الفصل 237: الحلقة 45 - جميعة الذواقة (2)
*************************************************************************************************


ضحكت بيرسيفون بخفة.

[لماذا؟ ألا يعجبك؟ الملاكة الرئيسية المجاورة أخبرتني أن هذا ذوقك.]

"إنه سوء فهم تماماً."

[هرمم...]

بدا صوت بيرسيفون نادماً.
للإشارة، كانت بيرسيفون حالياً في شكل يو جونغهيوك. كان لحسن الحظ فحسب أنها لم تكن ترتدي الفستان الصيني.

[إذن ماذا عن هذا؟]

"مهلاً...ً" قبل أن أستطيع منعها، تغير مظهر بيرسيفون مرة أخرى. اعتقدتُ أنها ستتحول إلى يو سانجاه في الفستان الصيني لكن هذه المرة كان الأمر غير متوقع. "لا، هذا..."

ابتسمت بيرسيفون واحمر وجهي، رغم معرفتي أن الشخص الآخر كان بيرسيفون. كانت بيرسيفون في شكل 'المعاقبة' التي رأيتُها منذ فترة مضت.

[لاحظتُ أنك لم تستطع إزالة عيونك من عليها المرة الماضية. أهي هكذا؟]

البشرة البيضاء تم كشفها من خلال جانب الفستان وأغلقتُ عيني غريزياً بينما أصيح، "...توقفي عن إغاظتي!"

"هوهو، هذا ممتع حقاً.]

ضحكت بيرسيفون مثل طفلة ثم تحولت مرة أخرى. هذه المرة، كان شكل يو سانجاه. كان مظهرها مثل موظفة مكتب أنيقة بدلا من الفستان الصيني المثير ذو الحزام. رأيتُ هذا المظهر عدة مرات من أيام مينوسوفت وشعرتُ بمشاعر معقدة. كانت يو سانجاه تتحدث إليّ دائماً بهذه الهيئة.

يو سانجاه-شي، أرجوكِ كوني بخير. كنتُ قلقاً قليلاً أنها كانت مع هان سويونج...لكن مازال، إذا كانت يو سانجاه فأثق أنها ستكون بخير.

ظلت بيرسيفون مبتسمة.

[اتبعني. لقد أتيتُ لأخذك.]

أومأت واتبعتُ بيرسيفون. سرت خارج غرفة الانتظار وشعرتُ ببعض التوتر من بعض نظرات الكوكبات. سرتُ مع بيرسيفون ورأيتُ الكوكبات. بدا وكأنني خادمها الشاب لسبب ما.

بعد فترة قصيرة، وصلت بيرسيفون وأنا إلى مصعد ضخم في منتصف الردهة. ربما سيتم عقد مهرجان جمعية الذواقة في الطابق الأعلى لهذه القلعة.

انفتح باب المصعد الذي يشبه كرة بلورية ضخمة ثم دخلتُ أنا وبيرسيفون. بدا جسدي أثقل قليلاً وانتشر ظلام البعد المظلم خارج الجدار البلوري الشفاف. وراء أفق البُعد، كُشف العالم الكبير للبث النجمي.

[أنت تتطلع إليها.]

"بدلا من التطلع إليها، أنا متوتر قليلاً."

ضحكت بيرسيفون كما لو فهمت قلبي.

[أنا سعيدة أنك حي. المرة الماضية كنتَ تجسيداً والآن أنت كوكبة.]

"مازلتُ مبتدئ. لستُ متأكداً إذا كان لا بأس لي في القدوم إلى هنا."

قصدتُ أن أكون متواضعاً لكن تعبيرات بيرسيفون تصلبت عند كلماتي.

[ماذا تعتقد أنه منصبي في جمعية الذواقة؟ هل من الصعب ضم عضو جديد؟]

"هذا ليس ما أعنيه..."

[أنا أمزح.]

"أرجوكِ توقفي عن الضحك عليّ."

[فكر في الأمر كاستثمار بما أنني لا أعلم كم ستكون كوكبة واعدة في المستقبل. إنه شيء عليك المعاناة منه يوماً ما.]

شعرتُ بهذا من قبل لكن لم أعلم لماذ كانت هذه الملكة جيدة جداً معي. الشيء الوحيد الذي طلبته مقابل أخذ قديسة سيف تحطيم السماء إلى التارتاروس كان أن أشارك في هذا المهرجان.

