الفصل 158: الحلقة 31 - قبر السيناريو (3) ##
***************************************************************************

لم تكن هناك حاجة للاستمرار في القيام بالسيناريوهات.

كان جميع الموجودين عند الحصن قلقين.

"ماذا يعني ذلك بحق الجحيم؟"

استمع بعض الناس إلى كلماته لكن معظمهم لم يفعل.

(لابد أنه محتال)

(...يجب أن يقول شيئا معقولاً. ماذا؟ لا حاجة للاستمرار في القيام بالسيناريوهات؟)

(هذه خدعة لكي يجمع المكافآت وحده)

كان هؤلاء الناس تجسيدات قد نجوا حتى السيناريو التاسع.

كان هناك العديد من المحتالين في سيول، حتى لو تمت إزالة شيون إينهو من محطة جومهو وجونج بيلدو من تشونغمورو. كان التجسيدات هنا أحد هؤلاء المحتالين أو هؤلاء الذين أتوا إلى هنا بعد هزمهم.

لهذا السبب لم يتم إمساك أي منهم بسهولة بواسطة لسان معسول.

فتح الرجل على الجدار فمه كما لو قرأ أفكارهم.

[أنتم لا تصدقون. هذا مفهوم. تسعة سيناريوهات ليست طويلة لكنها أيضا ليست قصيرة. يمكنني تخمين ما مررتم به والحياة التي لابد أنك عشتوها من أجل القدوم إلى هنا.]

كانت أساسيات المحتال هي أن يتظاهر بأنه يفهم الشخص الأخر. هم كانوا أناس ممتلئين بهذا بالفعل.

"هل تظن أنني سأخدع بهذا؟"

"ما هو هدفك؟ وضح ما تقوله."

الناس الذين لم يستطيعوا التحمل بدأوا يصيحون عليه. ثم ضحك الرجل. لقد كانت ضحكة جميلة لدرجة أنه كان من الصعب التفكير فيه كمحتال.

[إنه حرفياً ما قلتُه. لستم بحاجة للقتال بعد الان. لابد أنكن سمعتم تفسير الدوكايبي. سيناريو القلعة المظلمة هذا ليس به وقت محدد ولا شروط للفشل. إذا كنتم أذكياء، فينبغي أنكم فهمتم بالفعل ما يعنيه هذا.]

نظرتُ إلى الجانب ورأيت أن عيون كيم يونج بال كانت مشرقة.

[يمكنكم الاستمرار في العيش في منطقة السيناريو هذه. يمكنك الأكل، النوم، وفعل ما تريدون. احترموا حقوق حياتكم وانسوا الإكراه الذي تعرضتم به من أجل القيام بالسيناريوهات...يمكنك إنهاء حياتكم هنا، تماماً مثلما كانت قبل بداية 'الدمار']

"حقوق حياتنا؟ توقف عن الهراء!"

"كيف يمكننا العيش في مكان تتجول فيه الشياطين؟"

"لدينا مكان لنعود إليه!"

صاح الناس.

ثم سأل الرجل، [تعودوا؟ إلى أين ستعودوا؟]

"بالطبع، المكان الذي عشنا فيه ..."

[هل تقصد الكوكب الهالك؟]

"إنه ليس مدمر! ليس بعد!"

[الجميع يعلم بالفعل. في اللحظة التي بدأ فيها السيناريو، سار كوكبكم في الطريق نحو الدمار. إذا عدتم، لن تروا سوى الأنقاض فقط. حتى لو حطمتم السيناريو...آخر شيء ستروه سيكون الدمار.]

"من أنت لتقول ذلك؟ ماذا تعرف--"

[أنا أعلم. الكوكب الذي عشتُ فيه قد تم تدميره بواسطة السيناريو منذ وقت طويل.]

صمتت التجسيدات. هذا الشخص قد فقد بيته منذ وقت طويل بسبب السيناريو. الرجل الذي بقي في القلعة المظلمة لوقت أطول من أي أحد آخر كان يتحدث إليهم الان.

[لهذا أستطيع القول بثقة أنه لا يوجد مكان أكثر أماناً من هنا في البث النجمي.]

للمرة الأولى، ضعفت أرواح الناس. كانت عيونهم لا تزال غير مصدقة لكنهم كانوا يستمعون لقصته.

