الفصل 215: الحلقة 41 - ثوري حقيقي (2)
********************************************************************************************

"...ما الذي لا تخبرني به؟"

بشكل واضح، كانت هناك كوكبات جيدة في هذا العالم وقد كانت الكوكبات التي قرأتُ عنها في طرق البقاء. لكن بعد أن أصبحت طرق البقاء واقعاً، كانت هناك بعض الكوكبات التي أعدتُ تقييمها.

مازال، هذا لم يغير حقيقة أن جوهرها كان 'كوكبة'.

لم أعلم كيف كان يبدو وجهي لكن جانج هايونج كان قلقاً. "...هل هناك شيء خاطئ؟"

"لا. لا شيء."

"إذن لما تبدو قلقاً هكذا؟"

كنتُ متردداً نوعاً ما وقمتُ بهز رأسي بخفة. جانج هايونج حدق بي مباشرة وقال، "أود سماع الأمر."

كان هناك شيء مألوف بشأن هذا ولم يسعني سوى الابتسام.
فحصتُ وجه جانج هايونج عن قرب؛ أنف حادة على بشرة بيضاء نقية. عيون صافية وعميقة تحت الحاجبين الرقيقين...

شعرتُ ببعض الذنب في قلبي.

「 إنه صغير يحب القصص. 」

「 لأن يو جونغهيوك شخص جيد، فهذا الشخص ينبغي أن يذوق مرارة الواقع...」

「 يو جونغهيوك لا ينصت للناس. الشخص الآخر يجب أن يكون منصت جيد. 」

نتيجة كل التعليقات التي كتبتُها كانت الآن أمامي. أصبح لديها عيون لترى العالم، أنف لتتنفس، وأذن لتسمع القصة. ربما كان بسبب ذنبي لكنني قلتُ كلماتي الأولى بدون أن أعلم. "هناك أناس يفكرون في أشياء سيئة."

"أناس؟"

أومأتُ، "إنهم في المجمل أناس سيئون. إنهم يتنمروا أو يغتابوا الآخرين ويرتكبوا حتى بعض الأشياء المروعة."

استمع جانج هايونج لكلامي وسأل، "هل تكره الناس الذين تتحدث عنهم؟"

"...اعتقدتُ هذا لكن لا أعلم."

لم أكن أعلم هل كنتُ جاداً أم لا.

"بعض الناس كانوا أفضل مما اعتقدت وبعضهم تصرف بشكل مختلف عما عرفت."

كلمات طرق البقاء الكثيرة جداً التي قرأتُها في الماضي تدفقت خلال رأسي.

"ما الحقيقي بشأنهم؟ ما الحقيقة وما الكذب؟ لا أعلم جيداً."

استمع جانج هايونج في صمت رغم كلماتي الغامضة. كم من الوقت مر؟ فكر جانج هايونج في شيء ما. "من الصعب فهم ما يزعجك بالضبط....إذن هل تريد معرفة المزيد عن هؤلاء الناس؟"

"ماذا؟"

"إنهم يبدون كأناس سيئين لكن ربما يوجد بعض الناس الجيدين بينهم. حسناً، أليس هذا ما تتوقعه؟ لا؟"

لما بدا الأمر رومانسياً جداً؟
كان هناك رد فعل منه لكن عندما فكرت في ذلك، فربما تكون هذه هي المشكلة. أومأ جانج هايونج وقال، "بين الحين الآخر، أيضاً، عليك أن تتحدث. تحدث إلى الناس."

"سيكون الحديث بلا فائدة."

"لماذا؟"

"إنه فقط..."

لم أستطع الشرح جيداً. كان شعوراً عاجزاً لا يمكن وصفه. مع ذلك، لقد كان عندما يكون شخص في أكبر عجزه أنه يكون الأكثر صدقاً.

"أعتقد أن هناك جدار ضخم."

[الجدار الرابع ينظر إليك.]

"أنت وأنا نتحدث هكذا لكننا لا نتواصل حقاً. لا يوجد ما يسمى تواصل في هذا العالم."

['الجدار المجهول' ينظر إلى الجدار الرابع.]

「 كيم دوكجا فكر: ربما الواقع أو الرواية هما نفس الشيء. 」

「 لقد قرأتُها لوقت طويل ومازلتُ لا أعلم. 」

「 ربما لن أعلم أبداً. 」

بدا وكأنني كنتُ مخطئاً وأن في اللحظة التي أقول فيها هذه الكلمات، سيتغير كل شيء. لكن هذا الوهم البصري تم تحطيمه بكلمات جانج هايونج. "ربما أكون مختلفاً عن الآخرين لكن بالتأكيد، لا يوجد شيء كهذا."

