الفصل 188: الحلقة 36 - أفق القصة (1)
******************************************************************************************

في هذا اليوم، كان الجميع في قبة سيول مغمورين في ضوء لامع.

[أحدهم قد مسح السيناريو الرئيسي العاشر.]

[تهانينا. لقد اجتزتم السيناريو العاشر.]

هؤلاء الذين كانوا مختبئين في زاويا قبة سيول لتجنب الناس الشيطانيين وهؤلاء الذين نجوا بالكاد في الطابق الأول والثاني للقلعة المظلمة.

جميع التجسيدات التي نجت بطريقة ما من تهديد السيناريو تلقوا نفس الرسالة.

[لقد حققتَ إنجاز 'محرر قبة سيول'.]

محرر. لم يفهمها الناس في البداية لكن أجسادهم كانت مقتنعة قبل عقولهم. ارتجفت أطرافهم، اتسعت عيونهم، وارتعشت شفاههم.

[يمكنكم الهرب من قبة سيول.]

أمنيتهم التي طال تحقيقها قد أصبحت واقعاً أخيراً. الناس في الطابق الأول والثاني للقلعة المظلمة تم استدعاؤهم للخارج إلى المدينة.

ثم رأى الجميع نفس المشهد.

المشهد الذي انهارت فيه القلعة المظلمة مع صوت صاخب. الكابوس الفظيع الذي أحاط أمسك بسيول انهار مثل قلعة رملية. وسرعان ما تحولت الأجزاء المدمرة إلى مسحوق. كان الناس ممتلئين بمشاعر مجهولة بينما شاهدوا المنظر.

"لقد انتهى." قال أحدهم.

"أستطيع الخروج... أستطيع العيش الآن..."

"لقد انتهى الجحيم!"

شعر بعض الناس بأنها كانت نهاية المأساة.

تصبب التعويض من السماء. كان لدى الناس تعبيرات سعيدة جداً على وجوههم. ربما تبدأ مأساة جديدة لكن للوقت الحالي، كانوا يستمتعون بشعور التحرر. مع ذلك، لم يشارك الجميع نفس الإحساس.

"...ماذا حدث لدوكجا أجاشي؟"

هربت مجموعة كيم دوكجا من القلعة المظلمة. لي هيونسونج، جونج هيوون، شين يوسونج، لي جيليونج، يو سانجاه، جونج بيلدو، لي جيهي، هان سويونج... كان جميعهم مجتمعين في مكان واحد. كان هناك هؤلاء الذين نجوا بسبب كيم دوكجا أو الذين كانوا يدينون له.

"أي أحد، هل أي أحد يعلم؟ أرجوكم قولوا شيئاً! معلم! كيف حال دوكجا أجاشي؟"

استند أعضاء المجموعة إلى حدسهم لإيجاد شخص يمكنه تفسير الوضع. مع ذلك، كان الشخص الوحيد الذي يستطيع الإجابة صامتاً. كان يو جونغهيوك يحدق في القلعة المظلمة المنهارة وفمه مغلق.

القلعة المظلمة انهارت، مثل تاريخ يختفي. إن كيم دوكجا كان هناك. إنه مات هناك.

حدق يو جونغهيوك بينما يؤكد تلك الحقيقة مرة بعد مرة.

كيم دوكجا كان ميت. كيف يمكن لشيء كهذا أن يحدث؟ كان يو جونغهيوك لا يألف عدم المعرفة.

"يو جونغهيوك-شي! قل شيئاً من فضلك! أرجوك!"

حدق يو جونغهيوك بفراغ في لي هيونسونج الذي كان يهزه. التراجع الأول والتراجع الثاني...لم يرى لي هيونسونج أبداً بوجه كهذا.

نادراً ما تذكر يو جونغهيوك تعبيرات أعضاء مجموعته عندما فقدوا شخصاً ثميناً جداً. هذا لأنه كان الشخص الذي يظهر تلك التعبيرات دائماً. إنه كان الشخص الوحيد الذي نجا حتى نهاية هذه المأساة واليأس.

بالمناسبة، هذه الحياة كانت مختلفة. كان لا يزال هناك العديد من الناس بجانبه. كان يعاني من موت أحدهم معهم.

"يو جونغهيوك-شي!"

"معلم!"

الجميع كان يحدق به. أردوا منه أن يقول أن الوقت لم يتأخر كثيراً بعد. لكن يو جونغهيوك ما زال لم يستطع إعطاء إجابة لتلك الوجوه.

"أنا أيضاً لا أعلم."

دمر أملهم الأخير المتبقى. للأسف، كان هذا هو الدور المتروك ليو جونغهيوك.

"لا أعلم ماذا حدث لكيم دوكجا."

في الواقع، كان بإمكانه إخبارهم بالمزيد. النفي من السيناريو. كان بإمكانه مشاركة المعلومات التي عرفها. أو ربما يمكنه أن يعترف بالآمال الضعيفة التي ربما يملكها.

