الفصل 179: الحلقة 34 - لا يمكن أكله (2)
******************************************************************************

في الرواية الأصلية، ابتلع آكل الأحلام يو جونغهيوك، كافح ضد الحياة المروعة التي عاشها يو جونغهيوك، وفي النهاية اختفى. كانت كارثة تسببت نتيجة للمبالغة في الأكل.

لكن الان، هذه كانت طرق البقاء؛ لم تكن مجرد التراجع الـ136 الذي أكله في تلك المرة.

[كووووووه....!]

التراجع الثالث، التراجع الرابع، التراجع الخامس...

「 "هل تعلم ماذا سيحدث إذا عاش البشر لآلاف السنين؟" 」

التراجع 36، التراجع 47، التراجع 69...

「 "هل سبق وأن فكرت في الألم الناتج عن حياة تكررت بعدد لا نهائي!" 」

التراجع 141، التراجع 143، التراجع 148...

「 "هذه هي معاناة البشر. أيها الوغد ذا المجسات اللعينة." 」

كانت هناك حفلة من الذكريات التي لم تنتهي أبداً. بدأت الشقوق تنتشر خلال الفراغ المنتفخ بالقصص. وبعد أكل ما لا ينبغي أكله، بدأ آكل الأحلام المجنون بالاهتياج.

لكن، لم يكن لديه مكان ليهرب إليه. هذه كانت معدته. لا أحد يستطيع الهروب من نفسه.

[كووووووه.!]

كان فيضان الكلمات أكبر بكثير مما يمكنه تحمله.

القصص التي لم تمتص حلقت بعيداً حيث اجتاح فيضان القصص نحو الكون الخارجي مثل الأمواج. تناثرت بقايا المعدة المدمرة في الأنحاء.

[الجدار الرابع يفتح عيونه ببطء.]

[الجدار الرابع يبحث عن شيء ليأكله.]

آكل الأحلام المرتبك حدق بي.

[الجدار الرابع يضحك على آكل الأحلام.]

لقد تغيرت الان كفة المفترس والفريسة.

[اااااه....]

الجدار الرابع، المصنوع من العديد من الحروف، بدأ يبتلع قصص آكل الأحلام.

بدا الجدار وكأنه كان جائعا جداً حيث أكل بنهم ولم يهتم بالطعم. الأسماك العديدة والرموز الأخرى لآكل الأحلام حاولت الهرب، لكن لم تستطع الهرب من الجدار العنيد.

القصص التي كان قد أكلها لثمانية آلاف سنة تم سحقها إلى مسحوق وتم امتصاصها نحو الجدار. بعثت الأنماط على الجدار ضوءاً متألقاً.

صوت الشخص الغير مصرح له والذي قرأ القصة كان مصدوماً.

[■■...؟]

كان أكثر من نصف أفكاره قد تم استهلاكها وظهرت على الجدار.

「 بالتأكيد هذا ليس ■■....؟ 」

[اوووه...]

「 القدماء العظماء! أين أنتم؟ 」

في اللحظة الأخيرة، حاول هجر كل شيء والهرب، لكن الجدار الرابع كان متقدماً بخطوة. كشف الجدار عن أسنان مروعة حيث ابتلع محتويات المعدة.

[أووه..القدماء العظماء...أووه.]

كان هناك ضوء يعمي العيون وفم الجدار المفتوح أغلق أخيراً.

[الجدار الرابع قد أنهى الأكل.]

[لقد هزمت إلهاً خارجياً!]

.

.

.

[البث النجمي قد فشل في إيجاد اسم مناسب لإنجازك.]

[إنجاز مجهول سيتم إضافته لقصتك الخامسة.]

[حالتك، التي كانت على وشك أن يتم تأكيدها، سيتم إعادة تقييمها.]

تناثرت القطع المتبقية من آكل الأحلام وأنا بقيتُ في هاوية الكون الخارجي مع بعض القصص.

هذا الفراغ لم ينهار رغم أن آكل الأحلام كان ميت. وما زلتُ لم أعد إلى عالمي الأصلي.

[الهة الكون الخارجي متشوشين بشدة بعد السماع عن موت آكل الأحلام.]

[الهة العالم الخارجي يحاولون اكتشاف ما حدث في السيناريو خاصته.]

[بعض 'الكائنات القديمة العظيمة' يشاهدونك.]

شعرتُ بالدوار يزداد بداخلي. ربما كان لأن روحي تم أكلها لكنني شعرتُ بالضعف.

"هيوك، هيوك...كوووك!"

