الفصل 189: الحلقة 36 - أفق القصة (2)
***************************************************************************************

"...أوه."

「 عظام الجسد بدا وأنها تم سحقها وكان الجلد متصلباً، وكأنه جلد حيوان ميت. 」

استمعتُ إلى كلمات الجدار الرابع بينما نهضتُ ببطء. كان صوت الجدار الرابع البغيض مرحباً به الان.

「 أنا حي. كيم دوكجا فكر. 」

سمعتُ الجدار الرابع لذا بدا أن الخطة قد نجحت. في الواقع، لم أستطع قول أنها نجحت حقاً.

كان هذا طبيعيا. 'المصير' الذي أعطوني إياه كان موت 'التجسيد كيم دوكجا.' كان من الطبيعي أن 'الكوكبة' كيم دوكجا لن يموت.

لو كنتُ سأختفي بهذه السهولة، لم أكن لأبني كل هذه القصص وأصبح كوكبة. المشكلة كانت أنني فقدتُ جسدي ونجوتُ كـ 'كوكبة'...

"...أين أنا؟"

كانت المنطقة المحيطة ممتلئة بمباني وشوارع مدمرة. كانت مشهداً مألوفاً.

"هذا...؟"

لم يمر وقت طويل حتى أدركتُ وضعي الحالي. نظرتُ للأعلى نحو الهواء. لطالما كانت سماء الليل ممتلئة بضوء عدد لا يحصى من الكوكبات. أما الان فلم يكن هناك أي شيء.

كنتُ متفاجئاً من الكلمات العميقة التي كنتُ أقولها لنفسي. شاهدتُ سماء الليل وضحكت. "هاها..."

في العادة، كان ينبغي أن تظهر رسائل الكوكبات الغير مباشرة.

على سبيل المثال، الحكيم العظيم مساوي السماء كان يحب الأمر عندما أتحدث إلى نفسي أو تنين اللهب الأسود الغامض...كانت هناك أيضاً حاكمة النار الشبيهة بالشيطان التي أحبتني لسبب ما. كان من الطبيعي أن يجيب أحدهم لكن لم يجب أحد على تساؤلاتي.

لم يكن هناك جنرال العدل الأصلع الذي يلمع رأسه، مايتريا العين الواحدة الذي يرمي رقعة عينه إذا كان يشعر بالملل، أو سيدة نوم التطريز الوقحة.

رسائل الكوكبات اختفت وما تبقى كان وحدة فظيعة بشكل مضحك.

「 كيم دوكجا فكر: أنا وحيد حقاً. 」

[أنت حالياً منفي من السيناريو.]

نظرتُ حولي ببطء. رغم أنه تم نفيي من السيناريو، فإن الكائنات الحية ستذهب إلى أقرب منطقة 'خارج السيناريو'.

[انت حالياً في المنطقة خارج السيناريو.]

منطقة خارج السيناريو التي كنتُ أقف فيها حالياً كانت مكاناً مألوفاً جداً لي.

「 سيول. 」

هذا المكان كان ميدان جوانجهوامون. لقد كان الذي حدثت فيه حرب الملوك والذي سحقتُ فيه العرش المطلق.

حقيقة أن سيول قد أصبحت منطقة خارج السيناريو...

فإن أعضاء المجموعة...لحسن الحظ، هربوا بأمان.

نظرتُ نحو المكان الذي كانت القبة موجودة فيه وشعرتُ بالعجز. المكان الذي اعتاد أن يكون مغطى بجدار شفاف كان الان مغطى بحاجز سميك.

الان سيناريو 'سيول' قد انتهى تماماً. كان أعضاء المجموعة يتحركون إلى سيناريوهات جديدة بدوني وينشئون قصصًا جديدة. ومن هناك، سوف يواصلون العيش.

...ربما هذا ما تحولت إليه الأمور.

「 كيم دوكجا كان سعيداً لكن أيضاً وحيداً بطريقة ما. 」

فكرتُ في أعضاء المجموعة لفترة قبل أن يلتف للوراء.

