في طريق عودته إلى فصله ، هدأ غضب كوين قليلاً. ومع ذلك ، كان مصدر قلقه الرئيسي هو أنه لم يكن متأكدًا تمامًا مما فعله للتو. وتساءل عما إذا كان سيكون بمثابة رادع للطلاب لوقف القتال.
لقد كان يعلم من التجربة أنه حتى لو أعطى المعلم توبيخا للتلاميذ مباشرة ، فسيواصلون فعل الشيء نفسه مرارًا وتكرارًا. طالما لم يكن هناك عقاب حقيقي لهؤلاء الطلاب ، فسيستمر هذا في الحدوث.
لن تقوم المدرسة أبدًا بطرد الطلاب طالما كانت لديهم القدرة التي تعتبر ضرورية.
' هل يجب أن أتحدث إلى أوسكار عن ذلك؟ لكن هل يمكنه حتى فعل شيء ما؟ ما هو أفضل مسار للعمل؟ ' تساءل كوين و أخيرا دخل الفصل الدراسي مرة أخرى.
قامت هايلي بعمل جيد ، كما كانت تقف أمام الفصل. بدا الجميع و كأنهم يستمعون إليها باهتمام ، و أراد منها أن تستمر بينما كان يحاول التفكير في شيء ما ، و لكن بمجرد دخوله ، كانت جميع أعين الطلاب تجاهه و كانوا مشتتين للغاية.
لذا بدلاً من ذلك ، سار كوين إلى الأمام.
"شكراً هايلي ". قال كوين و التفت إلى الطلاب "أردت فقط التحدث إليكم جميعًا. ما حدث اليوم مع زملائكم في الفصل ليس جيدًا. ربما تكونون قد شاهدتموه عدة مرات من قبل ، ولكن لماذا يتأذى الناس لمجرد أنهم وضعوا في وضع غير موات.
"إذا كانت هناك أي حوادث مثل اليوم ، أو إذا أصيب أي منكم ، أريدكم أن تخبروني. إذا لم تكونوا تثقون بي ، فثقوا في هايلي هنا. قد تكون جيدة في شفاء الجروح في الخارج لكننا لا نستطيع رؤية الجروح من الداخل ".
ساد الصمت بعد خطاب كوين من الطلاب ، لأنهم لم يعرفوا حقًا ماذا أو كيف يردون.
'هااي ، لقد أصبحت جبنيًا بعض الشيء مع خطاباتك كوين ، ماذا تريد منهم أن يقولوا؟' قال فينسنت ، محاولًا مضايقته قليلاً ، لكنه عرف أن كوين يعني خيرا بكلماته.
لحسن الحظ ، لم يكن على الطلاب الرد على ما قيل للتو ، لأن الجرس رن ، و حان وقت درسهم الأخير من اليوم. بالنسبة لكوين أيضًا ، فقد حان الوقت للمضي قدمًا و تعليم فصل سلاح الوحش.
بعض الطلاب من فصله ، لم يسعهم إلا التحدث عن كيف كان كوين يتصرف بغرابة و كيف كان غريبًا أيضًا. كان الأمر غريبًا لأنه بدا وكأنه يهتم بأشياء معينة أكثر من آبائهم. الحقيقة المحزنة هي أن هذا لم يكن غير عادي أيضًا.
كان آباء الأطفال يعرفون أنه حتى لو تعرض طفلهم للإيذاء ، لن يتمكنوا من فعل أي شيء حيال ذلك. عادة يكون الأشخاص الذين مارسوا التنمر ، فعلوا ذلك ليس بسبب عدم الثقة بالنفس ، بل كان العكس ، كانوا مفرطين في الثقة و عرفوا أنهم يستطيعون الإفلات من العقاب.
عادة ، ينبع هذا أيضًا من والديهم الذين تصرفوا بنفس الطريقة.
بأخذ طريقًا مختصرًا ، قرر كوين المضي قدمًا ، بعيدًا عن الأنظار إلى حيث سيكون فصل أسلحة الوحش. عند رؤية المبنى الكبير الذي يشبه المعبد ، يمكن أن يقول كوين أنه تم تصميمه على غرار المبنى الذي علم ليو فيه أيضًا.
فقط هذا المبنى كان حجمه حوالي أربعة أضعاف. بعد كل شيء ، كان لا بد من استيعاب المزيد من الطلاب. كان الخبر السار هو أنه كان هناك أيضًا العديد من المعلمين. على سبيل المثال ، لم يكن كوين هو الوحيد الذي سيقوم بتدريس فصل أسلحة الوحش. كان فقط ليعلمه للطلاب الذين كانوا في البيت الملعون.