كانت تجربة فظيعة. يو جونغهيوك قد قام بهذا في التراجع 136!

"كيووووك!"

بعد التقيؤ بضعة مرات، بحثتُ خلال قطع القصص عن أمي.

لحسن الحظ، الصورة المشكلة بواسطة آكل الأحلام كانت لا تزال سليمة. كانت صورة أمي تقف هناك بعيون مغلقة.

هل كانت لا تزال حية؟ لم أعلم. فحصتُ نبض أمي وقمتُ بخز كتفيها. "أرجوكي استيقظي."

أولاً، كان علي أخذ أمي خارج هذا المكان. نظرتُ حولي.

...لماذا لم يتحطم هذا الفضاء أيضاً؟

في التراجع 136، كان هناك مشهد حيث قتل يو جونغهيوك آكل الأحلام، وانهار هذا الفضاء ثم عاد إلى العالم الأصلي. كان الكون الخارجي يعمل بواسطة قوة اله خارجي. وبمجرد أن يموت الاله الخارجي، ينبغي أن يتحطم. هذه المرة، الاله الخارجي مات لكن هذا الفضاء لا زال باقي. لماذا؟

[الجدار الرابع ينظر إليك.]

....لا تقل لي؟

[الجدار الرابع تهز رأسها بندم.]

[الجدار الرابع لا تزال جائعة.]

لقد أكل الكثير جداً من القصص ومع ذلك لا يزال جائعاً؟

[الجدار الرابع بدأ يمتص بعض البقايا.]

كان مثل مكنسة كهربائية تم تشغيلها حيث فتح الجدار الرابع فمه وبدأ يمتص ما تبقى في الأنحاء.

القصص المتبقية، الغبار و...

"انتظر! لا!"

حتى أمي التي كانت في ذراعي. حلقتُ نحو الجدار.

"أنت! لا تأكل ذلك!"

قبل أن أستطيع الوصول للجدار، كانت أمي قد تم امتصاصها داخله. افترس الفم رأس أمي، ذراعيها، وجسدها.

"اللعنة! أخبرتكُ ألا تأكل هذا!!"

[الجدار الرابع تبتسم برضا.]

[الجدار الرابع تلعق شفتيها بينما تنظر إليك.]

كان علي أن أسألها شيئاً. كان هناك شيء لم أسمعه بعد.
مع ذلك هذا الجدار اللعين ابتلع أمي.

ماذا يحدث بعد أن يتم ابتلاع أحدهم بواسطة الجدار؟ لم أكن أعلم. كان هناك شيء واحد مؤكد، لا أحد من الكائنات المبتلعة بواسطة الجدار قد عاد.

سيد دانجون المسرح، المتجسد نيرفانا، وحتى آكل الأحلام...

هل كانت هناك أي إمكانية أن تنجو أمي بينما حتى اله خارجي لم يستطع النجاة؟

"ابصقها! أعدها مرة أخرى!"

لكمتُ الجدار الرابع. الجدار لعق شفتيه نحوي لكنه لم يظهر أي إشارة على أنه سيأكلني. فقط اهتز سطح الجدار قليلاً عندما لكمته.

لكمته مرة ومرة أخرى. كنتُ أعلم أن هذه حماقة لكن لم أتوقف. لم أستطع التوقف. كم من الوقت كنتُ ألكمه حتى الان؟ ثم ظهرت رسالة على الجدار.

「 في البداية، أتذكر عندما أعطيتُ ذلك الطفل اسماً. 」

حدقت بفراغ في هذه الجملة. أدركتُ ماذا كانت تعني بعد وقت قصير.

「 هو أراد استخدام دوك (وحيد) وأنا أردتُ استخدام دوك (قارئ). ربما كان من هذه النقطة أن أصبحتُ أنا وهو مختلفين. 」

تأوهتُ وضربتُ الجدار. لم أرد سماع القصة أبداً بهذه الطريقة.

「 أردته أن يكون قارئاً بدلا من شخص وحيد. طالما يقرأ البشر شيئا، فلن يصبحوا وحيدين أبداً. على الأرجح أردتُ تصديق هذا. 」

بمجرد أن توقفتُ عن اللكم، ظهرت جمل لا تحصى على الجدار. لم أستطع تصديق كم كان عدد الجمل الموجودة في حياة شخص.

