🌿 تنبيه وإهداء قبل القراءة 🌿
📿 اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
🕌 هذه الرواية للتسلية، فلا تجعلها تشغلك عن الصلاة
🕊️ اللهم انصر أهلنا في غزة، وفرّج كربهم، وداوِ جراحهم، وارفع عنهم الظلم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت سبّابة لو يو على هيئة سيف مضغوطة عند ما بين حاجبي مو تشينغ لينغ
وفي الوقت نفسه، تمتم لو يو في قلبه بصمت: "أيها النظام، طبّق ذلك أسلوب يويين على دو تشي رو"
"تم تلقّي التعليمات، جارٍ التطبيق، اكتمل التطبيق"
في اللحظة نفسها، ظهرت تعاويذ أسلوب يويين وتقنياته القتالية كاملة في عقل دو تشي رو
وحين استفاقت دو تشي رو، غمرت الدهشة وجهها حتى لم تصدق
ومع إنزال لو يو ليده، ابتسم وقال: "بيننا قَدَر، سأورثك هذا أسلوب يويين الحقيقي، من الآن فصاعدًا لن تحتاجي أن تكوني مِرجَلًا لغيرك، مصيرك في يديك أنت، وبالطبع خلال هذه الفترة عليك أن تواظبي على التدرّب بجدية"
"فلا يحميك إلا قوةٌ عظيمة، وقوةٌ كافية"
"جميل إحسان الكبير، لا تملك تشي رو وسيلة لردّه" أسرعت دو تشي رو فنهضت وانحنت شكرًا للو يو
"حسنًا" لوّح لو يو بيده "لا أريد منك أي مقابل، ما عليك إلا أن تحسني التدرّب مستقبلًا"
"بما أنك أصبحتِ تملكين أسلوب يويين، فلا تضيّعي المزيد من الوقت، عودي إلى غرفتك وتدرّبي"
"يا كبير، بعد أن أنجح في تدرّبي، سأكثّف قوة يويين لدي وأقدّمها لك" قالت دو تشي رو بملامح جادّة
من خلال أسلوب يويين، يمكن لجسد يويين أن يزداد قوة، والقوة المتكثفة حينها تصير أنقى… ولتدرّب الرجل ستكون ذات نفع عظيم بلا شك
"مع مقامي الحالي، لست بحاجة إلى ذلك" قال لو يو بهدوء "إن أردتِ ردّ الجميل حقًا، فاعملي إلى جانبي مستقبلًا"
"مفهوم يا كبير" ردّت دو تشي رو باحترام
بعد ذلك
أوصى لو يو وأرشد دو تشي رو إلى جملة أمور ينبغي الانتباه لها في التدرّب
وسرعان ما عادت دو تشي رو إلى غرفتها، وجلست متربّعة، وبدأت على الفور التدرّب وفق تقنية أسلوب يويين القتالية المزروعة في ذهنها
لم يستغرق الأمر إلا مقدار احتراق عود بخور واحد
فقد نجحت في استجلاب الهالة الروحية إلى جسدها
وكانت الهالة الروحية الكثيفة بين السماء والأرض تتدفّق بلا انقطاع إلى جسدها، وتتحوّل تحت صقل أسلوب يويين إلى هالة صالحة للاستعمال لديها
وهذا الشعور ببدء السير على طريق التدرّب جعل دو تشي رو الآن غاية في الارتياح
داخل غرفة صُنْع الحبوب
مو تشينغ لينغ، التي كانت تستريح، أحسّت بالطبع بكل هذا
وفي طرفة عين
وصلت إلى الفناء
وحين نظرت إلى الغرفة التي بداخلها دو تشي رو، دهشت على الفور: "أتستطيع التدرّب"
"إن كان جسد يويين قادرًا على التدرّب، فهذا يعني أنها تتدرّب على أسلوب يويين"
"لكن، على ما يبدو فإن الجدار الحجري هنا لا يحتوي على أسلوب يويين، فكيف حصلت على هذا الأسلوب الحقيقي"
لبرهة
ساد الحيرة الشديدة قلب مو تشينغ لينغ
فعندما التقتا نهارًا
كان واضحًا أن ملامح دو تشي رو كانت منكسرة
ولم تمضِ إلا ساعات قليلة
حتى وقع هذا التحوّل العظيم
"يا شيخة مو، هل فرغتِ من صُنْع الحبوب" في هذه اللحظة خرج لو يو مبتسمًا
حدّقت مو تشينغ لينغ في لو يو وقالت: "من تكون على وجه الدقة"
ففي الأيام الماضية
كانت قد راقبت لو يو سرًا بطبيعة الحال
فاكتشفت أن لو يو لم يتدرّب قط، كان كل يوم إمّا مستلقيًا يشرب الشاي أو يفعل أمورًا أخرى… وخلاصة الأمر أن ما كان يفعله لا صلة له بالتدرّب
والجدار الحجري الذي عثرت عليه الطائفة لا يضمّ يقينًا أسلوب يويين
لكن بعد أن جاءت دو تشي رو إلى هذا البستان الدوائي، امتلكت فعلًا أسلوب يويين وخطت على طريق التدرّب
