الفصل 111: الحلقة 22 - ثلاث وعود (4)

سيد النبيذ والنشوة. الشخص الوحيد الذي استخدم مثل هذا الاسم المعدل كان ديونيسوس، أحد أسياد الأوليمبوس الإثنا عشر.

[الكوكبة 'سيد النبيذ والنشوة' يغني في سره.]

لم أستطع سماع الأغنية لكنني استطعتُ رؤية قطرات الكحول ترقص على لحن غير معروف. تحركت الفقاعات كما لو تملك روحاً بداخلها، مشكلةً العديد من الرموز الموسيقية على الأرض. تحركت الرموز مرة بعد أخرى بيني وبين يو سانجاه.

يو سانجاه نظرت في هذه الرموز الموسيقية وفتحت فمها. "إنها الـ puppy waltz."

"أيمكنك قراءة الرموز الموسيقية؟"

"قليلا."

رفعت يو سانجاه رأسها وواصلت الحديث.

"لماذا ظهر تشوبين فجأة؟" (ملاحظة: تشوبين هو مؤلف هذه المقطوعة)

ليس لدي أي فكرة. كان غريباً أن ديونيسوس يعلم بشأن تشوبين في المقام الأول. لا. تبعا للقصة الأصلية، هو كان شخصًا ذو اهتمام كبير بالثقافة الموسيقية للأجيال اللاحقة. لم يكن غريبا.

شكلت الرموز دائرة ثم أسهم، مشيرةً إلى زجاجات السوجو المتبقية. تساءلت يو سانجاه، "هل يخبرنا أن نشرب أكثر؟"

"لنشرب." لم يكن هناك طريقة أخرى لتفسير ذلك. "يو سانجاه-شي، اشربي القليل فقط. على الأقل يجب أن يكون هناك شخص واحد عاقل."

احتجتُ إلى أحد لحماية فريقي إذا أصبحتُ ثملاً. يمكنني إيقاظ لي جيليونج وشين يوسونج، اللذين شربا عصير التفاح فقط، لكن أردتُ أن يناموا جيداً.

"دوكجا-شي لا يستطيع الشرب جيداً؟"

"أنا لست شارب قوي."

نقرتُ كوبي بخفة ضد كوبها وشربتُ السوجو. دخل الكحول إلى جسدي وجعلني أشعر بالسخونة. مع ذلك، لم تتوقف الرموز.

"... أعتقد أنني يجب أن أشرب أكثر."

شربتُ بضعة أكواب في تتابع. ارتفعت السخونة من داخل جسدي واستطعتُ الشعور بحمرة في وجهي. تحركات الرموز السحرية أصبحت أكثر نشاطاً. لا، هل بدت أكثر نشاطا لأنني كنت ثملاً؟ ابتسمت يو سانجاه. "إنه من الجميل الشرب معك. لقد كنتُ وحيدة نوعا ما."

وهكذا، شربتُ بضعة أكواب أخرى. شعرت بأنني أفضل قليلاً حيث ارتفعت رائحة عطرة. التففتُ فجأة ووجدتُ أنني كنت قريبا جداً من يو سانجاه. من الواضح أنني كنتُ بعيداً عنها منذ قليل...

كنتُ مخطئ. صوت التنفس كان شديد. لم أعلم ما إذا كان هذا تنفسي أو تنفس يو سانجاه. لمس كتف يو سانجاه كتفي بخفة.

"دوكجا-شي."

"نعم."

لقد كان وجهاً حراً تماماً من أي مكياج لكن كان من الصعب إيجاد أي عيوب. اتكأت يو سانجاه تدريجياً نحوي. كان وجهها يقترب أكثر فأكثر.

كان هناك زوج من الرموز الرباعية يرقص بشدة حولنا. بدأ قلبي ينبض أسرع مع اللمسة التي شعرتُ بها في كتفي.

...انتظر، كان هناك شيء غريب.

[المهارة الحصرية 'الجدار الرابع' قد ألغى بعضاً من ثمالتك.]

برزت الرسالة فجأة وأصبح عقلي صافياً. نعم، هذا لا يمكن أن يحدث في الواقع. يو سانجاه لم تكن مثل هذا الشخص. كان هذا ممكناً فقط لأنها كانت طرق البقاء. أمسكتُ كتف يو سانجاه بقوة ونبهتُها، "يو سانجا-شي، ابقي يقظة."

