"ما الذي يتحدث عنه هذا العجوز؟" فكر يامي عندما رأى جيرو يُغادر غرفة التشكيل
بعد دقيقتين سَمِعَ يامي أصوات جر ، نظر نحو الباب ورأى جيرو يجر صندوقاً كبيراً مصنوعاً من الحجر
"ما الذي تنظر إليه يا فتى؟ تعال إلى هنا وساعدني في رفع هذا الصندوق". قال جيرو
توجه يامي على الفور نحو الصندوق وإنحنى ، حاول رفع الصندوق بقوة بدنية خالصة لكن الصندوق لم يتزحزح ولو بوصة واحدة
قام بتمرير التشاكرا عبر ذراعيه وقد تمكن أخيراً من رفع الصندوق ، تقدم جيرو أيضاً وقام كلاهما برفع الصندوق ووضعه على الطاولة
عندما سقط الصندوق على الطاولة ، أهتزت الطاولة
نظر يامي إلى جيرو الذي قال "لا تقلق ، لن تُكسر". طمأن جيرو يامي
ثم قام جيرو بإدارة الصندوق نحوه ، كانت هناك فتحة في الصندوق لمفتاح ما ، لذلك أخرج جيرو مفتاحاً من جيبه وأدخله
عندما قام بتدوير المفتاح ، ظهر مسمار صغير على حامل المفتاح ، أخترق إصبع جيرو وبدأ الدم يتدفق على المفتاح ، أنتقل الدم عبر المفتاح إلى الصندوق
ظل يامي ينظر إلى المفتاح الملطخ بالدماء ثم إلى جيرو لأنه لم ير شيئاً كهذا يحدث في الأنيمي
"لقد تم تمرير هذا الصندوق إلي من قبل جدي الذي حصل عليه من والده ، يُقال أنه يحتوي على نيزك مثل الذي يمتلكه هوشيكاجور ، لكن هذا النيزك لا ينبعث منه تشاكرا ، بدلاً من ذلك يمتص التشاكرا وقد تم ترصيع الصندوق بالأختام مما يوقف عملية الإمتصاص".
بينما كان جيرو يتحدث ، بدأت الخطوط الحمراء تظهر في جميع أنحاء الصندوق وبصوت نقرة فُتح الجزء العلوي من الصندوق
كان داخل الصندوق العديد من أختام الفونجوتسو التي كانت مضاءة وفي منتصف الصندوق صخرة سوداء بحجم كرة القدم مع خطوط أرجوانية تمر عبرها مثل الأوردة
"الآن يجب أن نضع هذه الصخرة داخل الفرن فور إخراجها من الصندوق ، وإلا سوف تبدأ في إمتصاص تشاكرا الشخص الأقرب إليها". قال جيرو وقام هو ويامي برفع الصندوق وإحضاره إلى مدخل الفرن
أرتدى جيرو قفازات بنية سميكة ، ثم رفع النيزك وألقى به في الفرن بحركة سريعة
عندما كان النيزك خارج الصندوق ، أصبحت الأوردة البنفسجية نابضة بشكل خافت ثم أكثر إشراقاً ، لكن نظراً لتغطيتها بالنار أصبحت باهتة مرة أخرى
شعر يامي أن الصندوق أصبح خفيفاً جداً بعد إزالة النيزك منه
"ما مدى ثقل هذا النيزك؟" سأل يامي
"لا تقلق ، إذا قبل هذا النيزك التشاكرا خاصتك سوف يُصبح خفيفاً مثل الريشة أو ثقيلاً مثل الصخرة إذا أردت ، أنتظر الآن حتى يتساقط السطح العلوي للصخرة ثم ينكشف المعدن الموجود تحتها ، هذه المرة سوف يكون السطح ساخناً مثل الحمم البركانية ، لذا لا تلمسه ، فقط أرسل خيوطاً من التشاكرا إلى المعدن وسوف يبدأ الامتصاص تلقائياً". قال جيرو وأومأ يامي
بعد 20 دقيقة بدأ السطح العلوي في الذوبان ، وقد تم فصله عن المعدن الموجود تحته
الآن الشيء الوحيد المرئي هو المعدن اللامع مع عروق أرجوانية
"تذكر أنه بمجرد شعورك بـ أستنزاف التشاكرا خاصتك ولا تستطيع أرسال المزيد ، نائي بنفسك عنه وإلا سوف يبدأ المعدن في إمتصاص قوة حياتك ، لا أعتقد أنك تريد أن تموت من الشيخوخة".
