فتح عيناه على صوت إزعاج شديد أعاد شعره للخلف ونظر للنافذه كان الكثير من القرويين قد إحتشدو أمام النُزل.

تنهد و خرج من حجرته نازلاً السلالم بهدوء نظر للقتال القائم بين بعض الرجال وتثاءب مُكملاً طريقه..ليفاجأ بجسد أحدهم يُرمى نحوه وجه لكمه جعلت الجسد يطير مُرتطماً بالحائط.

- ماهذا الإزعاج؟؟..انه الصباح بالفعل.

- ايها الوغد!

بحدة تحدث أحدهم وهو يندفع نحو رايان الذي تصدى لهجومه و وجه له ضربه قاسيه..انتهى القتال بفوز رايان.

- شـ..شكراً لك ايها الشاب .

ارتسمت إبتسامه باهته على وجهه واومأ بالإيجاب وقبل ان يخرج أمسك أحدهم بساقه قائلاً:

- تلكما العينين..انت وحش ام شيطان!!

نفى برأسه و اكمل طريقه ليستنشق بعض الهواء المُنعش.

كان الصباح قد حل و علت زقزقه العصافير بدأ السير مُستمتعاً بـ صوت حفيف الشجر و تغريد الطيور..خطوات تقترب شد سيفه ليفاجأ برجل مُصاب يسقط أرضاً.

اندفع بعجل وأمسكه قائلاً :

- ماذا حل ايها العم؟؟

- انه ابن الشيطان..لقد هاجم القريه مع بعض رجاله قتل ونهب ساعدنا ايها المقاتل!

قضم شفته و اوصله الى النُزل بعجل هاتفاً

- طبيب!! اريد طبيباً وسوف أدفع تكاليف العلاج!

خرج بعد ان إطمأن لكون الرجل يحظى بالعِلاج المُناسب و سارع في خُطاه مُتجهاً نحو القريه...كان الهواء ساخناً تنبعث منه رائحه السَموم قضم شفته و قد سيطر الغضب عليه.

توقف أمام لهيب النيران وعيناه الداكنتان تتفحصان المكان بحثاً عن مُشعلي الحرائق..كان يَعد غنائمه بسعاده وقد ادار ظهره لما خلفه ..ألصق أصابعه ببعضها باسطاً كفه ثم وجه ضربه الى ظهره لتخترق يده جسد غريمه.

- اين المدعو ابن الشيطان!!

بحده تحدث لكنه لم يتلقى رداً اذ ان خصمه قد لفظ أنفاسه الأخيرة..سحب يده المُلطخه بالدماء و زفر أنفاسه قائلاً

- لابأس سااجده..ولن يطول الأمر.

كان يُهاجمهم بإستخدام يده ويُسقطهم أرضاً باحثاً عن زعيمهم الذي دمر القريه مُستخدماً اسمه.

كان قد إخترق قلب أحد الرجال ليسمع احدهم يهتف:

- ما أنت؟؟ هل انت بشر؟؟

نظر له رايان واذا به قائدهم اخرج يده و ابتسم بشيء من المكر..مد يده ليرفع شَعره الذي غطى لون عينيه .

ابتسم لرؤيه الرُعب بادياً على وجه خصمه و اردف:

- حانت نهايتك ايها المُدعي!.

لم يدم القِتال طويلاً إذ ان غضب رايان جعله يُسارع في القضاء على غريمه..ليسمع صوت صفير إعجاب اتى من الأعلى ..التفت ليجد شاباً يجلس على سطح احد المنازل وقد إنخمدت النيران.

- واو انت رائع ايها الشاب اليافع.

- من انت؟؟..وكيف اخمدت النيران؟!

قفز الشاب و نظر للرماد قائلاً:

- حقيقة لاأعلم..لقد إندفعت لانني شاهدت قِتالك السريع في محاوله منك لإخمادها بأسرع مايُمكن .

- قُلت من انت؟!

بحده تحدث رايان ليضحك الشاب رافعاً قبعته المصنوعه من القش ويُردف :

- أدعى بيتروس..كنت عابراً وجذبتني رائحه الدماء فهرعت مُسرعاً.

نظر رايان لعينه الخضراء و لبؤبؤتها التي تُشبه بؤبؤ عين الثعبان ثُم اردف قائلاً بشك ويده تُمسك سيفه:

- تنين اليس كذلك؟؟

ارتسمت الابتسامه على وجه بيتروس وصفق قائلاً:

- صحيح!!..في الواقع لم يكن لدي وقت لانهي تنكري..لكنني مُتعجب فالقليل يعلم بشأننا.

- حدث وان شاهدتُ واحداً في صِغري..بما انك هنا فعليك مُساعدتي في إعاده أعمار القريه.

زفر بيتروس أنفاسه بحراره و خلع عباءته الزَرقاء قائلاً :

- لاخيار لدي..بدل ثيابك وأغتسل تبدو فظيعاً بكل هذه الدِماء!

راقب رايان وهو يبتعد ثم تنهد رامياً قُبعته أعاد شعره الأحمر للخلف قائلاً بإنزعاج:

- ياله من ألم..سأنهيه وحدي.

إغتسل رايان و حمل ثيابه ليغسلها لكنه فوجئ بثياب أخرى..ارتداها وأعاد شعره للخلف قائلاً:

- لاحاجه لي بإخفائهما..طالما شاهدهما لكن امره مُريب!

علت الصدمه وجهه وهو يرى المنازل قد أُعيد إعمارها لتُصبح أجمل..إبتسم واعاد شعره للأمام عندما سَمع خطوات قادمه.

- لااصدق ذلك!!

بصدمه تحدث القرويون وهم يرون منازلهم قد عادت أجمل إبتسم وهو يراقبهم من فوق غصن أحد الأشجار قبل ان يستدير مكملاً طريقه .

كان قد إبتعد عِندما شعر بأحدهم يلحق به توقف ليفاجأ بفتى يلهث بتعب :

- اخيراً لحقت بك..العُمده يطلب رؤيتك!

سار مع الفتى نحو القريه حيث إستقبله رجل عجوز يُرحب به بحفاوة خلفه الرجل المُصاب

- هل طلبتني ايها العُمدة؟؟

- اجل..شُكراً لك بُني ، سمعتُ انك تبحث عن الشيطان كلاوس..لدي بعض المعلومات.

اوما رايان براسه ليردف العُمدة مكملاً حديثه:

- فلنكمل في الداخل!

- لا ...انا في عجله من أمري.

- حسناً..ما اعرفه ان الشيطان يُرافقه تنين أحمر صغير لكنه عندما ينتحل شكل البشر يَبدو شاباً.

عقد رايان حاجبيه قائلاً:

- كيف يبدو؟؟..اعني عندما يصبح بشرياً!

- يبدو كشاب بشعر أحمر و عيناي خضراوتان كلون العُشب!.

اتسعت اعينه وهمس قائلاً:

- انه بيتروس بلا شك!

2022/06/04 · 119 مشاهدة · 698 كلمة
غادة ✨
نادي الروايات - 2025