أثناء المشي في الردهة ، كان الأطفال عائدين إلى فصلهم الدراسي و هم يتساءلون عما شاهدوه للتو. كانت عواطفهم في رحلة أفعوانية خلال كل شيء. كانوا في حالة من الذعر طوال الوقت وفجأة ، كانوا الآن يسيرون عائدين إلى فصلهم.
لم يتم تلقي أي عقاب تجاه أي منهم ، و بأعجوبة ، كانوا قد شهدوا للتو إرلين الذي كان يبدو قلقًا ، و والده الذي كان راكعًا ويتسول على الأرض. كل هذا كان بسبب معلمهم رئيس الجنرالات هاردي.
لم يقل الأطفال أي شيء ، حيث استغرق كل منهم بعض الوقت لإستوعاب ما شاهدوه للتو. كان من الواضح أن إرلين و عائلته كان لديهم رئيس الجنرالات للمجموعة الثالثة إلى جانبهم ، و لكن مع ذلك ، عند مقارنته بمعلمهم ، بدا أنه لا يمكن المساس به.
"المعلم ، أنت مدهش." تمتم فينوس.
في تلك اللحظة ، كانوا قد وصلوا تقريبا إلى حجرة الدراسة ، بعد سماع كلمات الأطفال ، أدرك أنه من الأفضل له قول شيء ما. التفت إليهم و نظر إلى سيل و تشاكي. بدا الأمر كما لو أن الاثنين قد تورطا في محاولة حماية الأطفال.
عندما كانوا يدرجون الإصابات على جميع الطلاب ، كان بإمكان كوين أن يفترض فقط أن سيل له علاقة بها ، و كان ممتنًا لأن سيل لم يذهب بعيدًا.
"أريد أن أتحدث إليكم يا رفاق عما حدث للتو. بصفتي مدرسًا ، أعتقد أنه من واجبي أن أقول أن حقيقة أن شخصًا ما قد فعل شيئًا غير عادل أو غير أمين لا يعد مبررًا للتصرف بطريقة مماثلة." قال كوين. "ما فعلته للتو هناك ، أسأت استخدام قوتي و استخدمتها ضدهم. لا أريد أن تكبروا هكذا يا رفاق."
نظر سوين وفينوس إلى بعضهما البعض ، كما لو أنهما لم يفهما تمامًا ما كان يقوله كوين.
"أيها المعلم ، لا نعتقد أنك أسأت استخدام قوتك. كان بإمكانك فعل ذلك من البداية و لكنك لم تفعل ذلك. حتى بدا أننا كنا بدون مخرج. لقد استخدمت قوتك للمساعدة في مواجهة ما كنت تعتقد أنه ظلم. لقد كانوا من أساء استخدام قوتهم حقا! " قال سوين. "لقد استخدمتها فقط عندما شعرت أنها كانت ضروري بينما يستخدمها هؤلاء الرجال كل يوم."
لقد جعله هذا يشعر بأنه أفضل قليلاً لأن الأطفال لم يروه الرجل السيئ الكبير في الموقف ، لكنه أراد فقط أن يوضح لهم الأمر.
"إذا كان بإمكانكم الاحتفاظ بسرية ما حدث ، فسيكون ذلك للأفضل." قال كوين ، و أعطاهم جميعًا غمزة.
عندما كانوا على وشك الوصول إلى باب الفصل الدراسي ، شعر شيرو ، الذي لم ينطق بكلمة واحدة ، وكأنه مضطر إلى قول ما يدور في ذهنه.
"الجنرال هاردي ، من أنت؟ اعتقدت أنك قلت إنك كنت في مستوى منخفض مثلي ... أعلم أنك رئيس جنرالات ، لكن لا يمكن لأي رئيس جنرالات أن يفعل شيئًا كهذا ..." قال شيرو.
بالنظر إلى الصبي الصغير ، الذي ذكّر كوين كثيرًا بنفسه ، اعتقد أنه سيكون من الجيد أن ينضم شخص مثله إلى الفصيل الملعون ، قبل أن يدمره المجتمع الحالي.
"الفصيل الملعون أقوى مما تعتقد". ترك كوين ذلك عند هذا الحد ، و دخل الفصل وبدأ الدرس.