ضحك جيرو وهو يسحب المعدن من الفرن ويضربه بمطرقة حتى أصبح مثل الكاتانا الكامل ، ثم وضع المعدن على المسبك وأبتعد مشيراً إلى يامي
وقف يامي أمام المسبك ، رأى المعدن وشعر أن التشاكرا في جسده تنجذب إليه
"غطِ يديك بالتشاكرا وضعها على المعدن ، فكلما زاد إمتصاص المعدن للتشاكرا أقتربت يدك من لمسه ، وكذلك كلما أستطعت تشكيل المعدن مثل السيف أفعل ذلك".
قال جيرو والتقط مطرقة لضرب وتشكيل المعدن
فعل يامي ما قيل له ، لذا غطى يديه بالتشاكرا ولمس المعدن ، بدأ المعدن يمتص التشاكرا في تيار مستمر ، حاول يامي زيادة وتقليل كمية وسرعة التشاكرا المتدفقة من خلال يده لكن كان الأمر كما لو أن تشاكراه لن تستمع إليه
كان جيرو يضرب المعدن لتشكيله بالمطرقة وقد قام بالفعل بتسويته إلى حد ما
بعد بضع دقائق ، بدأ يامي يشعر بالضعف وبدأت شفتيه أيضاً في الجفاف فقد أمتص المعدن 80٪ من تشاكراه
ثم نظر يامي إلى جيرو الذي كان يتصبب عرقاً بغزارة لكنه ما زال يدق سيفه
"تماسك يا فتى ، فقط بضع ضربات أخرى وسوف تكون كل الأوردة ممتلئة بالتشاكرا ، سوف يصبح هذا السيف ملكك".
قال جيرو وأومأ يامي برأسه ، شعر بالدوار وكان على وشك أن يفقد وعيه
كانت معظم عروق السيف أرجوانية زاهية ، وبينما كان يستمر في ضخ التشاكرا أصبحت حتى العروق الباهتة تتألق
جلجل
سَمِعَ جيرو هذا الصوت لذا ألقى بنظره نحو يامي ، رأى أن يامي ساقط على رُكبتيه ويضخ التشاكرا بشكل ضعيف
قال جيرو على أمل أن هذه الدفعة الأخيرة من التشاكرا سوف تملأ النيزك بما يكفي لإكمال العملية
"يامي ، يا فتى ... ضُخ كل التشاكرا المتبقية لديك في السيف ثم سوف أُبعدك عنه".
"ااااه". صرخ يامي وهو يوجه كل التشاكرا نحو كفه ، بدلاً من إنفجار التشاكرا خاصته تم تنشيط وشم قانون الإلتهام
لكن بدلاً من تحول يد يامي إلى اللون الأسود كما هو الحال في كل مرة ، خرجت ثعبانين مصنوعة من سائل أسود وبدأت تدور حول السيف غير المكتمل
”ماذا بحق الجحيم هو هذا الشيء؟ لماذا تحولت تشاكرا هذا الفتى إلى اللون الأسود فجأة؟ هل هذه هي القوة التي شعرت بها في يامي عندما أتى مع أخيه بعد ظهر اليوم؟ وما هو هذا الشعور المخيف الذي أشعر به من تلك الثعابين؟“
كان عقل جيرو مليئاً بالاسئلة عندما رأى شيئاً غير متوقع يحدث
نسي لبضع ثواني أنه كان يدق السيف ، بينما كانت الثعابين تدور حول السيف غير المكتمل توقفوا بالقرب من أكبر وألمع عِرقين على السيف
حدقوا في العِرقين لثانية ثم أخرجوا أنيابهم وثقبوا الأوردة
كانت نصف العروق أرجوانية ونصفها الأخر سوداء ، وكانت تلك الطاقتين وكأنها تتقاتل من أجل الهيمنة على السيف
”ماذا يحدث؟ لم أكن أعلم أن هناك قوة يُمكن أن تنافس قوة هذا النيزك ، لقد قيل لي أن الشيء الأرجواني في الأوردة هو بعض القوى غير المعروفة لعالم شينوبي ويجب أن تظل على هذا النحو ما لم يكن هناك شيء يُمكن أن ينافسها“. فكر جيرو وهو مُستمر في دق السيف
”لقد أنتهيت الان من دق السيف ، الشيء الوحيد المتبقي هو شحذ الحافة لكن الصراع بين هاتين الطاقتين ليس شيئاً يُمكنني التدخل فيه“. اعتقد جيرو وهو يرى الصراع بين الطاقات قد تباطأ
كانت عروق السيف أرجوانية اللون لكن الشعور المخيف كان لا يزال موجوداً
”يا إلهي ماذا صنعت؟“ فكر جيرو وهو يُسقط المطرقة ويبدأ في شحذ السيف
”هذا السيف ملعون“. دلك جيرو صدغيه عندما رأى الثعابين تنظر إليه ثم تعود إلى داخل الوشم بعد أن أنتهى من الشحذ