الفصل 175: الحلقة 33 - القراءة مجدداً (7)
******************************************************************************

أومأتُ وفتحت فمي. "لكن مازال، لا تقتلها."

"...لابد أن نهزمها. تلك المرأة ليس لديها أي نية في التعاون معنا."

ألقيتُ نظرة نحو أمي الملطخة بالدماء. لم أكن أعلم ما إذا كانت دمائها أو دماء الآخرين.

لكن، كان من الواضح أنها في حدودها. لقد كانت تقاتل باحتمالية معقولة بطريقة ما لكن قوتها الجسدية لابد أنها وصلت إلى القاع. كانت نتيجة محتومة.

كانت وحدها أمام مكان به يو جونغهيوك.

يو جونغهيوك قد أصبح فائق وكان في بعد مختلف تماماً عما كان في أرض السلام. ومهما كانت القصة عظيمة، من المستحيل فعلها بمجرد ظل.

لن يكون من السهل التغلب على فائق إلا إذا نزل جزء واحد من الجسد، لكن أمي لم تملك احتمالية كافية متبقية لذلك.

[الكوكبة 'حاكمة النار الشبيهة بالشيطان' تبتلع لعابها.]

[الكوكبة 'سجين عصبة الرأس الذهبية' ينتبه لاختيارك.]

[الكوكبة 'تنين اللهب الأسود الغامض' يراقب أفعالك الشنيعة.]

تركتُ أعضاء مجموعتي وتوجهت نحو أمي. "توقف عن المحاولة."

['الجدار الرابع' يهتز بخفة.]

"لماذا توقفيني؟"

لم يبدو وجه أمي بحالة جيدة، رغم أنه كان مرئياً بالكاد من خلال ظل الكوكبة. فقط عيونها وفمها ما كانا مكشوفان قليلاً. كانت مسافة يمكن عبورها، لكن لم يمكنني الوصول إليها أبداً. لقد كان نفس السجن حتى الان. هذه قد أصبحت مسافتنا.

هي أخبرتني، "إذا قلتُ....أنت لن تستمع..."

لما ذهبت إلى هذا الحد؟ لماذا استمرت بفعل هذا رغم جسدها الدموي؟

كان رفاقي يشاهدوني. كانت عيونهم تطلب مني أن أتخذ الاختيار الصحيح. تنهدتُ وفتحتُ فمي. "مرة واحدة فقط. سأستمع لمرة وحدة، لذا أخبريني."

كنتُ متفاجئاً من الكلمات التي خرجت من فمي.

"أخبريني القصة جيداً."

لم أكن أعلم أن بإمكاني قول هذا. عصرتُ هذه الكلمات رغم أنني لم أعلم ما إذا كنتُ صادقاً أم لا.

اهتزت عيون أمي.

"كم من الوقت يمكنك البقاء هكذا؟ لا تحتفظي بالأمر لنفسك وأخبريني. لماذا تمنعيني؟ أمي، لماذا أتيتي كل الطريق إلى هنا؟ أي شيء، قولي أي شيء!"

"إذا قلتُ...."

رأيتُ العيون التي بدت وأنها ستبكي وأدركتُ أن كل القصص حتى الان قد اتصلت ببعضها.

لقد كنتُ ابنها، لذا علمت. سبب إبعاد أمي لي كان متعلق بسبب كتابتها للمقال.

سوف أتأذى. سوف أنكسر. حياتي السابقة ربما كانت ستتدمر.

"أخبرينى." لقد فكرتُ في هذا طويلاً. ربما كانت هذه هي القصة التي تنبأت بها بالفعل.

كانت هناك الكثير من التلميحات من الكوكبات لدرجة أنه سيكون من الغريب ألا أعرف. مع ذلك، أردتُ سماع القصة مباشرة من فم أمي.

ربما تغير حياتي تماماً لكن كان علي الاستماع، حتى لو اهتز الجدار مرة أخرى. هذا لأنها كانت قصتي أنا. بعض القصص لم يكن من الممكن فهمها إذا تم تفويت صفحة واحدة.

