الفصل 146: الحلقة 29 - مأدبة الكوكبات (2)
******************************************************************
تبعا لاختياري، سيتم عكس مصير السدم على شبه الجزيرة الكورية. للوهلة الأولى، بدا الأمر وكأنه وضع حيثُ كنت أملك الأفضلية لكنني لم أكن بذلك الارتياح.
[الكوكبات تتشاجر حول شرعية الأساطير.]
كان يبدو أن لدي خيار الاختيار لكن المشكلة كانت ما بعد الاختيار.
كانت السدم حساسة تجاه الغش عندما يتعلق الأمر بـ'قصة إعادة الإحياء' وعلى وجه الخصوص، كانت المواجهة بين إيدين وفيدا شديدة. إذا اخترت جانباً، فإن الجانب الآخر سيدير ظهره لي تماماً.
لقد كنتُ فقط جنيناً لم يصبح كوكبة بعد. إذا رفضتهم جميعا فسوف يشعرون بالحقد نحوي...
[العديد من الكوكبات تريد منك الاختيار بسرعة.]
اللعنة. كنت خائف من تلقي النقد والحقد بسبب إعادة الإحياء ومن ان أصبح عدواً مشتركاً للكوكبات. ماذا يجب أن أفعل...
[الكوكبة 'ملكة الربيع المظلم' تتوسط الخلاف بين الكوكبات.]
[الكوكبة 'ملكة الربيع المظلم' تؤكد على أنه اختيار التجسيد.]
كانت بيرسيفون في جانبي. بالمناسبة، لما كانت تساعدني؟
[بعض الكوكبات غير راضية بتدخل ملكة الربيع المظلم.]
[بعض الكوكبات تطلب حلاً من ملكة الربيع المظلم.]
...
[الكوكبة 'ملكة الربيع المظلم' توصي بأن يتم دعوة التجسيد 'كيم دوكجا' إلى مأدبة الكوكبات.]
...مأدبة؟
بعد فترة...
[السديم 'إيدين' يتفق مع اقتراح ملكة الربيع المظلم.]
[السديم 'فيداس' يتفق مع اقتراح ملكة الربيع المظلم.]
...
[عدد من الكوكبات تتفق مع اقتراح ملكة الربيع المظلم.]
بغض النظر عن نيتي، شعرتُ أن كياني كان يُباع بسعر منخفض. شعرتُ بالفراغ نوعاً ما ثم ظهر الدوكايبي يونجكي أمامي.
[لهاث، لهاث. سيد دوكجا.]
ربما جاء في عجلة من أمره حيث كان يونجكي مغطى بالعرق.
[هناك مكان عليك الذهاب إليه.]
'...أين؟'
[اه، سأساعدك على الوصول إلى هناك. سأجهز الأمر حالاً!]
كانت لدي فكرة تقريبية عن المكان الذي كنتُ ذاهباً إليه. اعتماداً على توتر يونجكي الشديد، فلابد ان الضغط من الكوكبات كان كبيراً جداً.
ايه؟ شعرتُ كأن جسدي ينهار وأنني أولد من جديد. لم تكن إعادة إحياء. كانت أقرب إلى روح تتشكل إلى جسد. أصبحت حالتي مثل شبح طائف لكنها كانت مؤقتة.
[اممم. هذا اجتماع مهم...]
قميص وبدلة قاما بتغطية جسدي الروحي الذي لم يكن به أي أعضاء تناسلية. ملمس حرير هذه الملابس جعلني أشعر وكأنها صُنعت خصيصاً لي.
[القصص تلمع في سماء الليل البعيدة.]
[مأدبة الكوكبات تُعقد حالياً.]
[الكوكبة 'ملكة الربيع المظلم' قد دعتك إلى مأدبة الكوكبات.]
مأدبة الكوكبات.
جنبا إلى جنب مع اختيار الراعي، كانت حدثاً منظماً لكوكبات البث النجمي. كنتُ مدعواً إلى مأدبة حيث كانت الكوكبات فقط من يتم دعوتها، رغم عدم كوني كوكبة بعد.
نظرت في الوقت المتبقي حتى يتم إعادة إحيائي.
[الوقت المتبقي: 23:54:12]
23 ساعة. كان وقتاً كافياً لزيارة قصيرة. كان هذا سريعاً نوعا ما لكن المكان الذي علي الذهاب إليه كان واضح.
"حسنا، لنذهب."
لقد حان الوقت لزيارة الكوكبات.
[الشخص الذي دعاك سوف يرسل مبعوثاً قريباً].
"فهمت."
[أ-أتمنى لك ظهوراً ناجحاً!]