سأل أحدهم بصوت عال، "من أنت؟"

[اسمي هو رينهايت فون جيربا. أنا شخص أتى إلى هذه الأرض قبلكم بـ800 سنة... أنا مالك هذا الحصن، بارادايس]

ثم انفتح باب الحصن. تغيرت تعبيرات الناس عندما رأوا المشهد في الداخل. رأى رينهايت تعبيراتهم وابتسم.

[أنا أرحب بكم مجدداً. مرحبا بكم في بارادايس]

......

بارادايس.

كانت هناك العديد من الإشارات لها في طرق البقاء.

قبر السيناريو. عش التجسيدات. الزهور التي تتفتح على سهول اليأس...هذه كانت بعض الأوصاف من طرق البقاء لهذا المكان.

في الواقع، كان معظمهم حقيقيين.

"هذا المكان..."

كان جميع أعضاء المجموعة باستثنائي مسحورين بالمناظر أمامهم. لي جيهي، لي جيليونج، شين يوسونج، وحتى لي هيونسونج. على وجه الخصوص، فرك لي هيونسونج عيونه عدة مرات كما لو كان المشهد أمامه لا يصدق.

كانت هناك مناطق سكنية وسوق على جانبي الشارع الرئيسي. أمكن سماع أصوات ممتلئة بحيوية غير مسبوقة.

"أبيع سيقان حشرة شيطانية! تذوقوا! إنها تعيد عافيتكم!"

"حبوب سانشو طازجة! إنها مفيدة لاستعادة القدرة على التحمل!"

كان التجار في السوق ودودين والزبائن الذين دفعوا لهم كانوا راضيين. كان هناك أناس من مختلف الأجناس والأعراق لكن لم يبدو أن أحداً كان يهدد أو ينبذ الآخر.

كل التجسيدات الذين دخلوا الحصن كانوا مبهورين بالأجواء المشرقة المفاجئة.

"ماذا بحق السماء..."

حتى لحظة مضت، كانت الكلمات 'بارادايس' و 'سلام' مجرد هراء بالنسبة لهم. مع ذلك كان يتم عرض ذلك الهراء أمامهم مباشرة.

"...جنة؟"

كان بعض الناس مذهولين لدرجة أنهم تعثروا وسقطوا على الأرض. واحد من التجسيدات المتعجلين تأوه بينما أسقط سلاحه.

امتدت يد ودودة له.

"هل أنت بخير؟ جميع الناس المصابين، تعالوا هنا! عيادة بارادايس تعالج جميع الجرحى مجاناً!"

"سوف نعلمكl التقنيات الطبية! سنعلمكم عن الفرق بين الإيثير والطاقة السحرية! أي أحد يريد استخدام سيف الطاقة يمكنه تعلمه منا! أي أحد مرحب به!"

الناس الذين يعيشون في بارادايس لم يكونوا بخيلين في المشاركة. تبادلوا معرفتهم واعتبروا مساعدة أحدهم فضيلة. كان هناك حتى تواصل بين الفصائل المختلفة.

شيطان ذو قرون على رأسه ابتسم ولوح بيده لنا.

"اه، شيطان!"

بعض التجسيدات المتفاجئين سحبوا أسلحتهم واقترب حراس الحصن بسرعة. "من فضلكم أبعدوا هذه الأسلحة."

"ما الذي تقوله؟ إنه شيطان ...!"

"مثل هذه الكراهية ممنوعة هنا. إنه أيضا من سكان بارادايس."

"س-ساكن هنا؟"

ترددت التجسيدات المتشوشة والشيطان الذي لوح لهم أتى نحوهم.

"أنا شيطان لكن لن أؤذيكم. الاعتقاد أن كل الشياطين سوف يلتهمون البشر يجعلني حزيناً."

أظهرت التجسيدات تعبيرات متحيرة عند كلماته. أظهرت عيونهم أنهم لم يستطيعوا معرفة ما يجري.

وظلت مشاهد مماثلة تحدث. شياطين، بشر، وفصائل أخرى انضمت معاً لبناء المنازل، ذهبوا إلى الحانات معاً أو جلسوا في الخارج معاً... كانوا أحياناً ما يلوحوا بأيديهم نحو هذا الجانب.

كان أعضاء المجموعة مشتتين بالمشاهد التي بدت وكأنها إعلان سياحي.

[الشخصية 'لي هيونسونج' مهتز من المشهد المحيط.]

[الشخصية 'لي جيهي' مرتبكة من المشهد المحيط.]

