امتلأت المنطقة المحيطة بالقلعة بأصوات اشتباك السيوف والانفجارات حيث كانت القدرات تستخدم ، وكذلك صرخات الألم والغضب من أولئك الذين حشدوا القوة للقتال بحياتهم على المحك ... حتى كل ذلك توقف بالأحرى بشكل غير مؤثر.
لقد كان جيش العاشرة متفوق عليه من حيث العدد ، ولمواصلة الدفع إلى الأمام ، كان عليهم تجاوز ما كان لديهم في خزانهم و دفع أجسادهم إلى أبعد من ذلك. لكن في النهاية ، مع ظهور أول فارس مصاص دماء خاصتهم ، انتهى القتال.
كانت جيل قد انسحبت بالفعل مع بقية أفراد عائلتها ، تاركة جيش العائلة العاشرة صامدًا. كان بعضهم يتساءل عما إذا كانت هذه هي بالفعل النهاية أم نوعًا ما من الخطة. يمكن أن يتخيلوا أن هذه قد تكون البداية فقط.
كان ذلك حتى نشر بول الأخبار بأنه تلقى رسالة من رجل كان يحاول الوصول إليه منذ فترة طويلة.
"بول ، يبدو أنك أبليت بلاءً حسنًا في غيابي. أنا آسف لأنني لم أستطع العودة بسرعة. البوابات الأخرى على ما يرام ، فقط البوابة التي أنا فيها حاليًا تعرضت للهجوم من قبل العائلة الثانية ، ولكن يبدو أن إيرين قامت بعمل جيد في صدهم ".
"أعلم أنك قلق من احتمال عودتهم ، لكن ثق بي. لن تعود العائلات الأخرى. على الأقل لفترة من الوقت على أي حال. علينا أن نأخذ هذا الوقت للراحة و نفعل ما في وسعنا." أبلغ ليو.
كانت هناك الكثير من الأشياء التي أراد بول أن يسأل ليو عنها ، والأهم من ذلك كله أين كان بحق الجحيم طوال هذا الوقت؟ وماذا كان يقصد بأنهم لن يعودوا؟
جاء أمر أخذ جني الدم من الملك المتوج حديثًا بنفسه ، ولم يتخيل بول أنه ما لم يحققوا هدفهم أو يتخلصوا من العائلة العاشرة أنه كان لدى برايس أي سبب لإلغاء ذلك.
ولكن إذا كان هناك شيء واحد ، فقد وثق بول في ليو كثيرًا. لقد كان رجلاً حقق الكثير وكان من الممكن أن يكون في مركز أعلى منه في الجيش لو قبل ذلك. بالنظر إلى رجاله ، كان هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.
'دعونا نبدأ.'
ما كان يثير قلقه هو أنه شعر بشيء في خضم القتال. ليس هو فقط ، ولكن كل من تم تحويله من قبل كوين شعر به.
فقدان أحدهم. واحد كانت لديه صلة دم. كان يتساءل عما إذا كان قد جاء من أحد جيشه أو ربما من شخص آخر.
على عكس الهجوم من مصاصي الدم ، فإن الضرر الذي لحق بالمنطقة العاشرة الداخلية كان في الواقع على مساحة صغيرة. المنطقة أمام القلعة مباشرة.
لقد قام البرجان المشيدان حديثًا بحمايتهما جيدًا في القتال وما زالا قائمين. أما الجرغول ، فلم يبقى منهم إلا من دافع عن جدران القلعة ، الآخر دمر في المعركة.
كان الشيء الأكثر إثارة للإعجاب فيهم هو قدرة التجديد خاصتهم ، ولكن في نفس الوقت ، إذا تم تدمير النواة ، فلن يكونوا نشطين بعد الآن. كانت نقطة ضعف لديهم.
كان هؤلاء من العائلة الملعونة يعرفون ذلك ، لذا فقد بذلوا قصارى جهدهم لحماية النواة لأطول فترة ممكنة ، لكن في النهاية تم التغلب عليهم. تم نقل الذين كانوا المصابين إلى القلعة لتلقي العلاج والشفاء ، وبفضل قيامهم بذلك في منتصف المعركة لم يكن هناك الكثير من الضحايا المفقودين من جانبهم.
كان هناك العديد من المصابين بجروح خطيرة الذين لم يعد بإمكانهم القتال ، لكن من بين المئتين ، فقدوا خمسين فقط أو نحو ذلك. الذي كان أقل بكثير من الجانب الآخر.
"سيدي"قال أشلي. تم استدعاؤه من البوابة الأخرى ، وهي الوحيدة التي لم تتعرض للهجوم. كان هو ومجموعته المكونة من عشرة أشخاص محظوظين بما يكفي للبقاء على قيد الحياة تمامًا ، من خلال اتباع أوامرهم بعدم الانتقال من أماكنهم. "ماذا تريد منا أن نفعل بأولئك من العائلة الثامنة الذين ما زالوا على قيد الحياة؟"
أمام القلعة ، نُصبت خيمة كبيرة خضراء . في الوقت الحاضر قاموا بجر كل من لا ينتمون إلى الأسرة العاشرة إلى هناك. أولئك الذين كانوا لا يزالون على قيد الحياة.
