02 جويلية سنة 1930

الجزائر في منطقة الأوراس، بالتحديد في قرية بالقرب من جبل قطيان .

وقف أحمد أمام ساحة تدريب، يراقب عدة مجموعات من الأشخاص تتدرب على القتال بالأيدي و التصويب .

و هو يشاهد التدريب إقترب منه شخص حياه تحية عسكرية ثم قال:"أيها القائد لقد وصلتنا برقية من الجزائر العاصمة".

إلتفت إليه أحمد و أخذها منه و قال له:"نادي لي على العقيد سعيد"

ثم فتح البرقية ليجد مكتوب فيها:"أن التجهيزات قد إكتملت".

فأخرج من جيبه ولاعة زيبو و أحرق البرقية، وبقي يلعب بالولاعة و هو يفكر في كل ما حققه منذ أن حصل على ذكريات مجموعة من الأشخاص توفوا في حادث طائرة سنة 2024.

الأشخاص المتوفين هم سياسيون و كبار رجال أعمال و حراسهم الشخصين المرافقين لهم.

حصل على الذكريات سنة 1920 و هو في عمر التاسعة بعد أن مرض كاد أن يودية بحياته.

كان وقتها في مدينة قسنطينة يدرس القرآن و اللغة العربية من خاله الشيخ عبد الحميد إبن باديس.

منذ تحصله على الذكريات و هو يعمل على تحسين حياته و حياة عائلته و إن إستطاع تغيير حياة شعبه من ما هم فيه.

وهو غارق في ذكرياته إقترب منه شخص يلبس لباس عسكريا طوله حوالي 1.90متر ذو شعر أسود و عينان زرقاوتان يشبه أحمد في الشكل .

حياه تحية عسكرية ثم قال:"القائد لقد ناديتني".

إلتفت إليه أحمد و قال له:"إسترخي و نادني أخي أو مباشرة بإسمي عندما نكون وحدنا، أما بخصوص مناداتك إلي فأنا ذاهب إلى مدينة قسنطينة بعدها إلى العاصمة ثم إلى ألمانيا و رحتلي قد تستغرق أكثر من سنة لذلك واصل تدريب المجندين حتى تنتهي تدريباتهم".

ثم سكت و فكر قليلا وواصل قائلا:"عند تجنيد أشخاص جدد جندهم من القرى المعزولة و إسئل عنهم عند كبار السن في قراهم و لا تجند الأشخاص بسرعة كي لا تنبه الفرنسيين".

ثم إستدار و مشى نحو مبنى من طابقين و دخل هو و سعيد المبنى و كان البنى مليئ بمجموعة من الجنود مسلحون و يجلسون و ضباط كانوا يتعاملون مع الأوراق و يصدرون الأوامر عندما رأوا أحمد يدخل وقفوا ثم أدو التحية العسكرية.

رد أحمد التحية العسكرية و صعد السلالم للطابق الثاني و فتح باب مكتبه، كان المكتب بسيطا فيه مكتب و بعض الأوراق و على الجانب الأيمن توجد خزانة طولها مترين و عرضها حوالي الثلاث أمتار و نصف.

جلس أحمد في كرسيه و أشار لأخيه سعيد أن يجلس.

جلس سعيد، ثم قال له أحمد:"أن الوضع في أوروبا هذه السنوات في حالة مزية و أن البطالة و الأزمة الاقتصادية دمرت إقتصادات دول أوروبا و أغلقت العديد من الشركات و المصانع جراء الكساد الكبير الذي بدأ في أمريكا السنة الماضية".

ثم نهض و مشى إلى خزانته و فتحها و حمل ملفات و عاد إلى مقعده و واصل حديثه قائلا:"أن المصانع التي نملكها في الجزائر فرنسا و بريطانيا و ألمانيا لم تتأثر بالعكس تطورت بسرعة كبيرة جراء الأزمة بسبب إنتشار البطالة كثر المدخنين في المجتمع الأوروبي".

ثم فتح الملف و قرأه، جاء في مضمونه أن نسبة مبيعات ولاعة زيبو زادت بأكثر من 50%،و زادت نسبة الأرباح بثلاثين بالمئة جراء إنخفاض أسعار المواد الأولية و كذلك و فرة الأيادي العاملة.

أما بالنسبة لمبيعات السجائر الورقية فقد زادت بأكثر من 100%،ولم تتأثر الأرباح من زيادة سعر التبغ لأننا خزن كميات كبيرة منه قبل الأزمة الاقتصادية.

كل ذلك تم بأمري لأنني علمت من الذكريات أن أزمة إقتصادية ستضرب أمريكا ثم تنتقل إلى أوروبا سنة 1929م.

(إن أعجبتكم قصة الرواية أتركوا تعليق لمواصلة نشر القصة)

2024/09/16 · 27 مشاهدة · 540 كلمة
نادي الروايات - 2025