قبل مغادرة السفينة الملعونة ، قام كوين بعمله المعتاد ، حيث حصل على تحديث من سام بشأن الأشياء التي كانت تحدث مع الفصيل الملعون. بعد كل شيء ، كان بالفعل على متن السفينة للتحدث معهم شخصيًا و ليس من خلال أجهزة الاتصال.
يبدو أيضًا أن عددًا قليلاً من أعضاء الفريق الأساسي كانوا مشغولين في القيام بأشياء أخرى ، لذلك كان من الجيد معرفة كيف كانوا يفعلون.
في مركز القيادة ، كان سام مشتتًا بعض الشيء. كان ينظر إلى الملفات الموجودة على الشاشة الثلاثية الأبعاد و لكن في نفس الوقت لم يفعل شيئًا على ما يبدو. حتى عندما دخل كوين ، كان يمكن رؤية وجهه من خلال الملفات لأنها كانت شفافة بعض الشيء ، لكن سام استمر في التحديق في الشاشة بهدوء.
"هل كل شيء على ما يرام ، سام؟" سأل كوين و اقترب منه ببطء. كانت هناك عدة مرات رآه بهذا الشكل ، ولكن الآن بدأ كوين يتساءل عما يمكن أن يحدث والذي جعله على هذا النحو.
"أوه كوين ، نعم ، كل شيء على ما يرام ... أعتقد على أي حال." أجاب سام ، و هو يبتلع ريقه أيضًا. لقد كان عصبيًا تامًا ، و كان عرقه يسيل على وجهه. "فقط أعتقد أنه من الصعب جدًا شرح ذلك. لماذا لا تذهب لرؤية لوغان فقط؟ يبدو أنه عاد من رحلته الصغيرة. فقط لا تهاجمه."
الآن كان كوين مهتما حقًا لأن سام ببساطة كان يقوم بشيء لا معنى له. بالطريقة التي كان عليها ، لم يكن ليتمكن من الحصول على إجابة واضحة منه على أي حال.
' لا تهاجمه. لماذا سأهاجم لوغان؟' فكر كوين و هو يسير إلى مختبر الأبحاث. عند الدخول ، رأى لوغان مشغولاً بالعمل كالمعتاد ، وفي الوقت نفسه ، كانت ذراعه الآلية تغطي معظم ذراعه اليمنى ، على الرغم من أنها بدت أضخم قليلاً من المعتاد.
' ألم يرغب في إصلاح ذلك؟' فكر كوين.
"يبدو أنك تزداد سرعة في كل مرة أراك فيها".قال لوغان "هذه الذراع يصعب السيطرة عليها قليلاً".
"حول ذلك." قال كوين. "لماذا صنعت ذراعًا أكبر؟ ألن تستبدلها؟"
بعد بضع ثوان ، شوهدت أجزاء صغيرة من البخار تتسرب من الذراع الآلية. انقسمت إلى نصفين و سقطت على الأرض ، لتكشف عما يمكن رؤيته تحتها. ذراع سوداء داكنة مع عدة حراشف في كل مكان. كانت أصابعه أكبر من أصابع الإنسان مع أظافره التي تتصرف و تبدو أشبه بمخالب التنين ، على الرغم من أنها بدت و كأنه قد تم تقليمها لتسهيل استخدامها.
"لوغان ، ما الذي فعلته بحق الجحيم! قلت إن كل شيء تحت السيطرة ، وستكون بخير. هل أنت الآن دالكي !؟ لماذا ستفعل ذلك بنفسك ؟!" لم يستطع كوين الفهم على الإطلاق. بالتأكيد كان لوغان سيكون افضل مع ذراع آلية ، وإذا كان بإمكانه إعادة إنشاء ذراع دالكي ، فلماذا لا يمكنه إعادة إنشاء ذراع بشرية.
"كوين ، بالتأكيد كل شيء تحت السيطرة. لقد فعلت هذا بنفسي عن قصد ، فيما يتعلق بسؤالك عن السبب. لقد ضحى الجميع كثيرًا. كم عدد الأشخاص الذين حولت بسبب رغبتهم في القوة؟ أليس هذا هو نفسه؟ بهذه الطريقة ، يمكنني أخيرًا أن أكون عونًا. لم أفقد قدرتي أيضًا. لقد قدموا تضحياتهم ، ولقد قدمت تضحياتي. "
بطريقة ما ، فهم كوين ما شعر به لوغان ، لكنه لم يدرك أن لوغان شعر بهذه الطريقة. لم يعتقد أبدًا أن لوغان أراد القوة ، وكان دائمًا عونا كبيرا للمجموعة الملعونة ، لدرجة أنه فشل في إدراك مدى شعور لوغان بأنه لم يكن جزءًا منها.
