كان الحفل رائعا ، و سمح لكل من كان جزءًا من الفصيل الملعون ، بالحصول على راحة جيدة مستحقة. لم تكن هناك الكثير من المرات التي يمكنهم فيها الاحتفال بأشياء حدثت في هذا العالم القاسي ، لذلك استفادوا منها ، و تأكدوا من جعلها ذات قيمة. بدا الأمر كما لو أن كوين ومجموعته لم يكونوا الوحيدين المشغولين. كان أعضاء الفصيل كذلك ، واصلوا القيام بمهام مواكبة التجارة وأكثر من ذلك.
ما بدا أنه كان جيدًا في الحفلة هو الكحول ، حيث اكتشف أولئك الذين تحولوا إلى مصاصي دماء أن براعم التذوق لديهم لهذا كانت عمليا كما كانت من قبل. أخيرًا ، كان شيئًا يمكنهم الاستمتاع به من حياتهم البشرية.
بالنظر حول الغرفة ، كان بإمكانهم رؤية نيت ذو وجه أحمر ، يحاول التحدث إلى عدد قليل من الفتيات في الفصيل. بدا أن معظم أولئك الذين تم تحويلهم يتعاملون مع الكحول بشكل جيد ، أفضل مما كانوا عليه عندما كانوا بشرًا ، لذلك بناءً على حالة نيت ، إما كان قد شرب كمية كبيرة ، على أمل أن يتمكن من بناء الشجاعة للتحدث مع الفتيات أو أنه كان مجرد واحد من أولئك الذين لا يستطيعون التعامل مع مشروبهم جيدًا ، حتى كمصاص دماء.
"كنت أعتقد أن قدراتنا العلاجية لن تسمح لنا بالسكر ، ولكن يبدو أنه قد ثبت أنني مخطئ". علق كوين على ذلك بقوله
عند سماع ذلك ، تمكن سام من رؤية من يتحدث عنه.
"سأراقبه والآخرين ، و أتأكد من أنهم لا يفضحون سرنا الكبير. على الرغم من أنهم ربما يعتقدون فقط أنه حديث مخمور. خذ قسطًا من الراحة الليلة و يمكننا التحدث عن ذلك غدًا . " قال سام وهو يندفع و يحاول بذل قصارى جهده لإبعاد صديقه عن الفتيات.
"سام ، صديقي المفضل ! تعال و أخبر هؤلاء الفتيات كم أنا رائع." يمكن سماع نيت يقول في الخلفية. بدلاً من أن يسحبه سام بعيدًا ، بدا أن نيت قد جذبه بدلاً من ذلك.
"انتظر لحظة ، أنت لست مخمورًا على الإطلاق ، هل فقط تتظاهر !؟" صاح سام.
'سرنا هاه ، هل يمكننا حقًا إخفاءه إلى الأبد مع مدى مشاركتنا في كل شيء؟' فكر كوين. 'الفصيل الملعون هو الآن مركز الاهتمام ، ولا بد أن يكتشفه شخص ما يومًا ما.'
'وإذا فعلوا ذلك ، فيمكنك التعامل معها كما فعلت مع معظم مشاكلك.' قال فنسنت. 'كما قال سام ، لقد أبليت بلاءً حسنًا.'
متقدما ، قرر كوين أنه يريد التحدث إلى ميغان لفترة قصيرة. تم استخدام وسط القاعة كمساحة للرقص ، حيث تم وضع الطعام والشراب حول الحواف. لقد ذكّر هذا كوين بمقاطع الفيديو الخاصة بالحفلات الراقصة التي سيشاهدها في الأفلام القديمة ، على الرغم من أنها شيء لم يختبرها أبدا ، حيث تم إيقاف الحفلة الراقصة في وقته و عمره.
بدلاً من ذلك ، عندما تبلغ السادسة عشرة من عمرك و تنهي المدرسة ، يتم حجزك في مدرسة عسكرية بدلاً من ذلك.
