لمدة ثانية ، كان فينوس و سوين سعداء برؤية الجنرال هاردي ، ولكن بعد فترة وجيزة من إدراك وضعهم المظلم ، حتى أنهم اعتقدوا أنه قد يكون من الصعب عليه مساعدتهم ، وكانت الطاقة المكثفة المنبعثة منه فقط تخيفهم أكثر .
"يبدو أن هناك حادثة تتعلق بطلابك هنا من المجموعة 2 وطلابي من المجموعة 3." ادعى أينو. "الشخص الذي تم إحضاره هو الأكثر تضررا ، ولكن ليس هذا فقط ، فهو و عائلته مصدر مهم للجيش.
"إنهم راعون رائعون لنا ، مما يجعل الأمور أكثر جدية لدرجة أننا اضطررنا إلى الاتصال بك."
بعد قول هذه الكلمات. كانت لوالد إرلين نظرة متعجرفة على وجهه، كما لو كان فخورًا. لقد قام بالربت على بدلته و إصلاحها قليلاً للتأكد من أنه بدا كما ينبغي. كان الأمر كما لو أن مظهره كان أكثر أهمية من الوضع الذي كانوا فيه جميعًا حاليًا.
"ستة من طلابنا تعرضوا للضرب على أيدي الخمسة الذين تم إحضارهم إلى هنا اليوم ، و كانوا سبب كل هذا. الضرر كان على النحو التالي ، ارتجاج في الرأس ، عدة ضلوع مكسورة ، ذراع ملتوية ، أسنان مفقودة و أخيراً لطالبنا إرلين هنا ، طعنة في جنبه ، وضربة حادة في مؤخرة رأسه ، يبدو أنها نُفِّذت بجسم ثقيل من نوع ما.
"لست مضطرًا لإخبارك أن بعض هذه الجروح كان يمكن أن تكون قاتلة. إذا كانت معركة بسيطة ، فربما كان من الممكن التغاضي عنها ، ولكن كان من الممكن أن يحدث خطأ ما بسهولة و تكون النتيجة أسوأ."
وقف والد إرلين و أشار إلى شيرو.
"هذا الصبي هو الذي طعن ابني ، لولا تفكير ابني السريع لكان قد مات. لحسن الحظ ، ابني موهوب و قد استخدم قدرته لمنع الجرح من أن يصبح أسوأ." قال ثم جلس في مقاعده و أصلح بدلته مرة أخرى.
كل من كانوا جالسين على الأريكة ، بعد سماعهم الاتهامات كما هي ، لم يعرفوا حقًا ماذا يقولون. بناءً على ما رأوا سيل يفعله ، لا يبدو أنها كانت تتسبب في أي من الإصابات.
على الرغم من أن سوين و فينوس كانا يتساءلان ماذا سيقولان بنفسيهما ، بعد كل شيء ، لم يؤذيا أيًا من التلاميذ ، فلماذا يجب أن يقع عليهما العقاب؟ والأهم من ذلك كله ، ماذا عن آبائهم إذا ادعيا أنه لم يحدث شيء؟
سمع كوين أخيرًا ما يكفي للتحدث قليلاً من تلقاء نفسه.
"إذا كان بإمكاني أن أسأل ، الجنرال أينو ، هل علمت أن هناك حادثة تتعلق ببعض الطلاب هنا و طلاب صفك قبل اليوم؟ إذا كنت مقامرا حقيقيا ، فسأعتقد أن الحادث الذي وقع في ذلك اليوم ، مرتبط بهذا أيضًا ".
برؤية ما كان كوين يحاول القيام به ، كان إرلين أول من تحدث عن ذلك.
"ان ذلك صحيح." قال إرلين. "أنا ،فينوس و سوين كنا أصدقاء خارج مدارسنا. كنا نعرف بعضنا البعض و تنازعنا في ذلك اليوم ، دخلنا في شجار و تعرض جميعنا للضرب ، لكنني لم أتوقع منهم أن ينصبوا لنا كمينًا في اليوم التالي و حاولوا استخدام سلاح . حتى أنهم اتصلوا بأصدقائهم الجدد الذين كونوا صداقات معهم ".
إيرلين ، كان يقدم أداء جدير بالأوسكار مما جعله يبدو و كأنه كان الضحية في كل هذا. يمكن أن يتخيل كوين أنه إذا كان جنرالًا آخر ، نظرًا لموقف العائلة الأخرى و علاقاتها بالجيش ، فإنهم سينحازون إلى جانبهم.
بالنظر إلى تشاكي ، يمكن أن يراه كوين يهز رأسه ، مدعيا أن ما قالوه لم يكن صحيحًا على الإطلاق.
بعد رؤية كيف بدا ابنه مستاء للغاية مما حدث ، وقف والد إرلين بغضب.