قد تكون علمت. في الواقع، شرط حضور جميعة الذواقة كان مفيداً لي، ليس لها. فقد صنعت ظهوراً أولاً لي ككوكبة.

كانت عيون بيرسيفون التي تشبه البركان تلمع.

[كم هي حالتك الآن؟ لا يمكن أن تكون درجة قصصية.]

ربما لم تكن الكوكبات الأخرى تعلم أنني من الدرجة القصصية. فكرتُ للحظة قبل أن أجيب، "سأكون على الطابق الثاني في مأدبة الكوكبات التالية."

اتسعت عيون بيرسيفون عند كلماتي. هي خمنت أنني سأكون من الدرجة العظيمة على الأكثر. كان من الممتع جداً رؤية ملكة العالم السفلي تبدو محرجة هكذا. مع ذلك، كان هناك أيضاً قلق عميق في عيونها.

[ستكون هنالك كوكبات تشعر بالحقد منك.]

"..."

[بعض الكوكبات ستحاول سحبك إلى جانبها.]

"أنا أتوقع هذا."

كنتُ مستعداً. الكوكبات التي سأقابلها في المستقبل لن تكون سهلة. ربما يكونوا حسودين أو يحاولون ضمي إلى جانبهم. في كل الاحوال، كان الأمر خطيراً.

[مع ذلك، معظم الكوكبات ستكون غير مكترثة بك.]

"...هاه؟"

[حتى الان أنت لم تتمكن من الشعور بهذا لأنك ذهبت إلى أماكن يكون فيها تأثير سيناريو شبه الجزيرة الكورية عظيماً... لا تنسى، هذه هي جمعية الذواقة.]

جمعية الذواقة. كانت تجمعاً كبيراً لكوكبات مصنفة عالياً في البث النجمي.

فجأة، أصبح ضحك بيرسيفون مخيفاً.

[أنا لن أتصرف مثل مربية لك مثلما فعلتُ في مأدبة الكوكبات. هذه المرة، أريد رؤيتك تتصرف بقوتك الخاصة.]

انفتح باب المصعد مع دينغ واختفت بيرسيفون نحو قاعة المأدبة. متروكاً وحدي، ترددتُ قبل الخروج من المصعد.

[بعض الكوكبات تظهر فضولاً تجاهك.]

ألقت بعض الكوكبات نظرة عليّ عندما خرجت لكن الاهتمام سرعان ما اختفى. كان من حسن حظي. سيكون من الصعب التحرك إذا تصبب اهتمام مفرط نحوي.

بالضبط مثل ردهة الطابق الأول، لم تكن هناك كوكبات تتواجد كأجساد رمزية. الجميع كان شبه بشرياً أو كائناً حياً لهذا العالم. لم توجد كوكبة واحدة هنا واعية بشأن استخدام الإحتمالية.

بعض الكوكبات التي شغلت قاعة المأدبة بدت مثلما قرأتُ عنها في طرق البقاء. أول من برز كان الرجل في زي الفايكينج الذي شغل منتصف قاعة المأدبة. سيكون من الغريب ألا أتعرف عليه مع تلك المطرقة العملاقة على ظهره.

[أفضل قصص الجيل الأول هي بطبيعة الحال 'التنين يأكل المطرقة']

كان كوكبة السديم أسجارد، رعد الخميس، يتحدث بصوت متحمس. ثم ردت امرأة من الجانب الآخر.

[ماذا تعني؟ الأفضل هي 'أبناء الفجر' بشكل واضح. كما أن تصنيفها هو الأعلى.]

كانت الهة ترتدي فستاناً أبيض مطرز بالنجوم. إذا تذكرتُ بشكل صحيح، فهي كانت كوكبة من سديم الشجرة الحامية، 'الهة نجمة الفجر'.

بدا أن هناك جدالاً حول أي قصة كانت الأفضل. القتال حول أي قصة هي الأفضل، كان بالضبط مثلما قرأتُ في طرق البقاء. كان واضحاً كيف يبدو هذا المكان بعد رؤية الكوكبات المصنفة عالياً التي كان من الصعب رؤيتها على شبه الجزيرة الكورية. حتى 'بيرسيفون' القوية كانت مجرد كوكبة عادية في جمعية الذواقة.

[الكوكبة 'حاكمة النار الشبيهة بالشيطان' تهتف لك.]