كان من الآمن القول أنه خلال الفصل ، لم يتمكن الأطفال من التركيز على الإطلاق على ما يتحدث عنه كوين. ظلوا يفكرون في كيفية إنقاذهم ، و بشكل مذهل.
'هذا الرجل ، إنه قوي للغاية ، ولديه معدات وحش عالية المستوى ، وكان قادرًا على فعل شيء من هذا القبيل لعائلة إرلين؟' فكر فينوس. 'إنه ليس شخصًا عاديًا ، لكنني لم أسمع به من قبل.'
في الوقت نفسه ، نظرًا لمدى سرعة صعود الفصيل الملعون ، لم يكن هناك الكثير ممن يعرفون الكثير عنهم. عندما رن الجرس و كانت نهاية فصل الصف ، لاحظ فينوس و سوين أن معلمهما قد طلب من سيل و تشاكي البقاء في الخلف.
ظنا أنه قد يتم استدعاء اسميهما أيضًا ، لكن هذا لم يحدث أبدًا. لقد اعتقدا أن الأمر كان غريباً بعض الشيء ولكن لا شيء خارج عن المألوف لأنهما كانا متورطين أيضًا في الأحداث في اليوم الآخر.
كان السبب وراء استدعاء كوين لهما ، لأنه أراد سماع القصة الكاملة لما حدث بالفعل في ذلك اليوم. لماذا كان الاثنان هناك و كيف بدأ كل شيء.
"حسنًا ، يبدو أنك قمت بعمل جيد حقًا يا سيل. أنا فخور بك." قال كوين و هو يضع يده على كتفه.
سماع الثناء ، جعل سيل يتصرف بطريقة غريبة ، و وضع رأسه لأسفل قليلاً.
"لا شيء ، لقد فكرت فقط ، ماذا سيفعل فوردن لو كان هنا ".
سماع ذلك ، ذكر كوين بالوقت عندما كان في المدرسة. غالبًا ما كان فوردن يعود مضروبا و حاملا كدمات ، لم يكتشف إلا لاحقًا أن فوىدن كان يتجول ويضرب كل أولئك الذين كانوا يسيئون استخدام قوتهم.
"نعم ، وآمل أن يعود فوردن قريبًا ، تذكر ما عليك القيام به." قال كوين.
'هذه ليست علامة جيدة. يذكرني هذا بكيف كان بيتر في مرحلة ما ، إذا حصل على قوة قوية ، فيمكنه محاولة استخدامها للانتقام من كل أولئك الذين قاموا بتخويفه. ' فكر كوين.
على الرغم من أن كوين كان عليه أن يعترف بأنه عندما كان أصغر سناً ، كان يأوي نفس هذه الأفكار أيضًا. لكنه أدرك أنه في معظم الأوقات لم يكن ذلك خطأ الفرد ، بل كان مشكلة في النظام بأكمله. لقد كان تغييرًا سيستغرق بعض الوقت لتحقيقه.
——
في وقت لاحق من ذلك اليوم ، عندما كانت استراحة الغداء في المدرسة ، كان كل من فينوس و سوين يبحثان عن مكان للجلوس فيه. بعد الحادث ، كان معظم من كانوا في صفهم لا يزالون يحاولون تجنبهم. خائفين من أن يتعرضوا هم أيضًا للهجوم من قبل إرلين و عصابته إذا اقتربوا منهم.
لم يكونوا على علم بالأحداث غير العادية التي حدثت و كانا يقاتلان كل شيء في أجسادهما لإبقاء ذلك مخفيا . وذلك عندما اكتشفوا شيرو جالسًا بمفرده و قررا الجلوس معه.
الثلاثة منهم الآن ، على الرغم من أنه لم تكن لديهم الكثير من القواسم المشتركة من قبل ، إلا أنهم جميعًا يتشاركون الآن في رابطة معينة ، و لديهم شيء واحد يحبون التحدث عنه. مدرسهم المفضل ، الجنرال هاردي. يبدو أنهم توصلوا جميعًا إلى نفس النتيجة ، كان على هاردي أن يكون اسمًا مزيفًا.
