الفصل 203: الحلقة 39 - جدار مجهول (1)
*************************************************************************


تركتُ إيلين، مارك، وجانج هايونج يتعاملوا مع الوضع في الخارج وسحبتُ هان ميونغوه الغائب عن الوعي إلى المكتب.

بصراحة، كنتُ مرتاحاً. لم أعتقد أبداً أن هان ميونغوه سيكون لا يزال حياً.

رئيس القسم هان ميونغوه.
قبل أن نصل للسيناريو الثالث، تم لعنه بواسطة الملك الشيطاني أسموديوس بعدما قتل الحارس المظلم. اعتقدتُ انه مات قبل أن أدخل تشونغمورو ولم أتوقع مقابلته في عالم الشياطين.

وضعتُ هان ميونغوه على كرسي في غرفة الاجتماع. استخدمتُ قامع قصة استعرته من إيلين.

「 كيم دوكجا فكر: رئيس القسم قد كبر في السن كثيراً. 」

كانت هناك تجعدات صغيرة على وجه هان ميونغوه. الأكثر، كان جلده بأكمله أسود. بوضع التجعدات جانباً، كان اختلاف لون الجلد علامة على اختلاف الفصيلة. كلما نظرتُ، كلما استطعتُ رؤية وجهه الكبير في السن. لكن مازال، كانت العديد من الآثار البشرية مفقودة وكان من الصعب المعرفة بدون النظر عن قرب.

يو سانجاه. لي جيليونج. أمي وسونج مينوو. كانوا أناساً لم أستطع تأكيدهم باستخدام قائمة الشخصيات.

جميعهم كانوا أشخاصاً كانوا متورطين معي قبل السيناريو أو عند بداية السيناريو. هان ميونغوه كان واحداً منهم أيضاً. إنهم نجوا في هذا العالم بسببي. لهذا لم أستطع قراءة معلوماتهم بقائمة الشخصيات.

"أعلم أنك مستيقظ لذا انهض."

"ااه..أنت..."

هان ميونغوه... سألتُ الجاسوس، لا، هذا الذي يسمى أوريليوس. "أوريليوس. هل اخترت الاسم بنفسك؟"

"...!"

فتح هان ميونغوه عيونه وكنتُ ممتلئاً بشعور غامض مؤكد. أوريليوس. كان هذا هو الدليل الحاسم الذي أقنعني أن هذا الشخص كان هان ميونغوه.

「 رواية انترنت؟ مهلاً كيم دوكجا-شي. كم من الوقت ستستمر في قراءة هذا القرف؟ 」

خلال أيامي في مينو سوفت، سمعتُ هذه الكلمات بعدما تم الإمساك بي أقرأ رواية انترنت.

「 إذا كنتَ ستقرأ كتاباً فاقرأ شيئاً كهذا. اقرأ كتاباً جيداً إذا كنت تريد أن ترفع من مواصفاتك. 」

كان هان ميونغوه يحمل الكتاب المسمى 'تأملات'، والمكتوب بواسطة ماركوس أوريليوس. أول بضعة صفحات من الكتاب كانت مشوهة...

"لطالما كنتَ تحمل كتاب التأملات الذي لا يمكنك قراءته. خداعك لا زال مستمراً إذن."

"من-من أنت بحق الجحيم؟"

هان ميونغوه لم يتعرف عليّ إطلاقاً. هذا لأنني غيرتُ وجهي مسبقاً. لو لم أفعل ذلك فربما كنتُ الذي سيقع في الفخ.

ابتسمتُ وقلت، "من تعتقد؟"

في هذه اللحظة، ومض شيء خلال عيون هان ميونغوه.

"ل-لا تخبرني....!"

كما المتوقع، هان ميونغوه كان هان ميونغوه. حتى رئيس قسم المظلات سيكون بحاجة للقيام ببعض العمل للنجاة. وضعتً إصبعي على فم هان ميونغوه الذي كان يفتح.

"شششش."

"اوف. اوف. اوووف!"

"إذا قلتَ أي شيء فستموت هنا. فكر بدون صوت. هل تفهم؟"

كنتُ قلقاً بشأن كيان فائق آخر ربما يسمع. لم تكن هناك قنوات دوكايبيز هنا. مع ذلك، افتقاد المنطقة للقنوات لا يعني أنه لا توجد طريقة لتتنصت بها الكائنات الأخرى.

[الجدار الرابع يقول أن الملك الشيطاني 'شيطان الغضب والشهوة' ينظر إلى كيم دوكجا الغبي.]

...أفضل من المتوقع؟ يمكن للجدار أن يقول شيء كهذا؟

「 ا ح م」

شيطان الغضب والشهوة...