بعد فترة قصيرة، فتحت أمي فمها. مع ذلك، في هذا السيناريو اللعين، لم تكن قصة تشمل أم وابنها فقط.

[السديم 'فيداس' ينظر إلى مصيرك.]

[السديم 'أوليمبوس' ينظر إلى مصيرك.]

[السديم 'بابيروس' ينظر إلى مصيرك.]

لم يكن مسموح لنا بدراما جديدة.

ارتفعت رسائل الكوكبات وملأت شرارات شديدة الهواء. أمسكت أمي رأسها بكلتا يديها وبدأت تصرخ.

صحتُ وركضتُ نحوها. في اللحظة التي كانت فيها يدي الممتدة على وشك الوصول لأمي، أمسكني ظل أم المؤسس.

[الكوكبة كيم دوكجا. أنت...لا يمكنك المرور إلى هنا.]

كان هناك تصدع على جرس الخرزات الثمانية وتبعه تدفق لموجات مظلمة. كان هناك صوت عنيف كما لو أن السماء يتم تمزيقها، وظهرت دوامة فى الأعلى. كانت هنالك بوابة تفتح في مركز الدوامة.

[القاعة الكبرى.]

الاحتمالية الزائدة قد استدعت كائناً سيدمر كل شيء.

"الجميع، لا تنظروا نحوه! أغلقوا عيونكم!!"

صرختُ في اللحظة التي اكتشفتُ فيها المجسات القادمة من القاعة الكبرى. لم أعلم بشأن يو جونغهيوك، الذي كان فائقاً، لكن التجسيدات العادية ستنهار فقط من رؤية كيان كهذا.

"...اله خارجي."

تصلبت تعبيرات يو جونغهيوك. كنا مقتنعين عندما رأينا المجسات القادمة من القاعة الكبرى.

هذا كان الهاً خارجياً. اله تم استدعاءه بفضل تضحية أم المؤسس.

سقط الرعد من تصدع في السماء حيث صرخ المكان والزمان المتشوه بألم.

كان الوضع مشابهاً لكن مختلفاً بالنسبة لعندما تم استدعاء ذلك الشيء على أرض السلام. إن الكائن الذي يتم استدعائه الان كان الجسد الحقيقي لاله خارجي.

اعتماداً على هذا المعدل، فعلى الأقل ثلث جسده سيتم استدعاءه. الجسد الحقيقي لاله. لا يمكن مقارنة الظل به حتى.

"يو جونغهيوك! إذا لم نوقفه الان--"

"لقد فات الأوان. إنه ليس مستوى يمكنني إيقافه."

كان جسدي يرتجف بمجرد النظر إلى السماء. كنتُ أستطيع رؤية ذلك بحالتي ككوكبة.

[الجدار الرابع نشط بقوة!]

قل ارتجافي قليلاً بالجدار الرابع لكن الخوف لم يتغير. كان الكيان خلف القاعة الكبرى شيئا لا يمكن هزمه حتى لو يو جونغهيوك الحاضر وأنا وحدنا قوانا.

في منتصف هذا العجز، أدركتُ شيئا. الان لم يعد الأمر قتالاً للتجسيدات.

"كوااااااه!"

بعض التجسيدات التي لديها كوكبات من الدرجة العليا نزفت الدماء وماتت في لحظة رؤيتهم لذلك الكيان. يو جونغهيوك وأنا حمينا أعضاء المجموعة وتراجعنا. كانت عيون يو جونغهيوك تصبح قاتمة. تحدثتُ بمقاومة،

"لا تقلق. الكوكبات لن تقف ساكنة عندما ينزل اله كهذا."

كان ظاهراً في مأدبة الكوكبات أن الكوكبات والالهة الخارجيين لم تربطهم علاقة جيدة. في موقف حيث نزل اله، لا توجد كوكبات أخرى ستتدخل.

