الفصل 206: الحلقة 39 - جدار مجهول (4)
*********************************************************************************************************


「 كيم دوكجا فكر: لا أعلم إذا كان الناس يقومون بعمل جيد أم لا. 」

تساءلتُ إذا كان بإمكاني رؤية قصة الأرض مجدداً على الشاشة لكن لم يكن هناك شيء لرؤيته. لم يكن من السهل على الرجال ذوي النتوء أن يسرقوا تسجيلات الدوكايبيز.

كان الليل يتقدم بسرعة. أنا لم أنام جيداً منذ ثلاثة أيام لكن حالة جسدي لم تكن سيئة لأن إيلين أصلحت قصصي باستمرار.

"لقد أصلحتُها مؤقتاً لكن عليك أن تكون حذراً بالخارج. كما تعلم، أنت لا تزال خارج السيناريو الرئيسي."

"تبدين مثل طبيبة."

"لا يمكنني التحدث مثل صانعة ساعات لأنني لا أتعامل مع ساعات الآن."

إيلين شاهدتني قليلاً قبل أن تقف في مكانها بمعداتها. العديد من الأشياء قد حدثت في اليومين الماضيين لكنها لم تبدو غير راضية بالوضع الحالي.

「 كيم دوكجا فكر: لو لم آتي، كانت إيلين ستظل صانعة ساعات. 」

في العديد من التراجعات التي لم يأتي فيها يو جونغهيوك لعالم الشياطين، كانت إيلين ستنجو في الحقيقة. هي كانت تصنع الساعات التي تقول التوقيت في كوكبها الأم وتفكر في داخلها بشأن اختفاء كوكبها. في بعض الأحيان كانت تكافح مع جانج هايونج أو تخرج لتناول بعض الأطباق التي يصنعها مارك...ربما كانت حياة أكثر سعادة لإيلين.

"أتعلم؟ عدد الناس الذين يبحثون عن الساعات قد زاد في الأيام القليلة الماضية."

نظرت إيلين إليّ بتعبيرات غامضة. ترددتُ للحظة قبل أن أسأل، "هل تحطمت ساعاتهم جميعاً مرة واحدة؟"

"في الأساس، الناس في المجمع الصناعي لا يستخدمون الساعات."

"لماذا؟"

"لأنه لا فائدة من معرفة شيء كهذا."

تذكرتُ شيئاً قرأتُه في طرق البقاء. أحدهم قد أشار لعالم الشياطين كـ 'المدينة التي فقدت الوقت'.

"إذن ماذا عن ساعات الليل؟"

"هل يمكنهم تغيير مصيرهم إذا علموا متى يأتي الليل؟"

الخوف الذي كان قديماً جداً أصبح قانوناً بالنسبة لهم. لقد حدث للعديد من السنوات في المجمع الصناعي لدرجة أن الليل أصبح أمراً طبيعياً لهم.

مرة كل ثلاث أيام، أحدهم يموت ويتم استخدام قصته كمخصب في المصنع.

مهما كانت الحياة التي عاشوها، فإن القصص التي عاشوها ستموت يوما ماً. ثم سيعيش بقية الناس لثلاثة أيام إضافية.

"مع ذلك، كانت هناك ليلة حيث لم يمت أحد. وإنها بسببك."

"..."

"الناس بدأوا يخافون الليل مجدداً. إنه لم يعد شيئاً طبيعياً، ويمكن حله. يعتقدون أنهم ربما يتمكنوا من العيش للغد. هذا ما يفكرون به."

سقطت عيوني فجأة على الساعة على رسغ إيلين. كانت هناك ثلاث ساعات متبقية حتى وصول الليل....

استمعتُ لصوت العقرب الثاني بينما ظلت إيلين صامتة. ربما كان بعض الناس في المجمع الصناعي ينظرون إلى ساعاتهم مثلنا الآن.

ربما ستكن الليلة أصعب وأشد من الليلة الماضية. إذن لماذا؟ استمعتُ لصوت العرب المتحرك وشعرتُ بالارتياح قليلاً. أنا لم أكن الشخص الذي ينبغي أن يكون مرتاحاً.

"شكرا لك."

"...أنا لا أقول هذا للثناء عليك. إنه فقط لا يبدو من الجيد إذا أصيب الثوري بالإحباط."

استدارت إيلين. ضحكتُ نحوها وأضفتُ بسرعة. "اه، انتظري لحظة."

"...ماذا؟"

"بالحديث عن الساعات، أيمكنك صنع شيء آخر؟"

"شيئا آخر؟"

"إنه يسمى...هاتف ذكي."

"ما ذلك؟ أهي تكنولوجيا سحرية؟"

كنتُ أتساءل كيف يمكنني شرح هذا وأعطيتُها نبذة عامة عن ميزة الهاتف الذكي. ثم تحدثت إيلين كما لو فهمت، "أتعني شيئا مثل وسيلة اتصال؟ وتظهر لك شاشة صغيرة؟"

"هذا صحيح."