「 كيم دوكجا الوحيد كان لديه شيء لفعله. من أجل ذلك السبب، اختار موتاً بائساً. 」

--

「 أثناء السير في شوارع سيول، كان كيم دوكجا منغمراً في ذكرياته. أينما ذهب، رأى أماكن قد قام فيها بالسيناريو مع أعضاء مجموعته. كيم دوكجا أدرك مرة أخرى أنه قد أصبح جزءاً من طرق البقاء. كان من الواضح أنه يعيش هذه القصة. 」

"...هذا مؤثر جداً لكن ألا ينبغي أن تتوقف الان؟ إلى متى ستظل تتمتم؟"

「 كان كيم دوكجا مهتاجاً من الجدار الرابع المسكين. 」

في البداية، بدا جيداً أن أملك أحدهم بجانبي. مع ذلك، لم أشعر بالسعادة بشأن أن يتم تفسير كل شيء أفعله.

「 كم من الوقت مر؟ كيم دوكجا أراد أن يسأل لكن لا أحد يستطيع الإجابة. 」

"اللعنة. يمكنك أن تجيبني."

وبخته قبل أن أقرر النظر عن قرب إلى حالتي.

[العديد من قصصك قد تضررت.]

[جسدك الحالي منهار تماماً.]

لقد نجوتُ باستخدام حالتي ككوكبة لكنني فقدتُ جسدي المادي. بكلمات أخرى، كياني الحالي لم يكن لحماً بل كتلة من قصص غير مكتملة.

[جسدك الحالي في وضع خطير جداً.]

[لا يمكن إيجاد وسائل للحفاظ على جسدك.]

كانت حالة قلقة حيث يمكن أن أنهار تماماً لو لمسني أحد. هذا لم يكن عيشاً.

قررتُ تجربة شيء ما.

[منظور القارئ الكلي العالم ليس متاحاً في هذه المنطقة.]

...كما المتوقع، لم يعمل.

[لا يمكنك التواصل مع تجسيدتك.]

هذا أيضاً لم يعمل. لقد كنتُ أتوقع هذا ومع ذلك كنتُ أشعر بالغرابة لأنه لم يعمل. بدا كأنني أعيش وحيداً في منطقة لا توجد بها أي وسائل للتواصل.

بالطبع، وضعي الحالي كان أسوأ من هذا.

[لا يمكنك استخدام نظام القناة.]

بما أنه تم نفيي من السيناريو، فبطبيعة الحال لم أستطع الدخول إلى قناتي وعقدي مع بيهيونج تم إلغاؤه. حدقتُ في السماء الخالية من النجوم وشعرتُ بحرية فارغة.

....الان كنتُ وحيداً حقاً. بمجرد أن أدركتُ هذه الحقيقة، بدأت القشعريرة تزحف على جسدي.

「 لا أحد يراني ولا أستطيع رؤية أحد أيضاً. 」

لا، لم أكن وحيداً تماماً.

「 في منتصف هذا، أدرك كيم دوكجا فجأة. أحس بشعور من التواجد من خلال عيون أحدهم. 」

"أنا لا أفكر في أشياء فلسفية كهذه، أيها الأحمق. بدلا من ذلك، إلى متى ستستمر في فعل هذا؟"

「 كيم دوكجا الغبي لا يعلم. لما يقوم الجدار الرابع بهذا العمل الجاد. 」

....ماذا؟

"لما لا تشرح لي فحسب؟ ماذا تكون بحق السماء؟ أنت مهارة، صحيح؟"

「 كيم دوكجا الغبي يتحدث إلى الهواء. 」

أيها الوغد.

「 كيم دوكجا الغبي...」

"ألا تستطيع التوقف؟ هل تريد مني إطفاء المهارة؟"

ثم أمكن سماع صوت في الهواء.

「 الجدار الرابع يسأل، 'إذ ن هل ينبغي أن أست..قيل؟' 」

كنت متفاجئاً قليلاً. هذا الشقي، كان بإمكانه التعبير عن نفسه بوضوح أكثر الان؟ بالتفكير في الأمر، في المرة الماضية...

"نعم، توقف. لا أريد أن يتم إزعاجي الان."

[المهارة الحصرية، 'الجدار الرابع' صامت.]