"ماذا؟"

"الجميع لديه جدار والتواصل مستحيل...هذا شيء واضح."

لم أستطع تصديق أن جانج هايونج الودود يفكر هكذا. كنتُ متفاجئاً قليلاً. ثم واصل جانج هايونج، "مع ذلك، ما زال علينا أن نتحدث. حتى لو كان هناك جدار ضخم، فهناك شخص وراء ذلك الجدار."

"...ما الذي نستطيع قوله عندما يكون هناك جدار؟"

"اكتب على الجدار."

سقط فمي مفتوحاً عند كلماته الوقحة.

"إذا تبرزت أو تبولت، فسوف تترك شيئاً على الجدار. بهذه الطريقة، سيتعرف الطرف الآخر على ذلك."

"لماذا سأفعل شيئا كهذا؟ الشخص الآخر وراء الجدار على أي حال..."

"مازال، يجب أن تترك علامة."

"هل هذا معقول حتى؟"

"لا يوجد معنى واضح."

"إذن؟"

"من المهم فقط أن تترك العلامة."

"لكن الطرف الآخر لن يعلم فما الفائدة؟"

"على الأقل الجدار قد تغير." كنتُ عاجزًا عن الكلام للحظة. تحدث جانج هايونج بصوت حازم. "ثم يوماً ما، ربما يقرأها أحدهم."

حدقتُ في جانج هايونج. جانج هايونج، الذي ولد في هذا العالم بسبب طمعي، عاش حياة غير متعلقة بي. ربما أصبح شخصاً أفضل مما اعتقدت. ضحكتُ مع بعض المرارة. "لدي سؤال واحد."

"...هاه؟"

"هل تحدثت للكوكبات بهذه الطريقة؟"

"اه، ذلك..."

بالحكم من تردده، لابد أنني محق. كان لدي بعض الفهم لعقول الكوكبات. إنهم كانوا الأثقل لكن في نفس الوقت، الكائنات الأكثر وحدة في الكون. كانوا مؤلفين وكذلك متابعين للقصص. ربما يكون جانج هايونج استمع لهم مثلما فعل معي.

[الكوكبة 'زعيم الثعابين الذي اغتنى حديثاً' ينظر إلى التجسيد الوقح!]

نظر جانج هايونج للأعلى في نفس الوقت. بفضل تدخل بييو، لم يستطع زعيم الثعابين إيجاد موقعي لفترة. بالطبع، هذا لم يدوم طويلاً.

سأل جانج هايونج بصوت قلق. "...هل ذلك الوغد يفكر في البقاء هنا؟"

"ربما."

هو قد تم إحراجه وكان على الأرجح مصمم على تدمير القناة. فكرت لبعض الوقت قبل أن أقرر أخيراً.

جانج هايونج كان محقاً. حتى لو كان هناك جدار، فكان علي كتابة شيء على هذا الجدار. هذا رغم حقيقة أنه ربما يغير ما كان مكتوباً في الأصل...

لم أريد أن أكون شخصاً يقرأ فقط.

"جانج هايونج، أيمكنك الاتصال بهذا الشخص؟"

بمجرد أن فكرتُ في الأمر، فقد كنتُ أتصرف كقارئ طوال الوقت. بالتالي من أجل رؤية النهاية التي أريدها، كان علي إنشاء قصة جديدة. في الحقيقة، لقد شوهتُ الواقع بالفعل. الأمر فقط أنني لم أكن أعلم من سيقرأ قصتي الجديدة.

"من؟"

لم أعلم ما إذا كانت الكوكبات ستستجيب لاقتراحاتي أم لا. الان وقد فتحتُ قناة...إذا ساعدني ذلك الشخص، فسوف ينتهي سيناريو الثوري بدون أي مشاكل.

ثم ظهرت رسالة في الهواء.

[الليلة الخامسة قد وصلت.]

أمكن سماع أصوات المزمار الشريرة.

نظرتُ في أنحاء المجمع الصناعي. في نيران هائجة منتشرة، كان الناس يصرخون.
تصلبت تعبيراتي وتحدثت إلى إيلين ومارك.

"اجمعوا المواطنين."

الدوق تم قيادته نحو الزاوية. كان هذا واضحاً بعد انتهاء الليلة الرابعة. قوة المصنع العاملة قد تم قطعها عن طريق العبيد المختطفين. وهكذا، لم يكن الدوق يستطيع الخروج لفترة.

مع ذلك، قاد الدوق النبلاء وظهر في هذه الليلة.