لحسن الحظ، الراحة الوحيدة كانت أن القناة لا تزال تعمل. نعم، لا يمكن أن أكون مُثبطاً في مكان كهذا.

اقتربتُ بهدوء من واحدة من مجموعات المنتصف في جمعية الذواقة وتحدثتُ لواحد من الكوكبات المحيطة.

"مع..."

مع ذلك، لم ينظر أحد لي. كان كما لو أنني لم أكون موجوداً بالنسبة للكوكبة هنا. جمعتُ شجاعتي ونقرتُ على كتف الكوكبة بجانبي.

"معذرة."

هذه المرة، كان هناك رد فعل. نظر الكوكبة لي قبل أن يسير بجانب كتفي ثم نحو منتصف القاعة.

「 كيم دوكجا عرف هذا الشعور جيداً. 」

شعرتُ وكأنني وحيداً في هذا العالم. فجأة، بدت أصوات العديد من الكوكبات بعيدة. كانوا في نفس المكان بشكل واضح لكنهم كانوا في مكان آخر. فهمتُ ما عنته بيرسيفون بعدم الاكتراث. كانت جمعية الذواقة تبني حاجزها الخاص لمنع أناس جدد مثلي من الدخول.

[الكوكبة 'حاكمة النار الشبيهة بالشيطان' تنظر إليك بعيون حزينة]

...لكن لا يمكنني الاستسلام. كان علي صنع فتحة بنفسي.

وسعتُ نطاق رؤيتي ونظرتُ في جوانب قاعة المأدبة. بالإضافة للكوكبات الذين يتحدثون في منتصف القاعة، كان هناك أيضاً أناس واقفون بمفردهم. هم أيضاً كانوا أعضاء لجمعية الذواقة وسيكونون أقوياء بالتأكيد.

احتوت حافة قاعة المأدبة على العديد من الشاشات مثل تلك في غرفة الانتظار. كانت تسجيلات لسيناريوهات تحدث في جميع أنحاء العالم. أمعنتُ النظر ورأيتُ اللحظة التي أصبحتُ فيها ملك الخلاص الشيطاني معروضة على شاشة صغيرة في الزاوية.

مع ذلك، لم يكن هناك أي كوكبات يشاهدوها. سيناريو شبه الجزيرة الكورية الذي مررتُ به كان مجرد قصة واحدة عابرة. الشاشة بجوارها كانت تعرض بثاُ مباشراً لشبه الجزيرة الكورية. بدا أنها قناة بيهيونج.

على الشاشة، كانت فتاة جيدة المظهر شعرها قصير تقول بعض الهراء.

- ذلك الوغد كيم دوكجا، أنا متأكدة أنه يعيش حياته بسعادة الآن.

لم يسعني سوى الابتسام عند الصوت المألوف. لم تكن هان سويونج ستتمكن من قول هذا الهراء لو علمت أين أنا الآن.

- مهلاً، هل تقومين بعمل جيد في التقاط أحجار الهاوية؟ يجب أن تجمعيها جيداً. ستكونين سعيدة عندما تكوني بحاجة لها لاحقاً.

- ...هل أعطى دوكجا-شي هذا الأمر حقاً؟

- بالطبع!

شعرتُ بتوق شديد مع رؤيتي لهان سويونج ويو سانجاه على الشاشة. اعتقدتُ أنني سأشعر بالاكتئاب أكثر لو واصلتُ المشاهدة وتحولتُ إلى شاشة أخرى.

احتوت الشاشة على 'قصة شائعة ذات انتاج ضخم' القصة كانت تسمى 'أسطورة العودة الأسطورية من عالم آخر.' كان لها رائحة من الدرجة الثالثة فقط من العنوان والمحتويات كان من الواضح أنها عن عائد أنقذ العالم وكان سعيداً. مازال، كانت تستحق المشاهدة. بطريقة ما شابهت طرق البقاء...حديث البطل كان مشابه ليو جونغهيوك. شاهدتُ القصة وظهرت رسالة.

[أتريد إدخال تصنيف بالنجوم؟]

اوه، لقد كان نظاماً يعطي نجوماً لكل قصة. وضعتُ يدي بعناية نحو صندوق 'نقاط النجوم' بجوار الشاشة. في هذه اللحظة، أمكن سماع صوت أحدهم.