الحكيم العظيم مساوي السماء، أورييل، والموثوق فيه قليلاً تنين النيران السوداء...

مع ذلك، لم تظهر الكوكبات أي استجابة للجسد الحقيقي للاله المار من البوابة.

تحدث يو جونغهيوك خلال أسنان مشدودة. "...كيف لهم أن يكونوا بهذا التجاهل!"

كان وضعاً مربكاً لي أيضاً. إن هذا كان نزول اله خارجي. لماذا لا يأتي أحد لمساعدتنا؟

[بعض الكوكبات مذهولة بقدوم اله خارجي!]

[العديد من الكوكبات تشكو من طغيان بعض السدم.]

...ماذا؟

[الكوكبة 'سجين عصبة الرأس الذهبية' يكشف عن عداء نحو السديم بابيروس.]

[الكوكبة 'تنين اللهب الأسود الغامض' يكشف أنيابه للسديم 'فيداس'.]

[الكوكبة 'حاكمة النار الشبيهة بالشيطان' تنقد الأفعال الفظيعة للسديم 'أوليمبوس'!]

الان فهمت. أنا أرى. هذا الوضع اللعين.

[كل كوكبات شبه الجزيرة الكورية تتساءل أي سديم سوف تختار.]

كان كل هذا يحدث بسببي. ارتفعت الرسائل تلو الأخرى.

[عدد من السدم يريدون أن ترث قصصهم.]

[إذا ورثت قصة، سيتم تقييد كيانك بقوة إلى السديم.]

.

.

[السديم أوليمبوس يريد منك وراثة مهرجان البرق.]

[السديم أوليمبوس يريد منك وراثة دليل الرعد.]

[السديم بابيروس يريد من وراثة 'سيد ذئب الإعصار']

.

.

[السدم يقدمون لك اختياراً نهائياً.]

[كل كوكبات شبه الجزيرة الكورية ينتبهون لاختيارك.]

ضحكتُ. لهذا لم أكن أحب الكوكبات.

مهرجان البرق.

دليل الرعد.

سيد ذئب الإعصار.

كانت كلها قصص لكوكبات كان لها تاريخ بقتل أقاربها.

في نفس الوقت، كل سديم كان يملك قصة قوية. ربما إذا ورثت قصصهم سأتمكن من طرد الاله الخارجي. ثم ستموت أمي هنا.

كان يو جونغهيوك يشاهدني. كانت عيونه تسأل 'ماذا ستفعل يا كيم دوكجا'. قلتُ له، "...يو جونغهيوك. هل تتذكر السديم الذي أنشأناه؟ شركة كيم دوكجا."

لم يكن الأمر لإنقاذ أمي ببساطة. إن كل شيء سينتهي إذا دخلتُ إلى أي سديم.

لم تكن هناك طريقة أنني أستطيع التغلب على العقد الغير عادل معهم ولن أكون قادراً أبداً على الوصول لنهاية القصة.

"...مازلت تريد استخدام ذلك الاسم." عبس يو جونغهيوك حيث اقترب مني وسحب سيفه. "سوف أختار اسم السديم."

ابتسمت عند التفكير في أن يو جونغهيوك كان يمزح. أمكن الشعور بطاقة التفوق من جانبي. كانت مريحة بشكل غريب رغم أنه حضور لشخص لطالما تجاوزني.

ربما يكون لأنني شعرتُ أننا واقفون على نفس الأفق للمرة الأولى منذ بداية السيناريو.

أعلنتُ نحو النجوم في سماء الليل. "أنا لن أنحني لمصيركم."

وجهتُ سيفي نحو هذه النظرات الصامتة.

"أنا من سيقرر قصتي."

ثم سمعتُ ضحك قادم من مكان ما. جنباً إلى جنب مع صوت الضحك، سمعتُ همساً من الكون والذي بدا أنه يسخر من تلك الديدان الوضيعة.

