الفصل 200: الحلقة 38 - ثوري زائف (3)
******************************************************************************************


انفتح الباب وظهر رجل متوسط العمر. كان شعره أبيض ويرتدي مئزر متسخ. الندبة الخافتة على خده كانت العلامة الوحيدة لـ 'القوة' التي يمكن إيجادها على وجه الرجل.

هو لم يبدو كشخص سيكون 'حامي'. نظرت إيلين بشك إلى الرجل وجلست. "أنت حامي؟"

"نعم."

"...فعلاً؟"

"كنتُ قلقاً من أنكِ ستتفاعلي هكذا."

ألقت إيلين نظرة نحوي بعد سماع كلمات الرجل متوسط العمر. ابتسمتُ إلى إيلين. "أخبرتك. هو سيكون حولنا."

"مع ذلك، لأن يكون بهذا القرب..."

كان الحامي هو مالك الحانة والذي صنع الأطباق الجانبية لي سابقاً. بالطبع، لقد خمنتُ من البداية أنه كان الحامي. هو كان مشابهاً جداً للحامي الذي ظهر في طرق البقاء.

وعلمتُ أيضاً أنه سينقذني. لو لم أعلم هذا، لم أكن سأعلن نفسي كثوري.

إيلين سألت، "لماذا كنتَ صامتاً حتى الان؟ إذا كنتَ الحامي حقاً، فقد كانت لديك العديد من الفرص لإنقاذ الناس."

"كان عليّ الحفاظ على نقاطي. أنتي تعلمين أن الحاكي يمكنه إنقاذ الناس بما مجموعه خمسة مرات فقط."

"أعلم، لكن إذا لم تستخدم كل المرات الخمسة..."

"لو كنتُ أنقذتُ أحداً آخر..." نظر مالك الحانة إليّ قبل أن يواصل. "فالثوري سيموت."

"تبدو واثقاً من أن الثوري كان سيظهر."

"أنا كنتُ أنتظر دائماً. ليس الجميع قد استسلموا مثلك."

"...هل تقول هذا لي؟"

بدا أن الأجواء تسخن وقاطع جانج هايونج بسرعة.

"مهلا مهلاً إيلين، مالك الحانة. لنتوقف عن الشجار عن أشياء تافهة. أليس من الجيد لنا الان أن الحامي قد ظهر؟"

أعجبت بمهارته في تغيير الموضوع. جانج هايونج كان واحداً من أكثر الناس الغير عاديين في طرق البقاء. كان شخصاً سيء اللسان والذي فضل البقاء هنا لكنه كان في الأصل وسيطاً ممتازاً يفهم قلوب الناس أفضل من أي أحد اخر.

سعل جانج هايونج ونقر على كتف مالك الحانة. "على كل حال، أنا متفاجئ. اعتقدتُ أنك جيد في الطهي فقط. لكن بصراحة، ألم تستطع إعطاءنا دليلاً حتى؟"

"الطاهي الجيد في الغالب يكون لديه العديد من الأسرار. بالحديث عن الثوري، كيف كان طعامي سابقاً؟"

"للأسف، لم أحصل على الفرصة لأكله. شخص آخر قد التهمه كله."

جانج هايونج حدق بي بعيون واسعة وضحك مالك الحانة. صبت إيلين مياة باردة على الأجواء التي تحسنت بالكاد.

"أنتم يا رجال تضحكون وكأنكم رفاق بالفعل. ألا تعلموا؟ لقد بدأت اللعبة بالفعل."

لو كان جانج هايونج وسيطاً ممتازاً، فإن إيلين كانت مخططة خبيرة. ربما لا تكون بدرجة 'التنين المستلقي على الأرض' لكنها أشارت إلى شيء يجب أن يكون الثوري حذراً بشأنه.

"أعلم."

في الحقيقة، كانت نصيحتها موجهة لمقطع من لعبة الثوري والذي ظهر في طرق البقاء.

「 من المهم أن تجمع من في صفك. لكن الأهم هو اكتشاف هوية العدو. 」

لم يكن من السهل التمييز بين من كان عدواً ومن كان صديقاً. معظم الثوريين فشلوا وتدمروا ذاتياً لأنهم لم يستطيعوا تجاوز هذه النقطة.

تلقى مالك الحانة نظرتي وابتسم بمرارة. "هل ربما تشك بي؟ هل تظن أنني واشٍ للدوق؟"

ضحكتُ بدون قول كلمة. كنتُ أعلم بالفعل أن مالك الحانة كان حامي. وهكذا، هذه الإشارة كانت للناس غيري.

