2 - الاوقات السعيدة دائما قصيرة

ازداد حجم بطن كوشينا بشكل ملحوظ يوما بعد يوم . خلال هذه الفترة ، بدأ اليكس يدرك حقيقة موقفه و محنته الجديدة

وفقا للانمي ، فقد سافر بطريقة ما الى عالم ناروتو و اصبح ناروتو قبل الولادة

هل كان هذا تناسخا مباشرا ام استبدالا لروح ناروتو ؟ ، ظل السؤال مطروحا ، يلاحق تفكير اليكس في كل مرة ، لكنه لحسن الحظ استطاع ان يبقى هادئا ... قليلا

بعد كل شيء ، كان قد واجه بالفعل ظاهرة غريبة من قبل . حيث ولد من جديد في كاليفورنيا في دار الايتام

على الرغم من ان جسد ناروتو كان لا يزال غير قادر على الكلام او الحركة ، الا ان عقله كان نشطا بشكل لا يصدق . و هذا ما قرأه من قبل - ان العضو الذي لا يستعمله الانسان بشكل كلي هو الدماغ

كان اهتمامه الاساسي هو التهديد الوشيك الذي شكله اوتشيها اوبيتو اثناء ولادته

اوبيتو ، مدفوعا بالغضب و الكراهية و الاستياء الذي استطاع زيتسو الاسود و مادارا ان يحفزها

كانت هذه هي فرصته الوحيدة التي يمكنه فيها اطلاق العنان للكيوبي و التحكم به بواسطة شارينجانه و تحطيم كونوها انقاما لمحبوبته رين

في حياة اليكس السابقة ، لم يكن قد استوعب تماما اهمية تصرفات اوبيتو حتى النهاية . كان يعلم ان هذه الكارثة سوف تودي بحياة العديد من نينجا كونوها ، بما في ذلك والديه - ميناتو ناميكازي و اوزوماكي كوشينا

لكن كجنين ، لم يكن قادرا حتى على الرمش بشكل ارادي ، لذا لا يمكنه فعل شيء حيال ذلك

في الوقت الحالي ، لم يتمكن ناروتو سوى من تلقي المغديات التي قدمتها له والدته بشكل لا واعي اثناء الاستماع الى صوت كوشينا الذي وصل اليه من خلال بعض الاتصالات الغامضة

منذ ان شعرت كوشينا بناروتو في فضاء الوعي ، كانت تزوره يوميا و تحدثه . كانت كلماتها بسيطة لكنها كانت مليئة بالحب

" ناروتو ، اكبر بسرعة ، انا و والدك نتحرق شوقا لمقابلتك "

" والدك هو نينجا ذو قوة خارقة و هو الهوكاغي الرابع "

" امك قوية ايضا ، اترى ذلك الثعلب الكبير هناك ؟ امك قادرة على التعامل معه بسهولة " اصدر الكيوبي زئيرا غاضبا احتجاجا على كلامها

" ناروتو ، لن يكون من السهل على والدتك ان تأتي بك في هذا العالم ، لذا كن مطيعا في المستقبل "

" ناروتو ، والدك طلب مني ان انقل اليك شيئا ... "

" لا يهمني ان كنت تفهم ذلك ام لا ، و لكنني اريد اخبارك على اي حال "

على الرغم من عبثية و غرابة الامر كله . الا ان ناروتو فهمها و كان يشكرها داخليا على تصرفها بغرابة ، لانه لم يكن يستطيع ان يعرف ما يحدث خارجا . كما انه كان قادرا على فهم لغتها التي لم يكن يتقنها ابدا

على مدى الاشهر الماضية ، استوعب كمية كبيرة و مدهشة من المعرفة بفضل كوشينا . علم ان منزلهم يقع في المبنى رقم 101 في شارع رامين في قرية كونوها

لقد علم ان صديقة والدته المفضلة - ميكوتو اوتشيها ، كانت حاملا و تنتظر طفلا ايضا

كان يعلم ايضا ان تلميذ والده كان نينجا مقنعا ذو شعر ابيض و عيون سمكة ميتة - كاكاشي هاتاكي

في عالم النينجا ، من المعروف ان الجنين لا يفهم ما يقال له ، لكن امه كانت تخطط لمستقبلي بالفعل ، هل هذا هو حال الطفل الاسيوي ؟

يبدو انه كان عليه ان يدرس بجد حتى قبل ان يولد . هل عرفت بطريقة ما انني كنت طالب في حياتي السابقة ؟

كاد ناروتو ان يستسلم لقضاء بقية ايام ما قبل الولادة في " فصل كوشينا التعليمي قبل الولادة للوالدين و الاطفال "

حتى يوم واحد ، بعد بضعة اشهر ...

" من انت ايها الرجل الوسيم "

عندما فتح ناروتو عينيه فوطئ برؤية رجل ضخم يقف امامه

ميناتو ناميكازي ، الهوكاغي الرابع لكونوها ووالد ناروتو ، كان اشقر الشعر و عيونه براقة تحيط بها حلقة ارجوانيه و ابتسامة دافئة تعلوا وجهه . لكن لماذا كان في وضع الحكيم ؟!