'أوقات جيدة.'
خلف طاولات الطعام ، كانت هناك أيضًا مقاعد وبضعة طاولات ، وعلى طاولة واحدة على وجه الخصوص كان هناك عدد قليل من الفتيات يجلسن مع ميغان ، لكن لم تكن الفتيات اللواتي كان يعرفهن. هيلين ، أختاها كانوا جالسين معها.
"هل تمانعن إذا جلست؟" سأل كوين ، و هو يسحب أحد الكراسي إلى الخلف.
"من فضلك كوين ، ليس عليك أن تسأل". قالت ميغان ، كما لم تستطع إلا أن تحدق في وجه كوين وهو يجلس. كان عليها أن تذكر نفسها في كثير من الأحيان أن هذا الشاب بمظهر الرجل كان في الواقع شابًا بالعمر ، الذي كان بالكاد في الثامنة عشرة من عمره.
ومع ذلك ، كان من الصعب تجاهل ملامح وجهه ومظهره الجميل الساحر. لقد كانت صورة مثالية حتى أكثر من المشاهير. كانت متأكدة من أنها إذا رأت كوين مع الحضور الشخصي ، فسيكون هناك رعاة في كل مكان يريدون الاستيلاء عليه للإعلان عن منتجات التجميل الخاصة بهم.
كل هذا كان حتى بدون استخدام أي من مهارات السحر خاصته. كان ذلك من خلال تطورات كوين.
'إنه صغير جدًا بالنسبة لك يا ميغان ، و إلى جانب ذلك أنت تملكين دينيس ، أين دينيس؟' تساءلت وسرعان ما رأت أنه كان على حلبة الرقص يتذبذب قليلاً مع ليندا.
بدأت نيران عميقة تحترق في صدرها.
"كل الرجال حثالة." نطقت.
"أنا آسف ، هل فعلت شيئًا يهينك؟" قال كوين "يمكنني المغادرة ، إذا كنت تريدين ذلك".
"لا ، كوين أنا-"
"لا تقلق عليها". قالت هيلين " فقط يبدو أن زوجها أخذته امرأة أخرى هناك."
بعد أن استدار ، استطاع كوين أن يرى من كانوا يتحدثون عنه. كانت ليندا ودينيس. كان الاثنان قريبين دائمًا بسبب أن بليپ كان صديق دينيس المقرب. بعد وفاة بليپ لم يقضيا الكثير من الوقت معًا.
'هل اقتربا في القلعة معًا؟' تساءل كوين.
"من الطبيعي الشعور بهذه الطريقة". قال كوين. "أنا سعيد لأنك لم تتحولي إلى سيندي."
"من هي سيندي؟" سألت ميغان.
"أوه ، لا تقلقي ، فقط شخص قابلته أثناء غيابي. على أي حال ، سبب مجيئي إلى هنا هو أنني أردت أن أشكرك على كل ما فعلته. أعلم أنه لا بد أنه كان صعبًا." قال كوين.
"أوه لا ، من فضلك تلقيت الكثير من المساعدة من هيلين هنا. إنها النجمة الحقيقية." أجابت وهي تشد كتفيها. "هذا هو الشخص الذي تريد أن تقول شكرًا له."
"شكرا لكما الإثنان." قال كوين بابتسامة لطيفة.
على ما يبدو لم يحدث الكثير. لم يهاجم الدالكي ، كانت هناك بعض المشاجرات مع البشر هنا وهناك على عدد قليل من الكواكب الوحشية ، لكن هذا يحدث دائمًا بين الحين والآخر على أي حال.
"هل حقًا يجب أن تتحدث عن العمل الآن؟" قالت هيلين ، وهي تتناول رشفة من مشروبها. "أعلم أنك القائد وكل شيء ، لكنك تبلغ من العمر ثمانية عشر عامًا فقط ، يجب أن تعيش قليلاً. هل لديك حتى صديقة ، أحيانًا تحتاج فقط إلى التخلص من بعض التوتر؟"
ذلك عندما لاحظ كوين أنه تسبب في توتر مزاج الفتيات. لقد بدوا أنهم يقضون وقتًا ممتعًا في الحفلة وهم يشربون. لقد جاء فقط ليشكر ميغان ولكن بطريقة ما انتقلت المحادثة إلى المسألة المطروحة.
