سقطت بينما بدأت صورة بياترا المذعورة تبتعد أكثر فأكثر قمت بأحاطة جسدى بالرياح كى أستطيع الطبران للحظات لكى اخفف أثر الصدمة رغم ذلك اصطدمت بالأرض بقوة نهضت بصعوبة و بدأت انظر حولى كان جسدى بخير بينما لم يكن حولى سوى الصخور كان فقط هناك فتحة فى تلك الصخور اتجهت نحوها تلقائيا.

اذن من أين جائت تلك النيران؟ هذا غريب.

وصلت إلى الفتحة و هممت بالدخول لكن فجأة اخترق اذنى زئير جعل كل شئ من حولى يهتز كان صراخ وحش مألوف قليلا بالنسبة لى تحدث صاحب الزئير بغضب.

هل تجرؤ على اقتحام عرينى ايها البشرى الصغير؟.

اتجهت نحو الصوت بينما كنت ابتسم بحماس شديد.

لقد توقعت وجود كنز هنا لكن أتضح انه شئ أكثر قيمة فى النهاية اذا كانت هذه النيران تخصك لقد ظننت أن هذه المملكة لا يوجد بها سوى البشر من كان يتخيل أننى سأقابل واحد هنا من جديد.

هل لازلت تجرؤ على الدخول ايها البشرى الوضيع؟ يبدو انك تريد الموت.

مشيت حتى وصلت إلى داخل الكهف لأجد امامى طائر مشتعل عملاق ينظر نحوى من اعلى بعيونه الملتهبة تحدث الطائر بغضب.

انت مجرد طفل و تجرؤ على دخول عرينى انت ستموت اليوم.

انتى مجرد عنقاء صغيرة هل تظنين أنها مرتى الأولى التى اقابل فيها عنقاء؟.

ماذا؟ انت تكذب لا يوجد فى هذا العالم عنقاء غيرى كيف رأيت عنقاء أخرى من قبل؟.

هذا لا يهم لكننى متأكد من انك طفلة لم تتجاوز العاشرة نظرا إلى حجمك الصغير هذا لهذا لا تتبجحى امامى.

ابتسمت العنقاء بغطرسة.

انت على حق أنا لا ازال صغيرة لكن رغم هذا لا زلت استطيع قتل طفل بشرى وضيع فى المرحلة الزرقاء بسهولة.

انتى محقة لكن انا أقوى من شخص عادى فى المرحلة الزرقاء و أيضا امتلك هذا السيف الذى تم تخزين به مانا لمدة عشر سنوات متأكد اننى سأسبب لك أضرار كبيرة إذا تقاتلنا الآن لكننى لا أريد قتالك على أي حال دعينا نتناقش بهدوء فقط غيرى شكلك المشتعل هذا اعلم انك لديكى شكل آخر انا اتصبب عرقا بسبب الحرارة المنبعثة منك.

نظرت لى العنقاء قليلا ثم تحول شكلها إلى فتاة فى العاشرة من عمرها تمتلك شعر و عيون قرمزية كانت ترتدى فستان أحمر قصير و كانت حافية القدمين كانت تطفو فى الهواء طفت الفتاة نحو العرش المصنوع من الصخر و جلست عليه بينما وضعت قدم على الأخرى و وضعت قبضتها على وجهها.

تحدث أيها البشرى الصغير.

ابتسمت لها و بدأت فى الحديث.

اولا اريد سؤالك عن شئ ما كيف ولدتى؟ لقد قلتى انه لا يوجد فى هذا العالم عنقاء غيرك اذا من انجبك.

لقد ولدت فى بيضة و عندما فقست كانت والدتى تحولت لرماد بالفعل.

اوه فهمت اذا سأختصر فلتتبعينى اخرجى من هذا الوادى اللعين من الواضح انك كنتى السبب فى قتل كل من جاء إلى وادى النسيان طوال هذا الوقت لهذا توقفى عن هذا و اخرجى من هنا معى و كونى الوحش الخاص بى.