"لن أقبل أي شيء غير التوسل من هؤلاء الطلاب ، يجب أن يلعقوا الأرضية و يعتذروا عما فعلوه. إذا لم يمنحهم الجيش العقوبة المناسبة فيمكنهم توديعهم عقودهم ! نحن ، عائلة تيفل ، لن نتسامح مع هذا! " أعلن الأب.
عند سماع هذا ، لثانية واحدة ، أراد كل من فينوس و سوين الإنحناء على الأرض والاعتذار على الفور ، و لم يهتما بما إذا كانا مخطئين حقًا أم لا ، لكنهما بحاجة إلى التأكد أن آباءهم لن يتأثروا.
"إذا فعلنا ذلك ، إذا فعلنا ذلك ، فهل ستعيد لوالدينا وظائفهم!" صاح فينوس و هو يتوسل.
لقد ذهل كل من في الغرفة بهذا ، لكن الجنرالات الآخرين توقعوا أن شيئًا كهذا قد يحدث. على الرغم من أن هذا لم يحدث في كثير من الأحيان ، إلا أنه كانت هناك مناسبات انتهى فيها الأمر بالآباء إلى التورط في نزاعات أطفالهم.
ومع ذلك ، ما كانت سامانثا قلقة بشأنه هو الجو الغريب الذي أصبح ثقيلًا في الغرفة.
"ماذا قلت أنه فعل؟" سأل كوين ، بينما كانت أطراف أصابعه تحفر مباشرة من خلال الأريكة.
"من فضلك ، نحن آسفون حقًا!" ناشد سوين. "سنفعل كل ما تطلبه ، لكن والدينا يعملون بجد من أجلنا". قال سوين ، بالفعل على ركبتيه على الأرض.
"كما ترى أيها الجنرال هاردي ، هذه مسألة خطيرة بالنسبة للجيش ، أعتقد أنه إذا اعتذر الطلاب على الأقل ، فيمكننا تخفيف عقابهم." قال أينو ، كان يشعر بالقلق قليلاً ، و لم يدرك أن الأب سيذهب إلى هذا الحد من أجل ابنه. "آمل ألا نحتاج إلى تصعيد هذا إلى النقطة التي يجب أن يتدخل فيها أوسكار."
لم ينظر كوين لأعلى ، و رفع سوين عن الأرض. بدا خفيفا جدا كما أعاده إلى مقعده.
"لا ينبغي لأحد أن يركع على ركبتيه ، خاصة إذا لم يرتكب أي خطأ". قال كوين بهدوء ، بينما ظهره يواجه الآخرين.
"هل تعتقد حقًا أنه من المنطقي لمجموعة من المستويات المنخفضة ، الذين هم أضعف من ابنك و عصابته ، مهاجمة مجموعة من المستويات العالية؟ تريدني أن أصدق أنهم هم من تسببوا في هذه الفوضى. الذين سوف يحرضون على القتال وهم يعلمون جيدًا أنهم سيخسرون؟ " استجوبهم كوين.
"من أنت حتى ، الجنرال هاردي ؟!" صاح والد إرلين. "ألا تعرف كيف يعمل هذا العالم؟ من يهتم بمن هاجم من أولاً! الجرائم التي ارتكبها هؤلاء الأطفال لا تغتفر. لقد هاجموا بعض الأشخاص المهمين الذين لا غنى عنهم لمجتمعنا. يجب أن نحترم لكل ما نقوم به من أجل هذه الحرب وماذا فعلوا! تجرؤوا حتى على مهاجمتنا أو المجادلة معنا! "
أرادت سامانثا التدخل بشكل عاجل في هذه المرحلة. لأنها لم تكن تعرف ما قد يفعله الجنرال هاردي. كانت تعرف الصلات التي تربط عائلة تيفل بالجيش.
' بالتأكيد ، مجرد فرد عشوائي من العائلة الملعونة لا يمكن أن يكون بهذه الأهمية؟ يمكننا فقط الامتثال الآن والاعتذار لمن هم في الملعون.' فكرت ، لكن مهما حدث ، لم تستطع التدخل.
"لذا أنتم أيها الناس لا تفهمون أو تتعلمون حقًا ، حتى تمرون بنفس التجربة السيئة التي قدمتموها لشخص آخر .'' قال كوين ، بعد ان استدار و هو ينظر الآن إلى والد إرلين.
عند رؤية عيون الجنرال هاردي ، كانت فقط شاكرة لأنها لم تكن متوهجة باللون الأحمر مثل المرة السابقة. لكن لماذا بدا واثقًا جدًا؟
"أوه ، أنت تتصل بي أثناء تواجدك بعيدًا. أفترض أن شيئًا ما قد حدث و تحتاج إلى خبرتي فيه؟" قال لوغان.
نظر الآخرون إلى هذا الصبي الصغير و لم تكن لديهم أدنى فكرة عن هويته ، أو لماذا قرر هاردي إجراء مكالمة في منتصف الموقف الذي كانوا فيه.
