كان هناك أكثر من عشرين رجل و امرأة فى المقدمة كان من الواضح انهم أفراد عائلة رايزر بسبب ملابس النبلاء المكونة من البذل و الفساتين الفاخرة و بسبب شعرهم الأحمر الدموى كذلك و خلفهم كان هناك ثلاث تقريبا نفس عددهم من الفرسان تجمع في حولنا فرسان عائلتنا على الفور عند سماع الضجة كان حراس بوابة القصر الرئيسية ساقطين على الأرض وسط بركة من الدماء وقفت و بجانبى بقية افراد عائلة اشفورد الذين بدت عليهم المفاجأة الشديدة نظرت لى جدتى نظرة غريبة قبل أن تستعيد وعيها تقدم ابى إلى الامام و وقف فى مواجهة رئيس عائلة رايزر الذى كان رجل فى متوسط العمر يمتلك شعر احمر قصير و لحية حمراء تغطى وجهه بينما لمعت عيونه القرمزية بسعادة كان يبدو على جميع افراد عائلتنا التوتر خاصتا البالغين منهم تحدث ابى بعد أن تمالك اعصابة.
هينريك ما الذى تفعله بحق الجحيم هل تستغل مغادرة نيكلاوس لتهاجم عائلتنا؟ الا تخجل من نفسك؟.
ضحك رئيس عائلة رايزر هينريك بسخرية.
انت اخر من عليه التحدث عن الخجل يا ليام ثم انك احمق حقا انا لم استغل رحيل ابنك بل انا من جعلته يرحل.
تجهم وجه ابى و بدا انه فهم اخيرا.
ايها الحقير لقد خططت لكل هذا عبر ارسال نيكلاوس بعيدا ماذا اذا هل تنوى قتلنا؟ سوف يتم إقصاء عائلة رايزر فقط من الصراع.
ابتسم هينريك.
هذا اذا علم أحد ان عائلتنا من قامت بقتلكم لكن لا تقلق سوف اتأكد من عدم معرفة أى شخص.
فى الواقع اذا حدث قتال لم تملك عائلة اشفورد أى فرصة الآن لسبب بسيط بالنسبة لفرسان عائلتنا فشخص واحد فقط من عائلة رايزر يستطيع التكفل بهم بسهولة هذا ما يترك فقط عائلتنا فى مواجهتهم لقد كنا اقل منهم عدداً أيضاً دون ذكر اننى شعرت من قوة مرعبة تنبعث من رئيس عائلة رايزر و أشعر أيضاً بوجود بعض الأشخاص الأقوياء خارج القصر يراقبون الأوضاع لهذا فرصة نحاتنا شبه معدومة.
تحدث ابى من جديد و قد أصبح اكثر توترا قليلا.
هينريك انتحار زوجتك و موت اطفالك الثلاثة لم يكن ذنبى انت تعلم هذا فى داخلك ثم انك تمتلك اطفال اخرون على أى حال اعلم انك كنت تحب اورورا لكن هذا لم يكن خطأ أى شخص.
بدأت استمع بفضول إلى كلمات ابى يبدو أن الأمر كان ضغينة شخصية كما توقعت.
ظهر الغضب الشديد على ملامح هينريك.
ليس ذنبك؟ ايها الحقير كيف تجرؤ على قول هذا لقد انتحرت اورورا بسببك لقد كانت تحبك انت و تكرهنى أنا رغم كونى أنا هو زوجها ليس انت لقد كانت تكرهنى لدرجة انها قتلت اولادى و اولادها قبل ان تقتل نفسها و تقول انه ليس ذنبك؟.
غضب أبى هو الآخر و فقد اعصابة.
نعم ليس ذنبي بالطبع لقد كان ثلاثتنا اعز الاصدقاء منذ الصغر و كلانا احببنا اورورا لكنك اصبحت مهووسا بها لهذا قد انتحرت.
ماذا؟ هل تمازحنى لقد انتحرت لأنك قد تخليت عنها و تزوجت تلك العاهرة الواقفة بجانبك لكننى أنا من لم اتخلى عنها ابدا لكنها رغم ذلك احبتك انت و فضلت الموت على أن تكون بجانبى.
