الفصل 235: الحلقة 44 - محتال (4)
************************************************************************************************

رفعتُ رأسي عند كلمات يو جونغهيوك الحاسمة. "...ألا بأس في ذلك؟"

"السيناريو الذي نواجهه الان ليس اختيار الملك الشيطاني لكن منافسة الفنون القتالية."

كنتُ أفكر في هذا لكن بمجرد أن سمعتُ يو جونغهيوك يقولها بنفسه، شعرتُ بشعور غريب من الارتياح والفخر. "أنت...قد أصبحت شخصاً حقاً. حسناً على الأقل، لن أموت في الوقت الحالي."

تجاهل يو جونغهيوك كلماتي وواصل، "الشيء الوحيد الذي يمكن الحصول عليه من المنافسة هو سيف الشيطان الأسود. والحصول على سيف الشيطان الأسود لا يعني أن بإمكاننا الفور باختيار الملك الشيطاني."

كان يو جونغهيوك محق. الفوز بمنافسة الموريم لا يعني أننا نستطيع الفوز باختيار الملك الشيطاني.

"لهذا عليك الذهاب إلى جمعية الذواقة. نحتاج زملاء لسديمنا. ربما تتمكن من اكتساب بعض الحلفاء إذا ذهبت لجمعية الذواقة."

فهمتُ ما كان يقوله. الذهاب إلى جمعية الذواقة والعودة ببعض الكوكبات التي يمكن استخدامها. كانت هناك نقطة مقلقة واحدة.

"...سديمنا؟"

"ألم تقل أنك ستنشأ واحداً المرة الماضية؟"

"شركة كيم دوكجا؟"

"سوف أخرج منه مباشرة إذا كان اسمه هكذا حقاً."

أدار يو جونغهيوك رأسه بشكل عابس. شعرتُ بسعادة مفاجئة.

[الكوكبة 'حاكمة النار الشبيهة بالشيطان' تمسح دموعها بمنديل.]

كان شيئا لا يصدق بالأخذ في الاعتبار أول مرة تقابلنا فيه في البداية عندما أمسكني من رقبتي. يو جونغهيوك وأنا أصبحنا رفاقاً حقاً. على أي حال، كان من المضحك أنني كنتُ متردد عندما أخبرني يو جونغهيوك هذا.

وقفتُ وأعلتُ، "أنا ذاهب."

تلك اللحية، تم الترحيب بي من قبل مرشد جميعة الذواقة الذي حلق عبر بوابة. كان المرشد يقود عربة صغيرة مع حصان أسود، بينما يرتدي ملابس راعي بقر غربي. بدا أنه أحد تابعي مالك قلعة أورو.

نزل المرشد من العربة وانحنى بتهذيب.

[هل أنت ملك الخلاص الشيطاني؟]

"هذا صحيح."

[خذ العربة. الرحلة طويلة جداً ويمكنك الاستراحة.]

لم يظهر المرشد أي تفاجئ أو استجابة نحوي. هل كان لأنه مرشد جميعة الذواقة أنه لم يكن مذهولاً من 'ملك الخلاص الشيطاني'؟ صعد المرشد العربة والتف ليسألني.

[سألتقط بعض الركاب على الطريق. هل تمانع؟]

"اوه، لا بأس."

بعض الركاب...من؟ فوتت الفرصة لسؤاله حيث تحركت العربة في الحال.

كان داخل العربة واسعاً ومريحاً. لم يكن هناك اهتزاز على الإطلاق وبدا كأنني لم أكن أتحرك. كان هذا شعوراً عظيماً. كان بإمكاني قراءة طرق البقاء أثناء الرحلة.

قرأتُ طرق البقاء خلال هذه الساعات القليلة. ربما لم تكن ساعات قليلة لكن أيام قليلة. كان من الصعب قياس الوقت حيث لم أكن أعلم كم كانت سرعة العربة.

「...وهكذا، فكر يو جونغهيوك التراجع الـ15 بينما يموت، 'لم أكن محظوظاً' 」

「 ...عند نهاية الجولة الـ19، فكر يو جونغهيوك، 'ألمرة القادمة'. 」

「 ...أنهي يو جونغهيوك حياته الـ25 وتمتم، "ستكون المرة القادمة حقاً." 」

...كان علي الرجوع عن مناداته شخص. هذا المغفل، كان لا يزال سمكة شمس في المراجعة الأولى. كان نفس الأمر سواء ساعدتُه أم لا.