رفع يونجكي قبضته بعيون جادة وسرعان ما اختفى من أمامي. نظرتُ حولي وكانت المنطقة مغطاة بسحب بيضاء.
أدركتُ أن هذا كان أحد روافد 'طريق السحاب'. كان العديد من الدوكايبيز يتحركون على امتداد هذا الطريق للوصول إلى الأبعاد الأخرى.
[لقد غادرت منطقة السيناريو الرئيسي مؤقتًا.]
[يجب أن تعود إلى منطقة السيناريو في خلال 24 ساعة، بتوقيت الأرض.]
[إذا لم تعد في الوقت المناسب، سيتم التخلص منك تبعاً لقوانين السيناريو.]
التخلص مني. كان النظام مرعباً حقاً، تماماً مثل المرة الماضية عندما ذهبتُ للعالم السفلي.
[السيناريو الخفي - مأدبة الكوكبات سوف تبدأ!]
[السيناريو الخفي - مأدبة الكوكبات]
الفئة: خفي
الصعوبة: ؟
شروط واضحة: شارك في المأدبة وحقق ظهوراً ناجحاً.
الوقت المحدد: 24 ساعة.
التعويض: 100,000 عملة، إعجاب أو عدم إعجاب من بعض الكوكبات.
الفشل: ----
...بكل الأشكال، هناك العديد من السيناريوهات الخفية في البث النجمي. طالما أحافظ على قلبي، سأحصل على عملات أكثر مما أعتقد.
رأيتُ أربعة أحصنة بيضاء تطير من على مسافة. كانت الأحصنة البيضاء مثل مصدر للضوء حيث بعثوا ضوءاً أبيض نقي. كانوا يحلقون بأجنحة ذهبية ومن خلفهم كانت عربات ذهبية.
وكان هناك رمز الشمس المنقوش على السطح الخارجي للعربة. تعرفتُ على العربة من نظرة واحدة. بالتأكيد هذه لم تكن 'عربة الشمس'؟ إذن الكيان في العربة...
[أنت، اصعد.]
كنتُ مذهولاً من الصوت الحقيقي الذي سمعتُه. لقد أظهر أن الحضور في العربة لم يكن شخصاً بذلك الضخامة.
[لا بأس. هذا عالم رمزي لذا صوتي الحقيقي أضعف. اصعد بسرعة. أنا لن آكلك.]
صعدتُ في العربة بتوتر. إذا كانت هذه حقاً عربة الشمس، فإن مالك هذه العربة سيكون على الأرجح اله الشمس هيليوس....ايه؟
"أنت...؟"
نظرتُ إلى الشخص الموجود في العربة بعيون متسعة. للدقة، لم يكن شخصاً. كان هناك فقط كوب ممتلئ بنبيذ أحمر اللون في العربة. تعجبت من هذا الوضع ثم فتح كوب النبيذ فمه.
[ألم تتعرف عليّ؟]
[الكوكبة 'سيد النبيذ والنشوة' محبط منك.]
سألتُ بطريقة مذهولة، "...ديونيسوس؟"
كانت هناك شرارة حادة وصرخ كوب النبيذ.
[مهلاً، لا تقل اسمي بإهمال هكذا. أنا أشعر بحال جيد فقط لأنني متحمس.]
"...لكن لماذا تبدو هكذا؟"
[إنه بسبب الاحتمالية. هذا شكل جيد لحفظ بعض تكاليف الاحتمالية. كما تعلم، البث النجمي العظيم صارم جداً]
في الواقع، من وجهة نظري، كان هذا افضل من بنيته الحقيقية. مهما كنتُ أملك الجدار الرابع، لم يكن هناك ضمان أنني سأكون بحال جيدة إذا رأيتُ جسد كوكبة.
انطلقت العربة بمجرد أن جلست. لم أعلم لما كان ديونيسوس يقود عربة شمس هيليوس لكن بدا وأن لديه سبب.
[هل هذه هي المرة الأولى التي تراني فيها فعلاً؟ من الجميل مقابلتك، أنا سيد النبيذ والنشوة. إن اسمي مشهور في بلدك.]
"أنا أيضاً سعيد بمقابلتك."
رحبنا ببعضنا البعض بشكل أخرق وجلستُ في زاوية من العربة. على عكس ذاته اللعوبة المعتادة، لم يقل ديونيسوس الكثير.
هل كانت لديه شخصية خجولة؟ كان هذا غير متوقع. حسنا، لم تكن كل القصص صحيحة.