من انا ؟ اين انا ؟ ماذا افعل ؟ هل انتقلت سريعا الى حرب النينجا العظمى الرابعة اثناء نومي ؟ كانت افكار ناروتو في حالة مزرية

قبل ان يفهم ناروتو ما قاله ، تكلم ميناتو و كان صوته هادئا و لكنه مُحرَج جدا

" مرحبا ناروتو ، هذا اول لقاء لنا ، انا ميناتو ناميكازي ، والدك . آه ... هذا ... " حك ميناتو مؤخرة رأسه ، من الواضح انه مُحرَج

انا اب لاول مرة ، بدون خبرة . حتى انني طلبت من الهوكاغي الثالث و جيرايا سينسي بعض النصائح حول " كيفية التعامل مع ابني " و ماذا اقول عندما ارى ابني لاول مرة

" باختصار ، سابذل قصارى جهدي لاكون ابا صالحا ، ارجوك اعتني بي مستقبلا " قال و مد يده لناروتو كأنه يريد مصافحة ابنه - الجنين الذي لم يولد بعد ، غير ان تعبيره كان مليئا بالاول

"هههههههه " كوشينا ، التي كانت واقفة بالقرب انفجرت ضاحكة . ميناتو الذي عادة ما يكون هادئا ، كان اخرقا بشكل وجدته لطيف

تذكرت كيف كان ميناتو قبل ايام قليلة يحاول التدرب على خطابه " لقاؤه الاول مع ابنه " في المنزل و يعيده مرارا و تكرارا . لقد تدرب على عشرات السطور ، لكن النتيجة كانت كارثية و مضحكة جدا

" ميناتو ، ناروتو لا يزال جنينا ، حتى انه لم يولد بعد ، كيف يمكنه مصافحتك " قالت كوشينا

" هاها " رد ميناتو بحرج مضيفا " هذا صحيح " و هو يحك مؤخرة رأسه

اما ناروتو فقد انتهى من جمع كل الخيوط ببعضها ليدرك ان والده وجد طريقة تمكنه من دخول الفضاء العقلي الخاص بكوشينا من اجل مقابلته مسبقا

' يبدو ان هذا الاب رائع جدا ' فكر ناروتو و هو يحاول رفع يده الصغيرة ووضعها برفق على يد ميناتو الممدودة قبل ان تتمكن من التراجع

" آه ... " تأثر ميناتو لدرجة ان الدموع كادت ان تسيل من عينيه " هل قَبِلَني ناروتو "

" نعم " هتفت كوشينا ، فرحتها كانت واضحة من صوتها و تعبيرها ، رغم انتفاخ خديتها تظاهرت بالانزعاج " حقا ، ماما هنا قبل ان يأتي والدك بكثير ، تكلمك لمدة طويلة و انت لا تهتم . لكن عندما اتى ابي ، تلقي التحية . هذل ليس عدلا ، ليس عدلا ... " نكزت خد ناروتو مازحة

" واه ، آه آه " لوح ناروتو بيديه الصغيرتين احتاجاجا محاولا صد والدته المشاغبة بينما كان يصدر اصوات ليس لها معنى

" هاهاها " ضحك ميناتو بينما جذب الام و الابن في عناق دافئ

عائلة مكونة من ثلاث افراد يستمتعوم بلحظة ثمينة معا ... اذا تجاهلت الثعلب العملاق في الخلفية

" همف ، البشر اغبياء "

راقبهم كوراما ، و نظرة حسد في عينيه . ليت الرطل العجوز لا يزال حيا ... لقد مرت اجيال عديدة منذ ذلك الحين

" يا بشري ، كيف دخلت " ادرك كوراما فجأة انه غفل عن امر ما

" انا ؟ اقد ابتكرت خدعة تسمى ' التحكم في رنين تشاكرا الام و الابن ' لمقابلة ناروتو في وقت مبكر "

هاه ؟ ، مع ان كوراما يعلم دائما ان ميناتو عبقرى ، الا انه وجد صعوبة في التأقلم ' عن ماذا يتحدث هذا الرجل ' فكر

ببساطة انها تقنية اتحسين الادراك من خلال التجكم في التشاكرا ، بتكييف التشاكرا الخاصة بي مع تردد محدد بناءا على تقلبات تشاكرا كوشينا ، تمكنت من التحكم في التشاكرا و الدخول عبر الختم ، لقد كنت انارس التحكم بالتشاكرا منذ اشهر لتحقيق ذلك

لم يستطع كوراما الا ان ينبهر ببراهة ميناتو

ناروتو ، و هو بين ذراعي كوشينا ، شعر بنفس الشعور . ' والدي رائع '

و بعد بضعو اشهر فقط من الممارسة ، اكتشف هذه التقنية من خلال دمجها مع التحكم بالتشاكرا. ذكَّر هذا ناروتو بما فعله ناروتو الاصلي عندما وزع تشاكرا كوراما على الجيش في الحرب الرابعة

اذا فكرت بالامر ، بعد اتقان التحكم في التشاكرا ء عندما يعود تلميذه الخائن ليسبب المتاعب في غضون بضعة اشعر ، هل ستتمكن من هزيمته ؟

فجأة ، غمرت ناروتو موجة من الثقة . ' انتظر ، يمكننا الفوز ! ' . امتلأت نظراتن الى ميناتو بالاعجاب

اذا نظرت عن كثب ، يمكنك ان ترى عبارة " يا رئيس ، اعتني بي جيدا " مكتوبة في عيني ناروتو الصغيرتين

منذ هذا اليوم ، اصبح امل ناروتو في حياة مستقبلية جيدة اقوى

و منذ ذلك اليوم ، رقيت دورة ناروتو اليومية الى " دورة ميناتو و كوشينا لتعليم الآباء و الابناء ما قبل الولادة " . يا الهي ... آمل الا يكون مجرد وهم

الاوقات السعيدة دائما قصية

----------

ها هو ذا الفصل الثاني

شكرا على قرائتكم

ادعو لاخواننا في غزة من صميم قلوبكم و ادعوا لي بالثبات في ديني 🌹

2025/09/04 · 16 مشاهدة · 1383 كلمة
Badi 🇩🇿
نادي الروايات - 2025