"أنا لا أسألك عادة عن خدمات لوغان ، لكن هذه المرة كان علي أن ..."
"لا تقل أي شيء آخر ، سوف تزعجني إذا فعلت. قل لي ما تحتاج." أجاب لوغان.
قبل أن يقول أي شيء ، نظر كوين إلى إرلين و والده. كان لا يزال يرى أنهم لم يكونوا قلقين أو مهتمين على الإطلاق بالطريقة التي تعاملوا بها للتو مع العديد من الطلاب الأقل مرتبة وعائلاتهم.
"ابحث عن عائلة تسمى عائلة تيفل من أجلي من فضلك." طلب كوين.
تم سماع بعض النقر ، و لم يستغرق لوغان وقتًا طويلاً لإحضار معلوماتهم.
"يبدو أن العائلة لديها الكثير من العلاقات مع الجيش ، ولديهم الكثير من المصانع التي تساعد في الغالب في إنتاج الميكا للجيش من بين أشياء أخرى. ما المشكلة معهم ، هل يتسببون في المتاعب؟" سأل لوغان بهدوء.
"كم من الوقت سيستغرق إسقاطهم؟" سأل كوين.
عند سماع هذه الكلمات ، ذهل كل من في الغرفة تقريبًا. الأطفال و الجنرالات وحتى والد إرلين. و مع ذلك ، فقد افترضوا جميعًا أنها مجرد خدعة.
"أعتقد أنه يمكنني فهم ما حدث ، دعني أحل الأمر". قال لوغان وانتهت المكالمة هناك.
"أتعتقد أن مكالمتك الصغيرة المزيفة ستخيفني. لقد اكتفيت ، اتصل بالقائد الأعلى على الفور!" طالب والد إرلين.
و مع ذلك ، بعد لحظات قليلة ، بدأت ساعته في الرنين. بالنظر إلى الأسفل ، كان يرى أنها كانت مكالمة مهمة كان عليه إجراؤها.
"سيدي! سيدي ، لدينا مشكلة ، لقد تم شراء شركتنا!" قال المتصل.
"كيف يكون ذلك ممكنًا ، ما كانت مجموعتنا لتباع أبدًا!"
"لم يكن لديهم خيار سيدي. لم تعد لدينا إمكانية الوصول إلى أي من أنظمتنا أو قواعد بياناتنا. لقد كانت عملية استحواذ كاملة حدثت في ثوانٍ ، لكنهم تمكنوا بطريقة ما من إيقاف الإنتاج على الفور. ثم تم تقديم عرض من عائلة جرين ، أنهم لن يسمحوا لنا بمواصلة الإنتاج ، و إتمام عقودنا ما لم نبيع. حتى لو أردنا فعل أي شيء لا نستطيع سيدي ، وأخشى أن يكون لدي المزيد من الأخبار السيئة. القرار الأول الذي أمر به المدير الجديد للقيام به ، كان التخلص من جميع الموظفين التنفيذيين و المديرين الآخرين ".
سرعان ما كانت هناك المزيد من الأخبار السيئة حيث تم الاستيلاء على حسابات تيفل الشخصية ، وتم إرسال عدة أصوات من حساباته إليه.
"ماذا يحدث!" أصيب والد إرلين بالذعر ، و هو يمشي على الأرض ، ممسكا بشعره. كان كل شيء يضربه دفعة واحدة و بدأ ببطء في فهم كل شيء. كانت معدته تمخض و بدأ رأسه بالدوران و الراحة الوحيدة التي كانت لديه هي التواجد على الأرض. بعد النظر إلى الأعلى ، رأى كوين ، الذي كان ينظر إليه . "أرجوك! لقد كنت أنت ، أليس كذلك؟ أنا آسف ، أنا آسف!" هو صرخ.
حدق كوين في الرجل على الأرض ، الذي كان على وشك التسول ، و ابتعد قبل أن يتمكن من الإمساك بقدميه.
"أبي ، أنا لا أفهم! ماذا يحدث ؟!" بدأ إرلين بالذعر.
صدر رنين من ساعة كوين ، وكانت رسالة من ىوغان.
"ستستمر شركتك وجميع منتجاتها في العمل كالمعتاد. ومع ذلك ، لن تمتلكها أنت أو عائلتك بعد الآن." قرأ كوين.
مبتعدا ، ترك الرجل. "هيا بنا نذهب." قال كوين وهو يخرج من الباب الأمامي. وقف سيل و تشاكي يتبعانه ، و سرعان ما تبعه الطلاب الآخرون عن قرب.
لم يصدق شيرو ما رآه يحدث للتو. لماذا سيشارك جنرال في كل هذا ، فقط من أجل اثنين من الطلاب؟ لم يكن من السهل التخلص من شركة بهذا الحجم.
عندما غادر كوين ذلك الباب ، كان الجميع يفكر ، ' من هو هذا الشخص بحق الجحيم؟'
*****
👺👺👺👺👺