"هاه؟ اه...اه؟" رمشت يو سانجاه المتفاجئة. تحول وجهها إلى اللون الأحمر للمرة الأولى. "أ-أنا، ماذا فعلتُ...؟"

كما المتوقع، لم تكن إرادة يو سانجاه. كنتُ في مزاج بائس قليلاً حيث فتحتُ فمي وتحدثت نحو الرموز التي تحوم على الأرض. "توقف عن اللعب وادخل في الموضوع."

توقفت كل الرموز في نفس الوقت. كان صمت ساكن، كما لو أن مهرجان منتصف الليل قد توقف فجأة. سقطت فقاعات الكحول على الأرض وتطايرت الشرارات. ثم شكلت الفقاعات سلسلة واحدة من الكلمات.

- لقد أفسدت الإثارة.

كنتُ متفاجئاً قليلاً من الحروف المكتوبة على الأرض. بضعة كلمات مكتوبة بالفقاعات على الأرض ربما لا يبدو أمراً عظيماً، مع ذلك، كان من الصعب جداً على الكوكبات أن تتواصل مع التجسيدات في طرق البقاء. لهذا كانت الكوكبات تستخدم قنوات الدوكايبي لإيصال 'الرسائل الغير مباشرة'.

في المقام الأول، كان نشر الرسائل إلى الأرض دون مساعدة من الدوكايبيز ممكنا فقط بين كوكبات الفئة العليا، واستهلاك الاحتمالية كان ضخماً. إن احتمالية العالم كانت حساسة تجاه 'اللغة'.

سمعتُ صيحة خافتة من القاعة الكبرى في السماء. كان سيد هذا العالم قد لاحظ كيان ديونيسوس. حقيقة أنه قام بتوصيل رسالة بشكل مباشرة بدون المرور عبر تجسيد كانت تعني أن لديه ثقة كبيرة في من يدعم ظهره. كما المتوقع، كان أسياد الأوليمبوس الإثنا عشر مختلفين.

فتحتُ فمي باستفزاز متعمد. "إذا كنت واثقا جدا إذن تعالا وتحدث معي شخصيا."

ثم تحركت سلسلة الكلمات.

- أنا لا أحب هؤلاء ذوي المجسات. إن القتال أمر مزعج. إذا نزلتُ بنفسي، سيموت الجميع.

في الواقع، لم أتوقع أي شيء. سوف تتحول سيول إلى مسحوق إذا نزل أسياد الأوليمبوس الإثنا عشر حقاً.

- لقد ماتت أمي بهذه الطريقة بسبب أبي.

رأت يو سانجاه هذه الجملة وهمست لي. "..ماذا يعني ذلك؟"

"ربما هو يتحدث عن أسطورة ولادته."

بقدر ما أعلم، والدي ديونيسوس كانا زيوس وأميرة طيبة، سيميلي. كانت هيرا مغتاظة من سيميلي وتنكرت كممرضة لسيميلي، مشجعةً سيميلي بقولها الآتي. 'زيوس ربما يكون مزيف. اطلبي منه أن يظهر لك كيف يبدو حقاً عندما يكون في الأوليمبوس.'

سيميلي تم خداعها وطلبت من زيوس فعل ذلك. ثم ماتت من 'تألق' زيوس.

استمعت يو سانجاه للقصة ورفعت رأسها. "اه ... أليست مختلفة قليلاً عن القصة التي أعرفها؟ بقدر ما أعرف، فإن والدته ليست أميرة طيبة ... "

فوجئتُ قليلاً من معرفة يو سانجاه. تساءلتُ إذا كانت تملك درجة من مستوى 1 في الأساطير، ليس التاريخ الكوري فحسب. بالطبع، لم تكن لدي مثل هذه الدرجة.

تغيرت سلسلة الكلمات كما لو كان الأمر مسلياً.

- هرممم أنتم البشر تعرفونني جيداً.

كما قالت يو سانجاه، إن أسطورة ولادة ديونيسوس كانت ذات نسختين. أحدهما كانت النسخة التي كانت أميرة طيبة سيميلي هي والدته. النسخة الأخرى حيث كانت زوجة هاديس، بيرسيفون، هي أمه.