لكن يو جونغهيوك لم يفعل هذا. لقد علم أن الحديث عن ذلك سوف يكون بالضبط مثل إخبار أعضاء المجموعة،

'كيم دوكجا ميت. لا يمكنكم فعل أي شيء لكيم دوكجا.'

بعض الناس قالوا المزيد بالتوقف عن الكلام. تقبل بعض الناس صمت يو جونغهيوك بينما رفضه آخرون. لكن الجميع فهم الصمت في النهاية.

"دوكجا هيونج قال هذا! إنه ليس ميت! هو سيعيش مرة أخرى! إذن لماذا..."

"يو جونغهيوك-شي! أرجوك أخبرنا كيف ننقذ دوكجا-شي!"

هز يو جونغهيوك رأسه عند صيحات لي جيليونج ولي هيونسونج. لو كانت هناك طريقة لإنقاذ كيم دوكجا، فهو كان سيقوم بها بالفعل. لم يكن هناك شيء يستطيع فعله. ولم يكن هو فقط، بل الجميع.

[الكوكبة 'سجين عصبة الرأس الذهبية' يشعر بفراغ كبير.]

[الكوكبة 'تنين اللهب الأسود الغامض' يستلقي للأسفل.]

[الكوكبة 'سيو اي 2 بيل' قد كسر قلمه.]

[الكوكبة 'سيد النبيذ والنشوة' ينظر إلى الهاوية.]

.

.

[كوكبات شبه الجزيرة الكورية تحزن لموت كوكبة واحدة.]

[كوكبات شبه الجزيرة الكورية تتذكر اسم أحدهم.]

لم يسبق أن رأى يو جونغهيوك كل ذلك العدد من الكوكبات يتحدثون عن كوكبة واحدة. الكوكبات المتغطرسة كانت تعبر عن أي مشاعر، غير الإحباط او السعادة.

لقد أصبحوا واعيين لمشاعر جديدة. كانت سماء الليل تلمع أكثر وأكثر من أي تراجعات ماضية.

حزن، يأس عظيم، أسى... سماء الليل، المشكلة من العديد من الكوكبات، كانت تلمع بحزن.

ربما كان كيم دوكجا أملاً لهم أيضاً. كان أملاً لعرض قصة مختلفة. شيئا يمكنه صنع فارق في البث النجمي.

'لا توجد العديد من الطرق.'

ناظراً إلى النجم البراق في السماء، كان لدى يو جونغهيوك فكرة.

'إذا تراجعتُ الآن...'

القدرة على إعادة بدء حياته كانت مثل زر لصاروخ نووي يمكن ضغطه في أي وقت. كان يو جونغهيوك قادراً على العودة في الوقت بعد الموت واتخاذ خيارات أفضل بالمعلومات التي يملكها عن المستقبل.

إذا عاد الآن فربما يعيش كيم دوكجا مجدداً. لكن...

- يو جونغهيوك، استيقظ. لا تظن أن الأمور ستتحسن إذا كررتها بضعة مرات.

ماذا لو عاد يو جونغهيوك ولم يكن هناك كيم دوكجا؟ أو ماذا لو لم يتصرف كيم دوكجا هكذا مجدداً؟

كان يو جونغهيوك خائفاً من شيء للمرة الأولى.

كيم دوكجا هذه الحياة ربما يظهر فقط في هذه الحياة. شين يوسونج التراجع 41 لم تتحدث أبداً عن كيم دوكجا وهو أيضاص لم يقابله في حيواته الماضية. حتى لو عاد للماضي، فربما لن يعود كيم دوكجا هذه الحياة.

- لذا، عش هذه الجولة بشكل جيد.

الخيار الذي لطالما كان ممكناً كان الآن لا يمكن عكسه. لقد قابل كيم دوكجا في التراجع الثالث وأصبحا رفاق. ثم فقد كيم دوكجا.

- لا تتخيل أنك ستصبح بحال أفضل إذا تخليت عن هذه الجولة. ربما إنها هذه الجولة هي التي سترى فيها نهاية هذا العالم كـ 'بشري'

قام يو جونغهيوك من مكانه وعض شفتيه. فقط هذه الكلمات ما تبقت له. مثلما كان كل شيء في البث النجمي قصة، لم يسع يو جونغهيوك سوى الإعتراف بأن كلمات كيم دوكجا كانت جزءاً من نفسه.

[هوه، لماذا لا تتحركون؟ ألم تتلقوا رسالة النظام؟]

الدوكايبي المرسل من المكتب نظر إليهم من الهواء.

[اها، أنا أرى. الجميع حزين على موته.]

غضب الجميع من نبرته الساخرة لكن ليس الجميع كان نفس الأمر. حافظت جونج هيوون على هدوئها بالكاد وسألت،

"....كيف حال دوكجا-شي؟"

[لقد تم نفيه من السيناريو.]

"أيمكنني أن أسأل ماذا يعني هذا؟ أهو حي أم ميت؟"

[أنا أيضاً لا أعلم. مع ذلك، ليس من الممكن النجاة من النفي سواء كنتَ تجسيداً أو كوكبة. هذا كل ما أعرفه.]

