الفصل 163: الحلقة 32 - حب كيم دوكجا (3)
******************************************************************************************


كانت جونج هيوون متفاجئة.

...تكافح؟ أي أحد بإمكانه رؤية أن رينهايت كان شراً. إنه خدع عدد لا يحصى من الناس وأنتج الوحوش في هذه المنطقة التحت أرضية. كيف يمكن ألا يكون شراً؟

[كوكبات نظام الخير المطلق تضع الحكم للتجسيدة 'جونج هيوون']

فتح رينهايت فمه. "إذا قتلتيني، بارادايس ستنتهي."

انخفضت نيران جونج هيوون عند هذه الكلمات. كانت هناك ابتسامة خافتة على وجه رينهايت.

"جونج هيوون-شي، لم أتوقع أن تكوني هنا."

"ما..."

"كان ينبغي أن تعلمي. بارادايس ليست مثالية. إنه من الطبيعي لمكان جميل أن يكون له ظل."

جونج هيوون لم تجب. إن الجهل كان خداعاً. بالطبع، هي قد فكرت في هذا. أن هذا المكان لابد أنه يخفي حقيقة مروعة ما. هي فقط لم تظن أنه سيكون هكذا....

"لماذا تنتج تلك الوحوش الكثيرة؟ هل ستغزو القلعة المظلمة؟"

"أنا لا أفعل أي شيء. إنهم فقط المغذيات الخاصة ببارادايس."

أمكن رؤية جذع شجرة ضخم في منتصف الكهف العملاق. كانت الفروع تمتد منه مثل المجسات نحو الوحوش بالقرب.

أدركت جونج هيوون المكان الذي كان يتجه إليه جذع تلك الشجرة. الزهرة الصغيرة التي أزهرت على التل، الحركة الدائمة.

كانت أرجل جونج هيوون تهتز بدون أن تعلم. بالتأكيد هذه الشجرة...

"أليس الأمر غريب؟ ألم تكوني فضولية بشأن لماذا لم تغزو العديد من الفصائل الشيطانية هذا المكان؟"

هي اعتقدت أن الأمر غريب. وصف بارادايس بالحصن المبارك لم يكن كافي لها.

"لماذا هناك الكثير جداً من الفصائل الشيطانية في القلعة المظلمة؟"

تحركت الفروع بسرعة وأمسكت البشر واحداً تلو الآخر. صرخ السجناء لكن لم يكن هناك مجال للمقاومة. الفروع المتحركة بسرعة أحاطت بأجساد السجناء وسحبتهم خلال حفرة في الجذع الضخم.

أمكن سماع أصوات فظيعة ثم كان هناك صراخ وكأن روح يتم خصيها.

بعد فترة، تفتحت براعم على جذع الشجرة. شعرت جونج هيوون بماذا سيولد من البرعم وارتعشت. خلال بضعة دقائق، ولدت وحوش عملاقة من البرعم. كانوا البشر الذين تم امتصاصهم بواسطة الشجرة للتو.

إن الحركة الدائمة كانت شجرة تصنع الشياطين.

لم تتوقف جونج هيوون عن الارتجاف. "ك-كيف يمكنك فعل هذا!"

لما لم تستطع إيجاد أي فصائل شيطانية بالقرب من بارادايس؟ بشكل متناقض، كان لأن بارادايس نفسها هي مصدر الفصائل الشيطانية.

"الشياطين المنتجة هنا يتم تحريرها كل شهر في أيام معينة. هناك حد لاستيعاب السجن." ابتسمت رينهايت بينما يتحدث. "لا تنظري إليه بهذه العيون. أن تكون شيطاناً ليس شيئا سيئاً بالضرورة."

"...."

"يمكنهم الحصول على حيوات أبدية وهم أقوى من البشر. بالإضافة..."

بعثت الشجرة ضوءاً متألقاً وبدأت تمد أرض بارادايس بالمغذيات.

"خطيئتهم تستخدم للحفاظ على حيوات كائنات أخرى. بكلمات أخرى، إنهم شهداء."

كانت المصدر الذي يعطي الحيوية للمحاصيل لكي تنمو على الأرض القاحلة للقلعة المظلمة. كان هذا هو دور 'الحركة الدائمة'. فهمت جونج هيوون كل شيء وشعرت باليأس.

[كوكبات نظام الخير المطلق تطلب منك الاختيار.]

إذا قتلت رينهايت، سوف ينهار السجن التحت أرضي. الحركة الدائمة ستموت ونظام بارادايس سيدمر. سيفقد الناس أرضهم وطعامهم. ثم سيتم تمزيقهم إرباً من قبل الوحوش.

"لماذا...لماذا..." بمعرفة هذا، لم تستطع جونج هيوون قتل رينهايت. لم تكن لديها ثقة في إدانة مصدر المأساة عندما تكون ستتسبب في مأساة أكبر.

"يجب على أحدهم فعلها." كان وجه رينهايت حزين. "الحياة يجب أن تستمر لخاسري السيناريو. يجب على أحدهم إنشاء مكان لهم."

