كما لو أن السماء تعلم أن المعركة التي كان الجميع على وشك أن يشهدها ستكون معركة عظيمة ، بدأت قطرات المطر تتساقط من السماء. لقد كان مشهدًا غريبًا جدًا بالنسبة لأولئك الذين ينتمون إلى الفصيل الملعون لأنها كانت المرة الأولى التي يشاهدون فيها ظاهرة الطقس هذه على هذا الكوكب.
في العادة ، عند النظر لأعلى ، لن يتمكن المرء إلا من رؤية السماء المظلمة. مصدر الضوء الوحيد للذي كان لديهم جاء من الأقمار ومن البلورات ، مما يجعل من الصعب تمييز ما إذا كانت هناك أي غيوم فوقهم.
لقد أوضح هجوم الدم للقائد الثاني لجميع الحاضرين أن سيندي كانت تمارس قوة عظيمة بشكل هائل. كان من المفترض أن يكون لمهارات الدم بهذا الحجم عيوبًا كبيرة ، إما أنها تستهلك الكثير من الطاقة أو تؤذي المستخدم ، لكنها بدت جيدة تمامًا ، وعلى استعداد لاستخدامها مرة أخرى في أي لحظة.
تمكن كايل ، الذي خلع غطاءه و بول ، من النجاة من الهجوم ، لكنه لم تكن لديه أفضل نظرة على وجهه أيضًا. كان الرداء مرتبطًا بقدرته و مثل أي قدرة أخرى يمكن أن تكون منهكة و مما يبدو ، كان يقترب من تلك النقطة.
ومع ذلك ، لم ينتهي بعد. سرعان ما رفع كايل بول عن الأرض وذهب مباشرة إلى المسرح حيث كان الآخرون ، و سلم فارس مصاص الدماء الثاني من العائلة العاشرة إلى أيدي أفراد العائلة الملعونة.
"من الصعب تصديق أنه كان إنسانًا ، من العار أنه حصل عليه ذلك الصبي أولاً. كنت سأحب أن يكون شخصًا مثله مرؤوسًا." صرح كايل. "لا ينبغي أن يكون مصاب بأذى كبير و كفارس مصاص دماء يجب أن يشفى في الوقت المناسب."
نظر كايل نحو بريما الذي ظل ساكنًا على الأرض طوال الوقت. قام بالتحقق منه ، مبتهجًا بإصابته بجروح خطيرة ، لكنه لم يفقد حياته بعد. "إذا تمكنا من الخروج من هذا أحياء ، فهذا هو." لم يكن بإمكانه فعل الكثير من أجل الآخر ، وبقدر ما كان ذلك قاسي ، فقد تركه مستلقيًا هناك ، مسرعًا إلى برايس للمساعدة بأي طريقة ممكنة.
"ماذا يجب أن نفعل ؟" سأل نيت '' هل نبقى هنا ، أو نحاول الوصول إلى القلعة؟ إذا خرج كوين ، يجب أن نكون قادرين على الوصول إلى هناك برحلة الظل خاصته ، أليس كذلك؟ "
"لا يزال جهاز التشويش عن بعد حول القلعة العاشرة." أشارت كاز. "لم يتراجع الملك عن أمره لأنه لم يكن يريدكم أن تهربوا. علاوة على ذلك ، فإن العودة إلى قلعتكم لن تفعل شيئًا. ما لم نهزمها هنا والآن سنموت جميعًا."
يمكن للآخرين أن يقولوا أن كاز لديها ثقة كبيرة في والدها ، ولكن بعد مشاهدة ما فعلته سيندي للتو ، فقط لم يتمكنوا من رؤيته يفوز. قد يكون ملك مصاصي الدماء الحالي ، لكنها كانت هي التي تعلمت مهارة الدم المطلق.
هل سيحدث فرقًا ، إذا تمكن كوين من الشفاء التام؟
"لا أعرف عنك ، لكنني فقدت معظم MC خاصتي بعد ذلك الهجوم الآن." ذكر سام. "لا أعتقد أننا يجب أن ننضم . نحن لسنا مباراة لأي منهم و سوف نعترض الطريق فقط إذا تدخلنا. من المحتمل أنها ستستخدم هجمات واسعة النطاق أكثر ، لذلك يجب أن نركز على التأكد من بقاء كوين بأمان في تلك القبة. أفضل خيار لدينا الآن هو البقاء في مكانه والصلاة من أجل أن يخرج قريبًا! "
سماع سام يقول هذا عزز عزيمتهم. لقد كانت حبة مريرة يجب ابتلاعها ، لكن لم يكن هناك الكثير مما يمكنهم فعله. إذا كانوا سيموتون على أي حال ، فقد يفعلون ذلك أيضًا في مواجهة خصمهم بكل ما لديهم.
انضم شخص آخر إلى المسرح و كان ثقيلًا جدًا أثناء هبوطه. لدرجة أن قدميه مرت بالفعل عبر خشبة المسرح قليلاً. كان بوردن مغطى بالدم الأخضر ، يقطر من ساقيه وكتفيه و صدره ، في كل مكان تقريبًا ، مع انتهاء الكثير منه على ليو المؤسف بين ذراعيه.