[هذه قصتي المفضلة.]

نظرتُ للوراء ورأيتُ رجلاً عجوزاً واقفاً هناك. أجبتُ بخفة، "إنها قصة مثيرة."

[هوهو، هل هذا صحيح؟ هذا الصديق لديه ذوق جيد.]

في الحقيقة، كانت قصة لا تلائم جميعة الذواقة التي أعرفها. لم تحب جمعية الذواقة القصص ذات الانتاج الضخم. كانت كوكبات جمعية الذواقة تتعب وتمرض من القصة بمجرد أن تظهر مفاهيم مثل 'الدائرة التاسعة' و 'سيف السيف'. أسطورة العودة الأسطورية من عالم آخر هذه كانت تمتلك الاثنين.

"هل أنت المساهم لهذه القصة؟"

[هذا صحيح. كيكي. أنا أعرضها كل سنة. أردتُ فقط ان يعرف شخص واحد هذه القصة. إنها قصة ممتعة وجميلة حقاً لكن لا أعلم كيف أقولها.]

"ذلك الشعور، أنا أفهمه."

بطريقة ما، كنتُ سعيداً. أنا أيضاً نشرتُ عن طرق البقاء في كل موقع أذهب إليه بينما كنتُ أقرأها. معظم الناس ألقوا بالشتائم فحسب لكن...على أي حال، هذا الرجل العجوز كان مشابهاً لي.

تنهد الرجل العجوز وأضاف، [هؤلاء الأشخاص يسخرون فحسب إذا عرضتها لهم. الأصغر سناً لديهم عيون عالية بالفعل..إنهم مشغولون بقصص الجيل الأول.]

كانت ملاحظة غير متوقعة. بالتأكيد، كان هناك جزء حاد في جمعية الذواقة. كلما ارتفع موقعهم في البث النجمي، كلما أصبحت ميولهم أقوى.

في هذا الوقت، أمكن سماع تمتمات بعض الكوكبات المارة.

[الشخص الثابت هنا مجدداً.]

[تسك تسك، ليس لديه أدنى فكرة عن القصص الجيدة بسبب عمره...]

....الشخص الثابت؟ بدا أنه الاسم المستعار للرجل العجوز بجانبي. تذكرتُ أنه كانت هنالك كوكبة باسم مشابه في طرق البقاء...

[أبعد هذا الشيء! إنها ليست قصة ويجب أن تنقلع من هنا!]

في هذه اللحظة، تصنيف النجوم المتصل بأسطورة العودة الأسطورية من عالم آخر تغير.

1.3\5 ★ -> 1.1\5 ★

أصبح التصنيف أقل. كان واضحاً من كان يفعل هذا.

[هـ-هؤلاء الناس!]

كان ما يسمى 'رعب نقاط النجوم'. صرخ الرجل العجوز نحو التجسيدات التي اختفت بعيداً. اعتقدتُ أنني فهمت مشاعر الرجل العجوز ووضعت يدي في خانة نقاط النجوم.

"لا أعتقد أن القصة فظيعة كفاية لتنال هذا التصنيف."

كان هناك صوت بييب وارتفعت نقاط النجوم. حول الرجل العجوز رأسه نحوي عند الصوت.

"في الحقيقة، لا أعلم لما هناك نقاط على القصص. كل قصة لها قيمة. إنها قصة مثيرة لبعض الناس وخلاصاً لآخرين."

كان الرجل العجوز مذهولاً من كلماتي. لعق شفتيه بضعة مرات قبل أن يتمتم بإعجاب.

[أنت لست مثل الكوكبات الشابة هذه الأيام...لديك تقدير جيد بقيمة الأشياء...]

"إنه لا شيء."

الجميع سيفكر مثلي إذا كانوا تحملوا قصة مثل طرق البقاء. استرخى مزاج الرجل العجوز حيث ابتسم لي.

[يبدو أنك رفيق جيد. ما هو اسمك المعدل؟ لم تكن لدي فرصة للسؤال.]

هل هذه كانت ستكون قصة جيدة؟
ابتسمتُ وأعلنت، [أنا ملك الخلاص الشيطاني.]

*********************************************************************************************
Ahmed Elgamal
+
فصول تمت رعايتها (3)

2019/05/24 · 10,458 مشاهدة · 1686 كلمة
Ahmed Elgamal
نادي الروايات - 2024