ههههههههههههه وحشك الخاص؟ يبدو انك طفل مجنون حقا و لماذا سأفعل هذا؟.

سيكون هذا أفضل من بقائك هنا وحيدة للأبد اليس كذلك؟.

حسنا انت على حق لكن حتى لو وافقت على عرضك السخيف أنا لا أستطيع الخروج من هذا الكهف لقد وضع احدهم حاجز على المخرج قبل ولادتى يستطيع أي شخص الدخول و الخروج لكننى لا استطيع الخروج ابدا.

أعلم هذا لقد لاحظته عندما دخلت هذه ليست مشكلة استطيع الغاء الحاجز إذا وافقتى على عرضى.

حقا؟.

بالطبع.

كانت تلك العنقاء الصغيرة بالنسبة لى الآن كنز لا يقدر بثمن فى مستواى الحالى ستكون عون عظيم لى حتى أنها فى المستقبل ستمتلك القوة لتدمير المملكة بسهولة كبيرة لقد فهمت الآن سبب موت جميع من جاء إلى هنا كان هناك عنقاء قبل تلك الفتاة ثم ولدت تلك الفتاة بعد موت تلك العنقاء التى تكون والدتها و هؤلاء الحمقى كانوا يأتون بتهور لأزعاجها صحيح انها لا تستطيع الخروج من الكهف لكن نيرانها تستطيع و نيران العنقاء هى أقوى أنواع النيران على الإطلاق و هى كفيلة بأذابة إنسان فى لحظات.

نظرت لها و سألت.

ما اسمك؟.

اوفيليا.

انه اسم لطيف اسمى كاسيوس و الآن ما هو قرارك؟.

فكرت اوفيليا قليلا.

اذا استطعت اخراجى من هنا حقا سأتبعك بما اننى سأستطيع رؤية العالم.

ابتسمت لها.

اتبعينى اذا.

توجهت نحو المخرج و وضعت يدى على جدار العرين و اغمضت عينى لقد كان الحاجز قوى حقا من المستحيل على تدميره فى الوقت الحالى لكننى استطيع التلاعب بالمانا المتواجدة به و تغيير طريقة عملها لبعض الوقت لقد بدأت بفعل هذا و انتهيت لقد جعلت الحاجز يسمح بخروج أي شخص للخارج ولا يسمح بدخول أى شخص للداخل لفترة من الوقت نظرت إلى اوفيليا مع ابتسامة.

هيا بنا انتى حرة الآن.

خرجت إلى الخراج و تبعتنى اوفيليا بتردد لقد تفاجئت كثيرا عندما استطاعت الخروج ظهر على وجهها مشاعر مختلطة من السعادة و الحماس و الترقب نظرت لها و قاطعت افكارها.

هناك مشكلة صغيرة الآن كيف ستبقين بجانبى بهذا الشكل؟ سيكون غريبا كما تعلمين أن اتجول و برفقتى فتاة.

ابتسمت اوفيليا بثقة ثم تحولت فجأة إلى طائر احمر صغير بحجم عصفور لقد ذهلت حقا لقد طارت نحوى و وقفت على كتفى الأيسر.

واو انتى مذهلة حقا هاي هل يمكننى الركوب على ظهرك و الطيران بك فى المستقبل.

حاول فعل هذا و سأقتلك.

اوه يمكنك الحديث حتى فى هذا الشكل لكن احرصى على عدم الحديث أمام أي شخص سيكون من الجنونى رؤية طائر يتحدث.

على أي حال هل تستطيع الصعود للأعلى وحدك؟.

بالطبع فقط شاهدى.

اندفاع الرياح.

التفت الرياح أسفل قدمى و دفعتنى للأعلى بسرعة و قوة كبيرة.

انت تستطيع الطيران؟.

فقط لعدة ثوانى فى الوقت الحالى.

وصلت إلى القمة و سقطت على الأرض بينما طارت اوفيليا اتجهت بياترا نحوى عندما شاهدتنى بسرعة و قامت بعناقى مما جعلنى مصدوم.

