أمام أعين الجميع ، يمكنهم رؤية إنسان يتغير ، متحولا إلى شيء آخر. الصبي الذي بدا أنه تعرض للضرب حتى الموت قبل دقائق ، الشخص الذي ذبح القرية بأكملها بطريقة ما ، كان يتغير الآن.
بدأ جلد كوين يتقلص كما لو كان يعاني من الجفاف الشديد. يمكن رؤية التشبع في عضلاته ، و كانت الأوردة منتفخة في جميع أنحاء جسده. بدا أن عضلاته قد نمت قليلاً في الحجم. بدأ شعره يتساقط ، و بشرته بدأت تزداد شحوبًا.
لما رأى سيل ذلك ، تذكر أنه رأى هذا الوحش مرة من قبل ، و قد تسبب له في مشاكل كبيرة. منذ زمن بعيد تحول كوين إلى مثل هذا الوحش و قوته و سرعته كانت مذهلة. كان ذلك عندما تحول لأول مرة إلى مصاص دماء.
'إلى أي وحش سيتحول الآن؟' فكر ڤوردن.
"هذا ... كوين ، هل كان عليك حقًا الذهاب إلى هذا الحد؟ ماذا نفعل الان.' قال ڤوردن ، و هو يراقب من الغرفة السوداء. كان بإمكانه فقط أن يفترض أن هذا كان شكلًا يستطيع مصاصو الدماء التحول إليه. حتى فيكس قام بنفس الشيء ، لكن كلاهما ، عندما كانا في هذا الشكل فقدا عقلهما ، مهاجمين كل شخص أمامهم.
"سيل ، تحرك! ابتعد!' قال ڤوردن ، و سيل فعل ذلك بالضبط.
"أنا آسف يا رفاق ،" قال كوين لما أصبح لديه القليل من الوعي. "استخدم ... القارورة."
كان من الواضح ، مع واحد منهم فقط ، تمكنوا من التغلب على كوين ، لذلك بدا الأمر مستحيلًا مع اثنين منهم. و لا عجب في أن النظام قد كلفه بمثل تلك المهمة. استنزف السلاح الروحي لكوين الكثير من الدم لاستخدامه ضد شخص واحد ، لذلك كانت هذه هي الطريقة الوحيدة التي اعتقد أنه يمكن أن ينجو بها.
[تم التحول]
[أنت الآن مصاص دماء مجنون]
بصفته مصاص الدماء ، تضاعفت كل إحصائيات كوين ، سرعته و قوته و قدرته على التحمل ؛ و مع ذلك ، فإن صحته انخفضت إلى النصف في هذا الشكل.
نظر مصاص الدماء حوله و كان في وضعية جاثمة قليلاً ، و يده مشدودة .
"هل تحول هذا الطفل للتو إلى وحش؟" قالت فيكي.
بمجرد أن تحدثت بتلك الكلمات ، ذهب مصاص الدماء إليهم مباشرة. لقد تحرك أسرع بكثير مما كانوا يتصورون ، و الشيء الوحيد الذي يمكنهم فعله هو الدفاع.
"الأخ ، جدار!" صرخت فيكي.
و أقيم بينهما جدار مقوى بأقوى قدرة أرض. كان لدى فيكي ثلاث قدرات في المستوى السابع. مع قدرة الأرض وحدها ، من المفترض أن تتمتع بقوة شخص ما في المستوى 21 ، و هو ما لم يكن موجودًا. لهذا السبب ، حتى مع قوة كوين ، كان قادرًا فقط على كسر الجدار ، بدلاً من طمسه كما يفعل عادةً.
الآن ممسكة بيد أخيها ، يمكنه أيضًا أن يمنحها قدراته الثلاثة في المستوى السابع. الآن كانوا يستخدمون قوة الأرض و لديهم خلايا MC لشخص لديه قدرة أرض في المستوى 42. هذا ما جعل البليد أقوياء جدًا. في الوقت الحالي ، لم يكن هناك مستخدم قدرة أرض أقوى منهم.
حتى لو كان كوين في هذه الحالة أقوى بمرتين ، كانت قدرتهم كذلك.
برؤية الجدار يرتفع أمامه. ألقى مصاص الدماء بقبضته فجأة و بسرعة، بحيث لا يمكن رؤية يده. الشيء الوحيد الذي تم سماعه كان انفجارا مدويًا و تمزق الجدار إلى أشلاء.