الأماكن الوحيدة التي يبدو أنها ظلت آمنة نسبيًا هي الأماكن التي غالبًا ما كان سينمي منها حراشف الدالكي الخاصة به. حول منطقة وجهه و ساعديه ، كان من الواضح أنهم لم يكونوا أفضل حالًا من بقية جسده.
للأسف ، كان بوردن يفتقر إلى أي قدرات أو مهارات لصد الهجوم السابق ، و لم يكن لديه خيار آخر غير الاعتماد على مرونة جسده. لم يكن لديه متسع من الوقت للتفكير في الأمر ، حيث كان اهتمامه الأساسي في ذلك الوقت هو حماية ليو الذي نفدت طاقته بعد قتالهم والذي كان سيحدد مصيره إذا أصيب.
بعد وضع ليو على المسرح ، كان بوردن متذبذبًا بعض الشيء لأنه سقط عمليا من الإرهاق. أول من هرع إليه كانت ليلى ، على أمل أن تفعل شيئًا.
"ڤوردن!" صرخت و هي راكعة بجانبه. "آسف ، أقصد بوردن ، هل هناك أي شيء يمكنني القيام به؟ هل تحتاج إلى الدم؟" إذا كانت في حالتها العقلية الصحيحة ، فربما حاولت استخدام المشاعر السلبية للتحول و استخدام بعض قدراتها العلاجية عليه.
"لا تقلقي علي ، أنا معتاد على فقدان الكثير من الدماء. بالإضافة إلى ذلك ، فإن جسد الدالكي هذا أقوى مما تعتقدين" كان بوردن نصف يمزح. على الرغم من أنه كان صحيحًا أنه غالبًا ما يصاب بهذا الشكل ، إلا أنه لم يُعفى من كل الآلام المصاحبة له. ومع ذلك ، كان صحيحًا أن جسده كان قاسيًا ، وفي حين أن الإصابات ربما قتلت أي شخص أقل من مستوى مصاص دماء نبيل ، فقد كان لا يزال قادرًا على المزاح.
حتى الآن مع كل جروحه ، كانت بداخله هذه الطاقة الغريبة. إذا كان هناك خصم جاهز للقتال ، فسيكون جاهزًا في لحظة. لم ينسى بوردن أيضًا أنه في أسوأ الحالات كانت لا تزال لديه حقنة أخرى. مرت 10 دقائق منذ ذلك الحين ، لكن تحوله لم يختفي بعد.
في الواقع ، لم يكن متأكدًا متى أو ما إذا كان سينفد.
' سأضطر إلى شكر الرجل الصغير لاحقًا.' فكر بوردن بابتسامة.
في تلك اللحظة ، ألقى برايس الدم من قارورته فوق سلاحه وبدأ الجزء الأوسط منه يمتلأ. كان كايل الآن يقف بجانبه ، بينما بقي جين في الخلف ، في انتظار الفرصة المثالية للقفز.
لقد أخرج سلاح الدم خاصته ، درع . عند تفعيله ، شوهدت أطراف حادة صغيرة تخرج ، و بالضغط على الجزء العلوي من الدرع ، كان مبلل بدم الإنسان. الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يروا بها أنفسهم يفوزون في المعركة كانت باستخدام أسلحة الدم التي بحوزتهم.
"أيها الحمقى ، ما زلت لم تستوعبوا نوع القوة التي تحت تصرفي؟ برايس ، كيف يمكنك أن تكون كبيرًا في السن ومع ذلك تتصرف بحماقة ؟!" سخرت سيندي من ملك مصاص الدماء ، مدت يدها ، بعد تحريك أصابعها بشكل طفيف. بدأ التوهج على سلاح دم برايس في التلاشي ، وفي اللحظة التالية تسربت قطرات من الدم من السلاح.
كل الدم الذي كان برايس قد رش سلاح الدم خاصته به ، سحبته سيندي بدون جهد تجاهها ، مما جعل سلاحه عديم الفائدة.
'سلاح دم بدون دم بشري ، عملياً لا شيء.' تذمر بريس داخليًا ، مدركًا أنها أغلقت إحدى أوراقه الرابحة.
'لم أكن أبدًا شخصًا يعتمد على قوة السلاح على أي حال!' صرخ بريس ، ثم تقدم للأمام ، رافعا سيفه. إذا كانت سيندي قادرة بالفعل على التحكم في الدم إلى هذه الدرجة ، فقد فهم أن استخدام أي حركات دم سيكون مجرد انتحار و يلعب في يدها. كان الخيار الوحيد الذي بقي له هو أن يتفوق عليها في قتال قريب.
"بدون قوى دمك ، كيف تختلف عن هؤلاء البشر؟" سيندي سخرت منه أكثر ، و قذفت الدم نحو برايس. وبينما كان يتطاير في الهواء ، بدأ الدم ينتشر إلى كرات مختلفة ، ثمانية منها على وجه الدقة.
"ألا يبدو هذا كسلاح روح بول ؟!" شهقت ليندا. في الواقع ، كانت على حق ، بعد مشاهدة بول يستخدمه في وقت سابق خطرت على سيندي فكرة ، وفي الوقت الحالي كانت تقلد حركته.
*******
👺👺👺👺👺👺