"إذا كنت تهتم بهم حقاً، فينبغي أن تساعدهم على مواصلة السيناريو! ليس إنشاء مكان كهذا. قد الناس وحاول مسح السيناريوهات!"

"أنتي لا تعلمي. العدو في السيناريو التالي ليس شخصاً يمكننا الفوز ضده."

كانت جونج هيوون متفاجئة من تعبيراته الكئيبة. الماركيز الشيطاني ذو التصنيف الثاني في القلعة المظلمة. من كان بإمكانه جعله يشعر بمثل هذا الخوف؟

"...ماذا تعلم؟"

"هذا ليس مهماً. حتى لو مسحتم السيناريو التالي...فـ'التالي' مستعد دائماً. المزيد من الخاسرين سيتم صنعهم."

"يمكننا مسحهم جميعاً! إنه سيناريو. ألن ينتهي يوماً ما؟ تمرن على قوتك وابني قصتك وسوف...!"

"هل تعتقدي أننا سنتمكن من اجتيار جميع السيناريوهات يوماً ما؟"

أغلقت جونج هيوون فمها. نهاية كل السيناريوهات. زميلها كيم دوكجا أراد الوصول لذلك المكان.

واصل رينهايت الحديث، "هل تؤمني أن السلام سيحل في ذلك الوقت؟"

صاحت جونج هيوون من قلبها. "نعم. أنا أؤمن."

"لما تعتقدي ذلك؟ هل هناك شخص واحد وصل لنهاية السيناريو؟"

"هناك الكوكبات!"

"الكوكبات؟"

"إنهم يتواجدون خارج السيناريو. مما يعني أن هناك طريقة للهرب من هذا السيناريو."

الكوكبات التي عاملت التجسيدات كالألعاب. وجود مثل تلك الكائنات 'المطلقة' أعطى الأمل فعلاً. أنهم يوما ما سيتمكنوا من الوصول لذلك المكان. سيمكنهم الابتعاد عن هذا السيناريو الجحيمي.

"ها. هاها، هاهاها..." ضحك رينهايت. "أنا أرى. الكوكبات. أنا أفهم تفكيرك. لقد فكرتُ هكذا أيضاً."

"ماذا تعني؟"

"لماذا تعتقدي أن الكوكبات قد اجتازت كل السيناريوهات؟ هل قال كيم دوكجا ذلك؟"

كيم دوكجا لم يقل هذا أبداً. تدفق شعور مشؤوم إلى قلبها.

"إنهم بلا شك خارج السيناريو. لكن، إنهم فقط 'خارج' السيناريو"

"...."

"إنهم جميعاً يقومون بسيناريوهات مثلنا. 76 مرة، 84 مرة. حجم وعدد السيناريوهات متنوع لكنهم مثلنا."

هي لم تفكر في هذا أبداً من قبل. سألت جونج هيوون بصوت مرتعش، "إ-إذن...؟"

"الكوكبات هم مجرد أناس أقوياء فوق العادة، مولودون في منتصف السيناريو. إنهم ليسوا الهة ولا كائنات مطلقة."

تحدث رينهايت كما لو يعلن عن افتراض مطلق.

"دعيني أخبرك مرة أخرى. لا أحد قد وصل أبداً لـ 'نهاية' السيناريوهات."

"...."

"هذا العالم هو جحيم أبدي."

انهارت جونج هيوون على الأرض. حتى الكوكبات لم تستطع فعل ذلك. حتى الكائنات الجبارة لم تستطع الوصول لذلك المكان.

كيم دوكجا كان يريد الذهاب إلى مكان كهذا!

"شيء كهذا....ماذا تريد أنت تفعل يا كيم دوكجا.. أنت..."

واصل رينهايت الحديث. "لهذا صنعتُ بارادايس."

حدقت جونج هيوون بفراغ نحو رينهايت.

"إذا استمر هذا فإن بارادايس ستنهار يوماً ما. عدد البشر يقل وعدد الشياطين يزيد باستمرار. المغذيات المطلوبة للحفاظ على هذه الأرض تنفذ."

في نهاية اليأس والعجز، صنع رينهايت جنة اليأس.

"أنا بحاجة لبشري نبيل من أجل الحفاظ على هذه الشجرة. هناك العديد من الأرواح التي دخلت هذا البعد. كيم دوكجا واحد منهم."

أدركت جونج هيوون ما كان يتحدث عنه. "لهذا أنا مطلوبة؟"

"هذا صحيح. لقد تم اختيارك بواسطة ملاك رئيسي وسوف تدومي 10 سنوات على الأقل. كوكبة مثل كيم دوكجا سيكون قادراً على الحفاظ على حيوية بارادايس لأكثر من 200 سنة."

"هل تظن أنني سأستمع لك فحسب؟"

"سوف تستمعي. هذا لأنك تجسيد لملاك رئيسي."

