الفصل الثاني

«هل سوف استمتع بهذا الحياة؟»

بران: ههه نعم أنا أيضاً أشعر بذلك..

آش: حسنًا، لقد قرأت تلك الرواية التي ذكرتها لي. كانت ممتعة، وصلت إلى الفصل 30 أو 40، لقد نسيت.

بران: أوه، هل استمتعت بها سيدي الصغير؟

آش: نعم، كانت ممتعة بالنسبة لي، كانت الأحداث جميلة ولكن شخصية البطل وشخصية المعلم الخاص به لم تعجبني..

بران: كيف؟ لماذا تعجبك شخصية أحدهم، فالاثنان متضادان في الشخصية.. المعلم يريد أن تكون متسامحا حتى لو قام الشخص بقتل عائلتك؟ يجب عليك أن تسامحه. أما التلميذ كان فهو شخص لا يسامح أي شخص ويبحث عن الانتقام. ليس الانتقام في حياته، ولكنه يبحث عن الانتقام حسبما أذكر.

آش: حسنًا، أنا لا أعرف لماذا أنا ضد تفكيرهم، ولكن البطل له الحرية في الانتقام بعد ما فعلوا له.

بران: أعتقد أن الدكتور الكيميائي قد وصل هو ووالدك ووالدتك.

آش: حسنًا، هل سأدخل العملية الآن؟

بران: نعم..

لورين: أيها الفتى، يبدو أنك قويٌ حقاً، لذا سنبدأ بالإشعاع. حسنًا، سوف أخبرك ما سنفعله لك الآن. سوف أستخدم العلاج الإشعاعي في بعض الحالات، لتقليص حجم الورم وتسهيل استئصاله. وهذا بدوره قد يُساعد في تقليل احتمالية الحاجة إلى البتر... فرُبما سيتعين عليك أن تخسر إحدى قدميك أو يدك اليمنى. هل فهمت؟

آش: حسنًا. فهمت.

لورين: إذاً، يا سيدي، يجب عليك أن تصرخ إذا شعرت بالألم، ولا تخفي صراخك. هل فهمت؟

آش: حسنًا.

بعد مرور يوم كامل.

خرج لورين من الغرفة التي كان يُعالج فيها آش.

الأب والأم: ماذا حدث لك؟ هل نجحت العملية؟

لورين: حسنًا، كيف أقول هذا؟ لكن فشلت العملية. آسف، لو أُجرينا العملية في وقت أبكر، لنجحت العملية، ولكن ما فائدة الندم الآن..

سقطت الأم على الأرض بعد موت ابنها، كانت في حالة يُرَثَى لها. تبكي الأم، حاملة الألم والقوة، تنساب دموعها كنهرٍ هارٍ يجتاح الأرض. ابنها، الذي كان رمزاً لعدم الاستسلام والأمل، رحل عنها بين لحظة وأخرى، وكأنها لم تفارقه إطلاقاً. قلبها المحطم ينبض بألمٍ لا يُوصَف، ولكن في عمق عينيها تتلألأ شمعة الإيمان والصبر.

تحتبي، تهمس بدعوات لروحه الطاهرة، وتشعر بقوة قلبها وصمودها أمام موجات الحزن والفقدان. ستبقى قوية، ستكون ملهمة، وستبني حياتها حول ذكريات رائعة ترافقها في كل خطوة.

الأب الذي كان مثل مثل جبل صامد لا يريد أن يظهر جانبه الضعيف، ولكن عيناه أصبحت مثل مطراً غزيراً يبكي حرقةً لفقدان ابنه.

لم يكن يعتقد الأب أن ابنه الذي شاهده لمدة 26 عامًا سيموت بهذه الطريقة، لم يعتقد الأب أن المرض سيفوز على ابنه.

كان من المحزن رؤية عائلته تبكي أمامه، فلن تحطم الأمل الذي كان سبب عيشهم لهذه اللحظة.

الوالدان ماتا من الحزن على ابنهم الذي مات جراء العملية.

الأموال الخاصة بهم تم تأسيسها للقيام بأشياء لصالح الأيتام والمساكين والفقراء. وحدث هذا الأمر بسبب وصيتهم.

في غرفة من حجر يستيقظ البطل، الذي نام على سرير من حجر، يبدو على جسده الصغير، كان شيئًا لم يتوقعه البطل، الولادة من جديد في كهفٍ من حجر، وشخص يقول "أهلاً بالسيد البطل".

كان البطل متفاجئًا من كلمة الرجل، بحث عن ذلك الصوت فلم يجد شيئًا أعتبره..

آش: ما هذا الصوت؟ من يتحدث معي؟

الغامض: أنا هي آلة نانوا نموذج الأخير لعام 4007 سيدي.

آش: أين أنا؟

آلة نانوا: أنت في كهف يا سيدي.

آش: أعلم هذا. أقصد أين أنا بالتحديد؟ وهل تعرف كم شخص موجود هنا؟

آلة نانوا: 1677 شخصا، لا أعلم أين أنت يا سيدي.

آش: لماذا لا تعرف أين أنا؟

آلة نانوا: بسبب عدم خروجك من هنا.

آش: همم، إذاً من أنت بالتحديد؟

آلة نانوا: أنا آلة تم صُنعها لتطوير أجساد البشر ومساعدتهم في جميع الأمور. أنا متصلة في جسد السيد لذلك أعرف كل شيء يحدث في جسدك.

آش: همم، كم عمري؟ وما هو حالة جسدي؟

آلة نانوا: أنت في عمر 4 سنوات و 11 شهرًا و 3 أيام وساعتين و 40 دقيقة وثلاث ثواني. حالة جسدك متعبة جدًا وتحتاج إلى الراحة.

آش: شكرًا لك، فهمت. سأنام إذًا.

آلة نانوا: نوماً هانئًا، سيدي.

آش: قبل أن أنام، أريد أن أسألك سؤالين.

الة نانوا: نعم، سيدي. تحدث، ما هو سؤالك؟

آش: الأول: هل سوف استمتع بهذه الحياة؟ الثاني: هل استطيع أن أسميك بما أريد؟

آلة نانوا: الجواب على سؤالك الثاني، سيدي، نعم، تستطيع أن تُدعوني بما شئت. الجواب على سؤالك الأول، حسنًا.

... يتبع

العاهل الحقيقي: شكرًا لكم للوصول إلى هذا المكان. هل لديكم اقتراحات لاسم جميل للآلة نانوا؟+اعتذر على الاخطاء الاملائية

2023/11/10 · 161 مشاهدة · 677 كلمة
نادي الروايات - 2025