الفصل 205: الحلقة 39 - جدار مجهول (3)
****************************************************************************************************
كان جانج هايونج يتحدث بجدية مع تنين اللهب الأسود الغامض ويضحك بسعادة.
شاهدتُ من الجانب وسخرتُ منه قليلاً،
"ما المضحك جداً؟"
"إنه من المضحك التحدث إلى هذا الصغير."
كان جانج هايونج شخصاً غريباً والذي يعامل كوكبة مصنفة عالياً كصديق لكن الشيء الأكثر إثارة للسخرية حتى كان أن تنين اللهب الأسود الغامض أرسل رداً.
هذا المغفل يهتم فقط بهان سويونج إذن لماذا يستجيب للرسالة الخطأ؟
ثم كما لو يدافع عن التنين الأسود، هز جانج هايونج رأسه. "أنا لا أعتقد أنه شخص سيء كما تظن."
"أي هراء هذا؟ هل سقطتَ له؟"
"إنه لطيف في الكلام أكثر مما تعتقد."
"لطيف؟ وغد رد على فتاة مدرسة في الخامسة عشرة لطيف؟"
تساءلتُ إذا كان ينبغي أن أشرح هذا الأمر السيء عندما أجاب جانج هايونج، "إنه رد لأنني في الخامسة عشرة."
"ماذا؟ رد لأنك في عمر الخامسة عشر؟ يا له من قمامة تامة."
كنتُ أعلم أن تنين اللهب الأسود الغامض كان قاسياً وعديم الذوق لكن لم أعلم أن لديه تفضيلات كهذه. شعرتُ بالقلق فجأة على هان سويونج.
"لما أنت مهتاج هكذا؟ إنه فقط سعيد بحصوله على صديق. إنه يقول أنه في الخامسة عشر أيضاً."
"أي هراء! لا أعلم كم عمره لكن هل هناك كوكبة عمرها 15 سنة؟"
في هذه اللحظة، ومضت جمل معينة في عقلي.
「 الكوكبات الذين يعيشون في البث النجمي معتادون على تقييد أنفسهم بأشكال معينة من أجل حماية شعورهم بالذات. مثال على ذلك العمر. إنهم يميلون لنقل أنفسهم إلى عمر معين ويفكرون أنهم بذلك العمر. 」
....لا تقل لي؟ حتى مع ذلك، أليس 15 سنة أمراً مبالغاً فيه؟ حقا؟
حينها أمكن سماع صراخ من داخل غرفة الاجتماع.
كان هان ميونغوه. استدرتُ وقلتُ للمذهول جانج هايونج، "علي أن أتحدث معه. سأعود خلال دقيقة."
"حسنا. لكن ماذا يجب أن أسأله؟"
"فقط دعه يذهب. على أي حال، هو ليس محارب. أنا أفضل أن تحاول التحدث إلى شخص آخر. شخص من القائمة التي أعطيتُك إياها مسبقاً. حاول مجدداً."
أومأ جانج هايونج. كنتُ قلقاً بعد رؤية تعبيراته المتحمسة لكن ظننتُ أن الأمر سيكون على ما يرام. كانت هذه قدرته في الأساس.
إيقاظ الجدار المجهول كان أسرع قليلاً من الرواية الأصلية لكن هذا كان الأفضل الان. ثورة المجمع الصناعي ستكون مستحيلة بدون مساعدة جداره.
فتحتُ الباب لغرفة الاجتماع.
كان هان ميونغوه قد استيقظ للتو وكان مغطى بالعرق.
"لماذا فقدتُ وعيي؟"
أغلقتُ باب الغرفة بهدوء وأجبت، "لقد فقدتَ وعيك بعد تذكر ألم ولادة الطفل."
كان العرق يتدفق إلى أسفل وجه هان ميونغوه كما لو أتاه كابوس.
"هذا كل شيء؟"
"على الأرجح قام أسموديوس بلعنك أيضاً."
"ذلك الوغد ابن العاهرة..."
عبر هان ميونغوه عن كراهيته للملك الشيطاني بشكل مباشر أكثر من السابق. كان أمراً خطيراً في الأساس لكنه الان كان خارج رؤية أسموديوس بفضل سيف الين الأربعة قاطع الرؤوس الشيطاني.
سحبتُ الكرسي مجدداً وجلست.
"استمع. أي طفل قد ولدته ولماذا تلقيتَ معروفاً من أسموديوس؟"
"...أولاً علي أن أشرح لماذا لدي طفل."
