الفصل 159: الحلقة 31 - قبر السيناريو (4) ##
***************************************************************************

جونج هيوون وأنا مررنا عبر مقاطعة التسوق في منتصف بارادايس ووصلنا إلى تل صغير.

المكان الذي يقيم فيه السيد كان رائعاً بطبيعة الحال. كان نفس الأمر بالنسبة للقلعة في أرض السلام. مع ذلك، لورد بارادايس لم يكن كياناً عادياً.

[الكوكبة 'حاكمة النار الشبيهة بالشيطان' لديها عيون واسعة.]

[الكوكبة "راعي الشباب والمسافرين" يشعر بعدم الارتياح.]

عندما اقتربتُ أكثر من التل، تفاعلت كوكبات إيدين بشكل عنيف.

راعي الشباب والمسافرين. ربما كان ملاك رئيسي جديد أصبح منتبهاً لي. اعتماداً على الضغط الخافت الذي تم الشعور به من الرسائل الغير مباشرة، بدا أنه كوكبة في مستوى أورييل على الأقل.

هذا يعني أن ثلاثة ملائكة من إيدين كانوا يتابعوني.

[الكوكبة 'سجين عصبة الرأس الذهبية' يتطلع إلى ثورتك.]

[الكوكبة 'تنين اللهب الأسود الغامض' يتساءل بشأن الستيجما الخاصة بك.]

الحكيم العظيم مساوي السماء والتنين الأسود كانوا نفس الأمر. الأعضاء الثلاثة المنتظمين في قناتي تجمعوا معاً. شعرتُ بالسعادة لأني الحكيم العظيم مساوي السماء ساعدني ففي معلومات سديمي المرة الماضية.

[الكوكبة 'سجين عصبة الرأس الذهبية' قد نخر.]

....كان من الصعب التصديق من الرسائل الغير مباشرة أن هذا كان الحكيم العظيم مساوي السماء. في الواقع، هل هو حقًا كتب الرسائل الغير مباشرة. على سبيل المثال، كانت هناك النسخة التي رأيتُها.

في كل الأحوال، إذا أتى المخطط السري فسيكون الأربعة المعتادين قد تجمعوا فعلاً...

[الكوكبة 'المخطط السري' يشاهد الموقف بعيون مهتمة.]

بشكل مخيف، أتى الشخص الأخير بينما كنت أفكر فيه.

المخطط السري. لم أستطع التأكيد على وجهه في مأدبة الكوكبات. كان من الواضح أنه كان كوكبة من الدرجة القصصية لكن مهما فكرتُ في الأمر، لم أستطع تذكر اسمه المعدل.

كانت لدي شكوك فجأة. هل من الممكن أن هذا الكيان القوي لم يظهر في الرواية الأصلية؟

[العديد من الكوكبات ينتبهون لأفعالك.]

"نحن هنا." تحدثت جونج هيوون وتوقفتُ عند الطريق إلى أعلى التل. كان هناك بيت من الطوب الأبيض على قمة التل.

بيت أبيض على التل. لم أعلم النوايا خلفه لكن الذوق كان فريداً.

"سأنتظر هنا. نادني إذا حدث أي شيء."

أومأتُ لكننني أعلم بالفعل أن جونج هيوون لن تركض إليّ مباشرة لمجرد أنني أنادي عليها. في بارادايس، لم يكن هناك أحد بإمكانه الفوز ضد سيد بارادايس.

صعدتُ نحو التل واستطعتُ رؤية ظل بالقرب من البيت. كان يقف هناك رجل ذو مظهر جميل، كما لو كان منحوتاً.

"اوه، أنت هنا"

لو لم يكن بفضل الجدار الرابع، كنتُ سأتوقف عن التنفس من جماله. كان يو جونغهيوك وسيماً أيضاً لكن مظهر هذا الشخص كان لا يمكن وصفه. كان جمالاً شيطانياً.

"أسف لكن انتظر لحظة. هؤلاء الرفاق خجولين من الغرباء."

كان الرجل يسقي الزهور على التل. كانت الزهور تتفتح نحو الهواء. بتلاتهم كانت مفتوحة بشكل كبير، كما لو كانت ستبتلع السماء، لكنها كانت مجرد زهور صغيرة.

كنتُ أعرف اسم الزهرة.

"الحركة الدائمة."

كان هذا مصطلحاً يطلق على الأشياء التي تعمل للأبد بدون أن يتم امدادها بطاقة من الخارج، لكن هنا كان مجرد اسماً لزهرة.

سأل الرجل، "هل تعرف هذه الزهرة؟"

"أزهار جديدة تتفتح تقريبا كل يوم."

"لديك معرفة عظيمة."

كان هذا طبيعياً لأنني قرأتُ طرق البقاء.

ظهور بارادايس، الحركة الدائمة. الزهرة، التي نمت على هذا التل فقط، كانت تتفتح في الفجر وتخرج ثمرة في الليل. الثمرة تسقط قبل الفجر وسيتم استخدامها كسماد لإنماء المزيد من الزهور. الحركة الدائمة كانت زهرة تتكرر للأبد.