مثل الكوكبات، كان لدى الملوك الشيطانيين أسمائهم المعدلة الخاصة. فبعد كل شيء، هم كانوا كوكبات ساقطة. وبالطبع كان هناك هؤلاء الذين لم يستخدموا أسماء معدلة كنوع من المقاومة ضد الكوكبات....

إذا تذكرتُ بوضوح، فإن شيطان الغضب والشهوة كان الاسم المستعار للملك الشيطاني أسموديوس. بدا أن هان ميونغوه هو تابعه؛ كان منصباً عالياً جداً حيث كانت الرؤية متشاركة.

"ألا ينبغي أن تدفع العملات إذا أردتَ مواصلة التنصت؟"

اتسعت عيون هان ميونغوه مرة أخرى عندما رآني أتحدث إلى الهواء. هو لاحظ من الذي أتحدث إليه.

ظهرت شرارات صغيرة في الهواء.

إذا استمر هذا فكان من المرجح أن يحصل أسموديوس على معلوماتي. يوما ما سأكشف قصتي، لكن الان لم يكن الوقت المناسب.

فكرتُ للحظة قبل أن أسحب سيفاً من جيبي الفراغي. كان سيف الين الأربعة قاطع الرؤوس الشيطاني.

لقد مر وقت طويل حقاً منذ أن استخدمته لتدمير العرش المطلق. إنه كان سيفاً يمكنه التطور لأثر نجمي بشكل مؤقت إذا تم استعارة قوة نجوم المغرفة الكبيرة.

كان سيفاً يمكنه التحطيم عبر انجذاب الكوكبات للآثار النجمية. في الأصل، تطلب مني الأمر الاستعانة بمساعدة المغرفة الكبيرة لإظهار تلك القوة. لكن الان ومع كوني كوكبة، كان بإمكاني استخدام قوة السيف بدون مساعدتهم.

[سيف الين الأربعة قاطع الرؤوس الشيطاني قد استجاب لقصتك!]

"إذا لم تكن ستدفع فانقلع من هنا."

ووووش!

أرجحتُ السيف فوق رأس هان ميونغوه.

ظهرت الرسالة مع تحرك السيف ثم تبعتها شرارات قوية.

[الاتصال بين الملك الشيطاني أسموديوس وعضو منزله قد تم قطعه.]

كان هان ميونغوه الان مصدوماً لأقصى حد. لم يفكر أبداً أنني سأقطع الرابط بينه وبين ملكه الشيطاني. حذرتُ هان ميونغوه.

"هنا، اسمي يو جونغهيوك. أومأ إذا فهمت."

حدق هان ميونغوه بي بتعبيرات معقدة، فكر قليلاً، ثم أومأ بالكاد. هو اتخذ القرار الصحيح لأنه يعلم أن حياته ثمينة. حررتُ فمه ولهث هان ميونغوه بينما ينظر لي.

"ك-كيف بحق الجحيم... لقد سمعتُ أنك ميت بالتأكيد..."

"أنا لستُ ميتاً. بالتالي، أنا حي."

هان ميونغوه المرعوب سأل، "م-ماذا ستفعل بي؟"

"سوف نرى. أنا أفكر."

"س-ساعدني! السنوات التي قضيناها معاً ليست قصيرة!"

"لا أملك أي ذكريات جيدة لتلك السنوات."

"أ-أنا جاسوس. يمكنني مساعدة ثورتك! أستطيع رؤية مناصب الناس الآخرين!"

بدا أن الأمر صحيح أن هان ميونغوه كان جاسوساً. بالفعل، لم يظهر الجاسوس في التراجع 111. سيكون من الغريب لو ظهر شخص مفاجئ كجاسوس.

"لا أحتاج لجاسوس. لقد وجدتُ الجلادين بدون مساعدتك."

اهتزت عيون هان ميونغوه مرة أخرى. ثم تحدث هان ميونغوه بشكل فضولي. "هذا يذكرني...كيف وجدت الجلادين؟"

كنتُ أعرف ما يجري تقريباً لكن قررتُ أن أُخدع للحظة. "لم أعلم أنهم كانوا جلادين..."

"ماذا؟ إذن كيف..."

كانت كلماتي صحيحة. أوصاف بعض الجلادين قد ظهرت في طرق البقاء لكنها كانت مكتوبة باختصار ولم أتذكرها. وسيكون أيضاً من الصعب التعرف عليهم اعتماداً على الوصف فحسب.

أنا لم أقتلهم لأنني علمتُ أنهم جلادين. أنا فقط استخدمتُ مهارة لاكتشاف ما إذا كانوا يملكون منصباً خاصاً أم لا.