دخل الغرفة البيضاء الكبيرة ، التي توهّم أنها أكبر مما تبدو عليه ، وكان الجدار مليئًا بجميع أنواع أسلحة الوحش. بالنظر إليها كلها ، استخدم كوين مهارة الفحص خاصته و يمكنه رؤية إحصائيات كل عنصر في الغرفة.
'هذا يعيد الذكريات حقًا ، كان ذلك سيكون سهلا كثيرًا لو كانت مهارة الفحص خاصتي بهذه القوة في ذلك الوقت أيضًا.' فكر كوين ، بدلاً من الالتفاف و فحص كل سلاح.
قبل وصول الطلاب ، قرر كوين أن يجهز قفازته و أحذيته من الظل على بقية جسده. حتى يبدو أكثر ملاءمة لتدريس الفصل على الأقل و سرعان ما بدأ الطلاب يتدفقون على الغرفة.
"عند دخول الغرفة ، هل يمكنكم من فضلكم تحديد مساحة و عدم السماح لأي شخص بالوصول إلى مسافة متر منكم." اعطى كوين تعليمات. "ستكون هذه مساحتكم و تذكروها جيدًا."
في النهاية ، بدأت الغرفة تمتلئ و يبدو أن هناك أكثر من مائة وخمسين طالبًا بالداخل. كان من الممكن أن يكون هناك المزيد ، لكن كوين رأى بعض الطلاب يدخلون الغرفة وعندما رأوا من كان يعلم ، غادروا بسرعة كما لو كانوا محبطين.
"أوه ، يتم تعليم الفصل من قبله ، ربما يجب أن أذهب إلى فصل العناصر بدلاً من ذلك." تحدث بعض الطلاب.
كان الطلاب أحرارًا في الانتقال بين الفصول الدراسية في الأسابيع القليلة الأولى على أي حال ، ريثما يقررون ما يريدون التفوق فيه ، لذلك لم يكن كوين يمانع في ذلك حقًا.
أكثر ما أسعده على الرغم من ذلك هو أن الطلاب من فصله قد جاءوا إلى المقدمة مباشرةً حيث يمكن لكوين رؤيتهم. كان كل من فينوس و سوين ينظران إليه بعناية و يحدقان في المعدات الموجودة على جسده. ما كان مفاجأة بالنسبة لكوين ، هو أن شيرو دخل أيضًا ، وكان يقف بجانبهم.
' أوه ، لقد اعتقدت أنه منذ أن أراد أن يكون في عائلة جرايلاش كان سينضم إلى فصل العناصر ، لكنني أعتقد أنه نظرًا لأنه ليست لديه قدرة ، فلا يوجد الكثير يمكنه القيام به.' فكر كوين.
"الجنرال هاردي ، ما هو مستوى تلك القفازات على ذراعيك ؟!" سأل سوين. "لم أرَى قفازًا باللون الأحمر الساطع من قبل."
نظر كوين إليها و أدرك أنه لا تزال لديه قفازات من طبقة الإمبراطور. على الرغم من أنهم جمعوا بعض بلورات الطبقة الأسطورية ، إلا أنها لم تكن البلورات المناسبة لإنتاج سلاح مثالي لنفسه.
'أعتقد أنها بحاجة إلى ترقية في مرحلة ما ، هذه على مستوى طبقة الإمبراطور.' رد كوين.
عند سماع هذه الكلمات ، وضع سوين يده على جسده وأمسك بفينوس قبل أن يسقط.
"طبقة الإمبراطور! هل هذا يعني أنك قاتلت بعض الوحوش من طبقة الإمبراطور من قبل؟" سألت فينوس.
لم يقصد كوين نطق الجزء الأول ، لكن تم الكشف عن الحقائق الآن حول أسلحته ، لذلك مضى قدمًا وأومأ برأسه.
بالطبع ، لم يكن كل الطلاب متحمسين لهذا الأمر. إذا كان شخص ما قادرًا على قتل وحش من طبقة الإمبراطور ، فسيكون معروفًا على الأقل ، و لكن هاردي لم يكن كذلك. لذلك كان بإمكانهم فقط أن يفترضوا أنه تم إعطاءه تلك الأسلحة ، أو أنه كذب بشأنها ، أو قاتل مع فصيله للحصول عليها.
كان الطلاب يهزون رؤوسهم ، من الواضح نادمين على الاختيار الذي اتخذوه.
الآن بعد أن أصبح جميع الطلاب مستعدين ، قرر كوين بدء الدرس. بدأ أولاً بشرح المستويات المختلفة الموجودة و كيف أن بعض أسلحة الوحش لديها قدرات نشطة. ومع ذلك ، فإن تلك التي ليست لديها ستظل بحاجة إلى ان تنشط للحصول على دفعة إحصائية من العناصر نفسها.