قال الرجل أن هذه الزهرة جميلة جداً. "أنا لم أتعب أبداً من النظر إلي هذه الزهور. حيويتهم مذهلة بحق."

"مع ذلك، إن اسمها خاطئ. لو كانت حقاً الحركة الدائمة، فينبغي أن تنمو الزهرة جيداً بدون ماء."

"إنها زهرة جميلة كهذه لكنك لا ترى سوى العيوب؟"

ضحك الرجل ونظر إلي. "أنا لم أقدم نفسي. أنا..."

"سيد باراداس، رينهايت فون جيربا."

كنتُ أعرفه جيدا. هو كان واحد من الشرور العشرة المشهورين في طرق البقاء. ابتسم رينهايت. "من الجميل مقابلتك، كيم دوكجا."

كما المتوقع، كان يعلم بالفعل من أنا.

[المهارة الحصرية، قائمة الشخصيات تم تنشطيها!]

[هناك الكثير من المعلومات حول هذا الشخص. قائمة الشخصيات يتم تحويلها إلى قائمة الملخص.]

[ملخص قائمة الشخصيات]

الشخصية: رينهايت فون جيربا.

السمة الخاصة: ماركيز شيطاني (أسطورة)، هذا الذي يسعى وراء حلم مستحيل (بطل)

المهارات الحصرية: عيون الشيطان مستوى 10، تدريب الأسلحة المتقدم، الحاجز العقلي المتقدم مستوى 10...

الستيجما: سيد بارادايس مستوى 10.

الإحصائيات العامة: البنية مستوى 99، القوة مستوى 99، الرشاقة مستوى 99، الطاقة السحرية مستوى 99.

* الثاني في تصنيفات القلعة المظلمة.

كان عظيماً حقاً. إحصائياته الإجمالية قد تخطت حدود السيناريو وتقريبا كل المهارات قد وصلت للمستوى الأقصى. ربما كان رينهايت هو 'حد' هذا السيناريو.

حدقتُ به وصفق رينهايت.

"الأمر صعب عندما تكون مشتعلاً بكل تلك العدائية. الحركة الدائمة سيتم إفسادها."

سألتُ، "لماذا طلبتني؟"

"كنت أتساءل حول الشائعات. لقد تسببت في ضجة كبيرة في اللحظة التي دخلت فيها السيناريو."

كان رينهايت مختلفاً عن الشرور العشرة الذين قابلتهم حتى الان. إذا كان جونج بيلدو ولي سيولهوا ما زالوا ينمون، فإن رينهايت كان بالقرب من الاكتمال بالفعل.

"إن دخول كائن مثلك للسيناريو هو تهديد لي."

"الماركيز الشيطاني الثاني في التصنيف متواضع جداً."

"...أنت تعلم عن ذلك؟ تحقيقاتك الأولية عميقة."

ارتفعت نية قتله فجأة.

...هل كان سيكمن لي الان؟

ترددتُ. لم أعتقد أن بإمكاني هزمه أو قتله. لن يكون قتالا سهلا. لن يمكن ضمان النتيجة. مع ذلك كان سبب ترددي...

هو قال، "في عالمي، القلعة المظلمة كانت السيناريو 34"

ربما كان لأنني رأيتُ جنته هذه. شاهد رينهايت المشهد في الحصن أسفل التل.

"أنا أتذكر أول مرة أتيت إلى هنا 800 سنة مضت. في ذلك الوقت، لم يكن هناك شيئا على السهول. فقط التصنيفات ما كان يتم إعطائها. كانت التجسيدات مشغولة بالصيد وقتل بعضهم البعض، رغم أنه لم يكن هناك أي شيء في السيناريو."

أنا تخيلتُهم من بداية ما سقطوا على السهول. جميع الكائنات في القلعة المظلمة تطوروا إلى شياطين مع مرور الوقت. إن أول من دخل القلعة المظلمة لم يكونوا شياطين من البداية.

"إنهم صعدوا إلى فصيلة أعلى من أجل أن يصبحوا أقوى. في وضع بدون وقت محدد ولا شروط للفشل، ركزوا فقط على الحصول على تصنيف أعلى. حرب وقتل لا نهاية لهم. إنه الشيء الوحيد الذي استطاعت التجسيدات فعله عندما اختفت القصة."

إختفاء السيناريو لم يكن شيئا سعيداً. سواء كانت كوكبة أو تجسيد، الجميع في النهاية كان يحتاج لقصة.

لكن، لم يتفق رينهايت مع هذا. هو كان متعب من كونه لعبة في سيناريو أحد ولم يعد يريد أن يكون عبداً للسيناريو.

"وهكذا، أنشاتُ بارادايس" كنتُ أعلم أن رينهايت كان صادقاً. "الدوكايبيز يدعون هذا 'قبراً' لكن ليس أنا. لقد أصبحتُ شيطانا مصبوغاً بالدماء بعد العديد من السنوات، لكنني أؤمن أن الحياة الحقيقية يمكنها أن تزهر فقط بعد اختفاء السيناريو."

