الفصل 199: الحلقة 38 - ثوري زائف (2)
********************************************************************************************
مكتب الدوق سيسويتز.
كان الإيرل الشيطاني سيلوك واقفاً أمامه بقلب مضطرب. هذا لأن الإيرل 'هان' كان يحمي المكتب مثل حارس بوابة.
'هان'.
لا أحد كان يعلم اسمه الحقيقي. الجميع ناداه هان فحسب. هو كان إيرل مثل سيلوك لكنه كان شخصاً غير عادياً. هذا لأنه كان على اتصال بأسموديوس، الملك الشيطاني لاثنين وثلاثين مملكة شيطانية. ربما أبقاه الدوق سيسويتز بجانبه لأنه كان مدركاً لهذه الحقيقة.
شعر سيلوك بالغضب داخله وفتح فمه أخيراً. "لدي شيء أقوله للدوق."
"أخبرنى. سأعلمه بذلك."
"هذا صعب."
"الدوق حالياً في اجتماع طارئ مع مبعوث جيلوبات."
"متى سينتهي؟"
"لا أعلم."
نقر سيلوك لسانه. إذا أخبر هذا الشخص، فهان سيأخذ كل المديح بالتأكيد. بالتالي أجاب سيلوك، "لا بأس إذن. الأمر ليس طارئ لذا سأنتظر."
اهتز حاجبي هان عند كلماته. كان سيلوك يحب هذه التعبيرات.
'ابن العاهرة، اقتل نفسك من التفكير.'
المعلومات التي أبلغها سيلوك كانت بسيطة.
- مواطن يفترض أنه ماركيز من جيلوبات قد ظهر في العامة.
بالطبع، لم يكن من السيء قول هذا لكن كلما فكر في الأمر، كلما بدا غريباً. فكر سيلوك للحظة قبل أن يحدق في غرفة الدوق.
"هل ماركيز من جيلوبات داخل الغرفة؟"
"نعم."
"لابد أنه أتى إلى هنا مباشرة بدون أن يذهب إلى أي مكان."
"هذا ما حدث."
شعر سيلوك بالابتهاج عند هذه الكلمات.
'بالفعل، تخميني صحيح.'
هو لم يعلم بشكل مؤكد لكن ينبغي ألا يكون هناك اثنان من درجة الماركيز في وفد جيلوبات. درجة الماركيز ينبغي أن يكون قائد البعثة. كان من المرجح أن المواطن الذي قابله لم يكن ماركيز جيلوبات وكان يتظاهر بكونه نبيلاً شيطانياً.
هذا لوحده كان يستحق إبلاغ الدوق به. ربما لا يكون أمراً كبيراً لكنه سيساعده مع تقرير أدائه هذه الفترة.
هان رأى سيلوك المتردد وفتح فمه. "بما أنك تتجول في الأنحاء، فلابد أنك أيضاً تتساءل من سيكون الملك الشيطاني التالي."
"اه، حسناً... هذا صحيح."
كان سوء فهم لكن لم تكن فكرة سيئة الاستفسار عن سوء الفهم هذا.
"أهو بسبب شائعات الملك الشيطاني أن وفد جيلوبات أتى للزيارة؟"
"لا يمكنني إخبارك لكنه شيء مشابه لهذا."
"قصة الملك الشيطاني، إنها مضحكة قليلاً...ألا تعتقد ذلك؟"
كان مصدر الشائعات مجهولاً مع ذلك هذه الشائعات هزت المملكة الشيطانية الثالثة والسبعين بأكلمها.
سيلوك في داخله وجد أن هذا الوضع مثيراً للضحك.
سيسويتز.
جيلوبات.
ميليدون.
بيركان.
لمئات السنين الماضية، تم الحفاظ على توازن المملكة الشيطانية الثالثة والسبعين بواسطة هؤلاء الأدواق الأربعة. السلام الذي تم الإبقاء عليه لمئات السنوات كان الآن يهتز بسبب إشاعة. لقد كانت قصة بدون أي واقعية.