كانت قلوب رفاقي يتم نقلها لي في الوقت الحالي. كان هذا هو السلام الأول الذي واجهوه بعدما بدأت السيناريوهات. لم يكن من الغريب أن عقولهم اهتزت.

الناس الذين كانوا يعيشون حياة عادية لم يغيروا جوهرهم فقط لأنهم حملوا سكينة.

كل شيء كان نتيجة لقوة خارجية. والان للمرة الأولى، كان بإمكانهم الهروب من تلك القوة الخارجية. كان من الطبيعي أن يتم إغرائهم.

رأينا مظهر جونج هيوون من بعيد.

كانت جونج هيوون تتحدث إلى شخص ما. كانت امرأة رأيتها من قبل.

"شكرا لك على تلك المرة. لا أستطيع شكرك بما فيه الكفاية..."

"إنه لا شيء! أنا سعيدة أنكِ بخير"

المرأة الشابة التي تتحدث مع جونج هيوون نظرت نحوي وعيونها اتسعت. حالتها العاطفية تغيرت بسرعة.

مفاجأة، خوف و...امتنان.

"ربما هذا الشخص هو ..."

"اه، دوكجا-شي..."

صاحت المرأة، "أنت الشخص من تلك المرة! أنا لم أنسى فضلك في إنقاذك لحياتي."

في البداية كنتُ متشوشاً قليلاً لكن تذكرتُ عندما رأيتُ الطفلة التي تمسك بيد المرأة.

"هل أنتِ من محطة جومهو ...؟"

هل تتذكرني؟ دايونج، يجب أن تقولي أهلاً"

"أهلا..."

كانوا الأم والابنة اللتان قاتلا ضد مجموعة تشيولدو في محطة جومهو.

هم لم ينضموا لمجموعتنا لكنهم تمكنوا من البقاء حتى الآن. كانت الأم وابنتها تعملان في مزرعة هنا وأعطونا سلة جميلة. حاولت الرفض لكن كان بلا فائدة.

"نحن لم نكن لنستطيع الوصول إلى هنا بدون مساعدتك. بفضلك، استطعتُ البدء مرة أخرى. أنا أقدر ذلك حقاً."

كانت الأم وابنتها لديهما بيت جديد وبدا أنهما قد اكتسبا حياة جديدة.

نظرتُ نحو الأم وابنتها وهما يغادران وومضت ذكريات محطة جومهو في عقلي. الندم أنني لم أنقذ المزيد من الناس والطريقة الجبانة التي استخدمتها لإراحة نفسي بقول أنه كان للأفضل.

الطفلة على مسافة استدارت فجأة ونظرت إليّ. ارتسمت ابتسامة جميلة على وجه الطفلة.

وتبعها شعور بالذنب. لقد تمت مكافئة نفاقي بجائزة غير مستحقة. ربما شعرت جونج هيوون بنفس الشعور أيضاً.

نظرت جونج هيوون نحو الأم والابنة قبل أن تقول لي، "تهانينا على إعادة إحيائك. لقد أخذ وقتاً أطول هذه المرة."

"أليس ردك عادياً جداً؟ جيهي وجيليونج بكيا عندما رأوني كما تعلمين."

"هل يجب ان أفعل ذلك؟"

"لا أريد."

نظرتُ حولي بابتسامة بينما ظهرت تعبيرات معقدة على وجه جونج هيوون.

ترددت للحظة قبل أن تفتح فمها. "...دوكجا-شي، هل يمكننا الحديث لدقيقة؟"

......

كانت جونج هيوون قد وصلت إلى هنا منذ أربعة أيام. استخدمت قوة إشعال نيران الجحيم في مسح الطابق الأول في أقل وقت ممكن وصعدت بسرعة للطابق الثاني.

ثم وصلت إلى بارادايس. كان مكاناً أمكن فيه إزالة قيود السيناريو.

بالتأكيد، جونج هيوون لم تصدق كلام الرجل. في اليوم الأول، شعرت بعدم التصديق وفي اليوم الثاني، شكت في كل شيء.

كانت مهتزة في اليوم الثالث ثم أتيتُ في اليوم الرابع. قالت جونج هيوون، "لقد فكرتُ فجأة بشأن ما الذي يعنيه الاستمرار في السيناريو."

جونج هيوون لم تكن مغسولة الدماغ. في المقام الأول، بارادايس نفسها كانت دواءً حلواً.

ابتسمتُ وسألتها، "ألم تهتزي مبكراً جداً؟"

"...ربما كان الأمر هكذا دائماً."