لم أنسى إيجاد المعلومات التي احتجتُها من يو جونغهيوك. لم تكن هنالك الكثير من التفاصيل عن جميعة الذواقة. زار يو جونغهيوك جمعية الذواقة في المراحل المتأخرة لكن كان من أجل قتلهم، ليس للتواصل معهم. كانت معظم هذه الأجزاء ممتلئة بـ "كوااااك!"

「 الثعلب الطائر قال، "الكوكبات جميعهم سيئين. مع ذلك، جميعة الذواقة هم الأسوأ بينهم." 」

كان من المستحيل أيضاً إيجاد أي محتوى محبب عنهم. كلما قرأت، كلما كنتُ غير متأكد أن الذهاب إلى جمعية الذواقة هو الشيء الصحيح لفعله. على أي حال، تابعتُ قراءة طرق البقاء.

「 كان يو جونغهيوك يفكر، 'كان سيصبح الأمر جميلاً لو كان قد أتى معي.' 」

إذا هناك اختلافاً في الطعم بين الأصلية والمراجعة، فسيكون اللحظة التي تظهر فيها هذه الكلمات. كانت آثار تدخلي في العمل الأصلي. انتبهتُ أكثر كلما ظهرت سطوراً كهذه. هذا لأنه كانت هنالك فقط مشاهد قليلة يتم فيها ذكر التراجع الثالث.

「 'يجب أن تفعل هذا. لقد قال أنها الطريقة الصحيحة.' 」

...الطريقة الصحيحة؟ ماذا يعني هذا؟

[حان وقت الطعام. إذا لا تمانع، فقد حضرتَ شيئا بسيطاً.]

"شكرا لك."

توقفت العربة وزودني المرشد بوجبة. كانت مثل وجبات الطيارات. كانت عبارة عن لحم من جودة عالية وكانت الرائحة جميلة جداً. بالطبع، لم يكن لحماً حقاً.

[الجلاد الأخير لكوكب سيليجدون.]

كانت وجبة قصة تقليدية لجمعية الذواقة. بدا أنها قصة قوية فعلاً اعتماداً على التركيز الذي استطعتُ الشعور به...

لمستُ اللحم الطري بالشوكة التي أعطاها المرشد لي. في هذه اللحظة، فاضت بعض محتويات القصة نحو رأسي.

- ا-اعف عني. أرجوك...!

مدينة قد تحطمت بطريقة مروعة بسبب فوضى الكوكبات. مظهر التجسيدات الذين ينفجرون تحت الضغط العالي. الجلاد الميت الذي فقد كل كرامته...

أجساد التجسيدات الممزقة تتصبب نحو أفواه الكوكبات المبتسمة بخبث. آخر مشهد للعالم الذي اختفى بالفعل. تجمع صراخ ويأس التجسيدات معاً عند نهاية أنفي.

نظرتُ للأسفل إلى اللحم ووضعتُ الشوكة بهدوء.

[...الطعام لا يناسب ذوقك؟]

"لستُ جائعاً الآن." أجبتُ مع ابتسامة هادئة.

[آسف. لم آخذ وصفاً لذوقك ككوكبة.] طعام جديد...]

"لا، سآكل ما أحضرتُه."

أخذ المرشد الأطباق بشكل نادم وجلس مرة أخرى عند مقعد السائق. بمجرد أن ذهب، ارتاحت تعبيراتي بالكاد. شعرتُ وكأنني على وشك التقيؤ.

ومضت جملة كنتُ قد قرأتها في طرق البقاء في رأسي.

「 "إنه كابوس للتجسيدات." 」

مرة أخرى، أدركتُ إلى أين أنا ذاهب ومع من سأتعامل. لقد تصرفتُ بحماقة وكأنني ذاهب في رحلة ما.

لمستُ بعض القصص التي كانت في جيبي. مقارنة بالقصص التي أكلوها، كانت القصص المهجورة في أفق القصة بلا لون ولا طعم تقريباً. كانت قصصاً عادية لتجسيدات عادية يعيشون ويموتون بشكل عادي، تماماً مثل القمامة. كان هنالك سبب جعل جمعية الذواقة تتجنبها.

امتصصتُ شظايا القصة باستخدام لامارك كيرين وأغلقتُ عيوني بهدوء. بطريقة ما، شعرتُ وكأنني سأعيش كابوساً.

------------------------------------------------------------------------------------------

استمرت الرحلة لبضعة أيام واستخدمتُ تلك الفترة للنظر في بعض الأشياء التي حافظتُ عليها.

[عملات ممتلكة: 1,252,353عملة]

أولاً، فحصتُ العملات التي لم أنتبه لها مؤخراً. كانت كمية ضخمة من المال حقاً.

