في اليوم التالي ، في الصباح الباكر ، استيقظ الطفلان فينوس و سوين اللذان كانا يقيمان في نفس الغرفة معًا خائفين من التوجه إلى الفصل. استنادًا إلى الطريقة التي تصرف بها إرلين من قبل ، كانوا قلقين من أنه ربما يخطط بالفعل لخطوته التالية ، وقد رأوا هذا يحدث مع طلاب آخرين في الماضي.
'ربما إذا اقتربنا من ذلك الطفل السيل ، سيتوقف إرلين عن العبث معنا؟' فكر فينوس.
لم يستطع التوقف عن التفكير في القوة العظيمة التي أظهرها سيل. كيف تغلب تمامًا على مستخدم قوي للجليد. كان هادئًا طوال القتال و لم يصب بخدش. لقد فوجئوا بوجود مثل هذا الطالب القوي في فصلهم ، حتى أكثر من ذلك أنه سيساعدهم.
' لا ، لا يمكنني إشراكه. ماذا لو حاول إرلين فعل شيئًا أسوأ؟' فكر فينوس ، وفي تلك اللحظة ، لاحظ فينوس أن لديه الكثير من الرسائل الفائتة من والديه.
من قبل ، في القواعد العسكرية القديمة ، كانت هناك فترات معينة فقط يمكن فيها للمرء أن يتصل بعائلاتهم. ومع ذلك ، كان الجيش هذا العام يحاول أن يكون مختلفًا بعض الشيء ، وكان هذا أيضًا طلبًا من فصيل جرايلاش و الملعون إذا كانوا سيرسلون أطفال من فصائلهم إلى القاعدة العسكرية.
كانت معظمها رسائل صوتية ، و اعتقد أنه قد يكون من الجيد سماع صوت والدته بعد فترة ، ولكن عندما استمع إلى رسالة بعد رسالة ، شعر بالذهول مما سمعه.
كانت عواطفه مختلطة لدرجة أنه لم يستطع حتى أن يرمش و لا أن يعرف كيف يتفاعل على الإطلاق. بقي جسده متجمداً في مكانه.
"فينوس لا أعرف لماذا ، لكن والدك ، تم طرده من الشركة!" بدت والدته مذعورة و مذهولة على الهاتف. عادة ، كانت والدته ستحاول إخفاء شيء كهذا عنه ، حتى لا يقلق ، لكن الرسالة الأخيرة أوضحت سبب إخبارها له.
"لا أعرف ما حدث ، لكنهم قالوا إنه إذا أراد استعادة وظيفته ، فعليهم أن يسألوا ابننا عن ذلك. من فضلك ، إذا كنت تعرف أي شيء ، هل يمكنك إخبارنا بما حدث؟"
جلس فينوس هناك على سريره ، مشغلا الرسائل لنفسه مرارًا وتكرارًا ، و يفكر فيما حدث ، و عندما نظر عبر الغرفة ، استطاع أن يرى أن سوين كانت لديه نظرة صادمة بنفس القدر على وجهه.
اتضح أن فينوس لم يكن الوحيد الذي تأثر بهذا ، ولكن سوين أيضًا. لم يكونوا بحاجة إلى تجميع عقولهم معًا من أجل هذا ، كان من الواضح من كان يفعل كل شيء.
"إرلين ، لقد فعل ذلك حقًا ..." غمغم فينوس. كان عليه أن يقولها بصوت عالٍ للتأكد من أنه لم يكن حلماً.
بالطبع ، كان كلاهما يعلم أن إرلين لم يكن يكذب بشأن والده ، ولكن بغض النظر عما حدث في الماضي أثناء وجوده في المدرسة ، لم يشارك والديه مطلقًا في مثل هذا الشيء. من سيشرك والديهم عندما كانت هناك مشكلة بينهم. ليس من المنطقي مهاجمة الآخرين.
لسوء حظهم ، لم تتوقف الأخبار السيئة عند هذا الحد ، حيث رن الجرس إلى باب مهجعهم.
"هذا هو الرقيب هيملي ، من فضلكما افتحا. لقد تم استدعاؤكما للقاء مع رئيس الجنرالات أينو." قال هيملي ، متحدثا من خلال الباب.
نظر الصبيان إلى بعضهما البعض و ابتلعا ريقهما . لم يعرفا حقًا ما يجب عليهما فعله الآن و لم يعرفا ما يمكن توقعه.
——
أن تستدعى من قبل رقيب ، و يكون لك اجتماع مع رئيس الجنرالات ، بدا هذا شيئًا خطيرًا. كانا يعلمان أن إرلين كان مؤثراً ولكن ليس بهذا التأثير و كان بإمكانهما رؤية حياة كل منهما تتدمر. لم يقل أي منهما شيئًا ، كما انتقلا من المبنى و اتجها نحو مقر المجموعة الثالثة.
دخلوا غرفة اجتماعات متوسطة الحجم ، حيث يوجد مكتب و رف كتب على جانبي الجدران. على الجانب الأيسر من الغرفة ، كانت هناك أريكتان و طاولة وعلى أحد الأرائك ، كان هناك رجل كبير في السن يرتدي بذلة ، و كان يجلس بجانبه إرلين.