من هذه المعركة ، تعلم بول شيئًا واحدًا ، لم يكن من السهل قتل مصاص دماء.
فقد الكثير منهم طرفاً أو أكثر ولم يتمكنوا من الحركة ، لكن طالما استمرت قلوبهم في النبض و رؤوسهم على أكتافهم فلن يموتوا بهذه السهولة ، على الرغم من أنه كان من السهل إعطائهم تلك الضربة القاضية في حالتهم الحالية.
"لا تعالجوهم بعد. لا نريدهم أن يغادروا المنطقة ليبدأوا هجومًا آخر في أي وقت قريب. هناك زنزانة تحت القلعة. ضعهم هناك ، ثم أعطهم أقل كمية من الدم. نحن لا نريدهم أن يموتوا. أنا متأكد من أنه لا يزال بإمكاننا استخدامهم كنوع من أدوات المساومة في المستقبل ".
"وماذا عن البلورات ، سيدي؟"
"بلورات" أجاب بول ، متسائلاً عما يتحدث عنه الرجل.
من يده ، أظهر آشلي البلورات الحمراء الزاهية التي بدت مشابهة لبلورات الوحش. بدا الأمر وكأن هناك قوة غريبة بداخلهم.
"اجمعهم الآن ، ربما ستكون هناك فائدة لهم أيضًا."
أخيرًا ، تمكن بول من رؤية ليو يسير مع الآخرين. كان ممتنًا لأن معظمهم بدا على ما يرام دون أي إصابات خطيرة ، ولكن كان هناك واحد محمول بين ذراعي ليو ، ولم تكن النظرة على وجه إيرين ، خلفه ، جيدة على الإطلاق.
'لذا كانت هي التي ماتت في النهاية. أتساءل كيف سيؤثر هذا على الفتيات والآخرين. أتساءل كيف سيؤثر هذا على كوين.' فكر بول. على الرغم من أنه كان حزينًا لموت سيا ، إلا أنه كان هناك العديد من أفراد الجيش الآخرين الذين ماتوا اليوم.
كان عقل بول مركزًا ، وكان يفكر أكثر في كيف تستطيع المجموعة النمو من هذا. كان الموت حقيقة من حقائق هذا العالم. بكل صدق ، كانوا محظوظين لأنه لم يمت أي شخص قريب منهم حتى هذه اللحظة.
"لقد أجريت بعض القرارات الجيدة." امتدحه ليو. "لقد حدث الكثير من جانبنا ، ويبدو أن الكثير كان يحدث من جانبك أيضًا. أنا سعيد لأننا عدنا بما نستطيع. عندما يتم فرز كل شيء ، يجب أن نحاول معرفة ما يجري هنا."
عندما انتهى الفريق الخارجي أخيرًا من إحضار الجميع ، عاد ليو و بول إلى الداخل ، وبدأا في التوجه إلى غرفة العرش. عندما وصل بول إلى الأرض تحت الطابق العلوي ، لاحظ أن الدرج بأكمله مسدود.
في محاولة للذهاب أسفل الردهة ، كانت هناك أنقاض في كل مكان حيث انهارت الأرضية بأكملها.
"لا لا!" صرخ بول ، كما بدأ يركض بشكل محموم حول الأرض ، ثم كان أخيرًا في الغرفة التي تقع أسفل غرفة العرش مباشرة. غرفة نوم كبيرة يقيم فيها كوين عادة.
في الداخل ، كان هناك سيل و لوغان ، الذي بدا أنه كان يكتب بشكل محموم ، على شاشة ثلاثية الأبعاد. منذ أن تم نقل أليكس بعيدًا ، كان يفعل كل ما في وسعه لمحاولة الوصول إليه.
كان أليكس يتمتع بقدرة الظل ، ولم يكن يرتدي قناعه ، مما يعني أن هناك فرصة للاتصال به ، ولكن حتى الآن لم تظهر أي رسائل تمر عبره.
"ماذا حدث هنا؟!" سأل بول حتى يعرف.
"بول ، لماذا لم تكن تجيب على قناعك. حاولت إخبارك باستمرار بما كان يحدث!" انتقد لوغان الأخير.
بالنظر إلى القناع الذي خلعه بعد انتهاء القتال ، كان بإمكانه رؤيته يومض ، لكن وظيفة الاهتزاز الموجودة عليه قد تعطلت لذا لم يكن على علم بأن لوغان قد حاول الاتصال به عدة مرات.
مع النظرة على وجه لوغان ، وسيل مائلا إلى بوردن الضعيف ، لاحظ بول أنه لا يستطيع رؤية شخص حيوي واحد.
" هل ... أخذوه ؟ ... كل هذا و مع ذلك اخذوا أليكس ..."
"نعم." أكد لوغان ذلك . "لقد انتصر الطرف الآخر في هذه المعركة".
في تلك اللحظة ، كان الشعور بالنصر الذي شعروا به ، والأرواح التي ضحوا بها والنضال الذي عانوا منه ، كل ذلك بدا ... عديم الفائدة.
*******
👺👺👺👺👺👺👺