كاسيوس أيها الاحمق لماذا تضحى بنفسك لحمايتى؟.

قمت بعناقها بلطف.

حسنا لا بأس انا بخير الآن.

ماذا حدث فى الأسفل هل انت بخير؟.

أنا بخير لقد شعرت بشئ مخيف فى الأسفل لهذا صعدت ولم اجرؤ على التقدم.

حسنا لا يهم من الجيد انك بخير.

جائت اوفيليا و وقفت على كتفى نظرت لها بياترا بتفحص.

ما هذا الطائر يا كاسيوس؟.

انه طائر مسكين وجدته فى الأسفل و شعرت بالأسى عليه لهذا قمت بالاحتفاظ به.

قامت اوفيليا بنقر كتفى مما جعلنى اتألم.

نظرت لها بياترا.

هذا الطائر سلوكه سئ حقا...............

عدنا إلى بحيرة الضباب بعد رحلة استمرت يوم كامل جلسنا لفترة ننتظر قدوم أي قارب حتى وصل نفس البحار الذى اوصلنا و تفاجئ عند رؤيتنا لقد اخبرته أننا لم نجرؤ على الذهاب فى النهاية عدنا إلى مدينة يوركان و بدأنا فى البحث عن عربة للعودة للعاصمة مباشرة وقعت عينى على قلادة بها ميدالية على شكل قطة فى السوق فى مدينة يوركان ابتسمت و تذكرت بريليا تلقائيا.

بكم هذه؟.

خمس عملات فضية ايها الصغير.

حسنا سأخذها.

اخذت القلادة و وضعتها فى جيبى.

لمن هذه؟.

سألت بياترا مع لمحة انزعاج.

ابتسمت لها بخفة.

أنها لصديقة عزيزة بالنسبة لى.

حسنا اذا.

استدارت بياترا و ذهبت لم افهم ما خطبها لكننى تبعتها على أي حال وجدنا عربة أخيرا و توجهنا نحو العاصمة..................

ممرنا أنا و بياترا من بوابات العاصمة بعد رحلة طويلة داخل العربة كان كلانا مرهقين حقا.

كاسيوس متى سأقابلك مجددا؟.

قالت بياترا بحزن.

نحن تعيش في نفس العاصمة حتى اننا فى نفس المدرسة سنتقابل دائما بالتأكيد يا بياترا انتى شخص مهم بالنسبة لى الآن.

ابتسمت بياترا بسعادة بينما قبلت وجنتى و ركضت مع وجهها الاحمر.

لم اعلم أنها تمتلك هذا الجانب على الإطلاق.

سيدى الصغير.

نظرت نحو الصوت المألوف لأجدها تريشيا ابتسمت لها ركضت نحوى و أمسكت بيدى.

سيدى الصغير أين اختفيت علينا العودة إلى القصر على الفور هناك مشكلة كبيرة.

نظرت إلى تريشيا بعدم فهم.

ماذا حدث؟.

لنذهب فقط و ستفهم عندما نصل.

جذبتنى تريشيا من يدى نحو القصر كانت العاصمة مزدحمة للغاية اليوم و كان هناك حشد كبير من الناس متجمع فى الشارع لفت المشهد نظرى لهذا توقفت و القيت نظرة على ما يجرى وجدت الجميع يحدق نحو شئ ما كان هناك أكثر من خمسة عشر رمح مغروسين فى الأرض و أعلى كل رمح علقت رأس بشرية مقطوعة بينما الأجساد كانت ملقاة على الأرض اسفل الرماح لقد أثار المشهد اشمئزازى لكن توسعت عيناى حتى كادت تخرج من جفونهما لقد توقف الزمن حولى تماما عندما رأيت الرأس المعلقة على الرمح فى اقصى اليسار

كانت رأس بريليا.

2022/09/09 · 44 مشاهدة · 1289 كلمة
نادي الروايات - 2025