كانت كلماته ممتلئة بعاطفة عميقة. ربما كان عقلي سيهتز لو لم أكن قرأتُ الرواية الأصلية.

「 الشر الأنقى. 」

كان هذا هو الاسم الذي أطلقه يو جونغهيوك على رينهايت.

"أيها الكوكبة كيم دوكجا. أنت تريد الذهاب إلى السيناريو التالي."

"هذا صحيح."

"إذن توقف. مثل هذا الشيء غير موجود." كما المتوقع، كان هذا ما يريده. "لقد عشتُ لـ 800 سنة وهذه ليست المرة الأولى التي أرى فيها شخصًا مثلك."

"..."

"الكثير جداً من الناس الأقوياء قد وجدوا سيناريوهات خفية لكن لا أحد منهم قد مسح القلعة المظلمة. الجميع يصبح يائس ومحبط من هاوية هذا السيناريو." واصل رينهايت الحديث، "أنا لا أريدك أن تكون مثلهم."

"ماذا تريد؟"

"أيها الكوكبة كيم دوكجا. من فضلك احمي بارادايس معي. أنا أحتاج مساعدتك."

وقفتُ صامتاً بجانبه ولمستُ بتلات الحركة الدائمة. قبل أن يستطيع رينهايت المتفاجئ إيقافي، ارتعشت الزهرة وسقطت الثمرة. الثمرة التي سقطت أصبحت متعفنة فجأة وتدحرجت إلى أسفل التل.

الحارس المار بالجوار كان قد رآها لكنه لم ينتبه كثيراً. هذا لأنهم لم تكن لديهم أي نية في قطع الجزء المتعفن من بارادايس.

"ا-ارغغ...حررني! هذا خطأ!"

"أنا لم أسرق أي شيء!"

تم نقل مجرمي بارادايس إلى المنطقة التحت أرضية أسفل التل. كنتُ اعلم إلى أين يتم سحبهم.

[بعض الكوكبات يضحكون بشكل سيء.]

مثلما لم تكن هناك مؤسسات دائمة، بارادايس لم تكن مجاناً. هم على الأرجح سيصبحوا سماداً لبارادايس. كان الأمر بالضبط مثل أن الثمرة المتعفنة تصبح سماداً للنبات.

حدث زلزال صغير في أعماق الأرض. بدا وكأنه صرخة لوحش مروع.

أخبرُته، "رينهايت، لا وجود لجنة (بارادايس) هنا. شيء مثل مؤسسة دائمة لا يمكن أن يوجد."

لم يقل رينهايت أي شيء. بدا كأنه كان يحاول اختباري. مع ذلك، سرعان ما سيندم على ذلك.

"أعطني السيناريو 'التالي'."

ظهرت نظرة مفزوعة في عيون رينهايت للمرة الأولى.

"أعلم أنك وجدته 700 عام مضت. للدقة، أنت وبعض الناس الأقوياء وجدتموه."

"كيف أنت..."

"أنت حتى تحديت السيناريو. أليس هذا صحيح؟"

"..."

"لكنك فشلت ونجوت لوحدك. ثم تم إنشاء هذا المكان الذي تدعوه بارادايس."

لم أفوت الارتعاش في أطراف أصابعه بينما كان يعتني بالبتلات. لقد قال أنه أنشأ هذا المكان لمساعدة الناس على إيجاد حياة.

لم يكن صحيحاً. كان هذا مجرد ملجأ لسيناريو مستحيل.

"كل سيناريوهات البث النجمي تتواجد من أجل التحفيز. ليس هناك تحفيز في بارادايس. كل شيء آمن جداً."

"..."

"لا تصدق أن الصفقة مع الدوكايبيز ستدوم للأبد. البث النجمي لن يسمح لهذا المكان بالتواجد لوقت طويل."

كان رينهايت هادئاً لفترة قبل أن يفتح فمه ببطء. "...الكوكبة كيم دوكجا. ماذا تعرف أيضا؟"

نبرته قد تغيرت. كانت هناك طاقة خافتة لكن مخيفة تتدفق منه. سلوكه تجاهي قد تغير من خلال هذه المحادثة.

لقد تغير موقف الشخص الذي أمامه من مساعد كان يترقبه إلى عدو أكثر تهديداً من أي أحد آخر.

"كل شيء، حتى أشياء أنت لا تعرفها."

رأيتُ سحابة سوداء قادمة من بعيد.

في موقف كهذا، لم تكن هناك أي فرصة في أن تأتي سحابة سوداء نحونا. بالتالي، هذه السحابة المطيرة كانت بالتأكيد تحت توجيه الدوكايبيز. كانوا يجلسون في الأنحاء ويشاهدون كل شيء، حتى لو لم يكونوا يتدخلون.

هذا لأن هذا العالم كان سيناريو حتى بدون سيناريو. تنهدتُ بخفة وتجهزتُ لنهاية المأساة.

"رينهايت. أنت ستموت وبارادايس ستسقط."

***************************************************************************

2019/03/02 · 11,814 مشاهدة · 1520 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024