إذا ضحت بنفسها، سوف تكون قادرة على حماية بارادايس.

"إذا ساعدتي، لن تكون هناك حاجة لمعاقبة الناس على الإساءات الصغيرة لفترة. يمكنك إنقاذ آلاف، عشرات الآلاف من الحيوات."

ارتجفت جونج هيوون. كان بإمكانها إنقاذ عشرات الالاف من الناس بحياتها. إذا لم تموت، عشرات الالاف من الناس سيموتون.

رأت جونج هيوون وحشاً شبيهاً بالسمكة يتحرك على الأرض. كان وجهه يشبه المرأة من محطة جومهو. حدق الوحش في جونج هيوون بتعبيرات جائعة وصرخ.

"أ...."

لقد كانت حياتها مهجورة على أي حال. والديها، أصدقائها، والناس الذين تذكرتهم كانوا جميعهم موتى. ونهاية السيناريو كانت مستحيلة. العيش لأطول من ذلك كان بلا فائدة.

"أ...."

[كوكبات نظام الخير المطلق تنظر إليك.]

اتخذت جونج هيوون قراراً. "فهمت. إذن أنا..."

إذا ماتت لإنقاذ عشرات الالاف من الناس، فهذا كان الشيء الصحيح، الشيء الصواب.

بدا أن تعبيرات رينهايت بدأت تحن قليلاً.

في اللحظة الأخيرة، أمسكها شيء ما.

'إذن ما هي حياتي؟'

كانت فارغة على الأرجح.

'أ...ما هذا بحق الجحيم؟'

كان الارتباط الأحمق الأخير بالحياة. كانت تعلم الإجابة بالفعل.

- هيوون-شي هي سيف جيد.

- أنتي أهدأ أمام النيران أكثر من أي منا. على وجه الخصوص، أنتي أكثر حساسية لطغيان الأقوياء.

- لطالما قاتلتِ في مقدمة المجموعة ولم تشتكي أبداً من كم كان هذا صعباً.

كان لأن أحدهم قد أخبرها الإجابة بالفعل.

- هذه جونج هيوون-شي التي رأيتُها لأنكِ استمريتِ في السيناريو.

ربما كان كيم دوكجا يعلم حقيقة السيناريوهات من البداية. وحتى مع ذلك، لم يستسلم.

- لهذا أؤمن أن عليك الاستمرار في السيناريو.

وقفت جونج هيوون.

"لا يمكنني الموت هنا."

وهكذا، قررت أن تصبح أنانية. قررت أن تعيش، حتى لو مات العديد من الناس بسبب اختيارها. كان عليها العيش مع ذلك.

"لا، سوف تموتين."

مع ذلك، في بعض الأحيان كانت الحياة والإرادة غير ذي صلة.

"ثم ستصبحي مغذيات لبارادايس."

كان هناك عدد من الشياطين الذين لا يمكن التعامل معهم حتى مع إشعال نيران الجحيم. اشتدت تعبيرات جونج هيوون وأطلقت كل قواها السحرية. لا يمكنها أن تموت. لن تموت أبداً.

في هذه اللحظة، كان هناك انفجار وتبعه ظهور بعض الناس.

"هيوون-شي!!"

"اه، أوني ذهبت لوحدها مرة أخرى!"

كانوا الناس الذين حافظوا على حياتها. لكن مازال، رينهايت لم يفزع. هو ابتسم كما لو كان هذا جيد.

"يمكنني الحصول على المزيد من المغذيات إذن."

إنه كان ثاني أقوى شخص في القلعة المظلمة. لم يكن خائفاً من مجموعة بدون كيم دوكجا.

"الجميع تراجعوا!"

تقدم لي هيونسونج للأمام ليحمي رفاقه. هو كان أقوى بكثير من قبل لأن الوضع كان سيئ. ربما كان سيموت أحدهم في هذا القتال. سيكون لحسن الحظ إذا لم يموتوا جميعاً.

كم سيكون الوضع جيد لو كان كيم دوكجا هنا؟ حاولت جونج هيوون تجنب الاعتماد على كيم دوكجا لكن لم يسعها سوى التفكير هكذا.

"هذه نهايتكم." أعلن رينهايت بينما رفع يده.

لكن بينما رفع رينهايت يده، انهار السقف بأكمله.
انفجرت عاصفة من الإيثير للأسفل كما لو أنها قذائف تتساقط.

مزقت عاصفة الإيثير خلال فروع الحركة الدائمة والسقف المحطم سقط نحو رينهايت والوحوش.

الوحوش المسحوقة أطلقت صرخات مروعة.

أمكن سماع صوت أحدهم وسط هذه الفوضى.

"أنت تختبئ في مكان عميق وقذر."

كان هناك رجل وظل لامرأة تطارده. واجه يو جونغهيوك الناس الذين ينظرون إليه بتعجب وتشوش وسأل، "...بالمناسبة، أين كيم دوكجا؟"

*******************************************************************************************

2019/03/12 · 11,836 مشاهدة · 1461 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024