"إلى جانب ذلك ، أنا إنسان بنسبة كبيرة . لقد اتخذت إجراءات تجعل الأمر حتى يمنع انتشار دم الدالكي إلى جسدي. و يبدو أيضًا أنه أقل عدوى مثل دم مصاص الدماء الخاص بك ، الذي يغير جسم المرء بسرعة." أوضح لوغان.
بالنظر إلى ذراعه ، استطاع كوين أن يرى أنه في منتصف الطريق بعد مرفقه ، كان هناك ما يشبه دعامة معدنية صغيرة كانت تقريبًا جزءًا من ذراع لوغان. تحتها ، كانت الذراع كلها دالكي ، بينما كان فوقها بقية جسد لوغان.
"فكرت في الأمر لفترة من الوقت ، ولكن ربما إذا لم يعتمد والداي على أدمغتهما طوال الوقت فقط ، لكانا على قيد الحياة اليوم. أحتاج إلى شيء على الأقل لحماية نفسي."
لم يستطع كوين أن يجادل في ذلك. على الرغم من أنه أراد حماية الجميع ، إلا أنه ستكون هناك بالتأكيد أوقات لا يستطيع فيها ذلك.
"إذا ، كيف هي الذراع؟" سأل كوين بدافع الفضول.
"لماذا ، لا ترى بنفسك؟" قال لوغان بابتسامة ، و في الثانية التالية ، رأى كوين قبضة تتجه نحوه. كان رد فعله جيدًا ، و قد منع الضربة و ثبت قبضته في مكانها ، لكن يد كوين كانت ترتعش من القوة المطلقة.
' إنها قوية. لقد مر وقت منذ أن واجهت قوة دالكي ، ولكن فقط ما مدى قوة دماء الدالكي التي تمر عبر لوغان ، وهل لا يزال لديه نفس التأثير مثل الدالكي الآخرين؟' تساءل كوين.
"أعرف ما هي الأسئلة التي تريد طرحها ، لكني ما زلت لم أستكشف كل شيء بنفسي حتى الآن. أحتاج إلى التعود على الذراع أولاً ، وبعد ذلك سأكون قادرًا على تزويدك بإجاباتك."
بعد أن ترك اللكمة ، نظر كوين إلى الذراع مرة أخرى.
"أنت رفيق مجنون". قال كوين.
"أعتقد أنني لست مجنون مثل فتى مصاص دماء معين". رد لوغان وعاد إلى العمل.
———
في هذه الأثناء ، بالعودة إلى الأرض ، داخل فصل أسلحة الوحش ، كان طلاب كوين قد دخلوا للتو و كانوا مكتئبين قليلاً. كانت الطاقة منخفضة. بالطبع ، سيكونون كذلك حيث مدرسهم البديل أدين كان يخبرهم باستمرار كل يوم عن مدى فظاعتهم. كيف كانت قدراتهم ضعيفة ، و حتى أنهم كانوا عديمي الفائدة في القتال.
لقد رأوا أن فصل أسلحة الوحش هي فرصتهم الوحيدة ليظلوا يُنظر إليهم على أنهم مصدر قوة للعالم الخارجي ، لكنهم قيل لهم الآن إنهم فظيعون في هذا أيضًا.
أدين ، كان مسؤولاً عن فصلين من فصول أسلحة الوحش وكان مسؤولاً عن فصول الأرضيون ، لذلك قرر اليوم إحضار خمسة طلاب من فصله الرئيسي.
"السبب الذي جعلني أحضر هؤلاء الرفاق اليوم هو أن أوضح لكم جميعًا مدى بُعدكم عنهم. أنتم بحاجة إلى العمل بجدية أكبر ، تذكروا أنكم ستقاتلون قريبًا من أجل الحصول على نقاط لمنزلكم. وفي المقابل ، ستُستخدم هذه النقاط لترقية مرافق المسكن الخاص بكم ، و سيتم منح أولئك الذين يساهمون بأكبر قدر من النقاط لمنازلهم بلورات وحوش عالية المستوى ".
بمجرد انتهائه من خطابه ، بدا الأمر كما لو أن أدين قد تلقى مكالمة.
"ماذا حدث!" صرخ فوق جهاز الاستقبال.
مشى بسرعة إلى الطلاب الخمسة الذين أحضرهم معه.
"حسنًا ، لا بد لي من الذهاب لفترة قصيرة ، لكنني سأترككم بين يدي تشين هنا والبقية. أظهروا لهم ما تملكون." قال أدين ، وغادر الغرفة بسرعة.