استعرض لفترة وجيزة كل هذه المعلومات وسرعان ما قدم عرضًا. بعد لمس الأرض المصنوعة من الخرسانة بأطراف أصابعه ، قام بجمع يده . بقوته وحدها وبدون قدرات ، أمسك بالخرسانة ، تاركًا علامات على الأرض ، مشكلة كرة.
بطريقة مماثلة لليو. لقد فعل نفس الشيء مثله. قائلا لجميع الطلاب أنهم أحرار في تجربة جميع الأسلحة الموجودة على الحائط ، للعثور على الأسلحة التي تناسبهم. سرعان ما بدأ الطلاب في إنزال الأسلحة من الحائط و تجربتها حسب الرغبة.
بالتجول في جميع أنحاء الغرفة ، كان كوين يراقب الكثير منهم باهتمام ، و حتى في مرحلة ما بدا سوطًا طائشًا وكأنه على وشك أن يضرب آخر. حاول الطالب سحبه للوراء لكن كوين أمسك به في الوقت المناسب قبل أن يضرب الآخر.
"واو ، اهدأ قليلاً هناك ، تأكد من أنك تعرف محيطك. فكر في الأمر ، إذا كانت هذه معركة فلن ترغب في إيذاء حلفائك الآن ، أليس كذلك؟" قال كوين.
اعتذر الطالب و مضى لاختيار سلاح آخر. هذا عندما لاحظ كوين أن هناك طالبًا واحدًا لم يختار أي سلاح على الإطلاق ، وكان يقف بمفرده ، كان شيرو.
"الكثير من الخيارات؟" سأل كوين.
"اعتقدت أنه سيكون من الأفضل اختيار سلاح يتناسب مع قدرة ، لكن بما أنني لا أملك القدرة ..." توقف شيرو عند هذا الحد.
"حسنًا ، يمكنك دائمًا تغيير سلاحك ، كما تعلم؟ أو يمكنك فعل شيء مشابه لي." قال كوين. "كما تعلم ، لم يكن أحد الأسباب التي دفعتني إلى اختيار القفازات فقط لأنني كنت جيدًا في القتال بقبضتي. كان ذلك لأنه حتى معها ، إذا كنت أرغب فيمكنني إمساك سلاح آخر و استخدامه."
في ذلك الوقت على الرغم من ذلك ، كان كوين قد اختارها بشكل أساسي لأنها أعطت دفعة قوية لمهارات الدم خاصته ، لذلك فهم سبب معاناة شيرو. كلما بدأ في تذكر الماضي ، زاد امتنان كوين لامتلاكه هذا النظام.
"معلم ، أنا أتذكر ما قلته من قبل." رد شيرو. "حول كيف اعتدت أن تكون مستوى واحد بلا قدرة."
"أردت أن أسأل ، هل تعرضت للتنمر من قبل؟"
"هل تعرضت للتنمر من قبل؟" ضحك كوين. "بالطبع فعلت. لكن في ذلك الوقت لم يكن هناك أي شخص يمكن أن يقف لأجلي. على الأقل ليس في البداية ، لكنني وجدت بعض الأشخاص الذين ساعدوني على طول الطريق ، وكنت أعني حقًا ما قلته ، سأساعدك كذلك".
كانت يد شيرو ترتعش قليلاً ، كما لو كان يكبح شيئًا ما. أراد التحدث لكنه لم يستطع وسرعان ما ركض و ذهب لأخذ أحد الأسلحة من الحائط.
' هذا الطفل ، يذكرني كثيرًا بك ، كوين .' قال فنسنت.
"أعلم ، و هذه مشكلة".
———
في الخارج ، ليس بعيدًا جدًا عن فصل أسلحة الوحش ، كانت مجموعة من ستة طلاب تنتظر بفارغ الصبر.
"هل أنت متأكد من أنهم في الداخل هنا؟" سأل أحدهم.
"صدقوني ، لدي صلاتي". قالوا . اشترك كل من سوين و فينوس في فصل أسلحة الوحش. بمجرد أن ينتهي هذا الفصل ، تكون نهاية اليوم ، وهذا هو المسار الوحيد الذي يمكن لأي شخص أن يسلكه من فصل الوحوش للعودة إلى مساكن الطلبة. نحن بحاجة للتأكد من أنهم سيتعلمون الاستماع ، حتى لا يفكروا أبدًا في إخبار المعلم مرة أخرى ".
********
👺👺👺👺👺👺