「 تلك المعلومات كانت كافية لكيم دوكجا. 」

هان ميونغوه لم يعلم أي شيء وصاح، "الناس الذين قتلتهم كان يمكن أن يكونوا بريئين أو يمتلكون مناصب مهمة! ن-نعم! على سبيل المثال، مقاتل أو....!"

"توقف عن قول أشياء عديمة الفائدة. إذا كنتَ تحاول المماطلة اعتقاداً منك أن النبلاء سيأتون لإنقاذك...فهم لن يأتوا."

"ها، هاها. ماذا تعني؟"

"إنهم فقط الجلادين هم الذين يخاف منهم المواطنون. بدونهم، لن يستطيع النبلاء غزو منطقة المواطنين بسهولة"

الان وقد أدرك أن تلك الأشياء كانت خاطئة، أصبح كفاح هان ميونغوه أسوأ حتى. حدق بي بعيون حمراء وصرخ،

"إذا قتلتني فسوف تتلقى غضب الملك الشيطاني!"

نفسي السابقة كانت لتكون خائفة. لكن...

"هل أبدو لك وكأنني خائف من ملك شيطاني؟"

رفعتُ حالة كوكبتي. رفعتُها لدرجة صغيرة جداً لن يلاحظها أدواق المجمعات الصناعية والملوك الشيطانيين للممالك الأخرى. لكن مهما كانت لدرجة صغيرة، لقد كنتُ كوكبة وهذا كان كافي لقتل هان ميونغوه.

ارتعش هان ميونغوه أمامي واستسلم في النهاية. "....ماذا تريد؟"

كان السؤال الذي كنتُ أنتظره. على أي حال، هان ميونغوه كان شخصاً يتواصل مع الشياطين هنا. سيكون من الحكمة استخدامه بقدر الإمكان.

"فلنقم بقسم الوجود. لكن في البداية، هل تعلم ماذا يكون؟"

"ذ-ذلك..."

"قم به إذا كنتَ تريد العيش. أو يمكنك الذهاب للخارج والتعرض للضرب حتى الموت من قبل العامة."

تنهد هان ميونغوه. "على ماذا تريدني أن أقسم؟"

"لن تتدخل في الثورة. لن تكذب. سوف تجيب بصدق عن أي سؤال أسأله وتتعاون معي كلياً."

"....إلى متى؟"

"سنة واحدة."

"اللعنة..."

كان من الأفضل امتلاك حد زمني عند القيام بقسم عنيف كهذا. إذا جعلتُه قسماً دائماً فربما يصبح هدف القسم مجنوناً يوماً ما. إذا تم إعطائهم الأمل أن القسم سينتهي يوماً ما، فسوف يقبل الطرف الآخر القسم بسهولة.

"...فهمت. سوف أقوم بالقسم." ارتفعت شرارات من قلب هان ميونغوه مع اكتمال القسم.

الان كان هناك سؤال أردتُ معرفته من هان ميونغوه. "رئيس القسم هان ميونغوه. كيف لا تزال حياً؟"

بدأ هان ميونغوه يروي قصته. الصعاب التي عاناها بعد الانفصال عنا في تشونغمورو وكم أن الأمر كان صعباً عليه...

حاول جعل نفسه يبدو مسكيناً بقدر الإمكان لكن قاطعتُه في المنتصف.

"أخبرني بالأشياء المهمة."

"م-ماذا تعني؟"

"في ذلك الوقت، من الواضح أنك تلقيتَ لعنة الملك الشيطاني. كيف أصبحتَ تابعاً للملك الشيطاني؟ أسموديوس ليس كياناً بسيطاً كهذا."

الملك الشيطاني الثاني والسبعين، أسموديوس. مهما كان لسان هان ميونغوه طويلاً، هو لم يملك القدرة لخداع الملك الشيطاني.

بالإضافة، هان ميونغوه لم يكن يملك قصة فريدة. كان الملوك الشيطانيين يشعرون بالملل والسئم مثل الكوكبات بالظبط. بالتالي قصة رئيس قسم لشركة كبيرة لن تكون كافية للحديث حتى مع الملك الشيطاني.

مسح هان ميونغوه شفتيه لوقت طويل وتشوهت تعبيراته بطريقة بائسة. كنتُ على وشك تعجيله عندما فتح هان ميونغوه فمه. "...أنا أنجبتُ."

"هاه؟"

"كوووك... أ، أنا..."

اعتقدتُ أنني سمعت خطأً كنتُ على وشك أن أسأل مجدداً عندما انفجر هان ميونغوه باكياً. "لقد أنجبتُ طفلاً!"

******************************************************************************************************
Ahmed Elgamal
+
لدعمي عن طريق paypal من هنا:
https://www.paypal.me/AhmedAdelElgamal

2019/04/27 · 10,961 مشاهدة · 1356 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024