سألتُ ديونيسوس، "أنا فضولي. أي من النسختين حقيقي؟"

- أهذا مهم؟

"إنه مهم. هناك سبب يجعلني أريد أن تكون الأخيرة هي الحقيقية."

ديونيسوس كان ابن بيرسيفون. إذا كانت هذه الأسطورة صحيحة، فربما يستطيع ديونيسوس التواصل مع بيرسيفون، زوجة هاديس.

- بشري وقح.

اهتزت سلسلة الكلمات.

- لكنني أحب البشر الوقحين.

في الواقع، كنتُ أعلم بالفعل أي أسطورة كانت. كانت قصة دينسوس مذكورة في طرق البقاء.

- كان هناك بشري شجاع أحمق مثلك. لقد كان يلعب على القيثارة بشكل جيد جداًَ. لكن لم ينتهي أمره كذلك.

"سأكون مختلفاً."

- يمكنني فتح مدخل العالم السفلي. إن والد الليل الغني لا يحبني لكن سيدة العالم السفلي سوف تستمع لي. لكن، هذا خطير جداً ولا يوجد ضمان أنك ستعود حياً.

"لا بأس."

- جيد. أنا أحب الناس المتعطشين.

أصبحتُ متوتراً بسبب هذه الأجواء الممتازة. كان ديونيسوس كوكبة لم أعلم أبدا ما كان يفكر به.

- أبقي هذا في عقلك. يمكنني منحك 12 ساعة فقط. إذا لم تعد مرة أخرى في ذلك الوقت فلن يمكنك العودة إلى السيناريوهات أبداً.

أصبحتُ أشعر بالدوار فجأة ثم بالنعاس. أدركتُ ما كان سيحدث. اللعنة، لهذا السبب جعلني أشرب.

تحدثتُ بتعجل. "يو سانجا-شي، أيقظي الصغار."

ربما كانت هذه كلماتي الأخيرة.

[لقد وصل سيناريو خفي جديد!]

في اللحظة التي أغلقت فيها عيني، بدا أن قطرات الكحول تضحك.

- آمل أن يستمع إليك والد الليل الغني.

***

[الكوكبة 'سيد النبيذ والنشوة' يرشد روحك.]

[أنت حر من القيود المادية لجسدك.]

العديد من الألوان مرت خلال عقلي وكان الأمر كأنني منتشي على المخدرات. كان هناك ألم حاد من جبهتي ثم أمكن سماع صوت خافت.

[من هذا؟]

[...مثير.]

[روح تجسيد تسير في عالم الكوكبات؟]

[سوف تندم على هذا.]

تحدث الصوت بكلمات سلبية. ربما كان أحداً من الأوليمبوس.

[المهارة الحصرية، 'الجدار الرابع' نشطة!]

اختفت الأصوات الصاخبة كما لو تم جعلها صامتة.

[إن روح شخص حي قد دخلت العالم السفلي]

[حكام العالم السفلي قد لاحظوا حضورك.]

بمجرد أن سمعتُ الرسالة الأخيرة، اختفت الكثير من الآثار من محيطي. تحول العالم بسرعة وغرق جسدي نحو الأعماق. بعد فترة، شعرتُ أنني قد وصلت إلى مكان ما. كان من الصعب التحرك لكن يمكنني تخمين ما سأراه عندما أفتح عيوني.

كان هواء العالم السفلي لزجاً. الرماح عند أطراف أصابعي كانت باردة. ربما كنتُ عند نهر العالم السفلي الذي يحكمه هاديس. كان هناك نهر أتشيرون الذي يتدفق نحو قصر هاديس، وبحارة العالم السفلي تشارون سيكون بانتظاري. و...

"أنت! استيقظ! ماذا تفعل هنا؟"

شيء غير حاد ضرب رأسي وشعرتُ كما أن هنالك زيتُ يتم صبه علي. أخذتُ نفسا عميقا حيث جلست. ارتطم شخص ما بجسدي، حيث أمسكني من رقبتي ورفعني للأعلى.

"مبتدئ؟ أنا لم أر هذا الوجه من قبل."

أنا أيضاً لم أر هذا الوجه من قبل. كان رجلاً ذو وجه قاسي وعضلات كبيرة. كان الناس في الأنحاء يحدقون بنا.