اهتز النبيذ في الكوب بطريقة مقلقة في كل مرة اهتزت العربة. هل سيطير في اتجاهي؟ بدا أن السائل هو رمز لشيء ما وتساءلتُ ماذا كان يمثل لديونسيوس.
بعد فترة من التفكير الفارغ، قال ديونيسوس، [اه، أنا آسف. كنت أدردش مع إلهة أعرفها للحظة.]
"... يبدو أنك مشغول جدًا؟"
[الأمر ليس هكذا. إنه فقط ينبغي أن أدير الفتيات بشكل نشط هذه الأيام.]
لم أعلم إذا كانت مزحة أم لا.
[بالمناسبة، أنت هادئ أكثر من المتوقع؟ أنا ما زلتُ كوكبة مشهورة.]
"إنها ليست المرة الأولى التي أرى فيها كوكبة."
[اه، هذا يذكرني. هل كانت المرة الأخيرة عندما أرسلتك إلى العالم السفلي؟]
"نعم ، شكرا لك على ذلك."
[أي شكر؟ ماذا فعلتَ في العالم السفلي بالضبط؟]
"هاه؟"
[لم يسبق أن رأيتُ الملكة تتصرف بهذا اللطف أبداً. محاولتها لحماية تجسيد واحد من السدم...هاه. ربما؟ ماذا كان؟ الذي قلته لتلك المرأة الكبيرة...]
كان صوته غيوراً نوعا ما. لم يبدو أن ديونيسوس يعلم أنني أكملت مهمة بيرسيفون.
"لم يحدث شيء."
"مهلا مهلا، لا تكن خجولاً. أليست تلك العمة مثيرة؟ لو لم أكن رجلاً نبيلاً من الخارج ل....]
"هل عليك أن تقولها بهذه الطريقة؟ أليست ملكة العالم السفلي هي أمك؟"
[امم؟ هاها. هناك تلك النظرية صحيح.]
"أهي زائفة؟"
[لم أقل ذلك.]
"..."
[لماذا تنظر الي هكذا؟ ألا تعرف الأوليمبوس؟ هذا الأمر المُحرم هو لا شيء.]
بالتفكير في الأمر، كان الأوليمبوس مكاناً كهذا. جنة للآلهة الذي كانوا يفكرون بأنصاف جسدهم السفلية فقط. لكن مازال، كان هذا مقرف جداً.
[اه، نعم. بالحديث عن هذا. هل تلقيتَ رسالتي السابقة؟ ابق إلى جانبي. أنا أريد بشكل خاص إعطائك قصة 'باكوس'.....لما تنظر إليّ هكذا؟]
"لا داعي لذلك."
قمتُ بهز رأسي بسرعة. كان ديونيسوس واحد من اعلى كوكبات الأوليمبوس الاثنا عشر رتبة. لكن قصة باكوس...
[اها، فهمت. انظروا إلى هذا الشخص. هل تقارنها بالقصص من إيدين أو فيداس؟]
"لا، هذا ليس ما في الأمر..."
[إنه لأنك لا تعرف أي شيء! هل تعرف ماذا سيحدث إذا تلقيتَ قصة المسيح المعاد إحياءه؟ سيكون عليك العيش بتعاطف طوال حياتك! ونفس الأمر بعد أن تموت. أليس كذلك؟ سيكون عليك العيش كإله كاهن!]
صاح ديونيسوس بصوت عالي.
[هاه. هل تعرف كم قصة باكوس عظيمة بالمقابل؟ ألا تعرف إلهتي؟]
"الإلهة التي مزقت المثليين جنسياً إرباً؟"
قفز ديونيسوس بذهول.
[اه... ن-نعم! يمكنك أن تقضي أيام وليالي محموعة معها. يمكنني أن أمنحك إمداداً لا نهائياً من النبيذ! هل سمعت عن عربدة الأوليمبوس؟ هل تعرف أفروديت؟ إذا كنت تريد، سوف أدعوها أيضاً...]
[الكوكبة 'الهة الحب والجمال' تنظر إلى 'سيد النبيذ والنشوة'.]
[...لنتظاهر فقط أنني لم أقل ذلك. إذن ما رأيك؟]
"هذا لا يروقني."
اهتز نبيذ ديونيسوس بعدم راحة.
[...هذا يذكرني، ملاك من إيدين تقول أنك مهتم باللواط...]
"أعتقد أنني أعرف من نشر هذا الكلام لكن تجاهل تلك الفتاة. أريد أن اعرف السبب الحقيقي الذي جعلك تأتي لرؤيتي."
[امم؟ عن ماذا تتحدث؟ إنه من أجل توصيلك إلى سديمنا...]