"هل نبدأ بالتقديم أولاً؟"

"أنا مارك. ماذا عنك؟"

"أنا يو جونغهيوك."

"يو جونغهيوك؟ هممم. يبدو كاسم سمعتُه من قبل...."

هذا لأن سيناريوهات الأرض كانت تنتشر. بالتالي، ربما يكون هناك شخص يتذكر الاسم ']و جونغهيوك' في عالم الشياطين.

يمكنني استخدام هذا الأمر لو كان ضروري. وهناك أيضاً بعض شظايا القصص التي حصلتُ عليها...

"حسنا، لندخل في الموضوع. أنا لست واشي الدوق. من الصعب تصديق ذلك لكنني صادق."

"لا، أنا أصدقك."

"تصدقني؟"

"نعم. أنت الحامي حقاً."

حدق مارك بي كما لو كنتُ أحمق. "...همم حسنا لا أعلم ماذا حدث لكن أعتقد أنني اجتزتُ الاختبار؟"

"هذا صحيح. تهانينا على دخول الجيش الثوري."

إيلين الشاحبة صاحت عندما انتهينا بسرعة. "لا، انتظر!"

"لكن هذا الشخص أتى مباشرة بعدما قمتُ بإعلان الثوري. واشين الدوق لم يكونوا ليستجيبوا بهذه السرعة. إن آخر سيناريو ثوري كان منذ 30 سنة."

توقفت إيلين عند تفسيري الواضح ثم قالت، "ليس خاطئ لكن لا أعتقد أن هذا دليل كافي."

"أنا أعتقد. أنا متأكد أن هذا الشخص هو الحامي."

"كيف؟"

"بالضبط مثلما أنا متأكد أنكِ مهندسة ليندبيرج."

"كيف يمكنك..."

"أعلم أيضاً أن أسلان هناك هو في الحقيقة جانج هايونج وهو من الأرض."

"مهلاً! خصوصيتي....!"

تغيرت تعبيرات إيلين بمجرد أن رأت رد فعل جانج هايونج. "أنت...أيمكنك رؤية معلومات السمة؟"

"بقدر ما هو ضروري."

في الحقيقة، لقد تحققتُ بالفعل من معلومات سمة مارك. إيلين لم تفهم لكنها اقتنعت في النهاية. "لديك مهارة غير عادية. حتى الان، لم تكن هناك مهارة يمكنها إلقاء لمحة على معلومات المركز."

"مهارتي مميزة."

"...سعيدة أن لديك مهارة كهذه. مازال، الوضع يائس جداً."

"ينبغي أنه مبشر جداً."

تنهدت إيلين بشكل متعب وقالت، "بهذا، تم تشكيل الجيش الثوري الزائف."

"...الجيش الثوري الزائف؟ ماذا يعني ذلك؟"

هذا ذكرني، كان موقفي معقداً قليلاً. يجب أولاً أن أشرح. الناس هنا كانوا الذين أحتاجهم لإنهاء هذا السيناريو.

أخذتُ بعض الوقت للشرح بشكل مقنع أنني لم أكن الثوري الحقيقي لكن شخصاً يمكنه إنجاح الثورة.

"ماذااااا؟!"

"...أنت لستَ ثوري؟"

شخصان صرخا قبل أن تنتهي كلماتي. بالتفكير في الماضي، أنا لم أحصل أبداً على تقييم جيد في كل مرة أقدم مشروعاً في الشركة. مارك، الذي أنهك نقاطه بسببي، فقد روحه تماماً.

"جنون. ثوري زائف، حامي مسكين، رئيسة المجلس المدني، وولد صغير عابث....هل هذه مزحة؟"

"ولد صغير عابث؟ مهلاً، أنت تتحدث كثيراً مارك!"

"توقفوا عن التشاجر. هذا هو الوضع الان لذا يجب أن نقلق بشأن ما سنفعله تالياً."

"سيد ثوري زائف، هل لديك خطة؟"

"لدي بعض الأشياء لتجهيزها."

شرحتُ خطتي باختصار للمجموعة. الناس الذين بدوا شاحبين أصبحوا جادين أكثر كلما تحدثت. ومع نهاية القصة، مارك الذي انضم للجيش الثوري الزائف فتح فمه. "بالتأكيد، هذه اجراءات نحتاجها الان."