مع ذلك، لم يتفق هان مع كلمات سيلوك. "علامات 'الملك الشيطاني' تظهر بالفعل."
"ماذا؟ كيف تعرف ذلك؟"
"سمعتُ أن فيداس قد ضمت يديها مع مجمع ميليدون الصناعي."
"فيداس؟"
كان اسماً يعرفه سيلوك. لا، سيكون من الغريب إذا لم يعرفه. كان أحد الأسماء التي يجب معرفتها من أجل العيش بأمان في البث النجمي.
وهكذا، لم يسع سيلوك سوى الذهول. "...السُدم تتحرك بشكل مباشر؟"
"لأكون دقيقاً، أحد كوكبات الدرجة القصصية من فيداس كان على اتصال مع ميليدون."
كانت عداوة الكوكبات والملوك الشيطانيين مشهورة في البث النجمي. الان كانت الكوكبات تتدخل في شؤون المملكة الشيطانية الثالثة والسبعين. المستوى لم يكن كبيراً لكن الأمور ستخرج عن السيطرة لو كان سديماً حقاً.
"السدم مهتمة. هل هذا يعني أن الملك الشيطاني سيظهر فعلاً...."
تمتم سيلوك بتعبيرات مذهولة. كان هذا ملك شيطاني. سيلوك كان يعيش في المملكة الشيطانية لوقت طويل ولم يتعمق كثيراً.
مع ذلك، كان هناك شيء واحد معروف على الأقل.
"...لهذا الدوق مشغول جداً."
"إنه حالياً الشخص الأقرب ليصبح الملك الشيطاني."
كان واضحاً أن أحد النبلاء الشيطانيين سيصبح الملك الشيطاني. انظر إلى حالات الملوك الشيطانيين الآخرين. كان من النادر جداً لكيان غير شيطاني أن يصعد إلى العرش.
ثم كان هناك صوت إنذار خفيف من المصنع وظهرت رسالة.
[سيناريو رئيسي جديد تم فتحه!]
['لعبة الثوري' الرابعة والعشرين قد بدأت.]
كان سيلوك متفاجئاً من الرسالة المفاجئة لكنه تظاهر بالهدوء عندما رأى تعبيرات هان. هان سأله أولاً،
"عن ماذا تدور هذه الرسالة؟"
"أوه، أنت لا تعلم بما أنك جديد هنا. هذا الأمر يحدث. إنه السيناريو الرئيسي هنا. لعبة الثوري."
"لعبة الثوري."
"على الأرجح تم الإمساك به بواسطة الجلاد بينما يختبئ. إنه شخص غير محظوظ."
إن بدء لعبة الثوري يعني أن الثوري 'الخفي' قد ظهر. مع ذلك، لم يمكن أن يكون هناك ثوري في هذا المجمع الصناعي. الجميع يتذكر بوضوح ما حدث عندما ظهر آخر ثوري منذ 30 سنة.
ابتسم سيلوك وأضاف، "لا تقلق، إنه ليس بالأمر الكبير. انتظر قليلاً وسيقوم الجلاد بأخذ رقبته. سيكون مشهداً ممتعاً."
لكن مازال، مهما انتظر، لم يسمع الرسالة التي تعلن انتهاء اللعبة. كان يفكر في شيء ما عندما ظهر نبيل ذو رتبة منخفضة.
تعرف سيلوك عليه في الحال. هذا لأنه كان واحداً من الجلادين الخفيين. هرع الجلاد نحو المكتب وسيلوك سأله أولاً. "ماذا يجري؟"
"أحدهم قد أعلن أنه ثوري!"
علم سيلوك أنه سؤالا غبياً لكن لم يستطع منع نفسه، "ماذا؟ من؟"
"إنه ثوري جديد!"