1.2 مليون عملة كانت كافية لشراء عيون الشيطان العظيم. مع ذلك، آنا كروفت كانت قد حصلت عليها بالفعل. أنا كنتُ أملك مهارة أفضل لذا لم أكن بحاجة لها. لكن...

تساءلتُ كيف أستخدم العملات المتبقية. لم يكن من السيء رفع إحصائياتي العامة لكن كفاءة الإحصائيات كانت تبدأ بالسقوط بمجرد أن يتجاوز المتوسط 100. ومن ذلك الوقت، يكون الاستثمار في المهارات أفضل بكثير من الاستثمار في الإحصائيات.

بالطبع، كانت هناك أوقات تكون فيها الإحصائيات الإجمالية المتكدسة كاسحة بشكل كبير. بمجرد أن أقنع الجدار الرابع، ينبغي أن أتحقق من نافذة السمات.

[راكب جديد سيدخل. أتوجد مشكلة؟]

كنتُ منغمراً جداً في أفكاري حيث لم أدرك أن العربة توقفت. "نعم لا بأس."

انفتح الباب الأيسر للعربة عند ردي. كنتُ متوتراً قليلاً بينما أراقب الناس الذين سينضمون إليّ من خلال الفتحات في الباب. احتمال أن يكون كوكبة كان عالياً.

"اه! لقد كنتُ أنتظر لوقت طويل. لما تأخرتَ هكذا؟"

[آسف. الطريق كان صعباً قليلاً...]

صوت كان مألوفاً بطريقة ما دخل أذني. كان صوتاً أنثوياً مخلوطاً بلهجة روسية.

استطعتُ رؤية ثلاث أشخاص من خلال فتحات الباب.

[أحدهم بالداخل بالفعل. أتمنى لكم رحلة سعيدة.]

سواء كان حظاً أم لا، لم أشعر بأي كوكبات. بكلمات أخرى، كانوا جميعهم تجسيدات يمتلكون قصص.

امرأة بابتسامة لطيفة ركبت العربة أولاً. "معذرة."

المرأة التي تحدثت أولا بتهذب كان لديها شعر بني ترفرف حولها. في اللحظة التي رفعت فيها المرأة رأسها، سألتُ مباشرة، "سيلينا كيم؟"

سيلينا كيم. كانت واحدة من الممثلين الأمريكين في مأدبة الكوكبات. ربما كان بسبب وجهي المتغير لكن المرأة كانت متشوشة لفترة قبل أن تهتف.

"اه، أنت...؟"

"هل تتذكري من أكون؟"

"بالطبع! كيم دوكجا! لقد مرت فترة!" "هل تمت دعوتك؟"

"نعم، هذا ما حدث."

صافحتُ يديها وراقبتُ بقية المجموعة. الشخص الذي تبعها كان فتاة مع ذيل حصان مزدوج في شعرها.

"ماذا ت....ايه؟"

كما المتوقع، لقد رأيتُ هذا الشخص من قبل. كانت الفتاة الروسية التي قابلتُها في مأدبة الكوكبات.

اسمها...ماذا كان؟ تذكرتُ امتلاكها لاسم مستعار لشيء أحمر تقريباً.

تجاهلتُ الفتاة وفحصتُ الشخص المتبقي. في هذه اللحظة، شعرتُ ببرودة في جسدي.

"هذه أول مرة نتقابل فعلاً."

كان هنالك عمق لا يمكن قياسه في الصوت الهادئ المسترخي. كنتُ أعرف هذا الشخص جيداً. أحد أقوى التجسيدات في طرق البقاء جنباً إلى جنب مع يو جونغهيوك. حتى أنني التقيت بهذا الشخص من قبل.

"لقد رأيتُكَ في حلم يوما ما. لا أتذكر بما أن هذا كان من وقت طويل جداً. في ذلك الوقت، قلتَ أننا سنتقابل..."

تذكرتُ. في سيناريو المنطقة الخضراء، رأيتُها بعدم أكلت حجر الشبح. أخبرتُها، "أتذكر."

"سأحييك بشكل رسمي. سررتُ بلقائك، كيم دوكجا. لا... ملك الخلاص الشيطاني."

ابتسمت المرأة بينما طافت عين شيطان صفراء فوق شعرها الأشقر. كانت ابتسامة جميلة جداً لكن لم أستطع قبولها. هذا لأنني أعلم أفضل من أي أحد آخر عن الأفكار المزعجة خلف تلك الابتسامة. "أنا آنا كروفت."

رسولة أسجارد. قائدة الزاراتوسترا، آنا كروفت كانت هنا.

*************************************************************************************

2019/05/22 · 10,117 مشاهدة · 1336 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024