"أنا أعلم الوضع تقريباً. أليس بسبب الحارس المظلم الذي قاتلناه سابقاً؟"
قبل أن نفترق، هان ميونغوه كان قد تأثر بالمجسات الطفيلية للحارس المظلم.
في العادة، شيء كهذا لا يعني بالضرورة أن تحمل بفصيلة شيطانية لكن هذا حدث بشكل مباشر مع هان ميونغوه.
"هذا ليس ما حدث. إنه ليس بسبب الحارس المظلم أنني حصلتُ على طفل."
"إذن..."
"إنه بسبب اللعنة."
لعنة أسموديوس وجهت الضربة النهائية لهان ميونغوه الذي كان مصاباً من الحارس المظلم. لعنة أسموديوس كانت تستهلك الاحتمالية لإدراك 'أكثر شيء مروع' يفكر فيه الهدف. بكلمات أخرى...
"أنا أفهم. لكن بالمناسبة، هل هذا ممكن؟ جسد رجل ينجب..."
"لا تسأل عن ذلك الجزء."
أومأتُ بخفة. كان أقل احترام يمكن أن أقدمه لشخص أكبر مني قد مر بتجربة لا تصدق. كنا صامتين لفترة. بدا الأمر غريباً فجأة أنني كنتُ أتحدث لهان ميونغوه هكذا.
「 كيم دوكجا فكر: إنه شعور غريب. 」
قبل أن يأتي الدمار، كان هان ميونغوه هو شخصاً فد جعل الحياة صعبة على موظف المكتب كيم دوكجا. كان واحداً من الكبار ذوي المناصب الأعلى الذين يجب تجنبهم. بالتأكيد، كانت هناك أياماً كهذه. كان وقتاً حيث كنتُ أشعر بالمرارة بينما أشتري طعامي وحيث كان عليّ أن أعد كل ورقة من مرتبي الشهري.
هذه الأيام قد ولت الان. كيم دوكجا وهان ميونغوه لم يعودا موظف مكتب ورئيس قسم. بدلا من ذلك، كانا يتحدثان عن 'ملك شيطاني'.
"كيم دوك...لا، يو جونغهيوك-شي. أتعلم كيف يبدو الأمر أن تكون أباً؟"
كنتُ متفاجئاً من كلماته. "لا أعلم."
"أنا علمت."
في الحقيقة، كان من الصعب القول إذا كان ينبغي تسمية هان ميونغوه أب أم أم لكن قررتُ تخطي هذا الأمر لأنه لم يكن مهماً. كانت تعبيرات هان ميونغوه جادة.
"كان مؤلماً."
بدت الكلمات أكثر إيلاماً من أي كلمات سابقة قالها هان ميونغوه.
"كنتُ سعيداً أيضاً."
نظرتُ إلى هان ميونغوه بذهول. في هذه اللحظة، أدركتُ الشعور الغريب الذي شعرتُ به. ربما لم أريد الاعتراف بذلك، لكن الجميع تغير. سواءً كانوا أخيار أم أشرار، أطفالا أم بالغين.
"إنها ابنة جميلة للغاية."
"سأود رؤيتها لمرة. هل هي في عالم الشياطين؟"
"هي ليست معي الان." أظلمت تعبيراته وجاءني حدس.
"إذن...؟"
"إنها قصة طويلة. هل ستساعد؟"
"أخبرني أولاً. أود سماع قصتك."
هان ميونغوه لم يأتي بشكل مباشر إلى منزل الملك الشيطاني.
في مكان لم أكن أعرفه، كانت قصة هان ميونغوه تستمر.
هو أخذ ابنته وحطم خلال السيناريو وحده.
أمسك العلم.
حرب الملوك.
الكوارث الخمسة.
لم أستطع التصديق أن قصة كهذه حدثت في أماكن لم أستطع رؤيتها. لم أستطع تصديق أن هان ميونغوه كان بإمكانه إظهار مثل هذا الحب والإخلاص لأحد. على الجانب الآخر، كان علي الاعتراف.
أنا لم أعد كيم دوكجا القديم. والرجل الذي أمامي لم يكن هان ميونغوه القديم. لا أعلم ما إذا كان مولد ابنته هو السبب، لكن كان هناك شيء واضح وهو أن هان ميونغوه قد تغير.
"لقد كان الأمر صعباً عليك."
"نعم، لقد كان صعباً. لقد كدتُ أموت عدة مرات. وفي النهاية، سقطتُ في أزمة لم أستطع الهرب منها."