「 كيم دوكجا فكر: على ماذا ينوي؟ 」

كان عقلي معقداً بعض الشيء بسبب متغير تدخل كوكبة جديدة. بالإضافة، الكوكبة التي اتصلتُ بها لم تأتي بعد.

「 لا بأس. لنفكر بشكل إيجابي. ربما تكون هذه فرصة. 」

نعم، لم يكن علي امتلاك عقل ضعيف. لقد كنتُ كوكبة الآن. لقد قمتُ بعمل جيد حتى الان ولن تكون هنالك مشكلة.

"جانج هايونج! اعتني بالجلادين! لا تتورط مع النبلاء الآخرين إطلاقاً!"

"أعلم!"

ركضتُ عبر الشوارع باستخدام طريق الرياح ووصلتُ للمكان الذي كان فيه أكبر انتشار للنيران. كم من الوقت كنتُ أركض؟ بعد فترة، رأيتُ شيطاناً واقفاً على قمة مبنى مدمر.

"هل أنت الثوري؟"

كان شيطاناً طويل الشعر محاط بنيران حمراء. كان وجهي يوخزني من الحرارة التي تدفقت من جسده بالكامل. كانت موجة حرارية لادغة. نظرتُ إلى النيران الحمراء الصفراوية وعلمتُ أي قوة كانت هذه. كان هناك شخص واحد فقط استخدم هذا النوع من القصة في المملكة الشيطانية الثالثة والسبعين.

"الماركيز أمبوروس."

كان النبيل الأقوى في المملكة الشيطانية الثالثة والسبعين بعد الدوقات. كان شخصاً كنتُ لأتردد في مقابلته قبل أن أصبح كوكبة. مع ذلك، كانت تعبيرات أمبروس غريبة.

"أنا أمبروس، ليس أمبوروس."

اه، أخطأتُ في اسمه. ربما أكون كيم دوكجا لكن حتى أنا لا أستطيع حفظ أسماء الشخصيات الإضافية. ظل أمبوروس يتمتم كما لو تم إبذاء فخره. "أنت لا تهرب رغم معرفتك بي. اعتقدتُ أنك شخص يملك معرفة جيدة لكن يبدو أنك مجرد شخص يتمتع بحظ جيد."

"أنت ستكون الشخص المحظوظ إذا هربتُ. أمبوروس."

"أخبرتك إنه أمبروس!"

بدلا من الرد، رفعتُ الطاقة السحرية في جسدي. في المرة السابقة كنتُ قد قاتلتُ مستخدماً حالة الكوكبة. لكن هذه المرة، كان الخصم عظيماً ولن تعمل ضد أمبوروس. بالتالي كانت هذه معركة مباشرة.

[المرجعية الخامسة، كيرغيوس رودجرايم قد تم اختياره!]

[المهارة الحصرية 'التصغير' مستوى 3 نشطة!]

[المهارة الحصرية 'الكهربة' مستوى 11(+1) قد تم تنشيطها.]

انفجرت موجة حرارية صفراء من قبضة أمبوروس. كان ظهوراً للانفجار المتألق، مهارة قصته. كان أمبوروس يملك ستيجما الانفجار الأكثر إثارة للإعجاب في المملكة الشيطانية الثالثة والسبعين. كانت القوة قوية لكن لم يكن من الصعب تجنبها بالنسبة لي. وأيضاً كان مدى الانفجار كبيراً جداً حيث تم اعتباره هجوم ذو مدى بعيد.

"أيها الفأر...!"

[الكوكبة 'الفأر آكل الأظافر' يكره كلمات الشيطان أمبروس.]

شعر أمبوروس بأنه كان من الصعب التعامل مع النسخة المصغرة مني بانفجاره البسيط وغير عمليته. انكمشت النيران في يده بسرعة، متحولةً إلى كرة صغيرة.

"مت!!"

الحرارة المتكثفة كانت أكثر شدة حول يديه. هو اعتقد أنه سيضغط عليّ في القوة بعدما يقلل المدى...

كانت خطة جيدة لكنه التقى بالخصم الخطأ. أنا لم أكن تجسيداً عادياً. شاهدتُ الانفجار الشرس القادم نحوي وأطلقتُ قبضتي نحوه بلا تردد. مركز الانفجار تم اختراقه عميقاً بواسطة ضربتي المحتوية على طاقتي السحرية.

أصدرت أذني صوت طنين لفترة لكن سرعان ما تناثرت شظايا الانفجار في الهواء. في لحظة، النيران في المنطقة تم اكتساحها وخمدت بعد ذلك. فقط البرق الأبيض الزرقاوي ما كانت آثاره في كل مكان. ثم سمعتُ صوتاً وأصبحت رؤيتي بيضاء.