"جدار! ، جدار!" صرخت فيكي ، للتواصل مع شقيقها. كان الجانب السلبي للقدرة. كلاهما يحتاج إلى نفس الطول الموجي و التركيز على نفس القدرة.
تم وضع عدد قليل من الجدران ، لكن مصاص الدماء لا يزال يحطم كل واحدة. كان هذا لأنه حتى لو تضاعفت إحصائيات كوين فقط ، فسيؤدي ذلك إلى تحسين كل شيء. إذا كان لدى شخص ما القدرة على رفع مبنى ، و لكن يمكنه إلقاء لكمة بسرعة الحلزون فقط ، فلن يفعل الكثير عندما يصطدم بالهدف.
السرعة الزائدة مع القوة جعلت لكمة كوين أقوى من ضعف ما كانت عليه من قبل. كان لديه هجوم مفاجئ قوي من شأنه أن يأخذ رأس أي شخص.
"النقل !" صرخت فيكي.
ابتعدوا ، و عندما عادوا للظهور كانوا بعيدين عن المخلوق.
"الطلقة المائية!"
تم إطلاق تيارات متعددة من المياه من التوأمين الأخ و الأخت ، كل واحدة تحمل قوة غير مفهومة . إذا أصابت هذه الهجمات أي شخص ، حتى لو كان يرتدي معدات طبقة الإمبراطور ، فسيقتل.
و مع ذلك ، كان مصاص الدماء سريعًا جدًا ، و تجنب كل الهجمات و اقترب أكثر فأكثر مع كل الثانية.
مرة أخرى ، لم يكن لديهم خيار سوى رفع العديد من الجدران لإبطاء المخلوق ، و بمجرد أن فعلوا ذلك ، انتقلوا بعيدًا مرة أخرى.
'لا يمكننا الاستمرار في فعل هذا إلى الأبد.' فكرت فيكي.
على الرغم من أن لديهم عددًا كبيرًا من خلايا MC ، نظرًا لمستوى القدرة التي كانوا يستخدمونها ، فإنها تتطلب أيضًا قدرًا كبيرًا من نقاط MC. فقط إذا كانوا سيستخدمون إصدارًا أضعف من القدرة ، يمكنهم جعل الأمر يدوم لفترة أطول ، لكن هذا لم يكن خيارًا.
و مع ذلك ، عندما انتقلوا هذه المرة ، لاحظت شيئًا ما. الآن بعيدًا عن المخلوق ، بدا و كأنه ينظر حول المكان ، كما لو كان يحاول العثور عليهم ، يلف و يدير جسده.
"هل هو أعمى؟" فكرت.
لم يكن مصاص الدماء أعمى ، لكنه كان أكثر حساسية للضوء و أشعة الشمس مقارنة بمصاصي الدماء العاديين. نظرًا لأن الوقت في منتصف النهار ، كانت الشمس مشرقة ، و لم يكن قادر على فتح عيونه ، لذلك كان الشيء الوحيد الذي يمكنه فعله هو الاعتماد إما على حاسة الشم أو السمع.
بترك يد أخيها لمدة ثانية ، أرادت فيكي أن تجرب شيئًا ما ، و قررت رفع جزء من الأرض بعيدًا عنهم. في لحظة ، تحرك مصاص الدماء و دمر العمود الذي تم إنشاؤه ، فعلت الشيء نفسه و انتقل إلى العمود الآخر مرة أخرى.
ثم أمسكت بيد أخيها مرة أخرى بخطة جديدة في رأسها.
"أخي ، استمر في صنع الجدران بينما أشرح!" قالت ، و كان مصاص الدماء يتجه نحوهم مرة أخرى. "عندما ننتقل مرة أخرى ، قد الوحش بعيدًا ، بإحداث ضوضاء مع قدرة الأرض ، و سأهاجم المخلوق."
الآن ، كان مصاص الدماء فوقهم ، و قد توصلوا إلى خطتهم. انتقلوا بعيدًا و فكوا أيديهم ، صنع واحد عمودًا أرضيًا بعيدًا عن الوحش ، و هو شقيقها باي ، كانت فيكي مستعدة لإطلاق طلقات الماء على الوحش.