"أنا آسف". قال كوين واقفًا "أعتقد أنني يجب أن أترك الجميع يستمتع."
وقبل أن يقول الآخرون أي شيء ، لم يعد كوين في غرفة الحفلة. بغض النظر عن مدى صعوبة نظر الآخرين ، لم يتمكنوا من العثور عليه في أي مكان.
"هراء ، هيلين ، هل كان عليك حقًا أن تقولي ذلك له؟ أنا متأكدة من أنه حساس تمامًا بالنسبة لسنه." ردت ميغان.
"لكنني كنت مهتمة بشكل عام بالصبي. شخص يتمتع بمظهر جيد مثله ، وهو أحد قادة العالم. إذا كان يريد حقًا ، فيمكنه الحصول على أي شخص يتمناه." قالت هيلين و هي تفكر في كوين أكثر من ذلك بقليل.
السبب في عدم تمكن أي شخص من العثور على كوين لبقية الليل ، لأنه استخدم المهارة ، قفل الظل على نفسه. بالطبع كان يريد الاستمتاع ، والقيام بأشياء معينة ، والخروج في مواعيد غرامية. ومع ذلك ، كلما كان يفكر في هذه الأشياء ، سيبدأ عقله دائمًا في التساؤل.
كان يفكر ' ألا يمكن أن أفعل شيئًا لتحسين نفسي الآن'. السبب الذي جعله يستمتع بلعبة المقاتلين الأقوياء هو أنه شعر أنه كان يتعلم شيئًا منها و يتقدم في هدفه ، ولكن مع الألعاب أو المواعيد الأخرى ، كان بإمكانه فقط أن يتخيل أنه من الأفضل قضاء وقته في التحسين لما سيأتي.
'لا تقلق كوين ، أنت مصاص دماء الآن.' قال فنسنت.' يفكر البشر بهذه الطريقة لأن عمرهم قصير. إنهم بحاجة لتجربة كل ما في وسعهم مع هذا العمر. أنا أفهمك أكثر من الآخرين. لديك متسع من الوقت الآن بعد أن أصبحت مصاص دماء. عندما ينتهي كل شيء ، يمكنك الاستمتاع.'
على الرغم من أن فينسنت كان يحاول ابهاجه ، إلا أنه لم يعجبه أن فينسنت كان يقارنه بمصاص دماء أكثر من كونه إنسانًا.
كان في تلك المرحلة أدرك أن كوين اعتبر نفسه دائمًا نصفًا ، نصفًا. كإنسان تحول إلى مصاص دماء ، لكن لم يكن هذا هو الحال على الإطلاق. لم يكن كوين دامبير مثل إيرين. عاد شعرها أشقرًا ، الآن كانت من بين البشر ولم تكن بحاجة إلى الدم ولم تتأثر بضوء النهار.
كوين كمصاص دماء كامل ، اعتاد أن يكون إنسانًا.
عندما خرج كوين في النهاية من قفل الظل ، وجد أن الحفلة قد انتهت. لم يكن هناك أحد في الجوار وبقي بمفرده.
'إذا عشت حياتي كمصاص دماء إلى الأبد فينسنت ، فهل هذا ما سيبدو عليه الأمر ؟ هل سأرى كل من أهتم به يكبر ويتركني.'
للحظة وجيزة ، كان كوين يفهم لماذا اختار فينسنت أن يصبح إنسانًا وربما لماذا قرر مصاصو الدماء في النهاية الذهاب إلى سبات أبدي.
بالتفكير في هذا ، خشي كوين لأجل النهاية.
*******
👺👺👺👺👺👺