"هل هذا حقاً كل شيء؟"
كان ديونيسوس صامتاً للحظة. كان كوب النبيذ ساكناً لفترة قبل أن يدور في الهواء.
[... لقد لاحظتَ بسرعة.]
"لقد سمعتُ الكثير."
[أتريد شراباً؟ اشرب بعضاً من نبيذي.]
"لا أحب الشرب حقاً."
[حسنا ... حسنا. أنت محق. في الحقيقة، إن هدفي ليس أخذك إلى الأوليمبوس.]
كان كما اعتقدت. هو كان إلهاً، بمعنى أن لا شيء مما قاله كان صادق. كان من الغريب أن رغم كل السدم المهتمة بي، أتى واحد من كوكبات الأوليموس الإثنا عشر لنقل تجسيد واحد. مع ذلك كلمات ديونيسوس التالية حطمت توقعاتي.
[سأخبرك مباشرة: آمل ألا تنضم إلى الأوليمبوس.]
"...هاه؟"
[لأكون أكثر دقة....]
ثم حدث انفجار مروع. اهتزت عربة الشمس كما لو ضربت بشيء ما وصرخت الخيول. عدتُ للنظر للوراء ورأيتُ النبيذ يتدفق من كوب ديونيسوس.
[اه اللعنة. كنتُ متفاجئاً جدا لدرجة أنني تبولت!]
كنتُ خائفاً من أن أسأل ماذا كان بوله. تجنبت النبيذ المسكوب بحذر فقط.
[اللعنة، يبدو أن السدم الأخرى تبحث عنك.]
نظرتُ خارج الستارة ورأيتُ مخلوقات مع كيانات مخيفة تحلق في كل أنحاء المكان. كانوا لا يزالوا بعيدين ولم أعلم إلى أي سدم كانوا ينتمون، لكن كان من الواضح أنهم لا يحبوني.
[تباً. لقد دفعتُ الكثير لاستعارة هذه من هيليوس....هذا لن يعمل. اخرج واركض بقية الطريق. إنها فقط مسافة قصيرة على امتداد طريق السحاب.]
هنا؟ ألم يكن هواء؟
[أنا سأوقفهم. اذهب بسرعة! إذا دخلتَ قاعة المأدبة فلن يستطيع أي سديم لمسك!]
انفتحت الستائر عند كلماته. نظرتُ إلى السحب في الأسفل وابتلعت لعابي. حسناً لقد كنتُ روحاً. هذا يعني أنني لن أموت إذا سقطت.
ثم أمكن سماع صوت ديونيسوس ورائي. [أبق هذا في عقلك. لا تثق بأي أحد.]
قفزتُ من العربة بينما ضحك ديونيسوس.
[أراك مجدداً، أيها التجسيد كيم دوكجا.]
قفزتُ من العربة نحو الطريق. كان هناك صوت ضخم من خلفي ثم شعرتُ بطاقة وحشية تدفع على جسدي. كانت قوة هائلة لم أشعر بها أبداً من قبل. على الأقل جزء من الجوهر الحقيقي قد نزل.
اهتاجت الشرارات مثل عاصفة رعدية. استطعتُ الجزم بدون النظر إلى الوراء. المواجهة بين الكوكبات والكوكبة قد بدأت.
أسرعتُ بكل قوتي على امتداد طريق السحاب ولم أنظر للوراء. حلقت آثار الحطام فوق رأسي وشعرتُ بالأرض تتصدع. لم أنظر للوراء أبداً.
كم من الوقت مر؟ أخيراً، أمكن رؤية قلعة ضخمة بينما انخفضت الضوضاء من خلفي. وصلتُ إلى مدخل القلعة.
"لقد أتيتُ للمشاركة في المأدبة."
نظر حارس البوابة للأسفل إليّ. بدا أنه دوكايبي منخفض الدرجة قد تم إرساله من قبل المكتب. "ماذا؟ لم أسمع عن تجسيد قادم إلى هنا وحده."
اللعنة، ربما كانت غلطة أنني خرجت من عربة الشمس. ربما كان هذا ليكون دخولي المجاني. لكن في هذه اللحظة، انفتح باب القلعة الداخلية وظهر منقذ غير متوقع.
[دعه يدخل. إنه جزء من مجموعتي.]
لم تكن بيرسيفون.
الكوكبة التي كنتُ أريد رؤيتها لوقت طويل كانت تنتظرني.
******************************************************************
Ahmed Elgamal
+
لدعمي عن طريق paypal من هنا:
https://www.paypal.me/AhmedAdelElgamal
لدعمي عن طريق Buy me a coffe من هنا:
http://ko-fi.com/ahmedelgamal