"أهو يبدو بخير؟ افحص جسده. ربما يكون قد أحضر شيئا معه."

"انتظر!، لا تلمسه. إذا كان قد سقط هنا، فلابد أنه في حالة مزرية. هل نسيت الشخص المجنون الذي جاء منذ فترة؟"

"ذلك النذل المجنون كان مميزاً قليلاً. هل الناس مثله شائعون؟"

تركت الناسُ يتحدثون ونظرتُ حولي. كان مكانًا واسعًا حيث يمكن الشعور بالحرارة الساخنة. بالحكم من وجود الكثير من الأشباح، بدا أن هذا هو العالم السفلي.

الإطارات المصنوعة من معدن العالم السفلي كانت موجودة في كل مكان وكان هناك أيضًا أفران لصهر المعادن. كان جواً يشبه المصانع. الأرواح الميتة المستعبدة في العالم السفلي كانت تصنع شيئا ما. للوهلة الأولى، بدا وكأنه إنسان آلي عملاق ...

ما كان هذا المكان؟

"مهلا، هل تتجاهلني الآن؟"

تجاهلتُ كلماته وببطء لويتُ ذراعه التي كانت تمسك بي.

"م-ماذا؟ هذه القوة ...!"

لا يمكنني تضييع الوقت في التعامل مع هذه المقليات الصغيرة. قررتُ التحقق من السيناريو الخفي الذي حصلتُ عليه.

+

[السيناريو الخفي - نزهة سير]

الفئة: خفي

الصعوبة: A +

شروط واضحة: تجنب عيون الحكام وعد بأمان إلى الأرض.

الوقت المحدد: 12 ساعة.

التعويض: 10,000 عملة

الفشل: سوف تُجبر على أن تصبح مقيما في العالم السفلي.

+

ظهر السيناريو بشكل صحيح. والوقت الذي قاله ديونيسوس كان دقيقًا. إذن لماذا أنا هنا؟ كان يجب أن أسقط عند نهر أتشيرون.

"هذ-هذا الوغد! تجرؤ على الاستخفاف بنا...!"

كان الرجل الكبير على وشك أن يلكم رأسي عندما سمعتُ صوتًا من خلفي فجأة.

"هناك، ما الذي يجري؟ هل حدث شيء مضحك؟"

"ا-اوااااه!"

"هاها، دعوني أشارك أيضا. هاه. أنا أشعر بالملل حتى الموت بسبب العمل على الجاندام كل يوم."

"اهربوا! اهربواا!"

الناس المحيطين بي بدأوا ينكمشون للوراء. كان كأن مفترسهم قد أتى. نظرتُ إلى الجانب الذي جاء منه الصوت. كان رجلاً شاباً لديه جسم نحيف والشعر يغطي جبهة رأسه. الرجل الشاب اكتشفني وتحرك نحوي.

نظر عن كثب في وجهي وتمتم بتعبيرات مذعورة. "...لماذا أنت هنا؟"

لم أستطع فهم كلماته للحظة. أهذا الشخص يعرفني؟

"ماذا؟ ألا يمكنك التعرف علي؟ هل نسيت حقا؟"

رفع الرجل الشاب شعره الكثيف وتعرفتُ عليه.

...اللعنة. بالتفكير في الأمر، كان العالم السفلي مكاناً يأتي الموتى إليه. لم أكن قد فكرت في ذلك حتى. بالتأكيد إن الشخص الذي قتلتُه سيأتي إلى هنا بعد الموت

"اه، لا تكن حذراً جداً. أليس كلانا ميتين؟"

عيون الشاب الفضولية اقتربت مني. كان هناك نظرة قاسية وثاقبة بهم. أنا فقط رأيتُه لوقت قصير لكنه كان انطباعًا لا ينسى. ابتسم الرجل. "نعم، من الذي قتلك بحق الجحيم؟ من فضلك افتح فمك. هاه؟"

الشخص الذي مات في السيناريو الأول، شيطان الوهم كيم ناموون، كان في منطقة هاديس.

************************************************************************
Ahmed Elgamal
+
لدعمي عن طريق paypal من هنا:
https://www.paypal.me/AhmedAdelElgamal
لدعمي عن طريق Buy me a coffe من هنا:
http://ko-fi.com/ahmedelgamal

2019/01/25 · 11,501 مشاهدة · 1709 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024