"هل ستشارك؟"

"ليس لدي خيار. ماذا ستفعل أولاً؟"

"عليّ تغيير وجهي."

سحبتَ شظية القصة 'وجه كازانوفا قد مات من العلاقات الجنسية'. بدا مارك متحيراً. "وجه؟ ذلك لم يكن في الخطة..."

"أهم الأشياء في العالم لا توجد ضمن خطة."

"لما وجهك؟"

"ألا يجب أن أكون وسيماً لأكون الثوري؟ لنرى بعض الأيدي."

--------------------------------------------------------------------------------------

في الوقت نفسه، كان الإيرل سيلوك وهان يسيران في الشوارع. سار سيلوك عبر الشوارع بينما ينظر إلى هان. "مهلاً هان."

"ماذا؟"

لم يكن سيلوك راضياً بهذه الإجابة لكن الشخص الآخر كان على اتصال مع 'أسموديوس'. بما أن هان كان منضماً له بإرادته، فالاقتراب منه لم يكن سيئاً.

"...أعتقد أنك في الأساس لم تكن شيطاناً. أيمكنني أن أسأل من أين أتيت؟"

بشكل مفاجئ، أجاب هان. "مكان يدعى الأرض."

"الأرض! اه، لقد سمعتُ ذلك الاسم من قبل."

"أعتقد ذلك. الكوكب مشهور هذه الأيام."

"بما أنك حصلتَ على انتباه أسموديوس، فلابد أنك تملك مهارة معتبرة؟"

"مهارة معتبرة؟"

كان سيلوك مذهولاً قليلاً من الفخر الذي ظهر على وجه هان. هل كان يصنع هذه التعبيرات لأنه كان شخصاً عظيماً هكذا؟

"ماذا كنتَ في الأساس؟ سيد سيف؟ أو ساحر عظيم؟"

"إنه مشابه."

"ما هو؟"

"كنتُ رئيس القسم في شركة كبيرة."

"شركة كبيرة؟ ما هذه؟"

"همم...أنت لا تفهم؟" فكر هان للحظة. "لو كان علي الشرح، فهي مجموعة شبيهة بالسديم."

"...سديم!"

"أنا فقط أعطي مثال."

"إذن أنت كنتَ 'كوكبة'؟"

"لا، لكنه مثال مشابه."

"إذن...أنت مذهل حقاً."

سيلوك لم يفهم الكلمات 'شركة' أو 'رئيس قسم' لكنه كان مجبر على الشعور بالتفاجئ من تفسير هان. بدا أنه فهم قليلاً كيف كان على اتصال مع أسموديوس.

"...ما ذلك؟"

عند البوابة بين قسم النبلاء وقسم المواطنين، كان يتم بناء حاجز ضخم. كان من الواضح أنه بوابة حديدية. صاح سيلوك بصوت منزعج،

"أنت، ماذا تفعل الان!؟"

مواطن يعمل على الحاجز أجاب، "اه، نبيل."

"سألتك ماذا تفعل هنا!"

"ألا يمكنك أن تعرف من النظر فقط؟ نحن نسد الطريق."

كان سيلوك مذهولاً من الصوت الوقح. "من جعلك تفعل هذا؟"

"إنها أوامر الرئيسة. في الوقت الحالي، لا يستطيع النبلاء الدخول بين المواطنين."

"أي هراء. ماذا حسناً...تخلص من هذه الحواجز الان! وإلا سأرمي كلاكما في النفاية مباشرة."

جفل المواطنين وانسحبوا عند هديره الشرس. ثم أمكن سماع صوت آخر خلف المواطنين.

"إذا كنتَ واثقاً فحاول ذلك."

المواطن الذي تحدث كان مختلفاً عن المواطنين الآخرين. المواطن المجهول أطلق قوة شديدة من جسده.

أصبح سيلوك متوتراً وتراجع. معظم المواطنين كانوا أضعف من النبلاء. لكن، لم ينطبق هذا على كل المواطنين.

كان هناك المنتقلين عبر الأبعاد الغامضين وبعضهم كانوا أقوياء مثل نبلاء شيطانيين.

"أنت تقوموا بهذه لأن هناك ثوري؟ هل تعتقدوا أننا لا نستطيع قتله؟"

إن سبب عدم انتفاض المواطنين ضد النبلاء كان الخوف من الإعدام في الليل. لكن الأمور بدأت تتغير منذ الليلة الماضية.