وعليه
فالاحتمال كبير
أن هذا الأسلوب وهبه إياها لو يو الواقف أمامها
ومن يقدر على إخراج أسلوب يويين المفقود منذ زمن طويل، فإن لو يو هذا ليس هيّنًا البتة
هس
نقَر لو يو سبّابته المصوغة سيفًا
فشقّ سيف شوان يوان لجبل كانغيوان الهواء مباشرة، وطفا إلى جانب لو يو
"أتعرّفين هذا السيف" ابتسم لو يو قليلًا
وحين رأته مو تشينغ لينغ بوضوح، ازدادت الدهشة في عينيها: "سيف شوان يوان لجبل كانغيوان، كيف يُعقل، هذا السيف مختوم دائمًا في أعمق موضع من خزينة كنوز كانغيوان… كيف حصلت عليه"
"حصلت عليه بسهولة" لوّح لو يو بإصبعه بخفّة، فانطلق سيف شوان يوان لجبل كانغيوان هو الآخر مباشرة
وما إن رأت ذلك
حتى أدركت مو تشينغ لينغ أيضًا
أن سيف شوان يوان لجبل كانغيوان قد اعترف بلو يو سيّدًا له
لقد سبق لمو تشينغ لينغ نفسها أن خالطت سيف شوان يوان لجبل كانغيوان عن كثب، وكان لها حظ في ذلك الحين، لكنها للأسف لم تنل اعتراف السيف
وعلى مرّ سنين لا تُحصى
أخرج جبل كانغيوان كثيرًا من النوابغ الفذّة التي لا نظير لها
لكن لسوء الحظ، لم يستطع واحدٌ منهم نيل اعتراف هذا السيف
وما كانت تظنّ قط
أنها ترى اليوم سيف شوان يوان لجبل كانغيوان وقد اعترف بسيّد
إنها حقًا أنباء تقلب الأرض
بل لربما هزّت جبل كانغيوان برمّته
وفوق ذلك كله، جرى الأمر برمّته في صمت
إنها طريقة مرعبة حقًا… فالشيوخ العجائز في جبل كانغيوان ربما لم يكتشفوا بعد أن سيف شوان يوان لم يعد في الخزينة
"من يظفر بسيف شوان يوان لجبل كانغيوان يكون هو السيّد الجديد لجبل كانغيوان، ما مقامك القتالي يا سيدي" سألت مو تشينغ لينغ ثانية
"تدرّبي عادي، لا يتجاوز مقام اجتياز المحنة" قال لو يو بلطف
مقام اجتياز المحنة
ثم يدعوه عاديًا
إنه تواضع متباهٍ على نحو صاعق
"إذًا، ما الذي تنوي فعله لاحقًا"
"طبيعي أنني سأتولّى أمر هذا الجبل كانغيوان" قال لو يو مبتسمًا ونبرته مفعمة بالثقة
"ولك بلا ريب المؤهلات" أومأت مو تشينغ لينغ "أرجو أن يصير جبل كانغيوان أفضل مستقبلًا تحت قيادتك"
"طوال هذه المدة، كانت معظم شؤون الطائفة تُحسم بقرار أولئك الشيوخ القلائل، والآن وقد ظهرت، فالغالب أن بعضهم سيظل غير مقتنع" واصلت تذكيره
"غير مقتنع بي، أمام القوة المطلقة لن يبقى لهم إلا القبول" قال لو يو مبتسمًا بخفوت
ففي هذا العالم الذي يفترس فيه القويُّ الضعيف
لا شيء تعجز عنه القوة المطلقة
"إذًا، صحوتي المفاجئة في طريق صُنْع الحبوب خلال الأيام الماضية، كنتَ أنت أيضًا من يؤثّر فيّ من وراء الستار، أليس كذلك" تابعت مو تشينغ لينغ تسأل
"نعم" لم يُخفِ لو يو واعترف
"شكرًا على إرشادك" ضمّت مو تشينغ لينغ كفّيها تحيةً للو يو شاكرة
فقد تقدّمت في الأيام الأخيرة تقدمًا ملحوظًا في طريق صُنْع الحبوب مقارنة بما قبل
"لا بأس، كان توجيهًا عابرًا، وكونكِ ظفرتِ بالاستبصار فذلك حظّك أنت" لوّح لو يو بيده، فتكاثفت مخطوطة سميكة وطفَت أمام مو تشينغ لينغ
"هذه مجموع تأملاتي في صُنْع الحبوب، أهديك إياها، آمل أن تنفعك"
"بالغ امتناني" تلقّتها مو تشينغ لينغ بكلتا يديها وشكرته مجددًا
"حسنًا، لقد تأخر الوقت، فلنمضِ كلٌّ إلى شأنه" لوّح لو يو بيده، فتحوّل سيف شوان يوان لجبل كانغيوان إلى خيط ضوء واختفى
عاد لو يو إلى غرفته
وعادت مو تشينغ لينغ إلى غرفة صُنْع الحبوب، وفتحت على الفور مخطوطة تأملات صُنْع الحبوب التي أهداها لها لو يو
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى الفصل
شاركنا رأيك واقتراحاتك في التعليقات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