استيقظ جاك ليجد نفسه في غرفة بسيطة داخل كوخ خشبي صغير. الجدران كانت مغطاة بأخشاب قديمة، ورائحة الخشب الرطب تملأ الهواء. بجواره كان هناك مكتب صغير، فوقه بعض الأوراق القديمة وريشة كتابة. خزانة خشبية كانت تقبع في الزاوية، تحتوي على بعض الملابس البسيطة. كان المكان هادئًا للغاية، كأن العالم من حوله متوقف.

في لحظة من الصمت، ضرب عقله كصاعقة، ألم لا يوصف اجتاحه فجأة. تدفقت إلى ذهنه ذكريات وخبرات غريبة لم تكن له، وكأن سنوات من التدريب والمعرفة العميقة قد غمرت عقله في ثوانٍ معدودة.

نهض جاك من السرير ببطء، ووقف للحظة، متفحصًا نفسه. نظر إلى يديه وذراعيه، ولاحظ التناسق في عضلاته. لم تكن ضخمة، ولم تكن ضئيلة؛ كانت متوسطة الحجم، مشدودة وقوية، وكأن كل جزء منها مُصمم ليكون فعالًا تمامًا وليتحرك بكل حريه . مرر يده على ذراعه، وضغط على عضلاته، فشعر بالقوة الكامنة فيها. "قوة متزنة... فعالة بشكل مذهل"، تمتم لنفسه.

رغم دهشته بما حدث لجسده، لم يظهر عليه القلق أو الارتباك. عقل جاك الذي قضى عقودًا في حل ألغاز معقدة كان متماسكًا، وهو الآن يعالج المعلومات بطريقة منظمة. نظر حوله بسرعة، عيونه تتفحص كل زاوية في الكوخ. كان المكان بسيطًا: مكتب صغير يحتوي على أوراق متناثرة، خزانة خشبية قديمة، وطاولة عليها بقايا طعام قديم. كل شيء يوحي بالعزلة والهدوء، لكنه لم يكن مطمئنًا.

خطا نحو النافذة، وفحص العالم الخارجي من خلالها. رأى الغابة المحيطة، لكن عقله كان يعمل كآلة تحليل دقيقة. "أين أنا بالضبط ؟" أسئلة ملحة، لكنه لم يدعها تشتته.كانت هناك امطار من الأسئله التي من طبيعي ستجعل صاحبها مشتت،لكن هذا لاينطبق على جاك، كان كل شيء تحت السيطرة بالنسبة له.

عاد إلى المكتب، نظر إلى الأوراق بتمعن، محاولًا فهم ما إذا كان هناك أي دليل يساعده على تفسير ما يجري. عيناه حادتان، تنقبان عن أي إشارة، حتى ولو كانت غير ملحوظة. "هذا ليس بالصدفة... كل شيء هنا له مغزى." كان مكتوب على الورقه.ارقام غير مفهومه و ايضا في أسطر مختلفه

<< 25. 20 15 1 6

23 10 19

2 17 10 8 1

23 22 25 22

19 15 6 1 7

1 23 1

17 10 25 10 22

1 23 9 25 10 25

23 21 1 27 10 6 15 6>>

فكر جاك بعمق، معتمدًا على خبرته الواسعة في كشف أسرار المخططات المعقدة.

"همممم ماهو سبب أن الكاتب كتبها بهذا الشكل ؟؟ حسنا الكاتب اعتمد على ترتيب الحروف فلكل حرف ترتيبه فمتلا حرف "ل " ترتيبه هو 23 وهذه هي الطريقه التي استعملها لكتابة هذه الجمله. <المفتاح ليس بعيدا لكنك ستحتاج إلى عينيك الإثنين لرؤيته>"

رغم هذه البيئة الهادئة، كان جاك حذرًا. هو يعرف أن المظاهر قد تكون خادعة، وأن كل شيء من حوله قد يكون جزءًا من لعبة أكبر بكثير. لذا، تحرك بحذر، تفحص كل زاوية في الكوخ بدقة، متأكدًا من أن أي تفصيل، مهما بدا صغيرًا، قد يكون مفتاحًا لفهم ما حدث له.

ألقى جاك نظرة أخيرة على الأوراق المبعثرة على المكتب. بدأ بتفكيك الأرقام، مُحيلًا إياها إلى حروف بناءً على ترتيبها في الأبجدية. كل رقم أصبح حرفًا، لتتشكل الرسالة التالية: "المفتاح ليس بعيدًا لكنك ستحتاج إلى عينيك الإثنين لرؤيته."