「 "يجب أن أبقى في المنزل! هاه؟ لما علي العيش هكذا؟ كم من الوقت عليّ العيش بينما أدعمك أنت وذلك الطفل!" 」

「 "سوكيونج، يجب أن تتحملي. فكري في دوكجا. الرجل سيفعلها للحظة فقط." 」

「 " أيتها الأم، أعتقد أنكِ يجب أن تنتبهي لدوكجا." 」

لعنتُ وظللتُ أضرب على الجدار. كانت هناك بعض الأشياء التي تذكرتها لكن بعضها لم أتذكره. مازال، كان شعوري بتلك الأيام حياً داخلي.

「 كان الأمر صعباً. في وقت ما، كنتُ متعبة جداً لدرجة أنني لم أستطع التفكير في أي أحد. عندما فكرتُ في الأمر، فهو كان صعباً لي مثلما كان لطفلي. 」

كانت أمي قد عانت في هذه الأيام. العنف ضد امرأة، أم وشخص، لا يجب أن يحدث هذا أبداً.

「 "دوكجا. ادخل هنا. مفهوم؟ لا تخرج حتى تقول أمك أن تخرج." 」

ظهرت الكلمات عديمة الرحمة باستمرار ومرة أخرى عانيتُ طفولتي من منظور آخر.

بدت مثل قصة مختلفة تماماً، رغم أنها كانت شيئا عشتُه بنفسي.

هذا كان ما حدث. لقد كان مؤلماً جداً. كان بائساً. بالمناسبة، لماذا نسيتُ كل هذا؟ هل أردتُ النسيان فحسب؟

في هذه الأثناء، استمر الجدار في الحديث.

「 كان يجب أن أتركه. مهما قال الناس الآخرون، كان يجب أن آخذ ذلك الطفل وأذهب إلى مكان بعيد. 」

كان يجب أن ترحل في النهاية.

「 لماذا لم أفعل؟ 」

كان سجلاً ممتلئاً بالحزن والندم. هذه كانت أمي، التي كانت 'صامتة' في الواقع. الان كانت تفتح فمها عندما كان الأمر في رواية.

「 لقد حدث متأخراً في الليل. 」

أخيرا، بدأت القصة.

「 "أحضري المزيد من الكحول!" 」

صاح صوت أبي لإحضار المزيد من الكحول. دفع أمي وضربها في بطنها. كان أبي يتصرف بشكل مهدد.

「 "أ-أنت! ضع السكينة ودعنا نتحدث!" 」

تدريجياً، كانت الذكريات تعود. الولد الصغير المختبئ في الغرفة أخرج رأسه من الباب. هذا صحيح. في ذلك الوقت، كان أبي يمسك سكيناً ويتصرف بشكل خطير.

「 "دوكجا! أخبرتكُ أن تبقى في غرفتك!!" 」

صرخت أمي وركضت نحوي. أبي الثمل لوح بالسكين بشكل مهدد.

「 ستموت وسأموت أنا أيضاً. ايه؟ هل ينبغي أن نموت جميعاً؟ ألسنا ملعونين بالفعل في حياتنا هذه؟ هاه! إذن لنموت معاً!! 」

قذفت أمي جسدها للأمام. كان هناك صوت جنباً إلى جنب مع انهيار جسد أبي على الأرض. سقطت سكينة على الأرض. تدفق الكحول من زجاجة خمر متدحرجة على الأرض. كنتُ أعرف المشهد التالي. أمي ستلتقط السكينة الساقطة وتطعن أبي. ثم ستقول لي، 'من الان فصاعداً، سأقرأ كل هذا مجدداً.'

「 "ا... اااااك!" 」

بالمناسبة...

「 "دوكجا. لا! ضع هذا الشيء من يدك!" 」

ما كان هذا؟

「 "دوكجا!!" 」

التقطتُ السكين وكنت أرتجف بينما حدقتُ في أبي. كان وجهي الصغير مغطى بالدموع. ضحك أبي بشكل ساخر ولوح قبضته. بدلا من أن يضرب أمي، انزلق أبي على زجاجة. ثم...

خرجت الدماء من فمه.

「 إذا طلبتُ المساعدة حالاً، فربما يستطيع البقاء على قيد الحياة. 」

شعرتُ بالثقل.

「 لقد كنتُ التي أستطيع إنقاذه لكنني اخترتُ ألا أفعل. 」

هذه الحادثة غيرت حياتنا.

「 الكلمات التي قلتُها للصغير لم تكن كذب. إنها أنا من قتلته. 」

أخذت أمي السكينة من الصغير الذي فقد عقله. ثم بعد بضعة أنفاس عميقة، أيقظتني بهدوء.