ابتسمت جونج هيوون بمرارة.

"دعني أذهب! سأدفع العملات! سأدفع قيمة ما سرقته! دعني أذهب"

بينما نسير في الشوارع، أمكن رؤية مشاهد لبعض السجناء يتم سحبهم بعيداً بواسطة الحراس. كان بعضهم من الناس الذين دخلوا الحصن معي.

بدا أنهم لم يستطيعوا ترك عاداتهم القديمة في أخذ أشياء الناس الآخرين. نظرت جونج هيوون نحو الرجل الذي يتم سحبه وقالت، "هذا المكان أفضل من سيول."

"نعم."

"لا تمييز بين الفصائل وبعضها وهم يعلمون معاً. هناك منازل للعيش وأماكن للعمل للجميع."

تحدثت كما لو كانت تختلق أعذار.

"ليس علينا أن نقلق بشأن أن يخوننا رفاقنا أو بشأن ظهور الوحوش في الليل."

شاهدتُ جونج هيوون التي كانت تقول كلمات كهذه. قاضية الدمار جونج هيوون.

إنها كانت سيفاً صنعتُه بنفسي في هذا العالم. ربما كانت جونج هيوون هي المرأة التي قتلت معظم الناس في مجموعتي. شخص كان عليه قتل الجميع من أجل حماية مبدأ 'عدم القتل'.

"ليس علينا أن نعيش مطاردين للسيناريو. ليس علينا أن نعيش الكوابيس لأننا قتلنا أحدهم. ليس هناك حاجة أيضا لفقدان أحد."

كان النصل الأصلب هو الأسهل لتحطيمه. لقد كان الأصلب لذا كان يتم استخدامه أكثر. وهكذا، كان يتضرر أكثر ويفقد حدته أكثر. لهذا تحطم أسرع من أي سيوف أخرى.

"هذا مكان جيد." كلماتي جعلت عيون جونج هيوون ترتعش. حدقتُ في تلك العيون بينما واصلت الحديث. "أعتقد أنه مكان آمن."

لم تكن كذبة.

"لا يوجد مكان أكثر أماناً من هنا في القلعة المظلمة. لا، ربما...إنه من الصعب إيجاد مكان أكثر أماناً في كل السيناريوهات."

لم أرد الاعتراف لكن هذا كان صحيح. كان بارادايس مكاناً كهذا حقاً.

"دوكجا-شي، هل ربما..."

أسرعتُ كما لو علمتُ ما ستقوله. "نعم، أنا لن أبقى هنا."

"لماذا؟"

"هذا المكان ليس 'النهاية'"

"...دوكجا-شي يعرف المستقبل."

في الماضي، تحدثتُ مع جونج هيوون في دانجون المسرح. كانت جونج هيوون قد سألتني عن المستقبل وأخبرتُها أنها لم تكن موجودة هناك. هذا لأنها لم تكن في الرواية الأصلية. شخصية لم أكن أعرف مستقبل...

أخبرتُها، "يجب أن أستمر في السيناريو."

فكرت جونج هيوون في كلامي. نظرت إلى أناس بارادايس في الشوارع. كان هنالك أناس يبتسمون، يتحدثون، ويرغبون في العيش مجدداً. "دوكجا-شي، ما 'النهاية' التي تفكر بها؟"

"لا أستطيع إخبارك."

"إذن تلك النهاية...أهي أفضل من هذا المكان؟"

لم أستطع الرد بسهولة لأنه كان سؤالاً من جونج هيوون، ليس أحد آخر.

"إذا لم تستمر في السيناريو، هل سيكون الجميع غير سعداء؟"

تساءلتُ ما إذا كانت النهاية التي أردتها هي مكان أكثر جمالاً من هذه الجنة؟ هل يمكن للجميع أن يكونوا سعداء عند الوصول لتلك النهاية؟

حدقنا في السماء بدون كلام. بدا كأنه يوجد شيئ ثمين هناك في الأعلى لكنني نسيت ماذا كان.

كما لو استيقظت من حلم قصير، فتحت جونج هيوون فمها. "سيد هذا المكان يبحث عن دوكجا-شي"

أومأتُ.

***************************************************************************
Ahmed Elgamal
+
لدعمي عن طريق paypal من هنا:
https://www.paypal.me/AhmedAdelElgamal
لدعمي عن طريق Buy me a coffe من هنا:
http://ko-fi.com/ahmedelgamal

2019/03/01 · 11,956 مشاهدة · 1761 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024