"لكن، لا توجد قنوات دوكايبي هنا لذا التواصل ليس ممكناً..."

بالأخذ في الاعتبار التجارب الماضية، لا يهم إذا كان التواصل ممكناً. هاتفي يتزامن تلقائياً لذا سيتم إنشاء ملف النص مباشرة.

"لا تقلقي بشأن ذلك. أيمكنك صنعه اليوم؟"

"أخشى أنه سيتطلب ثلاثة أيام على الأقل... سأقوم بأفضل ما لدي."

"أعلم. إذن أترك الأمر لكِ."

غادرتُ محل إيلين واتجهتُ صوب الحانة. الناس الذين وجدوني في الشوارع حدقوا بي بعيون غريبة. البعض ألقى التحية بعدما نظر إليّ لبعض الوقت وآخرون ضموا يديهم معاً تجاهي. كما قالت إيلين، استطعتُ رؤية شيئا يبدو مثل الساعة على أيديهم.

「 يو جونغهيوك شعر بالوحدة مع رؤيته لتلك الساعات. هم استعادوا وقتهم لكنه لا زال لم يفعل.

العيش في هذا الوقت. فكر يو جونغهيوك فجأة. لو كان الأمر هكذا، فلماذا أعيش في هذه الساعات اللانهائية؟ 」

كان هذا تفكير يو جونغهيوك، الذي أنقذ عالم الشياطين ذات مرة. كان أيضاً أحد مشاهدي المفضلة في طرق البقاء.

بدا أنني تذكرتُ فجأة قليلاً من تفكيره. بالنسبة للمتراجع يو جونغهيوك، الوقت في هذه العوالم لم يكن ينتمي له. في حياة يمكن الرجوع فيها مرة بعد مرة، الوقت الحاضر كان بلا معنى.

بمجرد أن ينتهي هذا سأطلب من إيلين صنع ساعة لي. لو كان يملك شيئا كهذه، فربما يصبح أكثر ارتباطاً بهذا العالم. وربما سيصبح اكتئاب التراجع أفضل...

علمتُ أن هذا العالم لن يختفي عندما يعود في الوقت، لكن بدونه، سيكون من الصعب مسح السيناريوهات المتبقية.

"اهاهاهاها، هذا مضحك حقاً."

فتحتُ باب الحانة ورأيتُ جانج هايونج يضحك. من هذه المسافة، كان بيدو مثل طالب مدرسة عليا.

"ماذا تفعل؟"

هذه المرة لم يقم بصوت 'هييك'. بدلا من ذلك، تجنب جانج هايونج عيوني مثل طفل صغير أمسكه والداه يقوم بشيء سيء.

"ل-لقد كنتُ أقوم بما طلبتَه مني!"

"هل رد أي مقاتل؟"

"هذا..." مسح جانج هايونج شفتيه لفترة قبل أن يعترف بالحقيقة في النهاية.

"...لم يرد أي مقاتل؟"

"ن-نعم! لم يستجب لي أي أحد!"

"ما الذي قلتَه؟"

"أنا فتاة مدرسة عمري 15 سنة..."

انتفخت عروق جبهتي. "أيها الوغد! إنهم لم يردوا لأنك أرسلتَ تلك الرسالة!"

"لكنها نجحت سابقاً..."

"هل تعتقد أنهم جميعاً مثل تنين اللهب الأسود؟ كم عدد الرسائل التي أرسلتها؟"

"300 تقريباً..."

ربما اعتقدوا أنها كانت رسائل مؤذية وحجبوها. اللعنة.

"هذه مسألة كبيرة. أنا أعرف المقاتلين الموجودين في تلك القائمة فقط."

أدرك جانج هايونج أنه كان في ورطة وشحب وجهه. "إذن ماذا الان؟"

لهذا كنتُ بحاجة لطرق البقاء. لو كان لدي النص كنتُ سأعيد قراءة بعض الأشياء وأبحث عن المزيد من المعلومات عن المقاتلين.

"لنكتشف ما إذا كان يوجد أي مقاتلين آخرين. للوقت الحالي..."

تم تذكيري ببعض الأسماء المعدلة للكوكبات. هل كان هناك أحد بين الكوكبات يمكنه مساعدتنا؟

"اكتب رسالة إلى سجين عصبة الرأس الذهبية."

"...أليس كوكبة قوية؟"

لم أعلم ما إذا كان يملك أي مهارات متعلقة بالمقاتل. لكن، كان الان الوقت لمحاولة الإمساك بأي قطعة قش.

كتب جانج هايونج رسالة وانتظر. دقيقة، دقيقتين....خمس دقائق.

هز جانج هايونج رأسه. "لا يوجد رد."

"اكتب هذا." غيرت محتويات الرسالة مجدداً.

ثم كان جانج هايونج مذهولاً. "هل يمكن استخدام شيء كهذا؟"

"عليكَ فقط أن تحصل على انتباهه لمرة."