في اللحظة التالية، ندمتُ على اختياري. شعرتُ بالهواء حولي يتجمد. اخترقت البرودة عميقاً في جسدي حتى وصلت إلى عظامي. شعرتُ بأن الهواء في رئتاي كان يصبح ثقيلاً.

"سعال سعال..."

في هذه اللحظة، أتى شيء إلى عقلي متأخراً. كان سبب إرسال فيداس والأوليمبوس لي إلى منطقة خارج السيناريو.

كان بسبب هذا الوضع بالضبط. كان مؤامرة لقتل 'التجسيد كيم دوكجا' والتعامل مع 'الكوكبة كيم دوكجا'.

"ك-كووووك..."

حاولتُ الصراخ لكن لم يخرج صوت. استطعتُ التنفس لكن لم أستطع التنفس. بدا كأن أحدهم قد سحق رئتاي وتنفسي تم منعه. أصبحت رأسي فارغة وأفكاري تمت إزالتها الواحدة تلو الأخرى.

إن البث النجمي كان عالماً للقصص. لم تكن هناك استثناءات، سواء كان الأمر للتجسيدات أو الكوكبات. كل كائن كان يتواجد خلال 'قصة'.

[سرعة انتشار الضرر لقصصك قد زادت!]

[كيانك قد بدأ يتلاشى.]

في مكان بدون 'قصص'، لا يمكن لأي شيء التواجد. حتى أنا.

'اللعنة، أنقذني!'

صحتُ خوفاً من أنني سأختفى. استطعتُ أخيراً رؤية لما كان الجدار الرابع يمتلك فماً كبيراً كهذا. لقد ظل يتحدث من أجل إنقاذي. في مكان حيث لم تكن هناك قصص، أبقاني حياً...

ظل يخبرني 'قصص'.

[المهارة الحصرية، 'الجدار الرابع' نشط.]

「 الجدار الرابع يقول، "أح..مق" 」

تمكنتُ من التنفس مرة أخرى.

"لهاث، لهاث...."

كنتُ اعلم أن النفي من السيناريو كان أمراً فظيعاً، لكن لم أتوقع أن يكون لتلك الدرجة.

بالفعل، حتى تشيوك جونجيونج لم يستطع النجاة خارج السيناريو بدون مساعدة سديم...تباً، كان تفكيري ضحلاً جداً.

لقد فكرتُ أن بإمكاني التقدم إلى منطقة الهدف الأولى بطريقة ما إذا تخليتُ عن بعض القصص....

لكن، كان سيكون من الصعب عليّ العيش لو لم يكن بفضل الجدار الرابع.

「 كيم دوكجا فكر: لا ينبغي أن أطفئ الجدار الرابع مرة أخرى. 」

لم أستطع نقد كلماته بمزاجي البائس الحالي.

"...بالمناسبة، إلى متى يمكنك الاستمرار؟"

「 الجدار الرابع يقول، "لي س طوي لاً" 」

ظهرت شرارات كبيرة مع كلمات الجدار الرابع. بالفعل، سيكون من الغريب أن يستطيع الجدار الرابع بمفرده المواكبة مع شيء يتطلب احتمالية سديم كامل.

لم يكن لدي الكثير من الوقت. إذا لم أستطع إنهاء مهمتي خلال وقت قصير، فسوف أموت هنا.

في هذه اللحظة، سمعتُ ضوضاء من مكان ما. كان صوتاً شبيهاً بمكنسة كهربائية...

「 كيم دوكجا يعلم ما هذا. 」

"نعم، أعلم. منظفي السيناريو."

ظهور منظف كان يعني أن عملية 'تنظيف' لمنطقة السيناريو قد بدأت.

「 كيم دوكجا فكر: بما أن التنظيف قد بدأ، فقريباً سيكشف شيطان الأفق العظيم عن نفسه. الضباع التي تتجول عبر حطام السيناريو لن تستطيع تفويت مثل هذا الحطام اللذيذ. 」

كان من المذهل قراءة هذا. لكن، قبل أن ألتقي بهم، كان علي القيام بشيء أولاً.