نظر والد إرلين إلى الطلاب باشمئزاز و هم يديرون رؤوسهم متجنبين الاتصال بالعين.
وقف أينو من مقعده.
"يرجى الجلوس ، ما زلنا ننتظر وصول الجميع". قال إينو و هو يمشي ليقف على الجانب الآخر. حتى الرقيب الذي أحضرهم إلى هناك كان واقفًا على الجانب الآخر ، و بدا ذلك حقًا و كأن كل شخص في الغرفة كان ضدهما أيضًا ، و لم يكن هناك من يدعمهما.
قريبا على الرغم من ذلك ، تم إحضار شيرو إلى الغرفة من قبل رقيب آخر ، و جلس معهم على الأريكة ، و في النهاية ، تم إحضار كل من تشاكي وسيل أيضًا و جلسا.
عند النظر عبرهم ، و رؤية كل من شيرو و سيل ، لم يكن إرلين يشعر بالسعادة لرؤيتهما.
'كان والدي قادرًا على فعل شيء بشأن فينوس وسوين ، لكن هؤلاء الثلاثة الآخرين. تبين أن شيرو يتيم لذلك لم يكن هناك ما يمكننا فعله بعائلته ، أما بالنسبة للاثنين الآخرين ، المعروفين باسم سيل وتشاكي ، لم نتمكن أيضًا من العثور على أي معلومات على الإطلاق. حسنًا ، سأكون سعيدًا فقط بما هم على وشك الحصول عليه.'
لم يكن أينو هو الوحيد الذي كان سيشارك في الاجتماع ، في النهاية دخل رؤساء الجنرالات الآخران من الأرضيون أيضا ، سامانثا و ساش.
'الآن يمكن للآخرين رؤيتي وأنا أحصل على القليل من الإنتقام على الإذلال الذي تلقيناه'. فكر أينو.
"ماذا سيحدث لنا؟" قال شيرو في النهاية ، صوته مهتز قليلاً.
"لا تقلقوا ، أنتم طلاب فقط ، لكن ما حاولتم أن تفعلوه لابني جريمة كبيرة." تحدث والد إرلين ، و قد هدأ ذلك شيرو كثيرًا. "لذلك لا تتوقعوا عقوبة خفيفة."
كان يعتقد أنه قد يقع في مشكلة بسبب استخدام سلاح الوحش على زميله الطالب. سيتم وضع هذا في سجله ، وقد تكون فرصه في الانضمام إلى عائلة جرايلاش ملطخة. مع وجود عائلة قوية تسبب المشاكل ، كانوا سيجعلون الأمر حتى يعتبره تقريره أكثر عديم جدوى مما كان عليه بالفعل.
'لن يساعدنا أحد'. فكر شيرو. 'لا أحد إلى جانبنا وحتى أولئك الذين ساعدونا من قبل لا يستطيعون فعل أي شيء.'
'نظر إلى يمينه ، و رأى سيل و تشاكي جالسين بهدوء تام على مقاعدهما. هل لا يخشيا حقًا ما كان سيحدث لهما ، أو لم يهتما بسجلهما أو النتيجة التي سيحصلان عليها عند مغادرة هذا المكان.'
'أوه هذا صحيح ، هذان الشخصان قويان بالفعل ، و لا يجب عليهم القلق.'
'' لن أكون هادئًا جدًا إذا كنت أنتما اثنين.'' قال أينو. "إن أمرًا كهذا قد يعني تمامًا الطرد ، و الطرد من الجيش قد يكون مصيرًا أسوأ من الطلاب الأقل درجة ، و سنحرص على إخبار فصيلكم ، و معرفة الجميع بما فعلتموه اليوم. هل تعتقدان أن أي شخص سيكون على استعداد لأخذ من في هذا الهجوم بنفسه؟ "
ومع ذلك ، فإن تهديدات أينو لم تفعل شيئًا ، حيث ظل تشاكي هادئًا ، و حتى سيل تثاؤب قليلاً.
فُتح الباب مرة أخرى ، وكان آخر شخص دخل الغرفة هو كوين.
"رئيس الجنرالات هاردي ، يبدو أنك قد وصلت!" قال أينو ، محاولا أن يكون مؤدبًا و ابتسم.
على الفور ، عندما رأى سيل و تشاكي متورطين في هذا الحادث ، كان هادئًا بعض الشيء ، ولكن بعد فترة وجيزة سمع دقات قلب الطلاب الآخرين المذعورة. كان من الواضح أنهم كانوا متوترين و خائفين. مشى كوين بجانبهم ووقف وراءهم.
"ماذا حدث؟" سأل كوين.
سامانثا ، عند رؤيتها هذا ، يمكن أن تشعر بضغط هائل ينطلق منه. لم تكن تعرف ما الذي كان أينو يخطط للقيام به ، و لكن في النهاية ، اعتقدت أنها يجب أن تأتي معه ، فقط احتراما له. من ذلك اليوم فصاعدًا بعد الاجتماع مع أوسكار ، لم تستطع إخراج كلماته من رأسها.
' لا تفعل أي شيء غبي أينو' . فكرت.
******
👺👺👺👺👺