في النهاية تم دفعه إلى الحافة في الوقت عندما لم يكن سيناريو القلعة المظلمة قد بدأ رسمياً بعد. كان هان ميونغوه محاطاً بشياطين ونبلاء شيطانيين ولم يعد يستطيع الدفاع عن ابنته.
ثم توسل للمرة الأولى في حياته. توسل لأن يحمي احدهم ابنته. من أجل أن تعيش هذه الطفلة، سيفعل أي شيء. لمفاجأته، استجاب كيان لدعواته.
- طفلة جميلة.
"كان أسموديوس."
"...هل سرق الملك الشيطاني ابنتك؟"
شعرتُ بالسوء بسبب الأشياء المروعة التي تخيلتُها. كان أسموديوس شيطان الغضب والشهوة. كان من الواضح ما سيحدث إذا دخلت هذه الطفلة إلى يديه. مع ذلك، كانت تعبيرات هان ميونغوه هادئة.
"إنها بأمان. فبعد كل شيء، إنها طفلة قد ولدت من لعنة أسموديوس. و...الملك الشيطاني ليس في وضع حيث يمكنه لمس ابنتي."
"ماذا يعني ذالك؟"
"الملك الشيطاني قد جعل ابنتي 'جسد تجسيده'."
بدأ أنني عرفتُ ما حدث.
ربما تكون نزوة لكن الملك الشيطاني أسموديوس جعل ابنة هان ميونغوه واحدة من أجساد تجسيده. وكواحد من آباء الطفلة، تم إعطاء هان ميونغوه لقب نبيل شيطاني.
"...هكذا أصبحتُ شيطاناً."
بعد سماع هذا، شعرتُ أن حياة هان ميونغوه كانت صعبة جداً. ربما تعتبر حياته نجاحاً لأنه حصل على لقب في النهاية لكن ربما تعتبر فشلاً لأن ابنته تم أخذها منه...
كانت عيون هان ميونغوه كئيبة حيث فتح فمه مرة أخرى.
"أريد إنقاذ ابنتي."
للحظة، ظننتُ أنني سمعتُ بالخطأ. ماذا كان يريد؟
"أنا لن أطيل الكلام. ساعدني. لن أنسى فضلك أبداً إذا ساعدتني هذه المرة فقط."
ماذا كان هذا الموقف فجأة؟
لقد صور حياته كلها أمامي والان أراد مني مساعدته؟
"لقد كنتَ تشاهدني لوقت طويل وينبغي أنك تعرف جيداً. أنا إنسان، جبان. مع ذلك، هذا شيء لا يمكنني التنازل عنه."
"..."
"الليلة الماضية كانت خارج توقعاتي. كنتُ خائفاً لكن في الحقيقة لم أؤذي أي أحد. الجلادين كانوا مثارين بسبب ظهور الحامي وفعلوا ما يريدون فحسب."
قام هان ميونغوه بقسم الوجود ولم يكن يستطيع الكذب عليّ. إذن هذه لم تكن كذبة. قررتُ الرد بشكل متعقل. "آسف لكن ليس لدي أي نية لقتال أسموديوس."
سيصبح الأمر معقداً إذا اختفى واحد من الملوك الشيطانيين الاثنين وسبعين. سوف يجذب هذا قوى خارجية عندما تكون الثورة لم تبدأ بعد حتى.
كان رد فعل هان ميونغوه التالي مفاجئاً. "ليس عليك قتال أسموديوس. عليك فقط أن تستمر بالقيام بما تقوم به. ابدأ الثورة واقتل الدوق. سوف أساعدك."
"...ألستَ في جانب الدوق؟"
"كان الأمر هكذا في الأصل. لكن مع تحول الأمور الان، أعتقد أن الأمر على ما يرام إذا ساعدتُك."
"ماذا تعني؟"
"أسموديوس لم يريدني أن أساعد الدوق. بل إنه قدم اقتراحاً لي. إذا صنعتُ القصة التي أرادها، فسوف يعيد ابنتي. لهذا ربطتُ نفسي بالدوق سيسويتز."
هذا الجزء لم يكن في الرواية الأصلية. لا عجب. من البداية، هان ميونغوه لم يكن حاضراً في الرواية الأصلية.
كافحتُ لفترة قبل أن أسأل، "ما القصة التي يريدها الملك الشيطاني؟"
"ملك المملكة الشيطانية الثالثة والسبعين."