[الكوكبة 'زعيم الثعابين الذي اغتنى حديثاً' مذهول من قوتك.]

لم يمكن رؤية أمبوروس في المكان الذي اجتاحه البرق الأبيض الزرقاوي. ربما قد حلق بعيداً أو ربما قد مات.

"اوه يا الهي..."

كان المجمع الصناعي مدمراً بشكل وحشي. بعض المواطنين تأكدوا من قوتي وكانوا على ركبهم حولي. عند هذه النقطة، لم أكن أعلم كيف كنتُ أؤدي في قتال. إذا عدتُ للسيناريو بشكل صحيح، فهل سأتمكن من الفوز واحداً ضد واحد مع بعض الكوكبات؟

[جسد تجسيدك لا يستطيع التعامل مع مستوى القوة المستخدمة.]

[جزء كبير من جسد تجسيدك قد تم الإضرار به!]

...اللعنة، كان يبدأ مرة أخرى. لكن مازال كان الأمر بخير. سيكون الأمر قد انتهى قبل أن يصبح جسدي خرقة بالية.

"وااااااااااه!"

هل تم حثهم من هذا الموقف؟ بدأ المواطنون في المنطقة المحيطة بالصياح.

"الثوري! الثوري!"

[كوكبات جديدة قد دخلت القناة #BI-90594]

استمر عدد الكوكبات في التزايد. كان شعوراً مختلفاً عن قناة بيهيونج. حسناً، ربما لأنني أفكر في هذه كقناتي الخاصة.

انطلقتُ أكثر نحو مقدمة المعركة وقطعتُ نحو النبلاء المقتربين.

"وااااااااااه!"

الدوق هو من جلب هذا لنفسه بخروجه بدون أن يعمل المصنع. انطلقت موجة المواطنين الغاضبين معي تدريجياً حيث دفعنا النبلاء للخلف.

كم مر من الوقت؟ أخيراً، وصلنا عند بوابة المصنع.

"الثورة تقترب! القليل بعد فقط...!" صاح أحدهم.

مع ذلك، في اللحظة التالية، حدث اهتزاز كالزلال من عمق الأرض.
المواطنون صرخوا وترنحوا على الأرض. ثم بدا وكأن شيئاً ما يقف أمامي. مبنى ضخم، كان نائماً مثل وحش قديم، كان يرفع جسده أمامنا. وكان هناك صوت محرك شبيه بمحرك بخاري.
ملأ الدخان سماء الليل والأصوات الصاخبة مزقت في أذان الناس.

سقط قلبي فجأة.

....المصنع كان يعمل؟ كيف؟

مع ذلك، لم أستطع تحمل التفكير في هذا الان حيث في هذه اللحظة بالضبط. اصطدمت بي قبضة عملاقة بينما أنا مشوش. سُحقت بضعة مباني وتحطمت الإطارات الحديدية في الأنحاء. فقدتُ وعيي للحظات قبل أن أعود.

[جسد تجسيدك متضرر بشدة!]

[ادخل السيناريو الرئيسي الآن لمنع تحطم قصصك!]

تدفقت الدماء من جسدي والقصص التي تشكل جسدي كانت تهتز. اللعنة، كان عقلي في حالة معقدة لدرجة أنه تم الإمساك بي على حين غرة. أن أرتكب غلطة كهذه...

مع ذلك، لم أستطع الفهم مهما حاولت التفكير بجد. كيف كان المصنع يعمل؟

[الكوكبة 'زعيم الثعابين الذي اغتنى حديثاً' مسرور من المشهد.]

[الكوكبة 'الفأر آكل الأظافر' يستمتع بمحاولاتك.]

[بضعة كوكبات تأمل أن تعاني مزيداً من الألم.]

تباً. أنا الذي فتح القناة لكن لا أحد من هؤلاء الأشخاص كان في جانبي. في اللحظة التي صررتُ فيها على أسناني ورفعتُ جسدي، أمكن سماع اسم مألوف.

[الكوكبة 'سجين عصبة الرأس الذهبية' يمسك شعره بينما يمعن النظر فيك عن قرب.]

*******************************************************************************************************
Ahmed Elgamal
+
لدعمي عن طريق paypal من هنا:
https://www.paypal.me/AhmedAdelElgamal
لكل 3$ دعم سيكون هناك فصل إضافي, بحد أقصى 3 فصول في اليوم أو على حسب وقت فراغي. واذا لم أتمكن من الفصل الثالث سيتم إضافته لفصول الغد وهكذا.
[الرعاية 0\3$]
[عدد الفصول التي تم رعايتها: 0]

2019/05/06 · 10,848 مشاهدة · 1841 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024