الحكيم العظيم مساوي السماء كان شخصاً كسولاً. كان يجب أن تكون الرسالة هكذا لكي يرد. أقل من 10 دقائق من إرسال الرسالة، ظهر الإشعار التالي.

[لقد وصل رد!]

"ال-الرد هنا!"

ألم أقل لك؟"

فقط للإشارة، الرسالة التي أرسلتها كانت كالتالي:

[أعد إنماء شعرك.]

في كل مرة فعلتُ شيئاً، كان يشد شعره في الرسالة الغير مباشرة. وهكذا، اكتشفتُ أنه يعاني من فقدان للشعر. سألتُ، "ماذا قال؟"

"إذا التقينا يوماً ما، سوف يقتلني."

"وماذا أيضاً؟"

"سأل من أكون. هل أقول يو جونغهيوك؟"

"....لا ترد."

سيكون من الممتع قول أنني يو جونغهيوك لكن هذا سيجعل الأمور أكبر فحسب. فركتُ وجهي. الحكيم العظيم مساوي السماء أكل الطُعم الخطأ لذا كان علي إيجاد طريقة أخرى.

"حاكمة النار الشبيهة بالشيطان... لا أعتقد أن من الجيد التواصل معها. المخطط السري... ما زلتُ لا أعلم هويته..."

لقد أصبح الأمر مزعج.

"ملكة الربيع المظلم وسيد النبيذ والنشوة من الأوليمبوس..."

لو كشفتُ أنني حي، فإن بعضهم سيساعدني. المشكلة كانت إذا كشفتُ هويتي، فإن السدم ستلاحظ وتعرف أنني نجوت.

"هذا صعب."

كان أول تحدي أواجهه منذ دخول عالم الشياطين. لم يكن هناك كثير من الوقت حتى وصول الليل.

إذا لم يصبح جانج هايونج مقاتلاً فكل الخطط التي وضعتُها للليلة ستضيع. في هذا الوقت، تساءل جانج هايونج، "ألا يستطيع التنين الأسود المساعدة؟"

توقفتُ للحظة وفكرتُ في هوية التنين الأسود. "...أنت لا زلتَ تتحدث إليه؟"

"نعم."

"انسى ذلك الشخص. هو لا يملك شيئاً على الأرجح."

"لا، لقد كان مقاتلاً في عالم الشياطين لفترة."

...تنين اللهب الأسود الغامض ذاك كان مقاتلاً ذات مرة؟ تلك القصة لم تأتي أبداً في طرق البقاء.

تعال للتفكير في الأمر، التفاصيل التي تخص تنين اللهب الأسود الغامض لم يتم وصفها أبداً بشكل جاد لذا هذه لم تكن قصة مستحيلة...

"مع ذلك، لم تعجبه قواعد السيناريو وقتل الجميع."

"ماذا؟"

"الدوق، الثوري، والجلادين، قتلهم جميعاً؟"

أتى شيء إلى عقلي فجأة. ربما كان عندما تم توحيد المملكة الشيطانية الرابعة والستين؟ كان هناك رجل واحد مجنون كهذا في تاريخ عالم الشياطين. ذلك الشخص كان تنين اللهب الأسود الغامض؟

"اسأله إذا كان بإمكانه تمرير مهارات المقاتل لك."

تنين اللهب الأسود الغامض كان كوكبة من نظام الشر وإرسال رسالة له لن يكون واضحاً جداً. سيكون من الأفضل إذا استطعنا الحصول على المساعدة منه.

كتب جانج هايونج شيئا ثم أشرقت عيناه فجأة. "لا توجد مشكلة في أن يعطيها لي.

هذا لأنه لا يستخدمها على أي حال."

"حقاً؟"

....كانت مساعدة غير متوقعة. المشكلة أمكن حلها بطريقة لم أفكر بها؟

في الحقيقة، لا التنين الأسود ولا كيم ناموون كانوا أناساً جيدين. كان علي قراءة الأجزاء التي ظهروا فيها بعناية بمجرد أن أحصل على ملف النص.

بالمناسبة، لم تنتهي كلمات جانج هايونج. "لكن لديه شرط واحد."

هذا صحيح. لا يمكن أن يعطيها بهذه السهولة.

"على أي حال، أي صفقة خلال الجدار تتطلب الدفع. ما هو شرطه؟"

"لديه مشكلة هذه الأيام."

"مشكلة؟"

"إنه لا يتواصل جيداً مع تجسيدته..."

"تجسيدته؟"

"تجسيدته تواصل تجاهله."

إذا كانت تجسيدة تنين اللهب الأسود الغامض...

"إنها في أزمة الان لكنها لا تستمتع له..."

...أزمة؟ أمرتُ جانج هايونج بسرعة. "أخبره أن يشرح الأمر بالتفصيل."

*********************************************************************************************************
Ahmed Elgamal
+
لدعمي عن طريق paypal من هنا:
https://www.paypal.me/AhmedAdelElgamal

2019/04/30 · 10,944 مشاهدة · 1468 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024