"إذن ما اسمه؟"
النبيل منخفض الدرجة تلعثم وقال اسماً. كان اسماً لا يعرفه سيلوك. على غير المتوقع، هان الذي بدا أنه يشعر بالملل فتح فمه. "انتظر، ماذا قلت للتو؟"
"نعم، لقد كان بالتأكيد يو جونغهيوك..."
"هو نادى نفسه يو جونغهيوك؟"
سأل سيلوك بسرعة. "هل تعرفه؟"
"أعرفه."
لمعت تعبيرات هان بإشراق لكنها كانت أشبه بابتسامة مشوهة. حتى الشيطان سيلوك شعر بالرعب. سأل هان، "أين ظهر؟"
----------------------------------------------------------------------------------------
انتهى الليل وتم استدعائي عند إيلين.
للدقة، تقريباً تم سحبي إلى هناك.
كانت الشوارع منقلبة رأساً على عقب بسبب إعلاني.
- لقد ظهر ثوري جديد!
كانت الشوارع صاخبة بهذه الكلمات. إذا لم تظهر إيلين وتسحبني بعيداً، لكنتُ لا أزال محاصر بين المواطنين. وبينما كانت إيلين غير قادرة على التحكم بمشاعرها، تحققتُ من السيناريو الرئيسي بشكل لا مبالي.
[السيناريو الخفي - ثوري زائف]
الفئة: خفي
مستوى الصعوبة: SS
شروط واضحة: لقد أصبحتَ ثوري معلن ذاتياً بانتحال شخصية الثوري. اقتل ثوري حقيقي في الوقت المحدد وخذ منصبه. وإلا، ستكون النهاية مروعة.
الوقت المحدد: 30 يوم
التعويض: 150,000 عملة، دخول سيناريو رئيسي جديد.
الفشل: الموت
عرفتُ تقريباً كيفية الحصول على السيناريو الرئيسي. في كل الأحوال، كان علي إيجاد الثوري الحقيقي...
نظرتُ إلى إيلين وقلت، "إذن لنبدأ."
"...هل أنت مجنون؟" سألت إيلين بتعبيرات سخيفة، "هل تعلم ما الذي تفعله؟"
"ثورة."
"أي ثورة بدون ثوري؟ أنت مزيف!"
"حقاً؟"
"لا يمكن...لا تقل لي أنك...؟"
كان اديها تعبيرات لطيفة على وجهها. قمتُ بهز كتفاي بخفة وامتلأ وجه إيلين باليأس. "بالطبع لا! أترى ماذا فعلت بحق الجحيم؟ الان كل شيء انتهى!"
أجبتُ بوقاحة، "هذا ما أردتيه. الثورة وموت الدوق."
"لم أريد ذلك بهذه الطريقة! هذا احتيال!"
"كيف تكون الثورة الحقيقية احتيال؟ سوف أجعلها ناجحة."
"الثورة لا يمكن أن تكون مزحة كهذه!"
"أتفق معك. أنا لم أعلن أنني ثوري بسهولة. أتفق أيضاً أن هذا المجمع الصناعي ينبغي تحريره."
"حقيقة أنك تستطيع قول ذلك بسهولة فهذا دليل على أنك إرادتك خفيفة."
احتوى صوت إيلين على غضب عميق. "هل تنوي القيام بالثورة وحدك؟"
"..."
"لقد رأيتُ العديد من الثورات في هذا المجمع الصناعي. عدد الثورات التي فشلت وكمية الدماء التي سُفكت. و..."
"لا تعتبري الفشل السابق كنصوص مقدسة. لن يكون هناك تغيير إذا لم تقومي بأي شيء."
"إنه سيناريو لا يمكنك القيام به في المقام الأول!"
فهمتُ مشاعر إيلين. في الواقع، كان سيناريو الثوري سيناريو مشهور في المجمع الصناعي. عملية التمرد الوحيدة المسموحة بواسطة السيناريو. حتى مع ذلك، مواطني المجمع الصناعي قد هجروا هذه اللعبة منذ وقت طويل.