بدأ جاك يتحرك بحذر حول الكوخ، عينيه مفتوحتين على مصراعيها، يبحث عن أي شيء قد يكون "المفتاح" الذي أشار إليه اللغز. أولا، فحص النوافذ والأبواب، ثم توجه نحو الخزانة الخشبية. فتحها ببطء، ليجد مجموعة من الملابس البسيطة، وبعض الأدوات المنزلية القديمة. لم يكن هناك شيء غريب أو غير عادي.

ثم توجه جاك نحو المكتب، وأخذ يتفحص الأوراق مجددًا. بدأ في مراجعة الرسالة المحللة. "عينيك الإثنين" قد تعني أنه بحاجة لرؤية شيء معين من زاويتين مختلفتين. بدأ في النظر إلى كل شيء في الغرفة من زوايا مختلفة، من جميع الاتجاهات الممكنة

انتقل إلى الجدران، ففحصها بدقة، ثم بدأ يفحص الأرض. في زاوية من الزاوية، لاحظ اختلافًا في لون البلاط، فتوجه إلى هناك. بدت البلاط وكأنها مغطاة بطبقة خفيفة من الأتربة. قام بحك الأرضية برفق، لتظهر خطوطًا خفية تحت الطبقة المتسخة.

بإمعان النظر، وجد أن الخطوط تشكل نقشًا معقدًا. استخدم جاك عقله المنطقي، محولًا النقوش إلى رموز، وبعد التفسير اكتشف أنه من الضروري تسليط الضوء على النقوش بألوان مختلفة لفتح السر.

فكر جاك في كيفية تنفيذ ذلك. كانت الرسالة توحي باستخدام عينيه الإثنتين، فقرر أن ينظر إلى النقوش من زوايا مختلفة، مرّ شمس ضوء خافت عبر النوافذ، الذي ألقى على النقوش ظلًا معقدًا.

"لا بد من وجود شيء آخر هنا..همم"

الأن بإمعان التفكير لقد قال "عينيك الإثنين".وفي لحظة إدراك، اتجة الى الأرض ، وباستخدام الضوء المتغير من النوافذ، ألقت الأضواء على النقوش الموجودة على الأرض. كانت الأضواء المتباينة تُظهر تشكلات غريبة على بلاط الأرض، "هناك شيئ ناقص تبقت حلقة واحده من هذا لغز، نهضت من على أرض متجها للمكتب " كيف لم الاحظ هذا ؟!" لقد كانت هناك عدسة يد في الجانب الأيسر للمكتبه، مد يده ممسك بالعدسه لم تمر سوى تواني و علت الإبتسامة على وجهه "انها عدسه مكبره ذات سطح مائل و عاكس بحيث ان العدسات المكبرة التي تحتوي على سطح عاكس، يتم وضع طبقة عاكسة على أحد جوانب العدسة، بحيث يعكس الضوء بدلاً من تمريره" كرك ...كرك.. تقدم جاك بخطوات تابثه....اتجه مرة أخرى إلى النقوش " الضوء سيدلك على طريق" هذا ماكانت تعنيه تلك النقوش

"النقش الذي يشبه شمس يدل على الضوء.

امل السهام المبعثره في كل مكان كانت تعني:الطريق او المسار

اما العين المتوهجة تعبر عن الرؤية الواضحة او دليل الذي سيرشدك"

<<الضوء سيدلك على الطريق>>

وضع جاك عدسة اليد على ضهرها بحيث جعل السطح العاكس يتلقى الضوء...انعكس الضوء ليعطي عدة خطوط ضوئيه رسمة على الكوخ بأكمله و حيث كانت هناك خطوط لايمكن عدها بنضرة واحده ...هذا لم يكن المهم أدار جاك رأسه لينضر للإتجاه الذي ذهبت له كل الخطوط فإذا به يجدها تجمعت في نقطه واحده حيث اشارة إلى الجه اليمنى من الخزانه ذالك المكان الضيق تقدم جاك بخطوات هادئه وازال العدسه من مكانها وعاد كل شيئ لطبيعته تم ذهب متجها للجه اليمنى للخزانه..رفع حاجب واحد متعجب من مارأى "همم حسنا دعنى من هذا قبل أن أدخل دعنى اتدرب على قوتي و تحليل قدرات و خبره التي حصلة عليها" .....

2024/09/15 · 37 مشاهدة · 954 كلمة
نادي الروايات - 2025