- كوكبات بائسة.

- أنت الذي قتلت والدك بيديك الخاصة.

- أنت الذي ستدمر والدتك.

- وأنت الذي سترة سقوط أشياءك الثمينة.

حدقتُ نحو الاله الخارجي. إذا أنهى نزوله، فسيتم مسح الطابق الثاني للقلعة المظلمة تماماً.

كان وضعاً مختلفاً عن أرض السلام. لم يكن هناك مكان للذهاب إليه إذا حدثت كارثة هنا. مع ذلك…

كان بداخلي كوكبة كانت مرهقة من كلمة 'المصير' مثلما كنتُ.

[لقد مرت بضعة مئات من السنوات ومازال لم يتغير شيء. ابن العاهرة اللعين.]

حضور تشيوك جونجيونج بداخلي بدأ يتم إطلاقه. لم أعلم ما إذا كان من الممكن لتشيوك جونجيونج مواكبة هذا الاله من عالم آخر. لكن لم يكن لدي خيار سوى الوثوق به.

صاح تشيوك جونجيونج نحو ظل أم المؤسس، والذي كان نصف مأكولاً بواسطة اله العالم الآخر.

[أم المؤسس! لماذا عقدت صفقة مع اله خارجي!]

كان صوتاُ عميقاً وممتلئاً بالغضب.

[منذ متى أصبح هونجيك بهذا الوضاعة؟]

بشكل مفاجئ، أجاب أم المؤسس.

[أنا لم أعقد صفقة...مع اله خارجي.]

[إذن ما الذي يجري.]

[آسف. لم تكن هناك...طريقة أخرى. لحماية...سيناريوهات شبه الجزيرة الكورية. هذا التجسيد...لابد أن يظل هنا. ذلك الرجل لا ينبغي أن يعود إلى شبه الجزيرة الكورية. وإلا فإن السدم الأخرى...]

[هل عقدتَ صفقة مع السدم؟] صاح تشيوك جونجيونج. [هل مازلت مهووساً بتلك الأرض الصغيرة لدرجة أنك الان تخون أسلالك!]

[أنت لا تعلم شيئا. أنت...]

[ما هذا بحق الجحيم؟ أين اله الخلق؟ لما لا يمكن رؤيته عند حدوث شيء كهذا!]

[اله الخلق....]

مع ذلك، لم تنتهي كلمات أم المؤسس. في اللحظة التالية، شعرتُ بتشيوك جونجيونج ينظر نحو السماء.

[لا تخبرني...]

السماء المظلمة أرسلت رسالة غير مباشرة قبل الإجابة.

[السدم يعلنون أن أي أحد سيساعد سيف جوريو الأول سيتم اعتباره عدواً لهم في المستقبل.]

ثم مثل السحر، أصبحت الرسائل الغير مباشرة صامتة.

سمعتُ أصوات الحكيم العظيم مساوي السماء وأورييل، لكن بدا أنهم غير قادرين على التدخل بسبب مصالحهم الخاصة أو أسباب أخرى.

حدق تشيوك جونجيونج نحو السماء من خلال عيوني. استطعتُ الشعور بالمشاعر المتفجرة المختلطة في هذا الصمت. غضب وحزن تشيوك جونجيونج. حزنه...و...قراره.

[يمكنك أن تشعر بالفخر.]

تحدث تشيوك جونجيونج إلي.

[هؤلاء الذين في أعلى نقطة في هذا العالم اللعين خائفون منك.]

"...ما قيمة الفخر إذا كنتُ سأموت؟"

[أنت لن تموت.]

كانت مجرد كلمات، لكنها كانت كلمات قيلت بواسطة كوكبة.

كما لو تضع عوامة إنقاذ ضد تيارات المصير، كل القصص المبنية بواسطة تشيوك جونجيونج تجذرت في داخلي.

[لن أدعك تموت.]

***********************************************************************************************

2019/03/31 · 11,931 مشاهدة · 1535 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024