「 "دوكجا. من الان فصاعداً، سوف أقرأ كل هذا مجدداً." 」

「 والدك فد فعل شيئا خاطئاً ومات. هذا كان دفاعاً ذاتياً. مفهوم؟ 」

「 "مهما حدث، لا يجب أن تنسى أنك الضحية." 」

تخلل صوت أمي إلى أذني.

「 ربما تم تقرير العديد من الأشياء في ذلك الوقت. 」

بحثت أمي عن حالات متعلقة بجرائم القتل وتلاعبت بالدليل. ضبطت أي شيء يمكنه توريطي. وهذا جعل الموت في حادث يبدو على أنه جريمة قتل متعمدة.

「 على أحدهم العيش كقاتل. وعلى الآخر العيش كابن لقاتل. 」

تذكرتُ الان.

"...كان بسبب هذا؟"

وضعتُ يداي على الجدار وحنيتُ رأسي لفترة.

...في الواقع، كنتُ أعلم. فكرتُ أنه ربما يكون هذا حيث كان السبب الوحيد الذي سيجعلني أفهم تصرف أمي.

سبب كتابتها للمقال فجأة كان أن تجعلني ابناً لقاتل، لا قاتل.

「 أفكر في هذا كثيراً. 」

「 ربما كان كل هذا عذراً. 」

「 كان يمكن أن تكون هناك طريقة أفضل. 」

「 مهما حدث، لم يكن ينبغي أن أترك الطفل وحده. 」

「 كأم، لم يكن ينبغي أن أتصرف بهذه الطريقة. 」

...

「 في النهاية، أنا مجرد أم قد هربت. 」

كانت هذه هي الجملة الأخيرة.
انتظرتُ تحسباً بينما أضرب الجدار عدة مرات. مع ذلك، لم تظهر المزيد من الجمل.

لا يجب أن يكون الأمر هكذا. بهذه الطريقة، لن أتمكن من سماع نهاية هذه القصة السخيفة.

"ابصقها! "اقذفها! أعدها مرة أخرى!"

بدأتُ أضرب الجدار بجنون مجدداً.

"تباااً!"

الجدار الرابع لعق قبضتاي. الدماء، الذكريات والقصص على قبضتاي تم امتصاصها نحو الجدار الرابع. لم أبكي.

「 كيم دوكجا كان يبكي. 」

قال الجدار الرابع.

「 كيم دوكجا قبض يديه بهدوء. 」

بانج!

「 إنه ضرب الجدار. 」

بانج!

「 ضربه مرة أخرى. 」

"اللعنة!"

「 كيم دوكجا شعر بالقشعريرة. كل شيء كان يصبح قصة. كل أفعاله وكلماته في السيناريو كانت تصبح كلمات على الجدار. 」

"اخرس!"

「 كيم دوكجا أراد أن يعلم. ماذا يجب أن يفعل؟ كيف يمكنه تحطيم هذا الجدار؟ هل كان هذا ثمن قراءة طرق البقاء؟ قرأها وتحول واقعه إلى رواية؟ ثم أمكن سماع صوت مثل صوت تمزيق ورقة. 」

جييييك!

「 كيم دوكجا فكر... (أنت)...ما هذا؟ 」

رأيتُ أخيراً كلمات غير طبيعية على الجدار. كانت مثل كتابة متروكة في الخلف بواسطة شخص قد قرأ الرواية.

「 كيم دوكجا كان مذهولاً... (قف معتدلاً)... من الذي كان يتحدث إليه؟....(هذه مهارتك)... من كان؟...(لا يجب أن تؤكل بواسطة مهاراتك)... ماذا... (أيها الأحمق، أبعد يديك بسرعة!) 」

رأيتُ أن الجدار كان يبتلع قبضة يدي.

「...(أطفئ المهارة، كيم دوكجا)...」

مر التنوير خلال رأسي. لم أعلم من الذي كنت أتحدث إليه؟ لم أعلم إذا كان هذا ممكناً أم لا.

مع ذلك، كان ما عليّ فعله واضح. "أنا أطفئ الجدار الرابع."

تدفق تيار كهربي خلال الجدار حيث اهتز بعنف. للمرة الأولى، شعرتُ بشيء حولي يتضاءل.

كان الجدار ينهار.

في اللحظة التالية، أمكن سماع رسالة.

[خطأ النظام بسبب أسباب مجهولة تم إصلاحه مؤقتاً.]

.

.

[نافذة سماتك قد تمت استعادتها.]

[هل تريد التحقق من نافذة سماتك الان؟]

******************************************************************************************

2019/04/02 · 12,551 مشاهدة · 1856 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024