هذا لأنه لم تكن هناك طريقة للفوز. وبفضل هذا، فقد السيناريو قيمته كسيناريو.
واصلت إيلين، "لهذا كنتُ أعتمد على المنفيين. لأن الدوق لن يمكن قتله أبداً باستخدام السيناريوهات الموجودة! لا توجد طريقة للفوز ضد الجلادين الملاعين، دع عنك الدوق!"
"السيناريو مصنوع ليتم تحطيمه. هناك طريقة لاجتيازه إذا نظرنا بعناية."
"سيموت الناس بسببك."
"لن أدع ذلك يحدث."
"إذن ستكون أول من يموت."
"لن أموت. أنا لم أمت من قبل."
"هذا...!" عضت إيلين شفتيها. "ذلك كان مجرد حظ. هل تظن أن الحامي سيحميك مرة أخرى؟"
"حسنا، أعتقد أنه سيحميني."
"ربما لا تعرف ذلك لكن الحامي سوف تنفذ حيويته بعد استخدام الحماية. في كل مرة يستخدمها، يخسر بعضاً من حيويته وفي النهاية سيموت. لا أحد سيحميك مرتين أو ثلاث مرات!"
"أول مرة هي الأهم."
"..."
"إيلين، أنتي تعرفي هذا المكان أفضل مني لكنك لا تفهمين الناس هنا."
كانت إيلين على وشك قول شيء فقط لتغلق فمها بإحكام للمرة الأولى. ربما هي أيضاً شعرت بهذا.
الحامي الخفي قد ظهر وحماني، أنا الثوري. كان على الأرجح مشهداً لم تراه إيلين لوقت طويل. كان وقتاً طويلاً حقاً.
صمتت إيلين لوقت طويل قبل أن تتحدث بصوت صغير. "هل تعتقد حقاً انه ممكن؟"
"إنه كذلك. ألم تري ما يكفي من مهاراتي؟"
سكون ممكناً. سأجعل المستحيل ممكناً. أجابت إيلين بتنهد، "أنت لست ثوري حقيقي."
"لهذا أحتاج لمساعدتك."
اهتزت تعبيرات إيلين.
"لنقم بثورة بدون ثوري."
اتخذت إيلين قراراً وأجابت، "...عليك جمع المراكز المختلفة. هذه لعبة لا يمكنك الفوز بها بمفردك."
"أعتقد هذا."
"الحامي هو أقل شرط للنجاة. أنت أيضاً بحاجة لـ 'محارب' للتعامل مع الجلاد و 'جاسوس' لإيجاد الجلادين المتخفيين."
"اجمعيهم واحداً تلو الآخر. هذه المناصب ليست صعبة كما تعتقدين."
لم أكن قلقاً. إعلان الثوري كان يرن بالفعل في كل مكان لهذا هؤلاء المسؤولين عن هذه المراكز سيدركون واحداً تلو الآخر. سيكون عليهم اكتشاف أي جانب يأخذون في هذه اللعبة.
"أعتقد أن أحد المراكز تم شغله بالفعل."
بمجرد أن تحدثت، انفتح باب الغرفة مع بانج. كان جانج هايونج ينظر إلينا بعيون واسعة.
"ذلك، إيلين..."
"ماذا؟"
"أحدهم يطلب الدخول..."
"أنا مشغولة الان! أرسله بعيدا!"
"ذلك، إنه..."
"ماذا؟"
"...شخص يدعي أنه الحامي قد أتى."
إيلين المتفاجئة قفزت من مقعدها. ثم خلف جانج هايونج، ظهر رجل متوسط العمر ذو جسد متوسط.
"أنت...هل أنت حقاً الثوري؟"
بشكل مفاجئ، كان وجهاً أعرفه بالفعل.
*****************************************************************************************************