"أنتم لم تقتلوه البارحة."

تمتم المواطنين بينما ينظرون لبضعهم البعض. كان سيلوك غاضباً لكنه لم يستطع عبور الحاجز. كان لوحده ولم تكن لديه طريقة للتعامل مع كل هؤلاء المواطنين. في هذا الوقت، سأل هان، "هل هؤلاء الأشخاص يقومون بإضراب؟"

"إضراب؟"

"إنهم يتحدثون عن فعل ما ليس من المفترض عليهم فعله."

فهم سيلوك ما يقوله هان وأومأ. "...إنه موقف مشابه."

"أنا أرى. اترك الأمر لي. أنا خبير في التعامل مع هذا." ظهر نوع مختلف عن المكر على وجه هان. "هذا يحدث عندما لا يعلم العاملون من الذين يثورون ضده. كبداية، عليك أن تزرع بعض الخوف."

-----------------------------------------------------------------------------------------------

إيلين ساعدتني بشظايا القصة التي امتصصتها عبر لامارك كيرين.

مع ذلك، قولبة الوجه لم تكن سهلة كما ظننت. وجه الكازانوفا الذي مات من العلاقات الجنسية لم يستقر بأمان على وجهي حتى كان الليل.

نظرتُ للمرآة وابتسمتُ برضا.

「 كيم دوكجا فكر: إنه ليس أفضل من يو جونغهيوك لكن أليس جيد؟ 」

ثم أنهت إيلين العملية وتمتمت، "إنه أفضل قليلاً. حسنا، لا أعلم. لما الانطباع غامض قليلاً..."

...أعتقد أنه كان جيد. كانت أنفي أعلى قليلاً وخدودي مشدودة أكثر...

إيلين القلقة سألتني،" بالمناسبة، ألا بأس في أن تكون بهذا الاسترخاء؟ قريباً ستكون الليلة الثانية. سيأتي الجلاد مرة أخرى."

"سيكون الأمر على ما يرام الليلة."

الحامي لا يمكنه حمايته للأبد، كما تعلم."

"أعلم."

سأفضل ألا تستخدم نقاط الحامي بقدر الإمكان لكن الان لا توجد طريقة أخرى. كان علي التغلب على الليلة الثانية بمساعدة الحامي. في الليلة الثالثة ربما أستطيع تجربة طريقة جديدة.

"بالتأكيد مارك لن يكون الهدف، صحيح؟ الحامي لا يمكنه حماية حياته الخاصة..."

"لا تقلقي. لا أحد غيرنا يعلم أنه الحامي."

الدوق مازال سيتم الإمساك به بينما يرخي دفاعاته. هو لن يعتقد أن الثورة ستنجح. كان علينا استخدام هذه الفرصة جيداً.

"إيلين! الليل قادم!"

صاح جانج هايونج من الخارج وخرجتُ مع إيلين. كان عليّ أن أكون الهدف تجنباً لأي إزعاجات غير ضرورية.

"الثوري!"

تذكر الناس ملابسي وهتفوا. شعرتُ بالحزن قليلاً أن لا أحد أدرك أنني غيرتُ وجهي.

[الليلة الثانية قد وصلت.]

نظرتُ حول الشارع. كان مارك مختبئاً في مكان ما مسبقاً وجاهزاً لحمايتي.

[أنت الان تحت حماية الحامي.]

أمكن سماع المزامير وظهر الجلادون واحداً تلو الآخر. ظهروا كما المتوقع.

[ من ال ثو ري؟]

"إنه أنا. لا يمكنكم قتلي لكنكم تجمعتم هنا على أي حال."

نظر الجلادون إلى بضعهم البعض.

[أنت الث و ري.]

ثم قالوا، [ل ك ن.]

في هذه اللحظة، شعرتُ بالريبة. انتظر، هذا...

لم يكن ممكن. هم فكروا بالفعل في هذه الاستراتيجية؟

[الشخص ال ذي سي موت.]

وجه الجلادون مناجلهم نحو أهداف مختلفة.

[ليس الث ور ي.]

أحد مناجل الجلادين بالقرب توجه نحو رقبة جانج هايونج.

*******************************************************************************************************
Ahmed Elgamal
+
لدعمي عن طريق paypal من هنا:
https://www.paypal.me/AhmedAdelElgamal

2019/04/22 · 11,399 مشاهدة · 1722 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024