「 أسرع كيم دوكجا من خطواته. 」

ترنحتُ وزدتُ سرعتي تدريجياً. كانت هنالك أشياء شبيهة بحسب صغيرة تتجول عبر الشوارع. إنهم كانوا منظفي السيناريو.

كانوا الذين يجب الحذر منهم لكنني ركضتُ دون قلق. على أي حال، كان المنظفون يمتلكون حالات منخفضة ونطاق كشفهم كان ضيق. إذا تجنبتُهم بسهولة فلن يكون من الصعب الوصول لهدفي بدون أن تتم ملاحظتي.

اتجهتُ جنوب جوانجهوامون. أولجيروا 3-جا، تشونغمورو، دونجداي-جو، محطة جومهو...

مثل السلمون، مررتُ بالأماكن التي كنتُ فيها. أخيراً، وصلت إلى محطة أوكسو.

ثم هناك، واجهتُ جسر دونجهو المدمر. شاهدتُ الجسر المدمر ومرت الذكريات في عقلي. كان هذا هو المكان حيث أسقطني يو جونغهيوك نحو فم إكثيوصور.

لا أعلم ما إذا كان يقوم بعمل جيد الان أم لا. حسنا، كان لديه هان سويونج لمساعدته.

...كان علي أن آمل ذلك.

قفزتُ بخفة عبر الجسر المدمر. في الماضي، كان جسراً يمكن عبوره فقط باستخدام القوة الغير متوقعة. أما الان كانت قفزة واحدة كافية.

كانت لحظة أظهرتُ كم أن الكثير قد تغير من بداية السيناريو حتى الان.

مع ذلك، كان لا يزال الطريق طويل أمامي. الأشياء التي كان علي عبورها كانت تنتظرني عبر فجوات أكبر بكثير من فجوة هذا الجسر المدمر.

أخيراً، وصلتُ إلى مترو أنفاق نصف محطم. هذا كان بداية كل السيناريوهات. نظرتُ إلى شكل مترو الأنفاق قبل أن أدخل وأبحث خلال الأنقاض.

منذ متى كنتُ أبحث؟ ثم وجدتُ أخيراً ما كنتُ أبحث عنه. كان صندوق عناصر يلمع باللون الأبيض. وكانت هناك رسالة صغيرة متروكة على الصندوق

- كيم دوكجا، أيمكنني الوثوق بك؟ تم تركه كما طلبت. شكرا لكونك تجسيد في قناتي.

كان من الواضخ جداً من كتب الرسالة.

- أرجوك، ابق حياً.

بالطبع. أنا لن أموت. فتحتُ صندوق العناصر. احتوى الصندوق على 300,000 عملة والعناصر التي طلبت أن يتم شرائها.

[لقد تم اكتساب سمة جديدة.]

[العنصر 'بيضة دوكايبي' قد تم الحصول عليه.]

[العنصر 'الإيمان الغير مكسور' قد تم الحصول عليه.]

...

أخذتُ كل العناصر وغادرتُ مترو الأنفاق. ذلك الشخص كان قادماً خلال لحظات. جلستُ على الجسر وانتظرت.

قريباً، سيأتي ذلك الشخص.

مع تفكيري في هذا، ظهر شخص ما في الأفق التي انتهت فيها القصة. كان رجلاً كبيراً مع نتوء عملاق على إحدى خديه. سار نحو هذا الجانب بتعبيرات غريبة. كان لو كان يعلم أنني هنا.

"هل أنت ملك الخلاص الشيطاني؟"

نظرتُ إليه للحظة قبل أن أحول رأسي نحو ضوء الفجر خارج القبة.

فكرتُ في السدم التي ستكون في انتظاري خلف ذلك الضوء. ربما كانوا يعتقدوا أنني ميت الان.

الأوليمبوس، فيداس، بابيروس...

تذكرتُ كل واحد منهم. جميع الكوكبات التي ضحكت على قصص التجسيدات وصنعت متعتها الخاصة في النهاية.

انتظروا قليلاً فقط.

「 سوف أسحبكم جميعاً للأسفل من تلك السماء اللعينة. 」

*******************************************************************************************

2019/04/12 · 11,827 مشاهدة · 1669 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024