لقد نجحوا في جذب الوحش بعيدًا ، و لكن عندما أطلقت فيكي طلقات الماء ، في اللحظة التي سمع فيها الوحش الهجمات قادمة ، كما لو كان يشعر بها ، تجنبها كلها. الآن ينصب اهتمامه على ما هاجمه للتو.
لم يعد يهتم بالأعمدة غير المجدية التي تم إنشاؤها من الأرض ، و كان يتجه مباشرة إلى فيكي.
حاولت إنشاء جدران خاصة بها لإبطائه ، لكنها لم تكن مجدية بدون شقيقها.
"فيكي!" صرخ ، و انتقل بأسرع ما يمكن إتجاهها ، لكنه لم يكن قادرًا إلا على الانتقال لمسافة معينة في كل مرة ، فعل ذلك ، و اقترب منها ببطء ، في النهاية ، وصل إليها قريبًا بما فيه الكفاية في نفس وقت مصاص الدماء.
مد باي يده ، أمسكها و رفع الاثنان جدارًا. مع ذلك ، كان مصاص الدماء قريبًا جدًا بالفعل ، اخترق الجدار ، و ضربت قبضته أيضًا باي في بطنه ، أرسله مع أخته ڤيكي طائرين إلى الوراء ، مباشرة إلى أحد منازل القرية.
'سيل ، علينا أن نفعل شيئًا!' صرخ ڤوردن.
' ماذا ، تريد أن تساعدهم؟' قال راتن ، ينظر إليه و كأنه مجنون.
'فيكي و باي ، لم يؤذونا أبدًا ، حتى من قبل لم يقتلوا كوين عندما سنحت لهم الفرصة. إنهم ليسوا أشخاصًا سيئين. هل تتذكر كيف كانوا يقومون بتغطيتنا من هيلستون؟ لقد عرفوا عن إنقسامنا قبل الإختبار لكن لم يخبروه.'
'إنهم مجرد ضحايا في هذا الأمر برمته. أعلم أنهم لن يقتلوا كوين أو نحن . لهذا السبب لا يمكننا تركهم يموتون ؛ دعونا فقط نغادر هذا المكان.'
'حتى لو كان هذا كله صحيحًا ، فأنت مجنون إذا كنت تعتقد أنه يمكننا قتل هذا الوحش. ' قال راتن ' إذا لم يتمكنوا من فعل أي شيء ، فلا يمكننا ذلك أيضًا.'
برفع أنفسهم من تحت الأنقاض ، صدر صوت ، أصيبت فيكي و باي ، لكن لحسن الحظ ، كان إنشاء الجدار الأرضي قد تسبب في إزالة معظم قوة الضربة .
"أعتقد أنني كسرت بعض الضلوع" قال باي ، و مع كل كلمة قيلت ، شعر بالألم.
ثم ، كان مصاص الدماء يتحرك بالفعل و يسير نحوهم.
"بسرعة ، سيل ، هناك شيء واحد يمكننا القيام به."
عندما كان مصاص الدماء على وشك القفز عليهم في منزل القرية المدمر و تمزيق حناجرهم ، توقف فجأة.
'ماذا يحدث؟' فكرت فيكي.
مثل الكلب ، بدأ يشم الهواء ، و عندما استدار ، انصب انتباهه الآن على شيء آخر. لقد كانت فكرة لا يعرف إذا كانت ستعمل ، لكنها كانت الشيء الوحيد الذي يمكن أن يفكر فيه ڤوردن.
على الرغم من وجود جثث من القرويين ، فلماذا لم يحاول مصاص الدماء الذهاب و استهلاك الدم منهم؟ الشيء الوحيد الذي كان يفكر فيه هو أنه يريد دمًا جديدًا. كانت دماء القرويين قد خرجت لبضع دقائق فقط ، لكن مع ذلك لم تكن جيدة بما فيه الكفاية.
"لماذا عامل كوين القارورة كعنصر ضروري؟" فكر ڤوردن.
سوف يفسد الدم إذا تُرك لفترة طويلة ، لكن الدم في القارورة يمكن أن يبقى جيد طالما كان هناك. مما يعني ، بطريقة ما ، أن الدم الذي دخل القارورة ظل طازجًا ، و بدا أن خطته نجحت.
كان مصاص الدماء يشم رائحة الدم الطازج ، و الآن كان كل انتباهه على سيل.
"سيل ، اركض!" صرخ ڤوردن.
******
👺👺👺👺👺👺👺👺