كان يبدو على امى الانزعاج الشديد من هذا الحديث لكنها لم تتحدث على الإطلاق بينما بدأ غضب ابى يتزايد و بدأ يفقد اعصابة اكثر قام بالتلويح بيده و هو يصرخ.
انت تعلم اننى لم اتخلى عنها ابدا لقد كنت مجبر على هذا الزواج لأن عائلتى كانت تحتاج لدعم عائلة زوجتى وقتها لقد كنت مرغم على هذا.
مرغم؟ انت فقط مجرد جبان استسلم بسهولة و تخلى هن اورورا لا تلعب دور الضحية يا ليام.
يبدو أن ابى قد اغفل حقيقة وجود امى و الجميع خلفة من شدة انزعاجة.
حسنا يا ليام اشفورد هذا يكفى الآن لقد حان وقت نهايتكم جميعا.
تدخل جدى اخيرا اندفع إلى جوار ابى.
كيف تجرؤ أيها الغر هل تظن اننا فريسة سهلة؟ حسنا حتى اذا كنا سنموت سنأخذكم جميعا معنا لقد تقاتلت انا و والدك فى الماضى كثيرا لكنه لم يكن عديم الاحترام مثلك لقد كنت اعتبره صديق جيد.
ضحك هينريك بسخرية.
صديق جيد؟ هل لهذا قمت بخيانتة و قتلة فى حرب الأمطار المتساقطة قبل ثلاثين عاما؟.
تجهم وجه جدى و لم يرد على اتهام هينريك
لقد قرأت فى الكتب عن حرب الأمطار المتساقطة انها احدث حرب فى تاريخ المملكة و كانت بين الفرسان الملكيين الذين يمثلون جيش المملكة الرئيسى و الذين يتم قيادتهم من قبل فرسان المجلس الثمانية الآن لقد اراد وقتها معظم النبلاء الخروج لاستكشاف ما يوجد خارج أسوار المملكة لكن العائلة الملكية رفضت هذا هى و مجلس النبلاء و حدثت حرب اهلية قاتل معظم النبلاء ضد الفرسان الملكيين حتى انتهت الحرب بدون فائز بعد موت الكثيرين و قد سميت بحرب الأمطار المتساقطة بسبب امطار الدماء التى تساقطت وقتها يبدو أن جدى كان احد المشاركين فى تلك الحرب.
والآن لننهى هذه المسألة فلتذهبوا إلى الجحيم معا يا عائلة اشفورد.
احتضنت زوجة عمى لوكسونيا ابنتها ايميلى بخوف لكى تقوم بحمايتها بينما كان بقية الصغار خائفين حتى أن توأمى كيسيا امسكت بقدم امى و بدأت فى البكاء.
امى هل سيأتى اخى نيكلاوس لأنقاذنا؟ سيأتى اليس كذلك؟.
نظرت امى إلى كيسيا و لم تستطع الاجابة
بينما ظهر على وجه لوكاس القلق الشديد و اختى اريانا متجمدة فى مكانها و أبناء عمتى الاثنين الاصغر كانوا يحتمون خلف عمتى و اختهم الكبرى كانت متوترة لكنها كانت متماسكة قليلا بينما جدتى كانت تنتظر بقلق حتى امى كان يبدو عليها التوتر الشديد فقط جدى قام بأخراج رمح أسود ضخم من غلافة على ظهره بينما احاط جسد ابى برق ارجوانى اللون كنت اعلم اننا لا نملك فرصة لكن لا يوجد خيار غير القتال على أى حال على الأغلب لن نستسلم للموت فقط علينا أن نماطلهم قليلا بعد فقط لكن الوضع كان اسوأ حتى لأن فقط جدى و أبى من كانوا هادئين كفاية ليستطيعوا القتال وضعت يدى على مقبض سيفى المتواجد على خصرى و قمت بسحبة كذلك تريشيا كانت قد وصلت للتو و على عكس توقعاتى لم تصب بالذعر بل على العكس قامت بسحب سيفها على الفور هى الأخرى ضحك هينريك بمتعة.
نعم هذه هى الروح لن يكون من الممتع قتلكم اذا لم تقاوموا.
