
"ماذا نفعل الان؟" قال بيتر و هو يهز رأسه. "أعتقد أننا يجب أن نتحرك اليوم ، بدون كوين".
"كنت أخطط لذلك على أي حال". أجاب لوغان "كما ترى ، ڤوردن محتجز تحت القلعة مقيّد بالسلاسل. الأمر المثير للدهشة و في الوقت نفسه ليس كذلك ، أنه لا يوجد حراس هناك. الجميع في الجزيرة غير معتاد على استقبال الزوار. فكرة أن شخصًا ما سيأتي هنا ، فقط لا تخطر ببالهم ".
"ليس هذا فقط." أضاف جاز "إن عائلة بليد قوية للغاية إذا حاولتم المغادرة ، يعلمون أنهم سيمسكونكم."
استدار بيتر و نظر إليه كما لو كان يطلب منه الهدوء ، لكن لوغان أخبره أن يهدأ. بعد كل شيء ، كانت المعلومات الصغيرة التي يحصلون عليها من جاز مفيدة جدًا في الواقع.
"إذًا سيكون من السهل جدًا تحرير ڤوردن بعد ذلك. فقط نتوجه إلى هناك ، و نكسر السلاسل و نترك هذا المكان." قال بيتر.
"إذا كان ممكنًا ، أود أن أغادر هذا المكان بشكل جيد. إذا حررنا ڤوردن و عدنا بدون أن تتم رؤيتنا ، فعندما نغادر في النهاية و يكتشفوا أن ڤوردن قد هرب ، قد يعتقدون أنه فعل ذلك بنفسه. و لكن كان ذلك قبل أن يتم اكتشافنا ". قال لوغان و هو ينظر إلى جاز.
"لا تلومني". قال جاز ، معتقدًا أن حياته أصبحت الآن في خطر. "خطتك لم تكن لتنجح على أي حال. ڤوردن عضو في القلعة ، و هو قريب جدًا من فيكي و پاي. نعم ، ليس هناك أي حراس هناك ، لكن فيكي و پاي يذهبان إلى هناك يوميًا تقريبًا للتحدث معه.
"إذا كنت ستأخذه بعيدًا ، فسيكتشفون ذلك."
كان من الصعب عليهم معرفة ما إذا كان جاز يكذب أم لا ، و لكن بدا من المعقول بالنسبة لأفراد عائلة ڤوردن التحقق منه. كان هذا إذا كانت هذه عائلة عادية.
" فقط لو كانت هناك طريقة يمكننا أن نأخذه دون أن ندعهم يعرفون ، و في الوقت نفسه ، نحتاج إلى التخلص من هذه المشكلة" قال بيتر ، لما نظر إلى وجه جاز ، توصل إلى فكرة رائعة. "أعتقد أن لدي شيئًا قد ينجح."
لقد قرروا التصرف بدون كوين ، و لكن بالطريقة التي كانت تسير بها الأمور ، يمكنهم مغادرة هذا المكان دون الحاجة إلى القتال على الإطلاق. و التي كانت ميزة إضافية لهم جميعًا.
لم يتمكنوا من الانتظار لرؤية كوين في الخارج أينما كان و إبلاغه أنهم قد أنقذوا بالفعل ڤوردن.
في الطريق إلى الزنزانة ، كان هناك عدد قليل من الأقفال هنا و هناك ، لكنها لم تكن شيئًا للوغان. يمكن أن تأخذ العناكب خاصته شكل أي قفل. سيستغرق الأكثر صعوبة وقتًا أطول قليلاً.
عندما دخلوا الزنزانة ، كان مشهدًا لم يتوقعوه. كان هناك عدد أكبر بكثير من الناس هنا مما اعتقدوا. كل واحد في زنزاناته و كل واحد منهم كان مكمم و معصوب العينين.
"ما هذا في العالم؟" قال بيتر.
"إنهم المقيدين." أجاب جاز الذي تم إحضاره معهم. "لا أعرف لماذا أنتم هنا يا رفاق ، أو لماذا أنتم هنا لإنقاذ ڤوردن ، لكن بالتأكيد تعرفون قدرتنا. حسنًا ، ليس لدينا قوة خاصة بنا ، لذلك لدينا دائمًا أشخاص يمكننا استعارة قوى منهم. "
"إنه لأمر قاسي". قال لوغان
و بصراحة ، لم يعرف جاز كيف يرد على ذلك. على الرغم من أنه كان يعتقد أنه أمر قاسي ، فماذا يمكنه أن يفعل؟ لم يكن في وضع يسمح له أن يقول أو يفعل أي شيء. كان بإمكانه نسخ قدرة واحدة فقط و لم يكن حتى محترمًا جيدًا في القرية ، الشخص الوحيد الذي كان أقل منه هو جون و لهذا السبب كان دائمًا عالقًا حوله.
"هل يمكنني أن أسأل ، ماذا حدث لجون؟ أعلم أنك لست هو". سأل جاز.
"إنه ميت". أجاب بيتر "و إذا لم تستمع أو تقوم بأي حيل ، فقد تكون التالي."
كانت فكرة محزنة ، لكن جاز لم يهتم بجون في الواقع. بدلاً من ذلك ، كان الآن أكثر قلقًا بشأن نفسه ، لذلك صمت و فعل ما قيل له.
أخيرًا ، وصلوا خارج زنزانة ڤوردن مباشرة ، كان هو الوحيد الذي تم تقييده فقط و لم يكن معصوب العينين أو مربوطًا بعصا غريبة في وسط الغرفة.
"احمم!" تظاهر بيتر بتنظيف حلقه في محاولة لجذب انتباهه.
عندما نظر ڤوردن ، رأى كلاً من بيتر و لوغان.
"حسنًا ، هل رأيت هذا ؟ الآن بدأت في الهلوسة بشأن أصدقائي." قال ڤوردن. "هل أفتقدهم كثيرًا؟ إذا كان الأمر كذلك ، أتساءل لماذا كوين ليس هنا."
"إنه هنا ، غبي." قال بيتر ، "نحن حقيقيون للغاية. نحن هنا لنأخذك من هذه الجزيرة الجحيمية."
رفع ڤوردن يده ، محاولا مسح الدموع التي كانت تتدحرج على وجهه ، لكن القيود حول يده أوقفته.
'أنتم حقيقيون ، أنا حقًا لا أهذي.' فكر ڤوردن.
لقد قبل بالفعل أثناء وجوده هنا أنه لن يراهم مرة أخرى ، و قد أعد نفسه و قبل الأمر. عند رؤيتهم الآن أمامه ، أدرك كم يعنون له .
"لم أكن أعلم أنه رقيق القلب". علق لوغان "تعال ، دعنا نخرج من هنا."
"انتظر لحظة". قال ڤوردن و هو ينظر بغرابة إلى الشخص الذي يقف بجانبهم "إذا لم أكن أهذي حقًا ، فمن هو؟"
"هذا؟" قال بيتر بابتسامة. "إنه بديلك".
كان يقف بجانب بيتر و لوغان ، شخصًا يبدو مطابقًا لڤوردن. باستخدام سلاح بيتر الروحي الجديد ، قاموا بصنع بديل.
******