ظل الأطفال في مواقعهم ، في انتظار رؤية ما سيفعله الأطفال في المقدمة. كان هناك ثلاثة أولاد وفتاتان. بدا تشين هو الأكثر ثقة من بين كل منهم ، كانت لديه حواجب كثيفة لكن مستقيمة ، وشعره كان أنيقًا ، ملتصقًا إلى الخارج قليلاً إلى الجانب.
كان لديه زوجًا من الأكتاف القوية عليه و كان دائمًا سيفه الوحشي بجانبه الأيسر. أما بالنسبة للآخرين ، فإن أحد الأولاد الذين كانوا معهم هو إرلين ، الذي لم يعد هو نفسه السابق. بدت عيناه ميتتين و لم يبدوا حتى أنه يهتم بوجوده هناك.
"حسنًا ، لقد سمعتم ما قاله المعلم ، لكن لنكن صادقين ، ما الذي يمكننا تعليمه إياكم حقًا في مثل هذا الوقت القصير؟" قال تشين ، رافعا كتفيه. "دعونا نواجه الأمر ، إذا اخترتم القتال ، فستتلقون الضرب فقط ، و آخر شيء نريده هو أن يطلق علينا متنمرين. لذا لدي فكرة. ستكون هناك ثلاث مجموعات ، مجموعة الأرضيون ، و مجموعة جرايلاش ، و مجموعتكم ، في هذا الحدث . لذا ، ما سأطلبه منكم بدلاً من ذلك يا رفاق ، هو أن تخسروا بشكل مقنع أمامنا في يوم الحدث. لن نؤذيكم عندما لا تكون هناك حاجة لذلك ، ويمكنكم أن تجعلوا هذه مجرد مسابقة بين الارضيون ومجموعة جرايلاش.
"ماذا تقولون؟" سأل.
عند التحدث ، لم يقل تشين هذه الكلمات بنبرة متعجرفة. بدلاً من ذلك ، كان يتحدث كما لو كان مهتمًا حقًا بالطلاب و كان يقدم لهم معروفًا من خلال الوصول إلى هذه الصفقة. لهذا السبب ، بدأ الكثير من الطلاب يعتقدون أنها فكرة جيدة.
لم يكونوا يعرفون قوة أو مهارات الطلاب الآخرين الذين يحضرون فصل أسلحة الوحش ، و لكن نظرًا لمقدار شكوى أدين من مهاراتهم ، اعتقدوا أنها كانت قضية خاسرة.
"هل أنت حقا بهذه القوة؟" قال صوت من الطلاب. "أنت لا تعرف حتى ما إذا كنا أضعف منك. لقد نظرت إلينا للتو و افترضت. بالإضافة إلى ذلك ، أليس هذا التدريب العسكري للقتال ضد الدالكي؟ هل تعتقد أنه يمكننا حقًا أن نقول لهم فقط أنه بخير ، نحن سنترككم تفوزون؟ لا ، لا يمكننا ذلك ، نحن نقاتل حتى نتحسن ". قال شيرو.
بقيت الابتسامة على وجه تشين موجودة.
"أردت فقط مساعدتكم يا رفاق." قال ، "لستم بحاجة إلى قبول عرضنا. و حول ما قلته سابقًا. دعنا نرى إذن ، لماذا لا نجري مبارزة إذا كنت تعتقد حقًا أننا على نفس المستوى. ربما تكون محقا ، و انا فقط كنت شديد الحذر ".
كما قال تشين هذه الكلمات ، سار إرلين إلى الأمام وأمسك تشين من كمه.
"لا تفعل ذلك ، دع هذا الطفل وشأنه تشين ، صدقني ، الأمر لا يستحق العناء. أنت لا تعرف ماذا سيحدث إذا عبثت مع هؤلاء الأطفال."
بسحب ذراعه بعيدًا عن قبضة إرلين ، همس في أذنه.
"لقد تغيرت إرلين. أعلم أنك كنت شخص رائع في فصل العناصر ، ولا أعرف لماذا قررت الانتقال إلى فصل أسلحة الوحش ، لكن أنا و أنت لسنا نفس الشخص. أنا لا أعتمد على قوة عائلتي ". قال تشين ، ماشيًا بعيدًا و متقدما نحو شيرو.
بدأ إرلين يهتز مرة أخرى ، ليس بسبب ما كان يعتقد أن تشين سيفعله ، ولكن بسبب خوفه من ما كان سيفعله هاردي.
"هااي ، أيتها فتاتان ، لقد رأيتما هذا ، لم أشارك في هذا صحيح ، تأكدا من تذكر هذا." قال إرلين.
******
👺👺👺👺👺👺