لم يعلم جيرو أنه بِصنع هذا السيف ليامي قد فعل عملاً عظيماً أو جريمة
”لقد سَمِعت عن السيوف الملعونة في الأساطير فقط ، حتى القرى الخمس الكبرى تُنكر وجودها ، يُقال إن السيوف الملعونة تمنح مستخدميها قوة هائلة لكنها أيضاً قد تصيب عقل المستخدم بالجنون حيث تجعل منه آلة قتل ، لكن في حالتنا هذه يامي هو الذي أوقع الظلمة على السيف وجعله ملعوناً“.
كان جيرو يفكر وهو ينظر إلى يامي فاقد الوعي وملقى على الأرض
رأى السيف مع عروق أرجوانية زاهية وهالة سوداء ترقص حوله ، حاول أن يلمس السيف لكنه شعر كما لو أن هناك شيئاً يمنعه
”يبدو أن هذا السيف لن يسمح لأي شخص بلمسه ما لم يُمسكه يامي أولاً ، في الوقت الحالي سوف آخذ الطفل للنوم وأخذ قيلولة لنفسي أيضاً ، يمكننا صناعة الغمد غداً“.
تنهد جيرو وألتقط يامي من الأرض ووضعه على كتفه ثم غادر غرفة التشكيل وأغلقها من الخارج
في صباح اليوم التالي كان هناك طرق على باب متجر الحدادة
بعد ثوانٍ قليلة ، رأى جيرو إبنه بنجيرو وحفيده سامو وساسكي يقفون في الخارج
"صباح الخير جدي ، هل أنتهيتم من صُنع السيف؟ أُريد رؤيته أذا أمكن". سأل سامو متحمساً
كانت عيناه تحاولان إلقاء نظرة خاطفة على المتجر على أمل رؤية السيف الذي كان جده يصنعه الليلة الماضية
"اين اخي؟" سأل ساسكي
كان يتوقع أن يكون يامي جاهزاً بحلول هذا الوقت للذهاب إلى الأكاديمية معه
"أصمتوا ودعوني أتحدث ، لقد انتهينا من صنع السيف تبقى الغمد فقط ، كان يامي متعباً لذا نام ولا أعتقد أنه سوف يستيقظ في الساعات القادمة ، لذا يا بنجيرو خُذ سامو إلى المنزل وتعال مع ساسكي بعد الظهر ، بحلول ذلك الوقت سوف يكون الغمد جاهزاً".
قال جيرو بصرامة لذا اومأ الثلاثة وغادروا
بعد أن غادر سامو وبنجيرو مرر ساسكي بعض الطعام إلى جيرو ثم غادر متجهاً نحو الأكاديمية
على الرغم من أن سامو أُصيب بخيبة أمل لأنه لم يتمكن من رؤية السيف ، إلا أنه توقع رؤيته بعد ظهر اليوم
بعد مغادرتهم خرج جيرو وعلق لافتة مكتوب عليها <مغلق> ثم دخل المتجر وأقفل الباب
توجه إلى الغرفة التي ينام فيها يامي ودخل ، رأى أن يامي قد استيقظ بالفعل لذا جلس على كرسي بالقرب من السرير ووضع الطعام الذي أحضره ساسكي على المنضدة الجانبية
"لقد أحضر لك أخوك هذا الطعام لذا تناوله وبعد ذلك أستحم ثم قابلني بعد نصف ساعة". قال جيرو
"هاه؟ لكنني فقدت وعيي بالأمس ، أعتقدتُ أن عملية التشكيل قد فشلت". قال يامي بأرتباك
"أعتقدتُ ذلك أيضاً عندما فقدت وعيك ، لكن ظهرت ثعابين سوداء من يدك وعضت السيف لملئه بطاقة غير معروفة ، لن أسألك ما هي لأنني لا أتوقع أن يعلم شخصٌ صغيرٌ مثلك حول هذا الموضوع ، كما أنك لم تستخدمه عندما كُنت واعياً". قال جيرو وهو يغادر الغرفة
”يبدو أن قانون الإلتهام قد سيطر على السيف بعد أن نفذت التشاكرا مني ، دعنا نأمل أن كل هذا كان يستحق العناء“. أعتقد يامي وبدأ في الإستعداد
بعد الإستحمام ، تناول الطعام الذي أحضره ساسكي ثم ذهب بعدها إلى غرفة التشكيل
كان السيف لا يزال على ما هو من الليلة الماضية
"يامي ، أُريد منك أن تُمسك بالسيف ، إذا شعرت بأي مقاومة منه توقف على الفور ، يجب أن يكون هذا الجزء من العملية سلساً فلن يؤدي إجباره إلا إلى نتائج عكسية قد تكون قاتلة ، لذا تقبُل السيف لك هو جزء مهم ليُصبح السيف ملكك". قال جيرو
حرك يامي يده نحو السيف ، كان هناك حاجز غير مرئي منع أي شيء من لمس السيف ، لكن عندما أقترب يامي ترك يده تمر عبره كما لو لم يكن موجوداً
أمسك يامي بالسيف من أحد طرفيه لكونه لم يحتوي بعد على مقبض ثم رفعه ولوح به
"الآن أفعل شيئاً لتهدئة نفسك ، هذا بدوره سوف يُهدء السيف". قال جيرو
أغلق يامي عينيه وأخذ نفساً عميقاً ، عندما أصبح تنفسه ثابتاً تضاءلت الأوردة البنفسجية الزاهية أيضاً ، أقترب جيرو من السيف وبعد ثواني تمكن من لمسه
بدأ يشعر بالسيف والعروق والحافة الحادة التي تشكلت بشكل آلي
قال جيرو وهو يلتقط بعض المواد لصُنع المقبض والغمد
"سأصنع الآن الغمد والمقبض ، قد يستغرق الأمر وقتاً حتى أنتهي لذا أحتاج إلى مُساعدتك".
واصل يامي وجيرو العمل في غرفة الحدادة لبضع ساعات حتى أصبحت الساعة الرابعة بعد الظهر
"يامي ، هل أنتَ سعيدٌ بسيفك؟" سأل جيرو
"سعيدٌ أكثر منك ، لكننا لم نختبر قدرات السيف بعد".
ربت جيرو على كتف يامي وقال "تعال معي ، سنذهب إلى غابة خلف القرية".
تبعه يامي وبعد دقائق وصلوا إلى غابة كثيفة ، سحب يامي السيف ومرره ببساطة من خلال شجرة ، قُطعت الشجرة إلى نصفين مثل سكين ساخن خلال زبدة
"حسناً ، حاول الآن إستخدام تشاكرا البرق على السيف". قال جيرو
بدأ يامي في تمرير تشاكرا البرق على السيف كما كان يفعل مع السيف الخشبي ، لكن كمية التشاكرا كانت كبيرة لذا بدأ البرق في التحليق من السيف وضرب الأشجار القريبة
"يامي ، هذا ليس سيفاً خشبياً قلل من كمية التشاكرا بنسبة 70٪ ، هذا السيف مصنوع من نوع من معدن التشاكرا ، لذا قم بتنظيم كمية التشاكرا التي تستخدمها عليه". وبخ جيرو
قلل يامي من كمية التشاكرا ، مما جعل البرق الأزرق حول السيف ينتظم ويهدأ
”أُريد تنشيط السيف لكنني لا أعلم كيف أفعل ذلك“.
فكر يامي وفجأة أضاءت الأوردة الأرجوانية محولة البرق الأزرق حول السيف إلى برق أرجواني
"توقف". صرخ جيرو
لقد شعر أن البرق أصبح أقوى بخمس مرات من ذي قبل