حتى كوكبة لن تستطيع النجاة. تصلب أعضاء المجموعة عند هذه الكلمات وأصبحت تعبيراتهم باردة أكثر من السابق. ردت لي جيهي.

"ألا توجد طريقة؟ طريقة لإنقاذ...!"

[لا يوجد ما يمكنك فعله. من المذهل أنكم لا تزالوا تفكرون بهذه العقلية. أنا سأعطيكم نصيحة واحدة. لا تفكروا في أشياء غير ضرورية وركزوا على السيناريو أمامكم. فأنتم لم تهربوا من قبة سيول بعد.]

نخر الدوكايبي وومض أصابعه. ثم تصببت الرسائل مرة أخرى من الهواء.

[سيناريو الهروب قد تم إعطاؤه.]

[قبة سيول ستُغلق قريباً! لديكم نصف يوم للهرب من قبة سيول.]

[طريق الهرب سيتم تزويدكم به تلقائياً.]

[سوف تموتوا إذا لم تهربوا من القبة في الوقت المحدد.]

"اللعنة..."

نظر أعضاء المجموعة إلى بعضهم البعض لكن لم تكن هناك حلول على وجوههم. على أي حال، لم يكن هناك شيئا يمكنهم اختياره.

"...لنتحرك."

بدأوا يتحركوا على امتداد الطريق المحدد. ركضوا، سبحوا، وعبروا الأسوار حيث اتجهوا بثبات نحو ضواحي سيول. أخيراً، انتهت علامات الطريق وواجهوا مجموعة من الناس.

"هؤلاء الناس..."

جميع التجسيدات المتبقية في سيول كانت متجمعة هنا. كان هناك حوالي 1,000 منهم.

بعض الوجوه كانت مألوفة. لوحت مين جيون بيدها نحو هذا الجانب وكان هناك أيضاً المتوحد هان دونجهون. جميعهم تم إنقاذه بواسطة كيم دوكجا.

أومأ يو جونغهيوك وأعضاء المجموعة بخفة نحو الناس الذين تعرفوا عليهم.

"...هنا."

توقف أعضاء المجموعة في نفس الوقت وحدقوا في الجدار الداخلي للقبة. كان قفصاً ضخماً كان يحتجزهم حتى الان. والان كانت لديهم الفرصة للهرب من هذا السجن. كان الجميع متحمس لكن لا أحد أخذ خطوة للخارج.

كانوا مثل كناري لم يستطع الطيران والخروج بسهولة من قفص مفتوح.

بدلا من ذلك، كان الناس يبحثون حولهم عن شيء ما. واحدة تلو الأخرى، تجمعت النظرات. تجمعت كل العيون على شخص واحد.

كانت هان سويونج من فتحت فمها أولاً. "يو جونغهيوك."

يو جونغهيوك واجه هان سويونج. هي لم تقل أي شيء لكن يو جونغهيوك قرأ عيونها.

'لا تضيع الفرصة التي أعطاها كيم دوكجا لك.'

رمش يو جونغهيوك وخطى للأمام. الكثير من الناس كانوا ينتظرونه.

كان من أجل الاحتفال باللحظة التي تم فيها تحريرهم أخيراً. كان يو جونغهيوك مضطرباً بينما نظر إلى الناس.

لقد كان في وضع كهذا عدة مرات في حيواته السابقة. كان في بعض الأحيان فصيح اللسان وفي بعضها قائد ذو شخصية. لم يكن من الصعب إيجاد الكلمات التي سيعطيها للحشد.

إذن لماذا؟ لم يرد قول أشياء كهذه هذه المرة. بدلا من ذلك، قال، "...أنا لن أستسلم عن هذه الحياة."

ربما لم يكن هناك أحد سيفهم كلماته. في وسط الوحدة المروعة التي أتت من وجهه، أعلن يو جونغهيوك.

"لذا لا تستسلموا أيضاً."

لم يعلم إذا تم توصيل المعنى أم لا. التف يو جونغهيوك بعيداً عن الحشد وسار للطء إلى الجدار الداخلي للقبة. ثم...

بانج!

مرة واحدة فقط.

بانج!

ثم مرتين.

قبضاته الغاضبة ضربت الجدار. انتشرت شقوق كبيرة خلال الجدار الداخلي للقبة، مرتكزة على النقطة التي ضربها بيديه.

لقد كان جداراً لم يمكن التغلب عليه منذ بدء السيناريو. انهار الجدار قليلاً وفجوة كانت بحجم شخص تم صنعها فيه. كان مشهداً موجوداً أمامهم دائماً لكن لم يمكن الوصول إليه.

أخذ يو جونغهيوك الخطوة الأولى نحو ذلك المشهد.

"لنذهب."

لقد خطا نحو سيناريو بدون كيم دوكجا.

--

「 في الظلام، كيم دوكجا الوحيد استيقظ أخيراً. 」

*****************************************************************************************************
Ahmed Elgamal
+
لدعمي عن طريق paypal من هنا:
https://www.paypal.me/AhmedAdelElgamal

2019/04/09 · 13,004 مشاهدة · 1531 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024