رفع هان ميونغوه رأسه ببطء وحدق بي. كانت عيون هان ميونغوه بالضبط مثل مسؤول المقابلة في يوم انضمامي الأول لمينو سوفت.
"الملك الشيطاني....إنه أخبرني أن أصنع 'الملك الشيطاني الثالث والسبعين' بيدي هاتين."
----------------------------------------------------------------------------------------------
كان يو جونغهيوك يحدق في سماء الليل بعيون غير مبالية.
السماء التي تحمل كوكبات متنوعة من الأرض كانت مرئية. كان جسد يو جونغهيوك المتكأ على سيف هز السماء يبدو أنحف من المعتاد بينما كان يعد النجوم. كان جسده مغطى بالدم وكان وجهه مصاباً. كان ثمة وحش درجة ثانية قد تم هزمه للتو راقداً على الأرض أمامه.
"...السيناريو الخامس عشر قد انتهى."
كوكب لوغراتيا.
أتى يو جونغهيوك إلى هنا عن طريق 'سيناريو شخصي' من أحد كوكبات هذا العالم.
في الأساس كان سيواصل تقدمه في سيناريوهات الأرض. لكنه كان يملك رفاق أقوياء في هذا التراجع وقرر تلك السيناريوهات لهم. كان الوضع ينمو بشكل أسرع من تراجعه السابق. كان من الجيد له أن يكدس قوته كلما أمكنه ذلك. فقوته الحالية لن تكون كافية إذا دخل السيناريوهات في عشريناته.
"يجب أن أكون أقوى.'
لهذا استبدل يو جونغهيوك السيناريو الرئيسي بـ 'السيناريوهات الشخصية' منذ السيناريو الرئيسي الحادي عشر. هو أيضاً اختار أصعب السيناريوهات الشخصية والتي تقدم أفضل المكافآت. حتى أنه في بعض الأحيان تحدى سيناريوهات شخصية كانت متهورة جداً له.
قاتل، قاتل, وقاتل مجدداً.
كما العادة، تدرب وزاد الحمل على جسده وروحه، اعتقاداً منه أن هذا سيملأ شعوره بالفقدان الذي لا يستطيع فهمه. لكن بشكل غريب، كلما قاتل، كلما أصبح فراغه أكبر.
[الكوكبة 'حاكمة النار الشبيهة بالشيطان' تنظر إليك بحزن.]
تجهم يو جونغهيوك ونظر نحو السماء.
حاكمة النار الشبيهة بالشيطان. لم يكن يو جونغهيوك يعلم لما هذه الكوكبة تأتي كثيراً مؤخراً. كانت كوكبة لديه اتصال صغير معها في الماضي.
[الكوكبة 'حاكمة النار الشبيهة بالشيطان' تسأل لماذا لا تبحث عن كيم دوكجا.]
"كيم دوكجا ميت."
[الكوكبة 'حاكمة النار الشبيهة بالشيطان' تهز رأسها بينما تمسك دموعها!]
لم يكن يو جونغهيوك يعلم لما كوكبة كانت تفكر كثيراً بشأن موت تجسيد واحد.
الشيء الذي لم يفهمه كان الرسالة التالية.
[سوء سمعتك تنتشر في المملكة الشيطانية الثالثة والسبعين.]
'مجدداً؟'
كانت الرسالة لا تنسى.
لم يكن يو جونغهيوك يعلم لماذل كانت سمعته ترتفع في مكان بعيد مثل المملكة الشيطانية الثالثة والسبعين. في البداية، إعتقد أن كيم دوكجا كان حياً ويجسد شخصيته. مع ذلك، حتى لو كان كيم دوكجا حياً، لم يكن هناك سبب يجعله يقوم بهذا...
'...مهلاً. ربما كيم دوكجا حي وفي خطر؟’
ربما كيم دوكجا كان حياً. ربما كان يعيش وحيداً في أفق القصة بدون سيناريوهات وتخطى ذلك المصير اللعين.
وبالتالي، نجا. ربما كان يطلب المساعدة.
ذلك الشخص، الذي تحرك للأمام دائماً بنفسه، كان في خطر ويطلب المساعدة للمرة الأولى.
لم تكن هناك طريقة لطلب المساعدة في غياب القنوات لذا...
أصبحت تعبيرات يو جونغهيوك معقدة بينما يحدق في السماء.
'المملكة الشيطانية الثالثة والسبعين...’
********************************************************************************************************
Ahmed Elgamal
+
لدعمي عن طريق paypal من هنا:
https://www.paypal.me/AhmedAdelElgamal