استعد الجميع للمعركة لكن فجأة ظهرت فتاة تمتلك شعر احمر طويل و كانت ترتدى زى عسكرى لقد ظهرت امام هينريك تماما لهذا لم ارى ظهرها.
ابى ان رئيس مجلس النبلاء متجه إلى هنا سيصل فى خلال دقيقة على الأكثر.
ابتسمت بأرتياح شديد يبدو انه تم انقاذ الوضع فى الوقت المناسب.
ظهرت المفاجأة على وجه هينريك قبل أن ينظر لنا بنظرة شك.
هل هذا الحقير نيكلاوس قد اكتشف خطتى و استدعى رئيس مجلس النبلاء؟ لا هذا غير صحيح اذا كان هو كان سيبقى هنا و يستغل الفرصة للأطاحة بى و بعائلتى اذا انه شخص اخر منكم يا عائلة اشفورد يبدو انكم تمتلكون عبقرى آخر بينكم لقد انقذكم هذا الشخص اليوم حسنا حسنا يبدو انه سيكون على الحذر فى المستقبل من شخص آخر غير نيكلاوس هذا مثير حقا.
نظرت لى جدتى و كأنها تنظر إلى وحش مخيف حتى انها قد ابتلعت ريقها فى هذه اللحظة وصل رئيس مجلس النبلاء و رأى الجميع هنا نظر إلى عائلة رايزر ثم لنا بشك.
هل هناك شئ ما يحدث هنا؟.
كان لوكاس على وشك التحدث لكن جدتى اوقفتة على الفور قبل أن تتقدم هى و تتحدث.
لا يا رئيس المجلس أنا فقط اردت الحديث معك قليلا نحن اصدقاء قدامى فى النهاية و عائلة رايزر كانت هنا لزيارتنا لكنهم كانوا سيرحلون الأن على أى حال.
ما فعلتة جدتى كان هو الصحيح ليس من الجيد الضغط على عائلة رايزر الآن و اخبار رئيس مجلس النبلاء انهم حاولوا قتلنا و الا هناك احتمال أن يقتلونا مع رئيس المجلس لتغطية آثارهم و ضمان عدم خروجهم من سباق العرش.
نظر هنريك إلى رئيس مجلس النبلاء.
نعم السيدة كاتلين على حق لقد كنا هنا للزيارة و سنرحل الآن فلتعتنى بنفسك جيدا يا رئيس المجلس.
اومئ له رئيس مجلس النبلاء ثم استدار هنريك مع عائلته و ذهبوا قبل ان يوقفهم رئيس المجلس فجأة.
اوه هنريك اليست هذه ابنتك بياترا لقد كبرت حقا.
كان رئيس المجلس يتحدث عن الفتاة التى ابلغت هنريك بقدوم رئيس المجلس منذ قليل
التفت هنريك و ابتسم بفخر.
نعم بياترا رائعة حقا.
التفتت الفتاة و انحنت نحو رئيس المجلس فى احترام.
اوه كم عمرك الآن يا بياترا.
15 عام .
اوه لقد كبرتى حقا.
توسعت عيناى عند رؤية تلك الفتاة المدعوة بياترا حتى اننى ناديتها دون وعى.
ميراندا؟.
نظرت لى الفتاة للحظة لكنها تجاهلتنى و ذهبت خلف والدها و غادروا قصرنا.
مستحيل انها هى بالتأكيد هذا الشعر الاحمر و تلك العيون الزرقاء نفس ملامح الوجه و حتى نفس الصوت كيف يحدث هذا لقد كانت ميراندا أحد حلفائى عند قتالى مع الحكام فى حياتى السابقة و كانت قائدة احد أقوى العائلات بين البشر حتى انها كانت من أقوى البشر على الإطلاق لكنها ماتت فى الحرب ضد الحكام لقد قامت بالتضحية بحياتها من أجل حمايتى قائلة اننى الأمل الأخير للبشر لكننى اراها الآن؟ هذا مستحيل
دخل رئيس المجلس إلى داخل القصر و معه الجميع لكننى تسللت خلسة و ذهبت خلف عائلة رايزر.
هل انتى ميراندا حقا؟.