"في هذا اليوم وهذا العصر ، من الشائع جدًا أن يُعرف الأشخاص ذوو الشعبية فقط بأسمائهم و ليس بالشكل الذي يبدون عليه ، لذلك ربما استخدم ذلك لصالحه." قال سوين.
"اوه ، مثل هؤلاء المقاتلين المشهورين. بعضهم لا يكشف أبدًا عن هويتهم في الحياة الواقعية." رد فينوس.
في منتصف محادثتهم ، رصدوا شخصًا يدخل الغرفة ، وكان إرلين. كان لا يزال نفس اليوم الذي وقع فيه الحادث ، لذلك لم يكن لديه الوقت الكافي لاستيعاب كل ما حدث ، و من يدري كيف انتهت المحادثة بينه و بين والده. لكن كان هناك شيء واحد واضح ، أنه لم يكن يتصرف كالعادة.
عادة ، كان الناس سيسمحون له بالمرور ليأخذ طعامه أولاً ، لكنه انتظر في الصف مثل أي شخص آخر ، ليحصل على صينية طعامه مثل الزومبي. عندما جلس ، لم يلمس أيًا من طعامه و نظر إليه فقط. كانت عيناه منتفختين و حمراء كما لو كان يبكي طوال الوقت ، و كان جانب خده أحمر.
من المحتمل جدًا ، بعد أن اكتشف ما حدث و كل شيء بناه والده ، ألقى باللوم على ابنه لفقدانه كل شيء ، وكان الآن يوجه العقاب عليه.
كان من الصعب على الآخرين الشعور بالأسف تجاهه رغم ذلك ، فقد تعرضوا لسنوات من الإساءة ، وكانت إصاباتهم أسوأ بكثير. كانوا يأملون فقط أن يتعلم إرلين من هذا.
——
بعد ما حدث اليوم ، كانت هناك مجموعة أخرى صُدمت بما شاهدوه للتو. في غرفة أينو كان أينو و سامانثا و ساش و هايلي يجلسون معًا.
"لقد تلقيت للتو تحديثًا من الشركة ، يبدو أن جميع العقود ستستمر كالمعتاد." قالت سامانثا. "يبدو أيضًا أن كل شيء صحيح ، فقد استحوذت عائلة جرين على الشركة و هي الآن تنتمي إلى الفصيل الملعون".
"من كان يظن؟" قال ساش. "عائلة جرين و الملعون يعملان معًا!"
"الشخص الذي اتصل به هاردي ، رأيته من قبل". ذكرت هايلي. "عندما كان القتال مستمراً لانتخاب القوة الكبيرة التالية ، كان هناك مع عائلة بري ، يعمل مع منى."
"هل هذا يعني أن الفصيل الملعون أخذوه بعد تفكك عائلة بري؟" سأل أينو.
"لست متأكدة ، لكن يبدو أن للعائلة الملعونة حلفاء أكثر بكثير مما يعتقده الناس ظاهريًا ، كما ترون". قالت هايلي ، متسائلة بنفسها لأنها تعرف والدها ، بول ، و هو رئيس جنرالات سابق ، كان أيضًا جزءًا من الفصيل الملعون.
"أعتقد أنني بدأت أفهم لماذا طلب منا أوسكار أن نحاول جلب الفصيل الملعون إلى جانبنا." نطقت سامانثا.
عند سماع هذا ، ضبط الآخرين قليلاً أيضًا. كانوا يأملون في أن يكون أوسكار عونا لهم ، ولكن إذا كان أوسكار يهتم بالفصيل الملعون ، فقد لا يكون لهم نفس الرأي.
"نعم ، لكن هل رأيتم كيف يتصرف؟ إنه يتصرف وكأنه يمتلك الجيش وأنه يستطيع أن يأتي ويفعل ما يشاء!" صاح أينو.
"اهدأ." قال ساش. "لقد أتيحت لك فرصتك و فشلت ، لكنني أعتقد أن لدي شيئًا في جعبتي قد يحقق ما نريد. قد تكون لديه قدرة غريبة وعلاقات لكنه لم يقاتلنا أبدًا بشكل مباشر. أعتقد أنه يمكننا اكتشاف شيء ما."
******
👺👺👺👺👺👺